الخميس، 30 أبريل 2020

31 - شرح تجلي الإستواء المراتب للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

31 - شرح تجلي الإستواء المراتب للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

31 - شرح تجلي الإستواء المراتب للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين 

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
31. متن نص تجلي الاستواء
إذا استوى رب العزة على عرش اللطائف الإنسانية ، كما قال ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي .
ملك هذا العرش جميع اللطائف فيتصرف فيها ويحكم بحكم الملك في ملكه ، وتصرف تصرف المالك في ملكه ألا هو القطب .

31 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل  
«نص قول الشيخ : إذا استوى رب العزة على عرش اللطايف.. ألا فهو القطب .
فقال ما هذا معناه : إن الحق سبحانه إذا استوى على عبده استولى عليه بحيث الا يترك فيه رسم دعوى ، لأن في هذا التجلي يظهر للعبد حقيقته وعينه .
وما تجلى سبحانه لعبده في العزة إلا ليوفقه على حقيقته التي هي العدم المحض .
فإذا حصل من هذا القهر والغلبة ما حصل ورجع العبد إلى نفسه ، وهبه الله تعالى ذلك التجلي الذي هو القهر والعز، فظهر به العبد إلى جميع الأكوان .
وهذا لا يكون إلا للقطب خاصة.
وأما الأفراد فإنه يتجلى لهم في هذا المشهد ولكن لا يخلع عليهم هذه الخلعة، الكون القطب صرف وجهه إلى الكون.
وأما المنفردون فلم يصرفوا وجوههم إلى الكون أصلا.
ولذلك يقول القطب إنه إذا تجلى له سبحانه في هذا التجلي ولم يخلع عليه أثره كان أفضل له ، لأنه إذا خلع عليه صرفه إلى الخلق ، وإذا لم يخلعها عليه أبقاه مع الحق.
قيل للشيخ : فهل يطرد "يجوز" هذا الحكم في حق الأنبياء عليهم السلام ؟
فقال : ولاية الرسول أتم له من رسالته وأوسع ، لكون رسالته جزءا من نبوته ؛ ونبوته جزء من ولايته ونسبة من نسبها .
ولذلك زالت الرسالة بمجرد التبليغ فبقي عشرين سنة أو ما بقي .
وأما ولايته فلم تحدد ولم تنقطع ، فصح أن النبوة دايمة وهي ولايتهم عليهم السلام . وإنها الفلك الواسع. فتحقق ترشد.
قال رضي الله عنه : و للنبوة وجهان :
وجه بما شرع له من تعبداته الخاصة بها، فهذا هو الذي ينقطع.
والوجه الآخر هو الإخبار الخاص الذي بينه وبين الحق ، وهو الذي استأثرت به الأنبياء من كونهم أنبياء على الأولياء . والله يقول الحق».

31 - شرح تجلي الاستواء

243 - کمال المحاذاة بين المتجلي والمتجلى له يعطي الاستواء وهذه المحاذاة لا تدع للعبد رسما يظهر منه حکم ما بنسبة أنيته .
فشأنه حينئذ كشأن شبح تحاذي الشمس عند الزوال سمت رأسه ؛ فيأخذ نورها جميع جهاته ، فلم يبق له من فيئه أثرا فمن كان هذا حكمه وصفته، في تجلي العزة والاستطالة صار كله نورا .

فظهر بحكم انصباغه بالتجلي ومقتضياته ، بالمنعة والعزة الظاهرة إلى الأكوان الجمة ، حيث ظهر أن لا نور لحقيقته ، بل هي باقية حالة وجودها على عدميتها، مع امتلائها من النور وظهورها بالمنعة والعزة . 

ولذلك قال قدس سره : ( إذا استوى رب العزة على عرش اللطائف الإنسانية، كما قال: "ما وسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي" ملك هذا العرش جميع اللطائف) الكونية ، بنسبة جامعيتها لها وانتهاء رقائق الجميع إليها (فتصرف فيها ويحكم بحكم الملك في ملكه و تصرف المالك في ملکه) إذ التصرف في الحقيقة للحق الظاهر فيه ، حينئذ يتجلى العزة والاستطالة.

244 - (ألا فهو القطب) الذي هو صاحب الوقت ، بمعنى أن يكون الوقت له ، لا هو للوقت .
بيده أزمة التدبير الأعم، يتبع تدبيره علمه ؛ وعلمه شهوده ، وشهوده القدر.
فلا يتصرف في شيء مع كونه مالكه إلا على الوزن والتحرير ، فهو قلب الكون، والقلب إذا جاد على إلزامه من القوى والأعضاء جاد بقدرها.
وعموم تدبيره قائم من الروح الكلي المدبر للصورة العامة الوجودية ، ولا بد له في هذا التدبير من مظهر إنساني في كل حين. 
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: