الأحد، 30 يونيو 2019

الفقرة السادسة والثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة والثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة والثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة والثلاثون: الجزء الثاني
قال رضي الله عنه :  (تينك اللبنتين. فيكمل الحائط. "9" والسبب الموجِب لكونه رآها لبنتين أنه تابع لشرع خاتم الرسل في الظاهر وهو موضع اللبنة الفضة،وهو ظاهره وما يتبعه فيه من الأحكام، كما هو آخذ عن‏ اللَّه في السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع فيه، لأنه يرى الأمر عَلَى ما هو عليه، فلا بد أن يراه هكذا وهو موضع اللبنة الذهبية في الباطن، فإِنه أخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحي به إِلى الرسول.
فإِن فهمت ما أشرت به فقد حصل لك العلم النافع بكل شي‏ء. فكل نبي من لدن آدم إِلى آخر نبي ما منهم أحد يأخذ إِلا من مشكاة خاتم النبيين، وإِن تأخر وجود طينته، فإِنه بحقيقته موجود، وهو قوله صلى اللَّه عليه وسلم: «كنت نبياً وآدم بين الماء والطين». وغيره من الأنبياء ما كان نبياً إِلا حين بُعِثَ.
وكذلك خاتم الأولياء كان ولياً وآدم بين الماء والطين، وغيره من الأولياء ما كان ولياً إِلا بعد تحصيله شرائط الولاية من الأخلاق الإلهية في الاتصاف بها من كون اللَّه تعالى تسمّى «بالولي الحميد». فخاتم الرسل من حيث ولايته، نسبته‏ مع الخاتم للولاية نسبة الأنبياء والرسل معه، فإِنه الولي الرسول النبي. وخاتم الأولياء الولي الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.
وهو حسنة من حسنات خاتم المرسل محمد صلى اللَّه عليه وسلم مقدَّمِ الجماعة وسيد ولد آدم في فتح باب الشفاعة.  فعيّن حالًا خاصاً )
9 - مبشرة بخاتم الأولياء الخاص
رأيت رؤيا لنفسي وأخذتها بشرى من الله ، فإنها مطابقة لحديث نبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حين ضرب لنا مثله في الأنبياء عليهم السلام.
فقال صلى الله عليه وسلم : " مثلي في الأنبياء کمثل رجل بنى حائطا فأكمله إلا لبنة واحدة فكنت أنا تلك اللبنة فلا رسول بعدي ولا نبي " فشبه النبوة بالحائط والأنبياء باللبن التي قام بها هذا الحائط، وهو تشبيه في غاية الحسن فإن مسمى الحائط هنا المشار إليه لم يصح ظهوره إلا باللبن ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم  خاتم النبيين، فكنت بمكة سنة تسع وتسعين وخمسمائة أری فیما یری النائم الكعبة مبنية بلبن فضة وذهب .
لبنة فضة ولبنة ذهب ، وقد كملت بالبناء وما بقي فيها شيء ، وأنا أنظر إليها وإلى حسنها ، فالتفت إلى الوجه الذي بين الركن اليماني والشامي ، هو إلى الركن الشامي أقرب ، فوجدت موضع لبنتين ، لبنة فضة ولبنة ذهب ، ينقص من الحائط في الصفين .
في الصف الأعلى ينقص لبنة ذهب وفي الصف الذي يليه ينقص لبنة فضة ، فرأيت نفسي قد انطبعت في موضع تلك اللبتين ، فكنت أنا عين تينك اللبنتين ، وكمل الحائط ولم يبق في الكعبة شيء ينقص ، وأنا واقف أنظر ، وأعلم أني واقف ، وأعلم أني تينك اللبتين ، لا أشك في ذلك وأنهما عين ذاتي واستيقظت.
فشكرت الله تعالى ، وقلت متأولا : إني في الأتباع في صنفي کرسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنبياء عليهم السلام ، وعسى أن أكون ممن ختم الله الولاية بي ، وما ذلك على الله بعزيز ، وذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم في ضربه المثل بالحائط وأنه كان تلك اللبنة ، فقصصت رؤياي على بعض علماء هذا الشأن، بمكة من أهل توزر ، فأخبرني في تأويلها بما وقع لي وما سميت الرائي من هو.
راجع الفتوحات ج1/ 318
قال رضي الله عنه : ما عمم."10" وفي هذا الحال الخاص تقدم على الأسماء الإلهية، فإِن الرحمن ما شفع‏ عند المنتقم في أهل البلاء إِلا بعد شفاعة الشافعين. ففاز محمد صلى اللَّه عليه وسلم بالسيادة في هذا المقام "11" الخاص. فمن فهم المراتب والمقامات لم يعسر عليه قبول مثل هذا الكلام.
وأما المنح الأسمائية فاعلم‏ أن مَنْحَ اللَّه تعالى خلقه رحمةٌ منه بهم، و هي كلها من الأسماء. فإِما رحمة خالصة كالطيِّب من الرزق اللذيذ في الدنيا الخالص يوم القيامة، ويعطى ذلك الاسمُ الرحمنُ. فهو عطاء رحماني. وإِما رحمة ممتزجة كشرب الدواء الكرِهِ الذي يعقب شربه الراحةُ، وهو عطاء إِلهي، فإِن العطاء الإلهي لا يتمكن إِطلاق عطائه منه من غير أن يكون على يدي سادن من سدنة الأسماء.
فتارة يعطي اللَّه العبد على يدي الرحمن فيَخْلُصُ العطاء من الشوب الذي‏ لا يلائم الطبع في الوقت أوْ لا يُنِيلُ الغرض وما أشبه ذلك.
وتارة يعطي اللَّه‏ على يدي الواسع فيعم، أو على‏ يدي الحكيم فينظر في الأصلح في الوقت، أو على يدي الوهاب‏، فيعطي ليُنْعِمَ لا يكون مع الواهب‏ تكليف المعطَى له بعوض على ذلك من شكر أو عمل، أو على يدي‏ الجبار فينظر في الموطن وما يستحقه، أو على يدي‏ الغفار فينظر المحل وما هو عليه.
فإِن كان على حال يستحق العقوبة فيستره عنها، أو على حال لا يستحق العقوبة فيستره عن حال يستحق العقوبة فيسمى معصوماً ومعتنى به ومحفوظاً وغير ذلك مما شاكل هذا النوع.
و المعطي هو اللَّه من حيث ما هو خازن لما عنده في خزائنه.
فما يخرجه‏ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ‏ على يدي اسم خاص بذلك الأمر.
«ف أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ‏» على يدي العدل وإِخوانه‏.
وأسماء اللَّه لا تتناهى لأنها تعْلَم بما يكون عنها- وما يكون عنها غير متناهٍ- وإِن كانت ترجع إِلى أصول متناهية هي أمهات الأسماء أو حضرات الأسماء.
وعلى الحقيقة فما ثَمَّ إلا حقيقة واحدة تقبل جميع هذه النِّسَبِ والإضافات التي يكنَّى عنها بالأسماء الإلهية.
والحقيقة تعطي أن يكون لكل اسم يظهر، إِلى ما لا يتناهى، حقيقة يتميز بها عن اسم آخر، تلك‏ الحقيقة التي بها يتميز هي الاسم‏ عينه لا ما يقع فيه الاشتراك، كما أن الأعطيات تتميز كل أعطية عن غيرها بشخصيتها، وإِن كانت من أصل واحد، فمعلوم أن هذه ما هي هذه الأخرى، وسبب ذلك تميُّز الأسماء. فما في الحضرة الإلهية لاتساعها شي‏ء يتكرر)
10 ۔ قوله : " فعين حالا خاصا ما عمم " .
يتناقض تماما ما جاء في الفتوحات الباب الثاني عشر عن دورة السيادة وهي فلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن من سيادته صلى الله عليه وسلم علم الأولين والآخرين .
- راجع الفتوحات ج1/ 144. / 1 والباب بأكمله (۰)
""التعقيب على الشيخ محمد محمود الغراب رحمه الله :
 
الشيخ الأكبر يتحدث هنا عن إرادة الله سبحانه في الإختيار والتعين لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم للمقام المخصوص بالشفاعة ولا يتكلم عن العلم أو المعارف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
الكلام هنا عن إرادة الحق بإختيار رسول الله لهذا المقام كإختاره المولى عز وجل للمقام المحمود ولا علاقة له بالعلوم والمعارف هنا. فالإستلال بكلام الشيخ من الفتوحات لا محل له فى هذا المقام . ولا تعارض بين الفتوحات وفصوص الحكم .
والحاكم هنا أن الله سبجانه مطلق الحرية فى الإختيار من يشاء لما يشاء؟ وليس عليه أى قيود أو شروط فى العلوم والمعارف؟ 
11 - راجع هامش رقم 10
قال رضي الله عنه : ( أصلًا. هذا هو الحق الذي يعوَّل عليه.
و هذا العلم كان علم شيث عليه السلام، و روحه هو الممد لكل من يتكلم في مثل هذا من الأرواح ما عدا روحَ الخاتم‏ فإِنه لا يأتيه المادة إِلا من اللَّه لا من روح من الأرواح "12"، بل من روحه تكون المادة لجميع الأرواح، و إِن كان لا يَعْقلُ ذلك من نفسه في زمان تركيب جسده العنصري.
فهو من حيث حقيقته و رتبته عالم بذلك كله بعينه، من حيث ما هو جاهل به من جهة تركيبه العنصري.
فهو العالم الجاهل، فيقبل الاتصاف بالأضداد كما قَبِلَ الأصلُ الاتصاف بذلك، كالجليل و الجميل‏ ، و كالظاهر و الباطن و الأول و الآخِر و هو عينه ليس‏ غير.
فيعلَم لا يعلم، ويدري لا يدري، ويشهد لا يشهد. وبهذا العلم سمي شيث لأن معناه هبة اللَّه.
 فبيده مفتاح العطايا على اختلاف أصنافها ونِسَبِهَا، فإِن اللَّه وهبه لآدم أول ما وهبه: وما وهبه إِلا منه لأن الولد سرُّ أبيه. فمنه خرج وإِليه عاد. فما أتاه غريب لمن عقل عن اللَّه. وكل عطاء في الكون على هذا المجرى.
فما في أحد من اللَّه شي‏ء، وما في أحد من سوى نفسه شي‏ء وإِن تنوعت عليه الصور"13". وما كل ) 
12 - راجع هامش رقم 8 .
13 - جميع العلوم باطنة في الإنسان بل في العالم كله
اعلم أن الإنسان قد أودع الله فيه علم كل شيء ثم حال بينه وبين أن يدرك ما عنده مما أودع الله فيه ، وما هو الإنسان مخصوص بهذا وحده ، بل العالم كله .
فإن كل جوهر في العالم يجمع كل حقيقة في العالم ، كما أن كل اسم إلهي مسمی بجميع الأسماء الإلهية ، وهو سر من الأسرار الإلهية التي ينكرها العقل ويحيلها جملة واحدة.
وقربها من الذوات الجاهلة في حال علمها قرب الحق من عبده ، ومع هذا القرب لا يدرك ولا يعرف إلا تقليدا ولولا إخباره ما دل عليه عقل .
وهكذا جميع ما لا يتناهى من المعلومات التي يعلمها ، هي كلها في الإنسان وفي العالم بهذه المثابة من القرب ، وهو لا يعلم ما فيه حتى يكشف له عنه مع الآثات.
ولا يصح فيه الكشف دفعة واحدة لأنه يقتضي الحصر ، وقد قلنا إنه لا يتناهى فليس يعلم إلا شيئا بعد شيء إلى ما لا يتناهى ، وهذا من أعجب الأسرار الإلهية أن يدخل في وجود العبد ما لا يتناهی کما دخل في علم الحق ما لا يتناهی من المعلومات.
و علمه عين ذاته، والفرق بین تعلق علم الحق بما لا يتناهى وبين أن يودع الحق في قلب العبد ما لا يتناهی ، أن الحق يعلم ما في نفسه وما في نفس عبده تعیینا وتفصيلا.
والعبد لا يعلم ذلك إلا مجملا ، وليس في علم الحق بالأشياء إجمال مع علمه بالإجمال من حيث أن الإجمال معلوم للعبد من نفسه ومن غيره ، فكل ما يعلمه الإنسان دائما .
وكل موجود فإنما هو تذكر على الحقيقة وتجديد ما نسيه ، فالعبد أقامه الحق في وقت ما مقام تعلق علمه بما لا يتناهی .
وليس بمحال عندنا ، وإنما المحال دخول ما لا يتناهى في الوجود لا تعلق العلم به ، ثم إن الخلق أنساهم الله ذلك كما أنساهم شهادتهم بالربوبية في أخذ الميثاق مع كونه قد وقع منهم ، وعرفنا ذلك بالإخبار الإلهي .
فعلم الإنسان دائما إنما هو تذكر ، فمنا من إذا ذکر تذكر أنه قد كان علم ذلك المعلوم و نسيه ، ومنا من لم يتذكر ذلك مع إيمانه به أنه قد كان يشهد بذلك ، ويكون في حقه ابتداء علم .
ولولا أنه عنده ما قبله من الذي أعلمه ولكن لا شعور له بذلك ، ولا يعلمه إلا من نور الله بصيرته ، وهو مخصوص بمن ماله الخشية مع الأنفاس ، وهو مقام عزيز لأنه لا يكون إلا لمن يستصحبه التجلي دائما ، وهذا العلم خاصة انفردت منه دون الجماعة في علمي ». الفتوحات ج2/ 686 .
وهذا النص يناقض ما جاء في هذا الفص مما نسب إلى الشيخ من أن العلم الذي اختص به هو كون العلم تابعا للمعلوم .
قال رضي الله عنه :(أحد "يعرف" هذا، وأَنَّ الأمر على ذلك، إِلا آحاد من أهل اللَّه.
فإِذا رأيت من يعرف ذلك فاعتمد عليه فذلك هو عين صفاء خلاصة خاصة الخاصة من عموم أهل اللَّه تعالى.
فأي صاحب كشف شاهد صورة تلقِي إِليه ما لم يكن عنده من المعارف وتمنحه‏ ما لم يكن قبل ذلك في يده، فتلك الصورة عينه لا غيره. فمن شجرة نفسه جنى ثمرة علمه،)  "14"
14 - أما قول الشيخ في هذا الفص « فمن شجرة نفسه جني ثمرة علمه » فهو قوله في عروجه المعنوي إلى سدرة المنتهى الفتوحات ج2/ 686.
"ورأيت فيها ما يجني الإنسان إلا ثمرة غرسه لا غير" .
ولكن الذي يلاحظ هنا هو التعارض الواضح بين قول الشيخ
« وهذا 
"العلم" خاصة انفردت به دون الجماعة في علمي »
وبين ما ورد في الفص « وما كل أحد 
"يعرف" هذا وأن الأمر على ذلك إلا آحاد من أهل الله ».
""التعقيب على الشيخ محمد محمود الغراب رحمه الله :
الشيخ محمد محمود اختلط عليه الأمر في الفرق الكبير بين العلم و المعرفة .
فالعلم : هو تعلم كل ما لم تكن تعلم عنه شيئا أي صفر معلومة او يسبقه الجهل وخاصة اذا أشار الى العلم من الله او رسل الله.
"
 وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا " 31 البقرة , " قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا " 32 البقرة
"
 وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) " سورة البقرة
"
 الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) "  البقرة" وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) " آل عمران
"وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ " 114 النساء  
" وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) " الأعراف
"
 قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) " الأعراف
" فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) " الكهف
" يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) " مريم
" الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ". سورة العلق
أما المعرفة : هو تذكر ما نسيت او كنت تعرفه من قبل او تتذكر ما حجب عنك اى لك به علم مسبق سواء كان علما تاما او جزئي مثل بوم "ألست بربكم" يوم الميثاق كلنا حضرناه وكلنا حجبه الله عنا والعارف من يذكره الله او يكشف له عنه فيتذكر ما كان يعلمه .
"فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ "89 سورة البقرة.
" وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ " سورة الأعراف
"وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)" سورة يوسف .
"اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ ..(62)" سورة يوسف.
" سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا 93 سورة النمل.
"يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ .. (59)" سورة الأحزاب
" أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)" سورة المؤمنون
" وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) " سورة محمد
"وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ 
فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) "سورة محمد 
"يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) " سورة الرحمن
"فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ..(3)" سورة التحريم
" تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) " سورة المطففين "
والشيخ فى الفصوص يتكلم عن المعرفة "وما كل أحد "يعرف" هذا وأن الأمر على ذلك إلا آحاد من أهل الله "
والشيخ فى الفتوحات يتكلم عن العلم "وهذا العلم خاصة انفردت به دون الجماعة في علمي " فالمقارنة خطأ والإستشهاد هنا غير جائز لعدم الإنطباق في الوجه المقارن فيما كتبه الشيخ ""
قال رضي الله عنه : (كالصورة الظاهرة منه في مقابلة الجسم الصقيل ليس غيرَه، إِلا أن المحل أو الحضرة التي رأى فيها صورة نفسه تلقى إِليه تنقلب‏ من وجه بحقيقة تلك الحضرة، كما يظهر الكبير في المرآة الصغيرة صغيراً أو المستطيلة مستطيلًا، والمتحركة متحركاً.
وقد تعطيه‏ انتكاس صورته من حضرة خاصة، وقد تعطيه عينَ ما يظهر منها فتقابل اليمينُ منها اليمينَ من الرائي، وقد يقابل اليمينَ اليسارَ وهو الغالب في المرايا بمنزلة العادة في العموم: وبخرق العادة يقابل اليمينُ اليمينَ ويَظهر الانتكاس. "15"
وهذا كله من أعطيات حقيقة الحضرة المتجلَّى فيها التي أنزلناها منزلة المرايا. فمن عرف استعداده عرف قبوله، وما كل من عرف قبوله يعرف استعداده إِلا بعد القبول، وإِن كان يعرفه مجملًا.
إِلا أن بعض أهل النظر من أصحاب العقول الضعيفة يرون أن اللَّه، لَمَّا ثبت عندهم أنه فعَّال لما يشاء، جوزوا على اللَّه تعالى ما يناقص الحكمة وما هو الأمر عليه في نفسه. و لهذا عدل بعض النظار إِلى نفي الإمكان وإِثبات الوجوب‏ بالذات و بالغير.
والمحقق يثبت الإمكان ويعرف حضرته، والممكنَ ما هو الممكن ومن أين هو ممكن وهو بعينه واجب بالغير، ومن أين صح عليه اسم الغير الذي اقتضى له الوجوب. و لا يعلم هذا التفصيل إِلا العلماء باللَّه خاصة.
و على قدم شيث‏ يكون آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني.
وهو حامل أسراره، وليس بعده ولد في هذا النوع. فهو خاتم الأولاد.
وتولد معه أخت له فتخرج قبله ويخرج بعدها يكون‏ رأسه عند رجليها.
ويكون مولده بالصين ولغته لغة أهل‏ بلده. ويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة ويدعوهم إِلى اللَّه فلا يجاب.
فإِذا قبضه اللَّه تعالى و قبض مؤمني زمانه بقي من بقي مثل البهائم لا يحِلُّون حلالًا و لا يحرمون حراماً، يتصرفون بحكم الطبيعة شهوة مجردة عن العقل و الشرع فعليهم تقوم الساعة.
15 - راجع هامش رقم 6
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: