الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

08 - The Wisdom Of  Spirit In The Word Of Jacob   

الفقرة الحادي عشر : الجزء الثاني
شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( إلا أن الخادم المطلوب هنا إنما هو واقف عند مرسوم مخدومه إما بالحال أو بالقول، فإن الطبيب إنما يصح أن يقال فيه خادم الطبيعة لو مشى بحكم المساعدة لها، فإن الطبيعة قد أعطت في جسم المريض مزاجا خاصا به سمي مريضا، فلو ساعدها الطبيب خدمة لزاد في كمية المرض بها أيضا، وإنما يردعها طلبا الصحة والصحة من الطبيعة أيضا بإنشاء مزاج آخر يخالف هذا المزاج.
فإذن ليس الطبيب بخادم للطبيعة، وإنما هو خادم لها من حيث إنه لا يصلح جسم المريض ولا يغير ذلك المزاج إلا بالطبيعة أيضا.
ففي حقها يسعى من وجه خاص غير عام لأن العموم لا يصح في مثل هذه المسألة.)
قال رضي الله عنه : ( الخادم المطلوب هنا إنّما هو واقف عند مرسوم مخدومه إمّا بالحال أو بالقول . فإنّ الطبيب إنّما يصحّ أن يقال فيه : ) « إنه بالفعل ( خادم الطبيعة » لو مشى بحكم المساعدة لها ) فيما تريد في إصلاحها حالا أو قولا .
قال رضي الله عنه : ( فإنّ الطبيعة قد أعطت في جسم المريض مزاجا خاصّا به سمّى « مريضا » ، فلو ساعدها الطبيب خدمة ) في إبقاء ذلك المزاج له.
قال رضي الله عنه : ( لزاد في كميّة المرض بها أيضا ، وإنّما يردعها طلبا للصحة ، والصحّة من الطبيعة أيضا بإنشاء مزاج آخر يخالف هذا المزاج ) الذي هو مبدأ الانحراف عن نهج الاستقامة والاعتدال الصحيح .
قال رضي الله عنه : ( فإذن ليس الطبيب بخادم للطبيعة ) مطلقا ( وإنّما هو  خادم لها من حيث أنّه لا يصلح جسم المريض ولا يغيّر ذلك المزاج الَّا بالطبيعة أيضا ) كما أنّ الخدمة للأعيان الممكنة من أحوال أعيان الرسل .
قال رضي الله عنه : ( ففي حقّها يشفي من وجه خاصّ غير عامّ ) وذلك هو معاونة الطبيعة في إنشاء مزاج يقيمه على إصلاحه واعتداله بالطبيعة ، فخدمته مختصّة بهذا الوجه ( لأنّ العموم لا يصحّ  في مثل هذه المسئلة ) .

"" أضاف الجامع : قال الشيخ رضي الله عنه في الفتوحات الباب السابع ومائتان :
أن العليل إلى الطبيب ركونه ... مهما أحس بعلة في نفسه
فتراه يعبده وما هو ربه ... حذرا عليه أن يحل برمسه
فسألت ما سبب الركون فقيل لي ... ما كان ألا كونه من جنسه
أعلم أن العلة عند القوم تنبيه من الحق ومن تنبيهات الحق قوله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم :"أن الله خلق آدم على صورته" وفي رواية يصححها الكشف وأن لم تثبت عند أصحاب النقل "على صورة الرحمن" فأرتفع الأشكال .
وهو الشافي من هذه العلة يقول تعالى " لبين للناس ما نزل إليهم " فعلمنا أن كل رواية ترفع الأشكال هي الصحيحة وأن ضعفت عند أهل النقل وإذا كان الله هو الشافي والمعافي .
فهو الطبيب كما قال الصديق الطبيب أمرضني .
فسبب حنين صاحب العلة إلى الطبيب ما ذكرناه في الشعر وهو خلقه على الصورة ثم أيد هذا الخبر وهذا النظر الكشفي قول الله تعالى " مرضت فلم تعدني " .
ولما فسر قال مرض فلان فإنزل نفسه فيما أصاب فلانا عناية منه بفلان وهذه كلها علل لمن عقل عن الله .
فالعلة أثبات السبب والحق عين السبب أذ لولاه ما كان العالم .
فهو الخالق البارئ المصور الشافي فإذا كان هو عين العلة في قوله منك من قوله أعوذ بك منك.
فما شفاه ألا منه أذ لا شافي ألا الله فهو الشافي من كل علة .
فإن الله وضع الأسباب فلا يقدر على رفعها ووضع الله لها أحكاما فلا يمكن ردها وهو مسبب الأسباب فخلق الداء والدواء وما جعل الشفاء ألا له خاصة فالشفاء علة لأزالة المرض.""


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( إلا أن الخادم المطلوب هنا إنما هو واقف عند مرسوم مخدومه إما بالحال أو بالقول، فإن الطبيب إنما يصح أن يقال فيه خادم الطبيعة لو مشى بحكم المساعدة لها، فإن الطبيعة قد أعطت في جسم المريض مزاجا خاصا به سمي مريضا، فلو ساعدها الطبيب خدمة لزاد في كمية المرض بها أيضا، وإنما يردعها طلبا الصحة والصحة من الطبيعة أيضا بإنشاء مزاج آخر يخالف هذا المزاج.
فإذن ليس الطبيب بخادم للطبيعة، وإنما هو خادم لها من حيث إنه لا يصلح جسم المريض ولا يغير ذلك المزاج إلا بالطبيعة أيضا.
ففي حقها يسعى من وجه خاص غير عام لأن العموم لا يصح في مثل هذه المسألة.)
قال الشيخ رضي الله عنه : " إلا أن الخادم المطلوب هنا إنما هو واقف عند مرسوم مخدومه إما بالحال أو بالقول، فإن الطبيب إنما يصح أن يقال فيه خادم الطبيعة لو مشى بحكم المساعدة لها، فإن الطبيعة قد أعطت في جسم المريض مزاجا خاصا به سمي مريضا، فلو ساعدها الطبيب خدمة لزاد في كمية المرض بها أيضا، وإنما يردعها طلبا الصحة والصحة من الطبيعة أيضا بإنشاء مزاج آخر يخالف هذا المزاج. فإذن ليس الطبيب بخادم للطبيعة، وإنما هو خادم لها من حيث إنه لا يصلح جسم المريض ولا يغير ذلك المزاج إلا بالطبيعة أيضا.ففي حقها يسعى من وجه خاص غير عام لأن العموم لا يصح في مثل هذه المسألة"
ولما حكم رضي الله عنه بكون الطبيب خادما للطبيعة و الرسل وورثتهم خدمة للأمر الإلهي بل الأحوال المم?نات، و المتبادر من الخدمة المطلقة أن يكون في جميع الأمور، وليس الأمر ههنا كذلك.
دفعه بقوله: (إلا أن الخادم المطلوب) بالذكر (ههنا)، أي في هذا المقام (إنما هو واقف عند مرسوم مخدومه)، أي ما رسمه المخدوم وعينه من أحواله ليخدم الخادم فيه ولا يتجاوز منه إلى غيره من الأحوال وليس خادما مطلقا ، أي في جميع الأمور بل فيما رسمه وعينه .
وذلك ألرسم والتعيين من المخدوم (إما بالحال) كما في الطبيعة لا تطلب بلسان حالها من الطبيب إلا حفظ الصحة وإزالة المرض، لأن خلقها كذلك فلا تقتضي عند عروها عن الأمور الغريبة إلا ذلك.
فالطبيب، إنما يخدمها في ذلك لا غيره (وإما بالقول) ?الحق سبحانه فإنه رسم لخادمي أمره بالقول أن يخدموه فيما له وجه في الهداية لا مطلقا.
ثم بين ما ذكر من أن الخادم المطلوب ههنا إنما هو المقيد لا المطلق بقوله : (فإن الطبيب إنما يصح أن يقال فيه خادم الطبيعة لو مشی بحكم المساعدة لها) فيما اقتضته في حد ذاتها عرية عن العوارض الغريبة كحفظ الصحة وإزالة المرض لا فيما اقتضته مطلقا.
قال رضي الله عنه : (فإن الطبيعة) لإنضياف العوارض الغريبة إليها (قد أعطت)، أي اقتضت (في جسم المريض مزاجا خاصا به سمي مريضا فلو ساعدها الطبيب خدمة)، من حيث اقتضاؤها المرض (لزاد في كيفية المرض بها)، أي بواسطة الطبيعة (أيضا) كما كان يخفظ الصحة ويزيل المرض بواسطتها فإنه لا يتحقق تأثير في طبيعة المريض صحا ومرضا إلا بالطبيعة وليس الطبيب مما يزيد فيه كمية المرض بها (وإنما يردعها) ويمنعها عما اقتضته بواسطة العوارض الغريبة .
قال رضي الله عنه : (طلبة للصحة والصحة من الطبيعة أيضا) بعد المرض (بإنشاء مزاج) خاص (آخر) في جسم المريض (يخالف هذا المزاج) الخاص الذي به سمي مريضا
(فإذن ليس الطبيب بخادم للطبيعة) مطلقا (وإنما هو خادم لها من حيث أنه لا يصلح جسم المريض ولا تغير ذلك المزاج) الذي به يسمى مريضا (إلا بالطبيعة أيضا ففي حقها)، أي الطبيعة (يسعى) الطبيب ويخدمها (ومن وجه خاص)، وهو اعتبارها من حيث اقتضاؤها.
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: