الأربعاء، 3 يوليو 2019

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

09 - The Wisdom Of Light In The Word Of Joseph  

الفقرة الثانية عشر : الجزء الثاني
شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( وإذا كان الأمر على ما قررناه فاعلم أنك خيال وجميع ما تدركه مما تقول فيه ليس أنا خيال.
فالوجود كله خيال في خيال، والوجود الحق إنما هو الله خاصة من حيث ذاته و عينه لا من حيث أسماؤه، لأن أسماءه لها مدلولان: المدلول الواحد عينه و هو عين المسمى، و المدلول الآخر ما يدل عليه مما ينفصل الاسم به من هذا الاسم الآخر و يتميز.
فأين الغفور من الظاهر ومن الباطن، وأين الأول من الآخر.؟
فقد بان لك بما هو كل اسم عين الاسم الآخر وبما هو غير الاسم الآخر.
فبما هو عينه هو الحق، وبما هو غيره هو الحق المتخيل الذي كنا بصدده.
فسبحان من لم يكن عليه دليل سوى نفسه ولا ثبت كونه إلا بعينه. )
الوجود الحق هو الله تعالى والباقي خيال في خيال
قال رضي الله عنه : (وإذا كان الأمر على ما قرّرناه : فاعلم أنّك خيال ، وجميع ما تدركه مما تقول فيه : «ليس أنا» خيال )  من القوى العقليّة ودلائلها النظريّة  (فالوجود كلَّه ) - سواء أدركته بأوصافك الوجوديّة أو بسلبها عنه من الأوصاف التنزيهيّة ( خيال في خيال ) باعتبار أنّه في قوّتك الإدراكيّة الحاكمة عليه بأنّه ليس بخيال.
(والوجود الحقّ إنّما هو الله خاصّة ، من حيث ذاته وعينه ، لا من حيث أسمائه ، لأنّ أسماءه لها مدلولان : المدلول الواحد عينه ، وهو عين المسمّى ) أي المدلول الأوّل عين المسمّى.
قال رضي الله عنه : ( والمدلول الآخر ما يدلّ عليه مما ينفصل الاسم به عن الاسم الآخر ويتميّز فأين «الغفور» من « الظاهر » ومن « الباطن » ، وأين « الأول » من « الآخر» ) .

نسبة كل اسم مع الحق ومع الأسماء الاخر
قال رضي الله عنه : (فقد بان لك بما هو كلّ اسم عين الاسم الآخر وبما هو غير الاسم الآخر ، فبما هو عينه هو الحقّ ) أي بان لك بما هو عينه من الأسماء أنّه الحقّ ( وبما هو غيره هو الحقّ المتخيّل).
أي بان لك بما هو غيره أنّه المتخيّل ، أي الوجود الظلي الذي أثبت أنّه الحقّ ، باعتبار جمعيّته وأحديّته الظلَّية ، التي هي ذات الوحدة الحقيقيّة ، لا غيرها ، وهو بصدد إثبات ذلك في هذه المقدّمات ، ولذلك قال : ( الذي كنّا بصدده ) .

قال رضي الله عنه : (فسبحان من لم يكن عليه دليل سوى نفسه ) لأنّ الظلّ الذي هو الدليل قد ثبت أنّه قائم بالشخص الذي هو نفسه ، والأسماء التي هي دليل كونه هي عينه فلذلك قال : ( ولا ثبت كونه إلَّا بعينه).

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( وإذا كان الأمر على ما قررناه فاعلم أنك خيال وجميع ما تدركه مما تقول فيه ليس أنا خيال.
فالوجود كله خيال في خيال، والوجود الحق إنما هو الله خاصة من حيث ذاته و عينه لا من حيث أسماؤه، لأن أسماءه لها مدلولان: المدلول الواحد عينه و هو عين المسمى، و المدلول الآخر ما يدل عليه مما ينفصل الاسم به من هذا الاسم الآخر و يتميز.
فأين الغفور من الظاهر ومن الباطن، وأين الأول من الآخر.؟
فقد بان لك بما هو كل اسم عين الاسم الآخر وبما هو غير الاسم الآخر.
فبما هو عينه هو الحق، وبما هو غيره هو الحق المتخيل الذي كنا بصدده.
فسبحان من لم يكن عليه دليل سوى نفسه ولا ثبت كونه إلا بعينه. )
قال رضي الله عنه : (غيره من العبيد.  وإذا كان الأمر على ما قررناه فاعلم أنك خيال وجميع ما تدركه مما تقول فيه ليس أنا خيال. فالوجود كله خيال في خيال، والوجود الحق إنما هو الله خاصة من حيث ذاته و عينه لا من حيث أسماؤه، لأن أسماءه لها مدلولان: المدلول الواحد عينه و هو عين المسمى، و المدلول الآخر ما يدل عليه مما ينفصل الاسم به من هذا الاسم الآخر و يتميز. فأين الغفور من الظاهر ومن الباطن، وأين الأول من الآخر.؟ فقد بان لك بما هو كل اسم عين الاسم الآخر وبما هو غير الاسم الآخر.فبما هو عينه هو الحق، وبما هو غيره هو الحق المتخيل الذي كنا بصدده.)
(وإذا كان الأمر على ما قررناه) من أن نسبة العالم إلى الحق كنسبة الظل إلى الشخص وليس لنظل وجود حقيقي بل وجوده إنما هو بالشخص .
(فاعلم أنك خيال وجميع ما تدر?ه مما تقول فيه ليس أنا). هكذا في النسخة المقروءة على الشيخ رضي الله عنه .
وفي بعض النسخ مما يقول فيه سوی (خیال فالوجود كله خيال)، أي الموجودات الممكنة كلها خيال وهو مدركاتك (في خيال) وهو أنت، فإن المدركات مرتسمة لا محالة في المدرك.
(والوجود الحق) الثابت المتحقق في نفسه المثبت المتحقق لغيره (إنما هو الحق خاصة) لكن (من حيث ذاته وعينه لا من حيث أسمائه) إذا أحدث اسما من حيث أنها أسماؤه لا من حيث أنها ذاته وعينه (لأن أسماءه لها مدلولان) تضمنيان. (المدلول الواحد عينه)، أي عين الحق وذاته (وهو)، أي هذا المدلول (عين المسمى والمدلول الآخر ما يدل عليه)، أي صفة تدل تلك الأسماء عليها .
(مما ينفصل الاسم) الواحد (به عن هذا الاسم الآخر ويتميز) به عنه (فأين) الاسم (الغفور من) الاسم (القاهر وأين الظاهر) الاسم الظاهر (من الباطن وأين) الاسم (الأول من) الاسم (الآخر فقد بان لك) أنه (بما هو كل اسم) عين الاسم الأخر يعني بأي شيء كل أسم (عين الاسم الآخر) وهو عين المسمى وذاته .
(وبما هو غير الاسم الأخر)، يعني وبأي شيء كل اسم غير الاسم الآخر وهو الصفة التي بها يتميز كل اسم عن سائر الأسماء .
(فبما هو عينه)، أي فكل اسم اعتبر بوجه (هو)، أي ذلك الاسم بذلك الوجه عينه، أي عين الاسم الآخر هو (الحق) المحقق حقيقة (وبما هو غيره) .
أي بوجه ذلك الاسم غير الاسم الآخر (هو الحق المتخيل) حقيقة (الذي كنا بصدده)، لأن الأسماء والذوات كلها ظلالي للذات الإلهية والظلالات خیالات ولها على أشخاصها دلالات وهي عينها باعتبار الحقيقة وإن كان غيرها باعتبار التعين
قال رضي الله عنه : ( فسبحان من لم يكن عليه دليل سوى نفسه ولا ثبت كونه إلا بعينه.  )
(فسبحان من لم يكن)، أي لم يوجد (عليه دليل سوى نفسه) بحسب الحقيقة وإن كان من غيره بحسب التعين (ولا ثبت كونه)، أي وجوده (إلا بعينه)، أي بذاته .

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: