الأربعاء، 3 يوليو 2019

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الثامنة الجزء الأول .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الثامنة الجزء الأول .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الثامنة الجزء الأول .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

09 - The Wisdom Of Light In The Word Of Joseph  

الفقرة الثامنة : الجزء الأول
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)
قال رضي الله عنه : " و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد. فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا."

قال رضي الله عنه : (وكذلك أعيان الممكنات ليست نيرة)، أي مستنيرة (لأنها)، أي أعيان الممكنات (معدومة) بالعدم الأصلي لها (وإن اتصفت) في حال عدمها ذلك (بالثبوت) ضد النفي فهي ثابتة بكشف علم الحق تعالی عنها وتعلقه بها .
وتخصيص إرادة الحق تعالى لها على طبق علمه بها وتوجه قدرته عليها من الأزل فليست منفية أزلا .
قال رضي الله عنه : (لكن لم تتصف بالوجود)، لأنه ضد العدم وهي معدومة لا موجودة (إذ الوجود نور) والنور هو الحق تعالى لا غيره.
فإذا امتد نوره عليها من ورائها نسب إليها الوجود الذي هو ظل وجوده عند غير المحققين.
مداه استعدادها لقبول امتداد ذلك الظل الوجودي عليها بحسب ما كشف بعلمه عنها، وخصصها به بالإرادة ، وتوجه عليها بالقدرة على طبق الإرادة والعلم (غير أن الأجسام النيرة) كالكواكب (يعطي فيها البعد )عن الرائي (في الحس) البصري (صغرا) ليست هي عليه في نفسها فهذا تأثير آخر.
قال رضي الله عنه : (للبعد فلا يدركها)، أي الأجسام النيرة (الحس البصري إلا صغيرة الحجم)، أي المقدار (و) الحال (هي)، أي تلك الأجسام النيرة (في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر) الذي أدركها فيه الحس (وأكبر) من ذلك القدر (كميات)، أي مقادير (كما تعلم بالدليل) الذي ذكره في علم الهيئة (أن الشمس مثل الأرض في الجرم)، أي المقدار (مائة وستة وستين و ربعا وثمن مرة) ثم أعظم الكواكب خمسة عشرة كوكبا من الكواكب الثابتة ، كل واحد منها

مثل أربعة وتسعين مرة ونصف مثل الأرض.  ثم زحل هو مثل تسع وتسعين مرة ونصف مثل الأرض، ثم المشتري وهو مثل اثنين وثمانين ونصف وربع مرة مثل الأرض، ثم سائر الكواكب الثابتة الباقية، كل واحد منها يصغر عن الآخر على مراتبها حتى يكون أصغرها مثل ستة عشر مرة من الأرض، ثم المريخ وهو مثل مرة ونصف من الأرض، ثم القمر أصغر من الأرض ويقع من الأرض مثل جزء من تسعة وثلاثين جزءا وربع جزء من الأرض، ثم الزهرة وهي جزء من أربعة وأربعين جزءا من الأرض، ثم عطارد وهو جزء من مائة واثنين وثلاثين جزءا من الأرض . ذكره الشيخ شهاب الدین عمر السهروردي في رشف النصائح .
(و) الحال (هي)، أي الشمس مع هذا العظام في المقدار ظاهرة (في الحس) البصري للرائي.
قال رضي الله عنه : (على قدر جرم)، أي سعة (الترس مثلا فهذا) الصغر في الجرم الكبير
أثر البعد بين الرائي والمرئي (أيضا) كما أن أثره ما تقدم من سواد اللون وفي رشف النصائح، وأما أبعاد الأفلاك من الأرض، فإن من مركز الأرض إلى أقرب بعد ذلك القمر مائة ألف وثمانية وعشرين ألف وأربعة وتسعين ميلا، والميل ثلاثة آلاف ذراع، وغلظ فلك القمر مائة وستة عشر ألفا وثمانمائة وأربعون ميلا وأبعد بعد القمر الذي هو أقرب بعد فلك عطارد مائتان وأربع وأربعون ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثون ميلا وغلظ فلك عطارد ثلاثمائة وثمانية وثمانون ألفا، أو ثمانمائة وخمسون ميلا، وعلى هذا الترتيب كل فلك بالنسبة إلى الفلك الآخر حتى قيل نسبة الأرض إلى فلك البروج جزء من ألف ألف وثلاثمائة ألف وستة وخمسون ألف وثلاثمائة وأربعة وستون جزء من درجة واحدة إذا علمت هذا.


شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)
قال رضي الله عنه : )وكذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة) فوقع الخفاء في صورتها وهى ظل الله وهو العام.
(وان) وصل (اتصفت بالثبوت لكن لم تنتصف بالوجود الخارجي إذ الوجود نور) لا يجتمع مع الظلمة بخلاف الثبوت فإنه ليست بنور فيجتمع مع الظلمة وهي العدم فظهر الفرق بين الثبوت والوجود .
قال رضي الله عنه : (غير أن الأجسام النبرة يعطي فيها البعد للحس صغرة فهذا) أي الصغر (تاثير آخر للبعد) يعطيه في الأجسام النيرة (فلا يدركها الحس) أي الأجسام النيرة (إلا منيرة الحجم) .
قال رضي الله عنه : (و) الحال (هي) أي الأجسام (في أعيانها) أي في وجودها الخارجي (كبيرة من ذلك القدر واكثر كميات كما بعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة وربع وثمن مرة وهي في الحس على قدر جرم الترس مثلا وهذا أثر البعد أيضا) فلما كان البعد علة للخفاء لزم أن يمتد الظل على الأعيان في صورة الغيب المجهول .
فإذا امتد في صورة الغيب المجهول.


شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)
قال رضي الله عنه : " و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد. فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا."
قوله: ألا ترى الظلال تضرب إلى السواد إلى آخر كلامه فيه.
هو معنى لا يتقرر إذا حقق، لأن أصل الظل قبل طلوع الشمس كان ليلا، فلما طلعت الشمس ولم يتصل شعاعها بمكان الظل لأجل الحائل سری بعض ضياء الشمس في مكان الظل، فجلا منه بعض الظلمة ولم يبلغ أن يتجلى كانجلاء ما اتصل به الشعاع، فبقي مايلا إلى السواد الذي هو أصله إذ أصله أن يكون ليلا أعني لون الليل مما هو من الخفاء، لبعد المناسبة بينها وبين أشخاص من هي له.
وأما قوله: إن الجبال إذا بعدت عن بصر الناظر تراها سوداء، فما ذلك إلا لأن أشعة النيرات يكتنفها، فتظهر هي بالنسبة إلى أشعة النيرات سوداء، لأن الضد يظهر حكمه بمقارنة الضد.
قوله: وكذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة
قلت: وهذا الكلام لا يتحقق لأن المعدوم لا ذات له، فلا يقال فيه: إنه نیر ولا نیر، فصدق لا نير عليه ليس لأن له ذاتا غير نيرة.
قوله: وإن اتصفت بالثبوت، قول لا أقبله لأن الثبوت إما أن يكون بضرب من الوجود فهو من الوجود فهي موجودة الوجود الثبوتي، وإن لم يكن لها ضرب من الوجود فذلك الثبوت هو من حقيقة لا شيء من كل وجه وهو العدم الصرف.


شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)
قال رضي الله عنه: ( وكذلك أعيان الممكنات ليست نيّرة ، لأنّها معدومة وإن اتّصفت بالثبوت ، ولكنّها لم تتّصف بالوجود ) .
يعني : أنّ الأعيان الثابتة ثبوتها في العلم الذاتي العالم بها ، لا لأعيانها .
قال رضي الله عنه : ( إذ الوجود نور ، غير أنّ الأجسام النيّرة تعطى في الحسّ صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد ، فلا يدركها الحسّ إلَّا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر.
أي أكبر وأكثر كمّيّات كما نعلم بالدليل أنّ الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستّين وربعا وثمن مرّة وهي في العين على قدر جرم الترس ، فهذا أثر للبعد أيضا ) .
قال العبد : ظهور الكبير صغيرا بسبب البعد ضرب مثل لظهور نور الوجود المطلق مقيّدا بحسب القابل ، لبعد المناسبة بين الإطلاق والتقييد .


شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)
قال رضي الله عنه : (وكذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة وإن اتصفت بالثبوت لكن لم يتصف بالوجود إذ الوجود نور ) .
فهذا بيان وضرب مثال لخفاء الوجود الإضافي، لثبوت العدم بها عند التقييد مع نوريتها بالحقيقة.
"" إضافة بالي زادة :  ( لأنها معدومة ) فوقع الخفاء في صورتها وهي ظل الله وهو العالم اهـ
( إذ الوجود نور ) لا يجتمع مع الظلمة بخلاف الشهوة ، فإنه ليس بنور فإنه يجتمع مع الظلمة ، فظهر الفرق بين الثبوت الوجود أهـ . ""


قال رضي الله عنه : ( غير أن  الأجسام النيرة يعطى فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات ، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستة وستين وربع وثمن مرة ، وهي في الحس على قدر جرم الترس مثلا فهو أثر البعد أيضا ) .
وهذا بيان ومثال ، لأن المعلوم من الحق تعالى سبب علمنا بوجود العالم على قدر المعلوم من الشخص عند العلم بظله ، فإن وجود العالم لامتداده على الأعيان الثابتة التي هي في غاية البعد لانعدامها وتقيده بها وقع في حد البعد من الوجود المطلق كغاية بعد المقيد من المطلق . فصار صغيرا في الرؤية كما صار مظلما

"" إضافة بالي زادة :  فلما كان البعد علة للخفاء لزم أن يمتد الظل على الأعيان في صورة الغيب المجهول ، فإذا امتد في صورة الغيب المجهول ( فما يعلم من العالم ) وهو ظل الله ( إلا قدر ما يعلم من الظلال ) أي من ظلال العالم ، وما يجهل من العالم إلا قدر ما يجهل من الظلال ، وما يعلم من الحق إلا قدر ما يعلم من العالم ( ويجهل من الحق على قدر ما يجهل من الشخص الذي عنه ) أي عن ذلك الشخص كان ذلك الظل ، وهو ظل العالم ، وإذا كان الأمر كذلك فمن حيث اهـ بالى . ""


مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)
قال رضي الله عنه : ( وكذلك أعيان الممكنات ليست نيرة ، لأنها معدومة ، وإن اتصفت بالثبوت ، لكن لم تتصف بالوجود ، إذ الوجود نور ) .
لما قال لبعد المناسبة بينها وبين اشخاص من هي ظل له ، شرع في آثار البعد ولوازمه . وأراد ب‍ قال رضي الله عنه : ( الوجود ) هنا الوجود الخارجي . وإنما كان الوجود الخارجي نورا ، لأنه يظهر الأعيان في الخارج ، فتطلع حينئذ على أنفسها وعلى مبدعها ، وتعرف بعضها بعضا وتشاهده ، بخلاف الثبوت فإنها حال كونها ثابتة في الغيب العلمي ، لم يكن لها ذلك ، للقرب المفرط .
والثبوت العلمي ، وإن كان نوعا من الوجود ، لكن ليس له الظهور التام كما للوجود العيني . واعتبر من نفسك :فإن المعاني التي هي حاصلة في روحك المجردة ، ثابتة فيها ولا يشعر بها مفصلة ولا يتميز بعضها عن بعض ، حتى تحصل في القلب ، فيتفصل ويكتسي كل منها صورة قريبة من الصور الخيالية ، فتشعر بها حينئذ ، ويتميز بعضها عن بعض .
فإذا حصلت في الخيال واكتست الصور الخيالية ، صارت مشاهدة ، كما نشاهد المحسوس . ثم ، إذا أخرجتها في الخارج ، حصل له الظهور التام ، فأدركها غيرك وشاهدها . فللأعيان مراتب في الغيب العلمي ، كما لها مراتب في الخارج .
فإذا علمت ما أشير إليه ، علمت الفرق بين الثبوت العلمي والوجود الخارجي .
قال رضي الله عنه : (غير أن الأجسام النيرة يعطى فيها البعد للحس صغرا . فهذا تأثير آخر للبعد . فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم ، وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات . كما علم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين وربعا وثمن مرة ، وهي في الحس على قدر جرم الترس ، مثلا ، فهذا أثر البعد أيضا ) .
أي ، للبعد تأثيرات في رؤية الأجسام النيرة التي هي الكواكب يعطى البعد صغرا ، وفي
غير النيرة يعطى سوادا وزرقة . والباقي ظاهر .


خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)
قال رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد. فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)

كما قال رضي الله عنه : (وكذلك) أي: مثل البعد بالتأثير في الإخفاء (أعيان الممكنات) فإنها في غاية انخفاء، وإن ظهر فيها الوجود؛ لأنها (ليست نيرة) لا بذاتها ولا بالوجد؛ (لأنها معدومة) والعدم محض ظلمة.
(وإن اتصفت بالثبوت) في العلم الأزلي الذي هو نور، وكذا في الخارج عند تجلى الوجود عليها؛ ولكن لم تتصف بالوجود والإلزام انصاف أحد الضدين بالأخر؛ (إذ الوجود نور)، فلا تتصف به الأعيان التي هي ظلمة من حيث هي معدومة.
وظهور الوجود فيها كظهور الصورة في المرآة لا يجعلها من جنسها، فللأعيان تأثير بالإخفاء كما للبعد في كل جسم نيرا وغیر نیر .
(غير أن الأجسام النيرة) لما تعذر تأثير البعد فيها بالتسويد والزرقة لاقتضاء النور فيها الجلاء، وهو معارض قوي في ذواتها، (يعطي فيها البعد في الحس صغرا) في حجمها فيوجب الإخفاء في مقدارها في النظر.
(وهذا تأثير آخر) غير التسويد والزرقة (للبعد) لا للعين الثابتة؛ لكنه في الحس فقط؛ (فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم، وهي في أعيانها كبيرة) فوق قدرها المحسوس.
(وذلك لأنها أكبر كميات) في نفسها والبعد لم يؤثر في نقص تلك الكميات؛ لأنه إنما يؤثر في الإخفاء، وهذه الكثرة في الكمية قد تعلم بالحس إذا قرب من ذلك الجسم، وقد تعلم بالدليل (كما يعلم بالدليل) الهندسي (أن الشمس مثل الأرض في الجرم): أي المقدار مائة وستة وستين وربعا وثمن مرة وهي في الحس على قدر جرم الترس) أو أقل.

(فهذا أثر البعد أيضا) في إخفاء المقدار، كما أن أثره فيما مر في إخفاء الذات بالتسويد والزرقة مع الصغر أيضا، وإذا عرفت هذا فالظل الوجودي، وإن دل على شيء من وجود الحق؛ فلا بد وأن يوجب إخفاء ذاته وإخفاء مقدار عظمته لخفاء الظل في نفسه.
.
يتبع

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: