الأربعاء، 3 يوليو 2019

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي 

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

09 - The Wisdom Of Light In The Word Of Joseph  

الفقرة الخامسة عشر : الجزء الثاني
خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغناء عن الناس والغناء عن العالمين، واتصف العالم بالغناء أي بغناء بعضه عن بعض من وجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به.  فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتيا.
وأعظم الأسباب له سببية الحق: ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية. والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه من عالم مثله أو عين الحق.
فهو الله لا غيره ولذلك قال: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد». ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا لبعضنا.
فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره. فهو هويتنا لا هويتنا، و قد مهدنا لك السبيل فانظر. )
قال رضي الله عنه : (  وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغناء عن الناس والغناء عن العالمين، واتصف العالم بالغناء أي بغناء بعضه عن بعض من وجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به.)
قال رضي الله عنه : (وحتى تعلم من أين) أي: من جهة أحدية الذات (ومن أي حقيقة) إلهية وهي جهة الأسماء الخاصة التي لم يتعلق بها بعض جزاء العالم أصلا، فلم يؤثر بها ولم يتأثر عنها، ولا عن المؤثر.
قال رضي الله عنه : (اتصف الحق بالغني عن الناس) هذا من جهة أحدية الذات، وإن افتقر إليه في ظهوره من جهة أحدية الكثرة؛ فإنها من حيث هي أحدية جامع لا يظهر إلا في هذا المظهر الجامع (والغني عن العالمين) وإن فتقر إليهم في ظهوره هم باعتبار أسمائه من حيث تميز بعضها عن بعض.
قال رضي الله عنه : (واتصف العالم بالغني) مع أن من شأنه الافتقار لا مكانه، ولما توهم أنه غنى عن الله وهو باطل فسره بقوله: (أي بغني بعضه عن بعض) باعتبار ما يخص بعض أجزائه من الأسماء الإلهية المتميزة تأثيرا أو تأثرا بحيث لا يتعداه إلى غيره.
لكنه غنی (من وجه) وهو أن تحققه لا يتوقف عليه (ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به)، وهو أن التميز التام لكل واحد منهما غير البواقي يفتقر إلى تصور الكل، وإن لم يفتقر إلى ذلك في التميز الذاتي.
قال رضي الله عنه : (  فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتيا. وأعظم الأسباب له سببية الحق: ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية. والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه من عالم مثله أو عين الحق. فهو الله لا غيره ولذلك قال: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد». ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا لبعضنا. فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره. فهو هويتنا لا هويتنا، و قد مهدنا لك السبيل فانظر. )
ثم علل افتقار العالم على الوجه الكلي إلى الله، وافتقار بعضه إلى بعض على الوجه الجزئي بقوله: (فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتا) لكونه ممكنا في ذاته يستوي بالنظر إليه طرفا وجوده وعدمه، وإن كان يكفي في العلة عدم المرجح، فلا بد له في وجوده من مرجح موجود.
قال رضي الله عنه : (وأعظم الأسباب له سببية الحق)؛ لأن سائر الأسباب لما كانت ممكنة كانت مفتقرة إلى واجب الوجود، فلم تتم سببیتها بدونه وهو تام في السببية، فهو مفتقر إليه افتقارا كليا، ولكن هذا الافتقار إليه باعتبار أحدية الكثرة.
لأنه (لا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية) التي بها أحدية الكثيرة لتضمنها المعاني التي بها انتساب الحق إلى العالم، وانتساب العالم إلى الحق، وليس ذلك في أحدية الذات ودلالتها على الظل ليست باعتبار أنها أحدية الذات بل من حيث هي أحدية فقط.
فكان افتقار العالم إلى الله تعالى باعتبار أحدية الكثرة افتقارا كليا، ويدخل في هذا الافتقار افتقار بعض أجزاء العالم إلى أسماء خاصة أو إلى البعض منه إذ (الأسماء الإلهية)، وإن اعتبر تميزها المنافي الأحدية الذات، فلا ينافي أحدية الكثرة بل (كل اسم يفتقر) العالم .

أي: بعض أجزائه (إليه من) جهة ظهوره بصورة التأثير في (عالم مثله أو) يفتقر إليه من (عين الحق) أي: من جهة كونه أسماء إلها أثر فيه أو ظهر فيه بالتأثير، فهو أي ذلك الاسم المفتقر إليه (هو الله) باعتبار أحدية الكثرة (لا غيره).
وإن كان تغایره باعتبار أحدية الذات فالافتقار إلى ذلك الاسم سواء كان باعتبار ظهوره بالتأثير في بعض أجزاء العالم أو لا باعتبار ذلك افتقار إلى الله تعالی بماله من أحدية الكثرة.
قال رضي الله عنه : (ولذلك) أي: ولأجل افتقار العالم إلى الله بالكلية بحيث يدخل فيه افتقارنا إلى بعض الأسماء الخاصة أو البعض الآخر من العالم و لغنى الحق باعتبار أحدية الذات عنا وعن أسمائه باعتبار مغایرتها (قال:" يا أيها الناس أن الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد " [فاطر: 15]).
فدل ذلك على انحصار فقرهم في أنه إلى الله، والله هو الغنى الحيريده يعني لو لم يكن غنيا لم يكن كاملا واجبا بالذات، فلا يستحق الحمد على الكمالات.
ثم أشار إلى صحة الحصر مع افتقار بعضنا إلى بعض، فقال: (ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا إلى بعضنا) لا من جهة أعياننا المعدومة بل من حيث ما تجلى في بعضنا بعض أسمائه بصورة التأثير.
قال رضي الله عنه : (فأسماؤنا) أي: المعاني الموجبة لتأثير بعضنا في البعض الموجب افتقار البعض منا إلى البعض (أسماء الله تعالی) أي: صور أسمائه، (إذ إليه الافتقار) بالبعض.
 ودليل العقل على سبيل الحصر، وكيف ونحن إنما تؤثر بتأثير ظهر فينا منه إذا ليس لنا من أعياننا) باعتبار عدميتها شيء من الأوصاف فضلا عن التأثير.
ولكن أعياننا (في نفس الأمر ظله) أي: محل ظله، فتؤثر أعياننا بتأثيره لا بأنفسها، كتأثير المرأة بما انطبع فيها من صورة الشمس بتنوير ما يحاذيها من الجدار.
قال رضي الله عنه : (فهو) أي: المفتقر إليه منا لبعضنا (هويتنا) باعتبار أن لنا دخلا في التأثير (لا هويتنا) باعتبار أن تأثيرها ليس من أعيانها، بل من الاسم الإلهي الظاهر بصورة التأثير فيها، فهو المؤثر بالحقيقة.
ثم قال رضي الله عنه : (وقد مهدنا لك السبيل) إلى أحدية المفتقر إليه من الكل، فهو الفاعل الواحد في الكل، (فانظر) منه إلى أحدية الصفات، ثم إلى أحدية الذات؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم.
ولما كانت الحكمة النورية باحثة عن الكشف الصوري المستعقب للكشف المعنوي الذي أوله الكشف عن وحدة الأفعال التي بها أحدية الربوبية، ثم أحدية الصفات، ثم أحدية الذات عقبها بالحكمة الأحدية، وقد انساق الكلام في الحكمة النورية إليها؛ فقال:


شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغناء عن الناس والغناء عن العالمين، واتصف العالم بالغناء أي بغناء بعضه عن بعض من وجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به.  فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتيا.
وأعظم الأسباب له سببية الحق: ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية. والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه من عالم مثله أو عين الحق.
فهو الله لا غيره ولذلك قال: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد». ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا لبعضنا.
فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره. فهو هويتنا لا هويتنا، و قد مهدنا لك السبيل فانظر. )
قال رضي الله عنه : (وحتّى يعلم من أين ، ومن أيّ حقيقة اتّصف الحقّ بالغنى عن الناس والغنى عن العالمين واتّصف العالم بالغنى - أي بغنى بعضه عن بعض من وجه ) لكن لا بد وأن يكون وجه الاستغناء ( ما هو عين ما افتقر به إلى بعضه) .
فعلم أنّ العالم له الافتقار الكلَّي والجزئي ، والحقّ له الاستغناء الكلَّي ، منزّه عن الافتقار الكلَّي والجزئي ، وأمّا الاستغناء الجزئي فقد يكون للعالم ، ولكن لا بدّ وأن يكون فيه جهة افتقاريّة - بدون ذلك لا يمكن ( فإنّ العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شكّ افتقارا ذاتيّا ، وأعظم الأسباب له سببيّة الحقّ ، ولا سببيّة للحق يفتقر العالم إليها ، سوى الأسماء الإلهيّة ) ،  كالحياة والقدرة والخلق والرزق ، وذلك سواء كان من المظاهر الجزئيّة التي للعالم ، أو عين الحقّ .

على ما قال رضي الله عنه : العالم مفتقر ( والأسماء الإلهيّة كلّ اسم يفتقر العالم إليه ) سواء كان ذلك المفتقر إليه ( من عالم مثله ) كاحتياج الابن مثلا إلى الأب في ظهوره ( أو ) من ( عين الحقّ ) كاحتياجه في حياته إليه ، ( فهو الله لا غيره ) هذا خبر « كلّ اسم » متّصف بتلك الأوصاف ، ف « كلّ اسم » مبتدأ ، و « يفتقر » صفة له  .
قال رضي الله عنه : ( ولذلك قال : " يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله " ) فأطلق " الفقر " عليهم بإطلاقه ، لأنّه ذاتي لهم كليّا وجزئيّا ( " وَالله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ " ) [ 35 / 15 ] .
وقيّد الغناء باللَّه بالحميد منه ، لما عرفت أنّ الغناء الجزئي قد يكون للعالم فيه حقّ ، وعلى التقادير فالمفتقر إليه لا بدّ وأن يكون هو الله - على ما علم من النصّ .

قال رضي الله عنه : (ومعلوم أنّ لنا افتقارا من بعضنا إلى بعض، فأسماؤنا أسماء الله تعالى، إذ إليه الافتقار بلا شكّ، وأعياننا في نفس الأمر ظلَّه ) المتقوّم به ( لا غيره ، فهو هويّتنا ) باعتبار نسبة الأسماء إلينا ( لا هويّتنا ) في نفسه .
( وقد مهّدنا لك السبيل ) في تحقيق ذلك مما يشاهد من الظلّ وقيامه بالشخص ( فانظر ) في ذلك حتّى يتبيّن لك ما به تصل إلى المراد .

تمهيد للفصّ الآتي
ثمّ إنّه قد تبيّن مما نبّهت عليه في أمر تنسيق هذه الفصوص وترتيبها أن الفص الهودي كاشف عما بدئ به من السير الكمالي الإظهاري الذي على عرض أرض الكون الجمعي الإنساني، فلذلك خصّه بالحكمة الأحديّة التي حضرتها أول التعيّنات قائلا :


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (  وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغناء عن الناس والغناء عن العالمين، واتصف العالم بالغناء أي بغناء بعضه عن بعض من وجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به.  فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتيا.
وأعظم الأسباب له سببية الحق: ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية. والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه من عالم مثله أو عين الحق.
فهو الله لا غيره ولذلك قال: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد». ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا لبعضنا.
فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره. فهو هويتنا لا هويتنا، و قد مهدنا لك السبيل فانظر. )

قال رضي الله عنه : ( وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغناء عن الناس والغناء عن العالمين، واتصف العالم بالغناء أي بغناء بعضه عن بعض من وجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به. فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتيا. وأعظم الأسباب له سببية الحق: ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية. والأسماء الإلهية )

قال رضي الله عنه : (وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق سبحانه بالغني عن الناس والغني عن العالمين).
وهذه الحقيقة على أحذيته الذاتية فإن النسب الأسمائية مفتقرة إلى متعلقاتها (و) من أي حقيقة قال رضي الله عنه : (اتصاف العالم بالغنى، أي بغني بعضه)، أي بعض العالم (عن بعض) آخر
(من وجه ما هو)، أي ليس هذا الوجه (عين ما افتقر) البعض الأول (إلى بعضه) الآخر (به)، أي بذلك الوجه كالماء مثلا فإنه غني في تبرده عن الشمس مفتقر إليها في حرارته ، فجهة الغني هو التبرد الطبيعي وجهة الافتقار هي الحرارة الغريبة وجعل ما ! الأولى موصولة لا نافية بناء على ما مر في الفصل الثاني من قوله : وهو عالم من حيث هو جاهل خلاف الظاهر .
ولما ذكر أن ما سوى الله وهو العالم مفتقر إلى الله بالفقر الكلى ومفتقر بعضه إلى بعض بالفقر السببي.
فبينه بقوله رضي الله عنه : (فإن العالم) ?لا و جزءا (مفتقر إلى الأسباب) في وجوده وبقائه (بلا شك افتقارا ذاتيا)، لإمكانه في نفسه (وأعظم الأسباب له)، أي العالم (سببية الحق) فإن المؤثر الحقيقي في الوجود إنما هو الحق سبحانه وسائر الأسباب مظاهر سببية لا تأثير له في الحقيقة.
ولهذا سمي تسبب الاسباب (ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوی) سببية (الأسماء الإلهية) ذلا نسبة بين الذات الأحذية ، وبين العالم بوجه من الوجوه لا بالسببية ولا بغيرها


قال رضي الله عنه : (  والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه من عالم مثله أو عين الحق.
فهو الله لا غيره ولذلك قال: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد». ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا لبعضنا. فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره. فهو هويتنا لا هويتنا، و قد مهدنا لك السبيل فانظر. )

قال رضي الله عنه :  (والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم)، أي عالم من العوالم ك" أو جزءا (إليه من عالم مثله) في كونه عالم (أو) من (عین الحق) وذاته ولكن باعتبار نلبسه بشأن من شؤونه فقوله : من عالم مثله أو عین الحق بيان لكل اسم .
قال رضي الله عنه : (فهو)، أي كل اسم يفتقر إليه العالم هو الله ، لأنه من الأسماء الإلهية و الاسم عين المسمى من حيث الحقيقة لا غيره وإن كان غيره من حيث التعين.
ولذلك أي تكون كل اسم مفتقرة إليه هو (الله لا غيره ولذلك قال تعالى: وبها ألامر أن الفقراء إلى الله) حيث تم يجعل المفتقر إليه في الذكر إلا الله خامة فلو كان بعض المفتقر إليهم غير الله لا وجه لتخصيصه بالذكر ( "والله هو الغني") في ذاته (" الحميد") [فاطر : 15] بصفاته التي يعاني بها مقاصد المفتقرين إليه.
قال رضي الله عنه : (ومعلوم أن لنا افتقارأ من بعضنا لبعضنا)، أي إلى بعض (فأسماؤنا أسماؤه إذ إليه الافتقار) فحسب بمقتضى الآية (بلا شك) فلو كنا غيره لم يكن المفتقر إليه هو الله فقط .
ولما لم يظهر من هذا الكلام إلا كوننا عین الله من حيث كوننا يفتقر إلينا بعض أراد أن بثبت العينية مطلقا.
فقال رضي الله عنه : (وأعياننا) سواء كانت خارجية أو ثابتة (في نفس الأمر ظله لا غير).
أما أعياننا الثابنة فلأنها لا للذات الإلهية المتلبسة بشؤونها، وأما أعياننا الخارجية فلأنها ظل لأعياننا الثابتة وظل الغفل ظل بالواسطة، والظل عين ظل ذي الظل، فإنه من مراتب نزلاته.
(فهو)، أي ألله هويتنا من حيث الحقيقة لا (هويتنا) من حيث التعين .
وقد مهدنا لك السبيل في معرفة كون الله عين كل شيء إجمالا فانظر في تفاصيل ما ورد علينا لتشاهده في كل شيء على سبيل التفصيل .
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: