الأربعاء، 3 يوليو 2019

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي 

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

09 - The Wisdom Of Light In The Word Of Joseph  

الفقرة الرابعة عشر : الجزء الثاني
شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فأحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا أحدية الكثرة، و أحدية الله من حيث الغنى عنا و عن الأسماء أحدية العين، و كلاهما يطلق عليه الاسم الأحد، فاعلم ذلك. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفيئة عن اليمين والشمال إلا دلائل لك عليك وعليه لتعرف من أنت وما نسبتك إليه وما نسبته إليك حتى تعلم من أين أو من أي حقيقة إلهية اتصف ما سوى الله بالفقر الكلي إلى الله، وبالفقر النسبي بافتقار بعضه إلى بعض)
قال رضي الله عنه : ( فأحديّة الله من حيث الأسماء الإلهيّة التي تطلبنا : أحدية الكثرة ) على ما يستفاد من " الصَّمَدُ"،( وأحديّة الله من حيث الغنى عنّا وعن الأسماء : أحديّة العين ) على ما هو مؤدّى " الله أَحَدٌ " ( وكلاهما يطلق عليه اسم الأحد ) فقوله : " أَحَدٌ " شامل لهما ) فاعلم ذلك.

قال رضي الله عنه : ( فما أوجد الحقّ الضلال وجعلها ساجدة ) على الأرض خاضعة متذللة له ( متفيّئة عن الشمال ) ، وهو طرف شمول الطبيعة وشيوع أحكامها الظاهرة أولا ، ( واليمين ) ، وهو طرف ميامن تعيّن الحقيقة وظهور أحكامها المختفية آخرا ، على ما ورد في التنزيل : " أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ الله من شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُه ُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّه ِ وَهُمْ داخِرُونَ " [ 16 / 48 ] فإنّه قد علم في طيّة أن تفيّؤ ظلال الشيء الواحد الذي هو ذو أظلال وصور شماليّة جلاليّة ، ويمينيّة جماليّة إنّما هو لسجدتهم لله داخرين .
فما بيّن لك هذا ( إلَّا ) ليكون ( دلائل لك عليك وعليه ، لتعرف من أنت ؟ وما نسبتك إليه ؟ ) في قيام وجودك به ، قيام الظلّ بشخصه ( وما نسبته إليك ) في استغنائه عنك استغناء الشخص عن ظلَّه.
قال رضي الله عنه : ( حتى تعلم من أين ومن أيّ حقيقة إلهيّة اتّصف ما سوى الله بالفقر الكلَّي ) وهو الاحتياج في الوجود نفسه ( إلى الله ) احتياج الظلّ إلى شخصه ( وبالفقر النسبي بافتقار بعضه إلى بعض ) وذلك كما في انتظام أمر المعاش أو تبيين طريق المعاد ، فإنّه  في الأوّل يفتقر أهالي ظلال اليمين إلى الشمال ، كما أنّه في الثاني بالعكس .


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فأحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا أحدية الكثرة، و أحدية الله من حيث الغنى عنا و عن الأسماء أحدية العين، و كلاهما يطلق عليه الاسم الأحد، فاعلم ذلك. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفيئة عن اليمين والشمال إلا دلائل لك عليك وعليه لتعرف من أنت وما نسبتك إليه وما نسبته إليك حتى تعلم من أين أو من أي حقيقة إلهية اتصف ما سوى الله بالفقر الكلي إلى الله، وبالفقر النسبي بافتقار بعضه إلى بعض)

قال رضي الله عنه : ( فأحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا أحدية الكثرة، و أحدية الله من حيث الغنى عنا و عن الأسماء أحدية العين، و كلاهما يطلق عليه الاسم الأحد، فاعلم ذلك. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفيئة عن اليمين والشمال إلا دلائل لك عليك وعليه لتعرف من أنت وما نسبتك إليه وما نسبته إليك حتى تعلم من أين )
قال رضي الله عنه : (فأحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا) لتكون مجالي لها (احدية الكثرة) النسبية الأسمائية ويسمى مقام الجمع.
(وأحدية) الجمع والواحدية أيضا واحدية (الله من حيث الغناء عنا وعن الأسماء الإلهية ، أحدية العين) ويسمى جمع الجمع أيضا (وكلاهما يطلق عليه)، أي على كل منهما (اسم الأحد) لك إطلاقه على الثانی أكثر .
قال رضي الله عنه : (فاعلم ذلك مما أوجد الحق) سبحانه (الظلال) المحسوسة الممتدة عن الأجسام الشاخصة (و) ما (جعلها ساجدة) متذللة واقعة على وجه الأرض تحت أقدام تلك الأجسام .
قال رضي الله عنه : (متفيئة)، أي راجعة منفصلة إلى الشخص (عن) جهة الشمال في شمال الشخص عند ارتفاع الشمس في جانب الیمین (و) متنيئة (عن) جهة (اليمين) عند ارتفاعها في جانب الشمالي (إلا) لتكون (دلائل لك) يستدل بها (عليك).
أي على أحوالك من افتقارك إليه سبحانه في وجودك والكمالات التابعة لوجودك ويستدل بتفينه يمينا و شمالا لارتفاع نور الشمس شمالا ويمين على أن اختلاف أحوالك إنما هو بحسب تقلب الحق سبحانه في شؤونه (وعليه) سبحانه .
أي على أسمائه وصفاته كفنائه الذاتي وكونه مما يفتقر إليه من حيث أسماؤه وصفاته وإنما جعلها دلائل (لتعرف) بها (من أنت)، فأنت ظل بعينك الثابتة واقع على ظاهر الوجود منصبغ بأحكامها وعينك الثابتة تل لذاته المتلبسة بشؤونه.
(وما نسب إليه) افتقارك إليه بالوجوه المذكورة افتقار الظل إلى الشخص (وما نسبته إليك) غناه عنك بذاته غني الشخص عن الظل وافتقاره إليك في ظهور أسمائه وصفاته أفتقار الشخص إلى الظل في ظهوره في مرتبة أخرى .
قال رضي الله عنه : (  أو من أي حقيقة إلهية اتصف ما سوى الله بالفقر الكلي إلى الله، وبالفقر النسبي بافتقار بعضه إلى بعض .)
قال رضي الله عنه :  (حتى تعلم من أين أو من أي حقيقة إلهية انصف ما سوى الله بالفقر الكلي)، أي بنقره في كل الأمور من الوجود والصفات التابعة له (إلى الله) وهذه الحقيقة علمية ومكانه في نفسه .
قال رضي الله عنه :  (وبالفقر النسبي بافتقار بعضه)، أي بعض ما سوى الله (إلى بعض) آخر بنقض الوجود فإن بعض ما سوی الله قد يكون له مرتبة الشرطية أو الإعداد لوجود بعض أخر والكلمات تابعة لوجوده
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: