الأحد، 30 يونيو 2019

الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي


موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة عشر: الجزء الثاني
كتاب مجمع البحرين في شرح الفصين الشيخ ناصر بن الحسن السبتي الكيلاني 940هـ:
قال رضي الله عنه :  ( وقد ظهر في ظاهر شرعنا ما يؤيد ما ذهبنا إِليه في فضل عمر في أسارى بدر بالحكم‏ فيهم، وفي تأبير النخل.   فما يلزم الكامل أن يكون له التقدم في كل شي‏ء وفي كل مرتبة، وإِنما نظرُ الرجال إِلى التقدم في رتبة العلم باللَّه: هنالك مطلبهم.  وأما حوادث الأكوان فلا تعلق لخواطرهم بها، فتحقق ما ذكرناه. )
قال المصنف رضي الله عنه : (وقد ظهر في ظاهر  شرعنا ما يؤيد ما ذهبنا إليه في فضل عمر في أسارى بدر بالحكم فيهم و في تأبير النخل .  فما يلزم الكامل أن يكون له التقدم في كل شي ء وفي كل مرتبة، وإنما نظر الرجل إلى التقدم في رتب العلم بالله: هنالك مطلبهم. و أما حوادث الأكوان فلا تعلق لخواطرهم بها، فتحقق ما ذكرناه. )

قال الشارح رحمه الله :
( وقد ظهر في ظاهر شرعنا ما يؤيد ما ذهبنا إليه )، و هو أخذ الفاضل من المفضول، كما ظهر (في فضل عمر رضي الله عنه في أسارى بدر بالحكم فيهم) .
حتى قال صلى الله عليه و سلم  : " لو أنزل الله بلاء لهذا الحكم ما كان ينجو منه سوى عمر" ، و الحكاية مشهورة .
قال تعالى: "وشاورهُمْ في الْأمْرِ" [ آل عمران: 159]، و ما كانت امتحانا لهم، قال صلى الله عليه و سلم :" إنما أنا بشر مثلكم"، و إن الظن يخطئ و يصيب، و لكن ما قلت: قال الله فلن أكذب على الله " . رواه ابن ماجه، و أحمد بن حنبل عن طلحة، ذكره الأسيوطي في جمع الجوامع .
( و في تأبير النخل )، قال : " أنتم أعلم بأمور دنياكم ".
وأخذ الأنبياء عليهم السلام من أوليائهم: " ليس بمستنكر " ، كما يقع الشيخ أن يأخذ بعض الأمور من التلميذ، و مثل ما  وقع للنبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لعمر رضي الله عنه : " أشكرني في دعائك، أو اجعلني في بالك" ، أو قريبا من هذه العبارة .
وهكذا روي عن جابر بن عبد الله، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال:  «ناد في الناس: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة».
فخرج فلقيه عمر في الطريق، فقال: أين تريد؟
قلت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا،
قال: ارجع، فأبيت، فلهزني لهزة في صدري ألمها، فرجعت ولم أجد بدا.
قال: يا رسول الله، بعثت هذا بكذا وكذا؟ قال: «نعم»، قال: يا رسول الله، إن الناس قد طمعوا وخشوا، فقال صلى الله عليه وسلم: «اقعد».  رواه ابن حبان و الحكاية مشهورة .
و ورد في الخبر أنه قال: "جبريل أقرأ عمر السلام، وأعلمه أن رضاه حكم، وغضبه عزّ".
، ذكره ابن عدي في الكامل عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ذكره في جمع الجوامع .
( فما يلزم الكامل أن يكون له تقدم في كل  شيء، و في كل مرتبة )، بلى و لا يمكن أن يكون كذلك لأن كل تجلي إلهي يختص بعلوم ليس في الآخر لأنه لا تكرار في التجلي، فبهذا الاعتبار كل شخص يختص بكمال شخصي ليس للآخر.
فالتفاضل بين الخلق من هذا الوجه، عموم و خصوص من وجه، فالكل فاضل مفضول، فلا يقع التفضيل على الإطلاق أصلا. هذا مذهب أبي القاسم القسي، صاحب خلع النعلين .
أما ترى صاحب علم واحد في فنه قد يكون أفضل من صاحب الفنون، فهذا أفضل في جميعته، و كلما قلناه في الملك و البشر.

(و إنما نظر الرجال إلى التقدّم في رتبة العلم بالله هنالك مطلبهم) . أما ترى قوله صلى الله عليه و سلم في التأبير :"أنتم أعلم بأمور دنياكم"
و قوله صلى الله عليه و سلم :" إذا أمرتكم بشي ء من أمر دنياكم فخذوه"
( و أما حوادث الأكوان فلا تعلق لخواطرهم بها )، قال رضي الله عنه: "إني قط ما طلبت من الله تحقيق حادث الأكوان، إلا أن يعلمني الله به ابتداء، لا عن طلب".
( فتحقق ما ذكرناه )، و هو أن أخذ العلم بالله لا يكون إلا ممن وراء الخاتم، و ما وراء الله المنتهى لأن الأمر مختوم، و الأخذ منه مختوم، "و ما ننِّزلهُ إلّا بقدرٍ معْلوٍم" [ الحجر: 21].
والمؤمن بهم ينبغي أن يحقق ما قاله، و يعامل الموطن بما عامله به صاحب الكشف، و إلا ليس بمؤمن حقّا لأن لكل حقّ حقيقة، و ليست الحقيقة التي لكل حقّ إلا إنزاله منزلة المشهود المدرك بالبصر، حيث لو كشف الغطاء ما ازداد يقينا في العلم .

ترى  في الحديث  حيث قال صلى الله عليه وسلم:  " إن لكل حقّ حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟  فقال الرجل: كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا" ففسّر الحقيقة بالرؤية والنظر، وجعله بـ (كأن )، فافهم .
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: