الأحد، 30 يونيو 2019
the-second-book-of-fusus-alhikam
الفقرة الحادي والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها عبدالله المسافر بالله
الفقرة الحادي والعشرون : الجزء الثاني
كتاب مجمع البحرين في شرح الفصين الشيخ ناصر بن الحسن السبتي الكيلاني 940هـ:
قال رضي الله عنه : ( فخاتم الرسل من حيث ولايته، نسبته مع الخاتم للولاية نسبة الأنبياء و الرسل معه، فإِنه الولي الرسول النبي. و خاتم الأولياء الولي الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.
وهو حسنة من حسنات خاتم المرسل محمد صلى اللَّه عليه وسلم مقدَّمِ الجماعة وسيد ولد آدم في فتح باب الشفاعة. فعيّن حالًا خاصاً ما عمم. وفي هذا الحال الخاص تقدم على الأسماء الإلهية، فإِن الرحمن ما شفع عند المنتقم في أهل البلاء إِلا بعد شفاعة الشافعين. )
قال الشيخ المصنف رضي الله عنه : (فخاتم الرسل من حيث ولايته، نسبته مع الخاتم للولاية نسبة الأنبياء و الرسول معه، فإنه الولي الرسول النبي و خاتم الأولياء الولي الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب . و هو حسنة من حسنات خاتم الرسل محمد صلى الله عليه و سلم، مقدم الجماعة و سيد ولد آدم في فتح باب الشفاعة . فعين حالا خاصا و ما عمم . و في هذا الحال الخاص تقدم على الأسماء الإلهية، فإن الرحمن ما يشفع عند المنتقم في أهل البلاء إلا بعد شفاعة الشافعين،)
قال الشارح رحمة الله :
( فخاتم الرسل من حيث ولايته نسبته الأنبياء و الرسل معه ): أي مع الرسل بأنّ أخذهم منه و هو باطنهم، و هكذا الأمر في الولاية، فإنها باطن النبوة و الرسالة، فمن حيث الظاهر يأخذ من الباطن لأنّ الباطن غيب يتنزل الأمر من الغيب إلى الشهادة، فإنّ الحقيقة الواحدة الغير المنقسمة لها اعتباران: ظهور و بطون .
فمن حيث الظاهر ختم على الظاهر المحمّدي، و من حيث الباطن ختم على الباطن المحمّدي، و الأمر ما خرج منها، فمن الظاهر مستفيض، و من حيث الباطن مفيض، بل هو الظاهر و الباطن، فيأخذ ظاهره من باطنه و لا غير، فافهم حتى تتخلص من شرك الوهم و قيده، و اعرف أنك ما تتخلص منه لأنه وضع إلهيّ ما يرتفع أبدا، إلا من أخلصه اللّ ه بمحض العناية و المنة لله تعالى.
فلما عرفت أنّ كل نبيّ ما أخذ من هذا العلم إلا من مشكاة خاتم النبوة، كذلك كل وليّ ما أخذ هذا العلم و ما رأى ما رآه إلا من مشكاة خاتم الولاية المحمّدية، و عرفت أنّ نسبة النبي الختم مع الأنبياء عليهم السلام: أي كما أنهم يأخذون منه، كذلك النبي الختم يأخذ من جهة الولاية من وليه الختم .
فأراد رضي الله عنه أن يبين بأسمائهم و أسماء مراتبهم التي تأخذ و تعطي، و تستفيد و تفيد و تستفيض .
فقال: (فإنه ): أي خاتم الرسالة هو (الولي) من حيث الباطن، و هو جهة الاستفادة و الاستفاضة من خاتم ولايته، (الرسول النبي) من حيث الظاهر، و هو وجه الإفادة و الإفاضة من أحكام الشرائع و الدين.
(و خاتم الأولياء) أيضا، كذلك (الولي) الذي يفيد من هذا الوجه (الوارث) من الله.
إنما قلنا: (من الله) لسرّ ذكرناه في الخطبة في قوله: و لكني وارث (الأخذ عن الأصل )، كما فهمت إن فهمت تفصيلنا.
( المشاهد للمراتب) المتفرج المبتهج بنفسه و ذاته فإنه يرى مراتب العالم في نفسه نبيا و وليا، مؤمنا صديقا، و كافرا ملحدا، زنديقا حيوانا نباتا فلكا و ملكا، فافهم .
"" إضافة الجامع قال الشيخ الأكبر في الباب الثالث والسبعون وثلاثمائة في معرفة منزل ثلاثة أسرار :
مقامات تنص على اتساق ..... لأرواح منباة كرام
أفوه بها ولا يدري جليسي ..... لأن النور في عين الظلام
فلو لا ظلمة ما كان نور ..... فعين النقص يظهر بالتمام
إذا علم الإضافة من يراها ..... تقيد بالعقود وبالقيام
يرى أن الوجود له انتهاء ..... وأن البدء يظهر بالختام
فحال بين بدء وانقضاء ..... وجود لا يزال مع الدوام
اعلم أيدك الله أن العالم كله كتاب مسطور في رَقٍّ مَنْشُورٍ.
وهو الوجود فهو ظاهر مبسوط غير مطوي ليعلم ببسطه أنه مخلوق للرحمة وبظهوره يعقل ويعلم ما فيه وما يدل عليه.
وجعله كتابا لضم حروفه بعضها إلى بعض وهو ترتيب العالم على الوجوه التي ذكرناها وضم معانيه إلى حروفه مأخوذ من كتيبة الجيش.
وإنما قلنا في بسطة إنه للرحمة لأنه منها نزل كما قال تعالى: "تَنْزِيلٌ من الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ".
وقال تعالى : "مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" (23)" سورة الحديد
وقال تعالى في ذلك "كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ" [ هود :1 ].
فأحكام الآيات فيه وتفصيلها لا يعرفه إلا من آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب وصورة الحكمة التي أعطاها الحكيم الخبير لأهل العناية علم مراتب الأمور وما تستحقه الموجودات والمعلومات من الحق الذي هو لها.
وهو إعطاء كل شيء خلقه إعطاء إلهيا ليعطي كل خلق حقه إعطاء كونيا بما آتانا الله.
فنعلم بالقوة ما يستحقه كل موجود في الحدود ونفصله بعد ذلك آيات بالفعل لمن يعقل كما أعطانيه الخبير الحكيم.
فننزل الأمور منازلها ونعطيها حقها ولا نتعدى بها مرتبتها فتفصيل الآيات والدلالات من المفصل إذا جعلها في أماكنها بهذا الشرط.
لأنه ما كل مفصل حكيم دليل على أنه قد أوتي الحكمة وعلم أحكام الآيات ورحمته بالآيات والموجودات التي هي الكتاب الإلهي وليس إلا العالم دليل على علمه بمن أنزله وليس إلا الرحمن الرحيم.
وخاتمة الأمر ليست سوى عين سوابقها وسوابقها الرحمن الرحيم فمن هنا تعلم مراتب العالم ومآله إنه إلى الرحمة المطلقة وإن تعب في الطريق وأدركه العناء والمشقة.
فمن الناس من ينال الرحمة والراحة بنفس ما يدخل المنزل الذي وصل إليه وهم أهل الجنة.
ومنهم من يبقى معه تعب الطريق ومشقته ونصب بحسب مزاجه وربما مرض واعتل زمانا ثم انتقل من دائه واستراح وهم أهل النار الذين هم أهلها .
ما هم الذين خرجوا منها إلى الجنة فمستهم النار بقدر خطاياهم مع كونهم أماتهم الله فيها إماتة فإن أولئك ليست النار منزلا لهم يعمرونه ويقيمون فيه مع أهليهم.
وإنما النار لهؤلاء منهل من المناهل التي ينزلها المسافر في طريقه حتى يصل إلى منزله الذي فيه أهله .فهذا معنى الحكمة والتفصيل فإن الأمور أعني الممكنات متميزة في ذاتها في حال عدمها ويعلمها الله سبحانه وعلى ما هي عليه في نفسها .
ويراها ويأمرها بالتكوين وهو الوجود فتتكون عن أمره فما عند الله إجمال كما أنه ليس في أعيان الممكنات إجمال .
بل الأمر كله في نفسه وفي علم الله مفصل وإنما وقع الإجمال عندنا وفي حقنا وفينا ظهر فمن كشف التفصيل في عين الإجمال علما أو عينا أو حقا .
فذلك الذي أعطاه الله الحكمة وفصل الخطاب وليس إلا الرسل والورثة خاصة .
كتاب مجمع البحرين في شرح الفصين الشيخ ناصر بن الحسن السبتي الكيلاني 940هـ:
قال رضي الله عنه : ( فخاتم الرسل من حيث ولايته، نسبته مع الخاتم للولاية نسبة الأنبياء و الرسل معه، فإِنه الولي الرسول النبي. و خاتم الأولياء الولي الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.
وهو حسنة من حسنات خاتم المرسل محمد صلى اللَّه عليه وسلم مقدَّمِ الجماعة وسيد ولد آدم في فتح باب الشفاعة. فعيّن حالًا خاصاً ما عمم. وفي هذا الحال الخاص تقدم على الأسماء الإلهية، فإِن الرحمن ما شفع عند المنتقم في أهل البلاء إِلا بعد شفاعة الشافعين. )
قال الشيخ المصنف رضي الله عنه : (فخاتم الرسل من حيث ولايته، نسبته مع الخاتم للولاية نسبة الأنبياء و الرسول معه، فإنه الولي الرسول النبي و خاتم الأولياء الولي الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب . و هو حسنة من حسنات خاتم الرسل محمد صلى الله عليه و سلم، مقدم الجماعة و سيد ولد آدم في فتح باب الشفاعة . فعين حالا خاصا و ما عمم . و في هذا الحال الخاص تقدم على الأسماء الإلهية، فإن الرحمن ما يشفع عند المنتقم في أهل البلاء إلا بعد شفاعة الشافعين،)
قال الشارح رحمة الله :
( فخاتم الرسل من حيث ولايته نسبته الأنبياء و الرسل معه ): أي مع الرسل بأنّ أخذهم منه و هو باطنهم، و هكذا الأمر في الولاية، فإنها باطن النبوة و الرسالة، فمن حيث الظاهر يأخذ من الباطن لأنّ الباطن غيب يتنزل الأمر من الغيب إلى الشهادة، فإنّ الحقيقة الواحدة الغير المنقسمة لها اعتباران: ظهور و بطون .
فمن حيث الظاهر ختم على الظاهر المحمّدي، و من حيث الباطن ختم على الباطن المحمّدي، و الأمر ما خرج منها، فمن الظاهر مستفيض، و من حيث الباطن مفيض، بل هو الظاهر و الباطن، فيأخذ ظاهره من باطنه و لا غير، فافهم حتى تتخلص من شرك الوهم و قيده، و اعرف أنك ما تتخلص منه لأنه وضع إلهيّ ما يرتفع أبدا، إلا من أخلصه اللّ ه بمحض العناية و المنة لله تعالى.
فلما عرفت أنّ كل نبيّ ما أخذ من هذا العلم إلا من مشكاة خاتم النبوة، كذلك كل وليّ ما أخذ هذا العلم و ما رأى ما رآه إلا من مشكاة خاتم الولاية المحمّدية، و عرفت أنّ نسبة النبي الختم مع الأنبياء عليهم السلام: أي كما أنهم يأخذون منه، كذلك النبي الختم يأخذ من جهة الولاية من وليه الختم .
فأراد رضي الله عنه أن يبين بأسمائهم و أسماء مراتبهم التي تأخذ و تعطي، و تستفيد و تفيد و تستفيض .
فقال: (فإنه ): أي خاتم الرسالة هو (الولي) من حيث الباطن، و هو جهة الاستفادة و الاستفاضة من خاتم ولايته، (الرسول النبي) من حيث الظاهر، و هو وجه الإفادة و الإفاضة من أحكام الشرائع و الدين.
(و خاتم الأولياء) أيضا، كذلك (الولي) الذي يفيد من هذا الوجه (الوارث) من الله.
إنما قلنا: (من الله) لسرّ ذكرناه في الخطبة في قوله: و لكني وارث (الأخذ عن الأصل )، كما فهمت إن فهمت تفصيلنا.
( المشاهد للمراتب) المتفرج المبتهج بنفسه و ذاته فإنه يرى مراتب العالم في نفسه نبيا و وليا، مؤمنا صديقا، و كافرا ملحدا، زنديقا حيوانا نباتا فلكا و ملكا، فافهم .
"" إضافة الجامع قال الشيخ الأكبر في الباب الثالث والسبعون وثلاثمائة في معرفة منزل ثلاثة أسرار :
مقامات تنص على اتساق ..... لأرواح منباة كرام
أفوه بها ولا يدري جليسي ..... لأن النور في عين الظلام
فلو لا ظلمة ما كان نور ..... فعين النقص يظهر بالتمام
إذا علم الإضافة من يراها ..... تقيد بالعقود وبالقيام
يرى أن الوجود له انتهاء ..... وأن البدء يظهر بالختام
فحال بين بدء وانقضاء ..... وجود لا يزال مع الدوام
اعلم أيدك الله أن العالم كله كتاب مسطور في رَقٍّ مَنْشُورٍ.
وهو الوجود فهو ظاهر مبسوط غير مطوي ليعلم ببسطه أنه مخلوق للرحمة وبظهوره يعقل ويعلم ما فيه وما يدل عليه.
وجعله كتابا لضم حروفه بعضها إلى بعض وهو ترتيب العالم على الوجوه التي ذكرناها وضم معانيه إلى حروفه مأخوذ من كتيبة الجيش.
وإنما قلنا في بسطة إنه للرحمة لأنه منها نزل كما قال تعالى: "تَنْزِيلٌ من الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ".
وقال تعالى : "مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" (23)" سورة الحديد
وقال تعالى في ذلك "كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ" [ هود :1 ].
فأحكام الآيات فيه وتفصيلها لا يعرفه إلا من آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب وصورة الحكمة التي أعطاها الحكيم الخبير لأهل العناية علم مراتب الأمور وما تستحقه الموجودات والمعلومات من الحق الذي هو لها.
وهو إعطاء كل شيء خلقه إعطاء إلهيا ليعطي كل خلق حقه إعطاء كونيا بما آتانا الله.
فنعلم بالقوة ما يستحقه كل موجود في الحدود ونفصله بعد ذلك آيات بالفعل لمن يعقل كما أعطانيه الخبير الحكيم.
فننزل الأمور منازلها ونعطيها حقها ولا نتعدى بها مرتبتها فتفصيل الآيات والدلالات من المفصل إذا جعلها في أماكنها بهذا الشرط.
لأنه ما كل مفصل حكيم دليل على أنه قد أوتي الحكمة وعلم أحكام الآيات ورحمته بالآيات والموجودات التي هي الكتاب الإلهي وليس إلا العالم دليل على علمه بمن أنزله وليس إلا الرحمن الرحيم.
وخاتمة الأمر ليست سوى عين سوابقها وسوابقها الرحمن الرحيم فمن هنا تعلم مراتب العالم ومآله إنه إلى الرحمة المطلقة وإن تعب في الطريق وأدركه العناء والمشقة.
فمن الناس من ينال الرحمة والراحة بنفس ما يدخل المنزل الذي وصل إليه وهم أهل الجنة.
ومنهم من يبقى معه تعب الطريق ومشقته ونصب بحسب مزاجه وربما مرض واعتل زمانا ثم انتقل من دائه واستراح وهم أهل النار الذين هم أهلها .
ما هم الذين خرجوا منها إلى الجنة فمستهم النار بقدر خطاياهم مع كونهم أماتهم الله فيها إماتة فإن أولئك ليست النار منزلا لهم يعمرونه ويقيمون فيه مع أهليهم.
وإنما النار لهؤلاء منهل من المناهل التي ينزلها المسافر في طريقه حتى يصل إلى منزله الذي فيه أهله .فهذا معنى الحكمة والتفصيل فإن الأمور أعني الممكنات متميزة في ذاتها في حال عدمها ويعلمها الله سبحانه وعلى ما هي عليه في نفسها .
ويراها ويأمرها بالتكوين وهو الوجود فتتكون عن أمره فما عند الله إجمال كما أنه ليس في أعيان الممكنات إجمال .
بل الأمر كله في نفسه وفي علم الله مفصل وإنما وقع الإجمال عندنا وفي حقنا وفينا ظهر فمن كشف التفصيل في عين الإجمال علما أو عينا أو حقا .
فذلك الذي أعطاه الله الحكمة وفصل الخطاب وليس إلا الرسل والورثة خاصة .
وأما الحكماء أعني الفلاسفة فإن الحكمة عندهم عارية فإنهم لا يعلمون التفصيل في الإجمال .""
( فهو) في فتح هذا الباب (حسنة من حسنات خاتم الرسل محمد صلى اللّه عليه و سلم) .
بل هو إجابة دعائه صلى الله عليه و سلم حيث دعا : " اللهم بارك على محمد و على آل محمد،كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم".
و من بركته أنه فيه خاتم النبوة خير المرسلين، و هكذا من بركة آل محمد أن فيه خاتم الولاية المحمّدية خير الوارثين.
(مقدم الجماعة ): أي جماعة الأسماء الإلهية، أو جماعة الأنبياء عليهم السلام، أو الجماعة من آدم إلى الخاتم (و سيد ولد آدم )، و إن كان لسان مرتبته يقول :
و إني و إن كنت ابن آدم صورة فلي فيه معنى شاهد بأبوتي فلهذا يقول في حديثه و لا فخر (في فتح باب الشفاعة الكبرى) .
قال رضي الله عنه في الباب العشرين و أربعمائة من الفتوحات :
وأما المقام المحمود فهو مقام الشفاعة في الشافعين عند الله أن يشفعوا من ملك، و رسول، و نبي، و ولي، و مؤمن.
(فعين حالا خاصّا )، إنه سيد ولد آدم في فتح باب الشفاعة، كما كان فتح باب الوجود أعم لأنه ليس منهم و لا من جنسهم، و التنبيه عليه في الكتاب العزيز قوله تعالى: "ما كان مُحمّدٌ أبا أحدٍ مِنْ رجالكُمْ ولكِنْ رسُول اللّهِ وخاتم النّبيِّين وكان اللّهُ بكُل شيْءٍ عليماً" [ الأحزاب: 40] .
قال رضي الله عنه في الفتوحات: إنّ الله تعالى أراد بهذا النفي: أي ليس من جنسكم، أما ترى قوله صلى الله عليه و سلم حيث يقول: " أنا سيد ولد آدم و لا فخر".
لما قال رضي الله عنه في رسالة القدس ذكر في المفاضلة بين الإنسان و الملك: إنّ التفاضل ما يقع إلا من جنس واحد، و الإنسان الكامل قد خرج أن يكون جنس العالم، فافهم .
و لأن المفاخرة لا تكون له في هذا، بل هذا تنزل عنه صلى الله عليه و سلم، كما يقول : " أنا بشر مثلكم "
قال تعالى:"عزيزٌ عليْهِ ما عنتُّمْ حريصٌ عليْكُمْ بالمُؤْمِنين رؤُفٌ رحِيمٌ" [ التوبة: 128] .
إشارة إلى أنّ (ما) في (عنتم) مصدرية: أي عنتكم و مشقتكم، حريص عليكم : أي أن تهتدوا بالمؤمنين رؤوف رحيم، و على هذا التنبيه أشار الحديث الشريف : " لست كهيئتكم إني أبيت عند ربي " الحديث . و في رواية : " لست كأحدكم" الحديث .
( وفي هذا الحال الخاص ): أي في وقت الشفاعة (تقدم على الأسماء أيضا )، كما تقدم على (مظاهر الإلهية )، فإنه شفع قبل الرحمن، فإن (الرحمن ما شفع عند المنتقم في أهل البلاء إلا بعد شفاعة الشافعين) .
قال تعالى: "ما مِنْ شفِيعٍ إلّا مِنْ بعْدِ إذْنهِ" [ يونس: 3].
( فهو) في فتح هذا الباب (حسنة من حسنات خاتم الرسل محمد صلى اللّه عليه و سلم) .
بل هو إجابة دعائه صلى الله عليه و سلم حيث دعا : " اللهم بارك على محمد و على آل محمد،كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم".
و من بركته أنه فيه خاتم النبوة خير المرسلين، و هكذا من بركة آل محمد أن فيه خاتم الولاية المحمّدية خير الوارثين.
(مقدم الجماعة ): أي جماعة الأسماء الإلهية، أو جماعة الأنبياء عليهم السلام، أو الجماعة من آدم إلى الخاتم (و سيد ولد آدم )، و إن كان لسان مرتبته يقول :
و إني و إن كنت ابن آدم صورة فلي فيه معنى شاهد بأبوتي فلهذا يقول في حديثه و لا فخر (في فتح باب الشفاعة الكبرى) .
قال رضي الله عنه في الباب العشرين و أربعمائة من الفتوحات :
وأما المقام المحمود فهو مقام الشفاعة في الشافعين عند الله أن يشفعوا من ملك، و رسول، و نبي، و ولي، و مؤمن.
(فعين حالا خاصّا )، إنه سيد ولد آدم في فتح باب الشفاعة، كما كان فتح باب الوجود أعم لأنه ليس منهم و لا من جنسهم، و التنبيه عليه في الكتاب العزيز قوله تعالى: "ما كان مُحمّدٌ أبا أحدٍ مِنْ رجالكُمْ ولكِنْ رسُول اللّهِ وخاتم النّبيِّين وكان اللّهُ بكُل شيْءٍ عليماً" [ الأحزاب: 40] .
قال رضي الله عنه في الفتوحات: إنّ الله تعالى أراد بهذا النفي: أي ليس من جنسكم، أما ترى قوله صلى الله عليه و سلم حيث يقول: " أنا سيد ولد آدم و لا فخر".
لما قال رضي الله عنه في رسالة القدس ذكر في المفاضلة بين الإنسان و الملك: إنّ التفاضل ما يقع إلا من جنس واحد، و الإنسان الكامل قد خرج أن يكون جنس العالم، فافهم .
و لأن المفاخرة لا تكون له في هذا، بل هذا تنزل عنه صلى الله عليه و سلم، كما يقول : " أنا بشر مثلكم "
قال تعالى:"عزيزٌ عليْهِ ما عنتُّمْ حريصٌ عليْكُمْ بالمُؤْمِنين رؤُفٌ رحِيمٌ" [ التوبة: 128] .
إشارة إلى أنّ (ما) في (عنتم) مصدرية: أي عنتكم و مشقتكم، حريص عليكم : أي أن تهتدوا بالمؤمنين رؤوف رحيم، و على هذا التنبيه أشار الحديث الشريف : " لست كهيئتكم إني أبيت عند ربي " الحديث . و في رواية : " لست كأحدكم" الحديث .
( وفي هذا الحال الخاص ): أي في وقت الشفاعة (تقدم على الأسماء أيضا )، كما تقدم على (مظاهر الإلهية )، فإنه شفع قبل الرحمن، فإن (الرحمن ما شفع عند المنتقم في أهل البلاء إلا بعد شفاعة الشافعين) .
قال تعالى: "ما مِنْ شفِيعٍ إلّا مِنْ بعْدِ إذْنهِ" [ يونس: 3].
.
التسميات:
Fusus-AlHikam
،
IbnArabi
،
the-second-book-of-fusus-alhikam
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اشترك في قناتنا علي اليوتيوب
المشاركات الشائعة
-
كتاب عقلة المستوفز الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
مقدمة كتاب إبداع الكتابة وكتابة الإبداع في شرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية د. سعاد الحكيم
-
كتاب تاج الرّسائل ومنهاج الوسائل . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
كتاب إنشاء الدوائر الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
المقالة الخامسة والثلاثون سؤال طائر آخر الأبيات من 2966 - 3023 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري
-
ثانيا شرح الأبيات 17 - 29 من القصيدة العينية .إبداع الكتابة وكتابة الإبداع لشرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية
-
28 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتافهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
-
مقتطفات من الباب 559 من الفتوحات المكية .كتاب شرح مشكلات الفتوحات المكية وفتح الأبواب المغلقات من العلوم اللدنية
-
01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
-
03 - ظن ذلك الشخص الخيال هلالا في عهد عمر المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثاني ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2019
(447)
-
▼
يونيو
(216)
- الفقرة الخامسة الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الرابعة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة ق...
- الفقرة الرابعة الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الثالثة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة ق...
- الفقرة الثالثة الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الثانية الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة ق...
- الفقرة الثانية الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الأولى السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة ...
- الفقرة الرابعة والعشرون السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة الثالثة والعشرين السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة الثانية والعشرين السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة الحادية والعشرين السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة العشرين الجزء الثاني السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة العشرين الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الثاني السفر الثالث فص حك...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الأول السفر الثالث فص حكم...
- الفقرة الثامنة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة السابعة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة السادسة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الخامسة الجزء الثاني عشرة السفر الثالث فص ح...
- الفقرة الخامسة عشرة الجزء الأول السفر الثالث فص حك...
- الفقرة الرابعة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الرابعة عشر الجزء الأول السفر الثالث فص حكم...
- الفقرة الثالثة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الثانية عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الحادية عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة العاشرة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة الثامنة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة السابعة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة السادسة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة الخامسة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة الرابعة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة الثالثة الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة الثانية الجزء الثالث السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة الثانية الجزء الثاني السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة الثانية الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة الأولى السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة السابعة والثلاثون السفر الثاني فص حكمة نفثي...
- الفقرة السادسة والثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني...
- الفقرة السادسة والثلاثون الجزء الأول السفر الثاني ...
- الفقرة الخامسة والثلاون السفر الثاني فص حكمة نفثية...
- الفقرة الرابعة والثلاثون السفر الثاني فص حكمة نفثي...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الرابع السفر الثاني...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الثالث السفر الثاني...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الأول السفر الثاني ...
- الفقرة الثانية والثلاثون الجزء الثاني السفر الثان...
- الفقرة الثانية والثلاثون الجزء الأول السفر الثاني ...
- الفقرة الحادي والثلاثون الجزء الثاني .السفر الثاني...
- الفقرة الحادي والثلاثون الجزء الأول .السفر الثاني ...
- الفقرة الثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ...
- الفقرة الثلاثون الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة التاسعة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة التاسعة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الثامنة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الثامنة والعشرين الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة السابعة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة السابعة والعشرين الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة السادسة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة السادسة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الخامسة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الخامسة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الرابعة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الرابعة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الثالثة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الثالثة والعشرين الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الثانية والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الثانية والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الحادي والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ف...
- الفقرة الحادي والعشرين الجزء الأول السفر الثاني فص...
- الفقرة العشرون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة العشرون الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثامنة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة الثامنة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة السابعة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة السابعة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة السادسة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة الخامسة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة الرابع عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الرابع عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة العاشرة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة الثامنة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة السابعة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
-
▼
يونيو
(216)
تابعونا علي فيس بوك
https://www.facebook.com/groups/146820946026951/?ref=bookmarks
تغريداتي علي التويتر
التسميات
Abdelkader-Jilani
al-Junayd-al-Baghdadi
al-Kahf-Wa-al-Raqim
AlFateh-AlRabbani
AlMasnavi-Vol1
AlNafri
alnnadirat-aleiniat-eabd-alkarim-aljili
alsafar_alkhatum_fusus_alhikam
alshajara-alnumaniyya
altanazulat-almawsilia
Divan-Shams-Tabrizi
divine-manifestations
divine-providence
eabd-alkarim-aljili
farid-aldiyn-aleitar
Fusus-AlHikam
Hallaj
hikam
Ibn-AlFarid
Ibn-Ata-Allah
IbnArabi
mantiq-altayr
mathnawi-ma'nawi-Part1-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part1-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part2-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part2-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part3-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part4-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part5-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part6-iibrahim-aldasuqi
Mongah_IbnAtaAllah
Rumi
sharah-alkahf-walraqim-fie-sharah-bismi-allah-aljili
sharah-mushkilat-alftwhat-almakia
taj-altarajum
the-eighth-book-of-fusus-alhikam
the-fifth-book-of-fusus-alhikam
the-first-book-of-fusus-alhikam
the-fourth-book-of-fusus-alhikam
the-ninth-book-of-fusus-alhikam
the-second-book-of-fusus-alhikam
the-seventh-book-of-fusus-alhikam
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
the-tenth-book-of-fusus-alhikam
the-third-book-of-fusus-alhikam
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق