الأربعاء، 3 يوليو 2019

السفر العاشر الفقرة الأولي الجزء الثاني فص حكمة أحدية في كلمة هودية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر العاشر الفقرة الأولي الجزء الثاني فص حكمة أحدية في كلمة هودية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر العاشر الفقرة الأولي الجزء الثاني فص حكمة أحدية في كلمة هودية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

10 - The Wisdom Of Unity In The Word Of HUD 


 10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية
الفقرة الأولي: الجزء الثاني
كلمات و مصطلحات وردت في فص حكمة أحدية في كلمة هودية : 
01 - الأحد عز وجل ومصطلح الأحدية : الاسم من الأحد
أحد في اللغة ": هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، وهو اسم بني لنفي ما يذكر معه من العدد، والهمزة بدل من الواو وأصله وحد، لأنه من الوحدة .
ورد أحد في القرآن الكريم (53) مرة وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم  بمشتقاتها المختلفة، منها قوله تعالى:" قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد ".


و فى المصطلح الصوفي موسوعة الكسنزان
يقول الشيخ ابن العربي الطائي الحاتمي في أن الاسم الأحد من النعوت الإلهية والكونية : " الاسم الأحد ينطلق على كل شيء: من ملك، وفلك، وكوكب، وطبيعة، وعنصر، ومعدن، ونبات، وحيوان، وإنسان مع كونه نعتا إلهيا في قوله:" قل هو الله أحد ". وجعله نعتا كونيا في قوله:" ولا يشرك بعبادة ربه أحدا "

يقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج:
الآحاد الظاهرة في الوجود الحق أربعة:
أحد لا يتجزأ، ولا يفتقر إلى محل: وهو الباريء جل وعلا.
والثاني: أحد يتجزأ، وينقسم، ويفتقر إلى محل: وهو الجسم.
والثالث: أحد يتجزأ، ولا ينقسم، ويفتقر إلى محل: وهو الجوهر.
والرابع: أحد لا يتجزأ، ولا ينقسم، ويفتقر إلى محل: وهو العرض

يقول الشيخ ابن العربي الطائي الحاتمي:
" الأحدية: هي موطن الأحد، عليها حجاب العزة لا يرفع أبدا فلا يراه في الأحدية سواه، لأن الحقائق تأبى ذلك
ويقول" الأحدية: هي أشرف صفة الواحد من جميع الصفات، وهي سارية في كل موجود. ولولا أنها سارية في كل موجود ما صح أن نعرف أحدية الحق ،  فما عرفه أحد إلا من نفسه، ولا كان على أحديته دليل سوى أحديته

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
الأحدية : أول تجليات الذات في نفسه لنفسه بنفسه
ويقول" أحديته تعالى : هي عين الكثرة المتنوعة .
ويقول " الأحدية : هي أخص مظاهر الذات لنفسها .

يقول الشيخ عبد الغني النابلسي:
" الأحدية : حضرة من حضرات الله تعالى يتجلى بها على هذا الروح المذكور " الروح الإنساني " فيجذبه إليه .

يقول الشيخ أبو العباس التجاني :
" الأحدية : هو تجليه بذاته في ذاته لذاته عن ذاته ، مع ظهور نسبة الأحدية ، ومحو جميع النسب من الأسماء والصفات والكثرة والغيرية .
ويقول : " الأحدية : هي مرتبة ظهور الحق بمرتبة تفريده في الوجود حيث لا وجود لشيء معه.

ويقول الشيخ أبو بكر الواسطي:
" الأحد بأسمائه والواحد بأفعاله. والأحد في أزليته، والواحد في سرمديته .

يقول الشيخ محمد مهدي الرواس
الأحدية : وهي المرتبة الإلهية فوق حكم مرتبة الواحدية ، وهي رتبة الإفراد للذات، كما أن الواحدية رتبة الإفراد للصفات  .

يقول الشيخ عبد القادر الجزائري عن الأحدية :
هي الذات بشرط لا شيء أي بشرط الإطلاق ، فهي مرتبة تقييدها بتجردها عن القيود الثبوتية ، فهي عبارة عن مجلى ذاتي ليس لشيء من الأسماء ولا لمؤثراتها فيه ظهور ... وكل اسم بعد الأحدية فهو مخصص لا ينسب إلى الذات .
ويقول : " الأحدية : اسم الذات الوجود المطلق عن الإطلاق والتقييد ، لأن الإطلاق تقيد بالإطلاق ، والمراد : أنه لا شيء من قيد وإطلاق ، ولهذا جعل الأحد بعض سادات

القيوم أول الأسماء، لأن الاسم موضوع للدلالة، وهي العلمية الدالة على عين الذات، لا من حيث نسبة من النسب، أو صفة من الصفات، فلا يعقل معه إلا العين من غير تركيب، فليس الأحد بنعت، وإنما هو عين، ولهذا منع أهل الله  ، أن يكون لأحد من ملك أو بشر تجل بهذا الاسم، لأن الأحدية تنفي بذاتها أن يكون معها ما يسمى غيرا وسوى. وهي أول المراتب والتنزلات من الغيب إلى المجالي المعقولة والمحسوسة

يقول الشيخ عبد القادر الجزائري الأحد الواحد عز وجل عند ابن العربي :
هو اسم علم على الذات، وهو الاسم الوحيد بين الأسماء الإلهية الذي ليس فيه غير العلمية .

ويضيف الشيخ عبد القادر الجزائري قائلا:
" وقولنا الأحد أو الوجود اسم الذات، تقريب للأمور الوجدانية للأفهام، لأن اسمها معنى قائم بها فهو صفتها وصفتها عين ذاتها، فهذه المرتبة أحدية جمع جميع الأشياء الإلهية والكونية المتكثرة بنعوتها. وكل ما تتحد به الأمور الكثيرة فهو أحدية جمع جميعها، كالحقيقة الإنسانية، فإنها أحدية جمع جميع بني آدم

يقول الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي في سريان الأحدية في كل موجود:
" الأحدية قد أطلقت على كل موجود من إنسان وغيره لئلا يطمع فيها الإنسان فقال تعالى:" فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ".
وقد أشرك المشركون معه الملائكة والنجوم والأناس والشياطين والحيوانات والشجر والجمادات فصارت الأحدية سارية في كل موجود فزال طمع الإنسان من الاختصاص. وإنما عمت جميع المخلوقات الأحدية للسريان الإلهي الذي لا يشعر به خلق إلا من شاء الله

ويقول الشيخ علي الخواص:
" معناه أنك إذا تحققت النظر وجدت جميع الوجود قائما بالله أي بقدرته لا بنفس ذلك المخلوق، فمن شهد ذلك تحقق بشهوده سريان الأحدية في جميع الوجود، فكما أن الروح لا قيام للجسد بغيرها فكذلك الروح نفسها لا قيام لها إلا بالله .

يقول الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي عن الأحدية وانتفاء خلق الإنسان منها:
" الإنسان الذي هو أكمل النسخ وأتم النشآت له مخلوق على الوحدانية لا على الأحدية، لأن الأحدية لها الغنى على الإطلاق

يقول الشيخ محمد بهاء الدين البيطارعن تجلي مجموع الأحدية:
" إن تجلي مجموع الأحدية بمنزلة من شاهد صور الحقيقة على التفصيل مع علمه بأن الحقيقة تجمعها إلا أنه ناظر للحقيقة من حيث التميز للأفراد المندرجة بها، كمن يرى صور زيد وعمر وبكر إلى غير ذلك، فهو وإن كان يعلم أن الحقيقة الإنسانية تجمع هذه الصور إلا أنه ليس ناظرا لذلك بل نظره لتميز كل صورة عن غيرها

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي في امتناع تجلي الأحدية:
" منع أهل الله تجلي الأحدية ولم يمنعوا تجلي الألوهية، فان الأحدية ذات محض لا ظهور لصفة فيها فضلا عن أن يظهر فيها مخلوق، فامتنع نسبتها إلى المخلوق من كل وجه، فما هي إلا للقديم القائم بذاته

يقول الشيخ عبد الغني النابلسي في الفرق بين الأحدية والواحدية:
" الأحدية أخص من الواحدية، لأن الواحدية تعم واحد الأعداد، والأحدية مختصة بلزوم الانفراد

يقول الشيخ محمد ماء العينين عن الفرق بين الأحدية والأحد والواحدية:
" الأحدية: هي المجلى الأول للذات الإلهية الأحدية ليس لشيء من الاعتبارات والإضافة والأسماء والصفات ولا غير ذلك فيها ظهور: فهي ذات صرف لكن قد نسبت الأحدية إليها ...
والأحد: اسم لمن لا يشاركه شيء في ذاته.
كما أن الواحد : اسم لمن لا يشاركه شيء في صفاته ، يعني : أن الأحد هو الذات وحدها بلا اعتبار كثرة فيها ، فأثبت له الأحدية التي هي الغنى عن كل ما عداه وذلك من حيث عينه وذاته من غير اعتبار أمر آخر .
والواحد هو الذات مع اعتبار كثرة الصفات ، وهي الحضرة الأسمائية ولذا قال تعالى :
" إن إلهكم لواحد " ولم يقل لأحد ، لأن الواحدية من أسماء التقييد ، فبينهما وبين الخلق ارتباط أي من حيث الإلهية والمألوهية بخلاف الأحدية إذ لا يصح ارتباطها بشيء .

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي في الفرق بين الأحدية والواحدية والألوهية:
" إن الأحدية لا يظهر فيها شيء من الأسماء والصفات ، وذلك عبارة عن محض الذات الصرف في شأنه الذاتي .
والواحدية تظهر فيها الأسماء والصفات مع مؤثراتها ، لكن بحكم الذات لا بحكم افتراقها ، فكل منها فيه عين الآخر .
والألوهية تظهر فيها الأسماء والصفات بحكم ما يستحقه كل واحد من الجميع ، ويظهر فيها أن المنعم ضد المنتقم ، والمنتقم فيها ضد المنعم ، وكذلك باقي الأسماء والصفات حتى الأحدية فإنها تظهر في الألوهية بما يقتضيه حكم الأحدية وبما يقتضيه حكم الواحدية ، فتشمل الألوهية بمجلاها أحكام جميع المجالي فهي مجلى إعطاء كل ذي حق حقه .
والأحدية مجلى كان الله ولا شيء معه . والواحدية مجلى وهو الآن على ما عليه كان قال الله تعالى : " كل شيء هالك إلا وجهه " .
فلهذا كانت الأحدية أعلى من الواحدية ، لأنها ذات محض ، وكانت الألوهية أعلى من الواحدية ، لأنها أعطت الأحدية حقها ... فكانت أعلى الأسماء وأجمعها وأعزها وأرفعها وفضلها على الأحدية كفضل الكل على الجزء ، وفضل الأحدية على باقي المجالي الذاتية كفضل الأصل على الفرع ، وفضل الواحدية على باقي التجليات كفضل الجمع على الفرق .

يقول الشيخ بالي زادة أفندي :
الأحدية الأسمائية: هي أحدية مسمى الله، وهي مقام جمع الأسماء .
الأحدية الذاتية: هي أحدية مسمى الله، وتسمى بالأحدية الإلهية .

يقول الشيخ ابن قضيب البان في الوقوف عن مرتبة الأحدية:
" أوقفني الحق على بساط الأسماء ، وأول ما كشف لي عن مرتبة الأحدية ، فرأيتها وقد استغرقت جميع مراتب الأسماء والصفات والخلق والأمر . فصعقت ما شاء الله ، ثم أفقت فأثنيت على الله ، فقال لي : هذا مقام جمع الجمع ، ومنه حقيقة الحقائق . وليس هنا من حال القرب والبعد والوصل والفصل .

يقول الشريف الجرجاني عن مرتبة الأحدية :
هي ما إذا أخذت حقيقة الوجود بشرط أن لا يكون معها شيء ، فهو المرتبة المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها ، ويسمى جمع الجمع ، وحقيقة الحقائق ، والعماء أيضا .

يقول الشيخ محمد بن فضل الله البرهانبوري عن مرتبة الأحدية:
هي أول مراتب الوجود الحق ، وهي مرتبة كنه الحق I وليس فوقها مرتبة أخرى ، بل كل المراتب تحتها .
وهي مرتبة اللاتعين والإطلاق والذات البحت ، لا بمعنى أن قيد الإطلاق وسلب التعين ثابتان في تلك المرتبة ، بل بمعنى أن ذلك الوجود في تلك المرتبة منزه عن إضافة النعوت والصفات ، ومقدس عن كل قيد حتى عن قيد الإطلاق أيضا  .

يقول الشيخ أبو العباس التجاني عن مرتبة الأحدية : هي مرتبة كنه الحق ، وهي الذات الساذج التي لا مطمع لأحد في نيل الوصول إليها . وتسمى : حضرة الطمس ، والعماء الذاتي .

يقول الشريف الجرجاني أحدية العين: هي من حيث أغناه عنا وعن الأسماء، ويسمى هذا: جمع الجمع

الدكتورة سعاد الحكيم أحدية العين عند ابن العربي: هي الأحدية الدالة على الذات الإلهية المجردة عن الأسماء والصفات، وهي وقف على الحق لا يتصف بها الخلق

يقول الشريف الجرجاني أحدية الكثرة: معناه واحد يتعقل فيه كثرة نسبية، ويسمى هذا: مقام الجمع وأحدية الجمع .

تقول الدكتورة سعاد الحكيم أحدية الكثرة عند ابن العربي : هي الأحدية الدالة على الذات الإلهية المتصفة بالأسماء والصفات، وهي ليست وقفا على الحق فيشترك الخلق مع الحق في صفة أحدية الكثرة .

ويقول الشيخ الأكبر ابن العربي عن أحدية المجموع:
هي أحدية الألوهة له تعالى .

يقول الشيخ محمد بهاء الدين البيطار عن تجلي أحدية المجموع: 
فهو كمن يرى هذه الصور "صور الأشخاص" عين الحقيقة الإنسانية، ولا يصرف نظره إلا لتلك الحقيقة واندراج تلك الصور بها، فتنمحي تلك الصور في نظره بتلك الحقيقة وتنطوي بشهوده أحكام التميز والتفصيل.
فلا يرى من الصور في نظره بتلك الحقيقة وتنطوي بشهوده أحكام التميز والتفصيل، فلا يرى من الصور إلا أحديتها التي هي الحقيقة الإنسانية .

يقول الشيخ حسين البغدادي الأحدية الجامعة:
هي الذات الإلهية المطلقة المجردة عن قيد الإطلاق، الجامعة لجميع الكمالات الأسمائية والصفاتية .

يقول الغوث الأعظم عبد القادر الجيلاني عن الآحاد الأفراد:
هم مريدوا الحق الصادقون في إرادته، وهم في القلة كالكبريت الأحمر، هم آحاد أفراد في الشذوذ والندور .

كما يقول الآحاد الأفراد: هم أعيان الأولياء المحجوبون في الأرض، يرون الناس وهم لا يرونهم، هم الذين بهم تنبت الأرض وتمطر السماء ويرفع البلاء عن الخلق. طعامهم وشرابهم ذكر الله ـ عز وجل ـ والتسبيح والتهليل كالملائكة .

في اصطلاح الكسنزان نقول الآحاد الأفراد:
هم الأغواث الذين أفردهم الحق تعالى بهمة الإغاثة والإرشاد وتنوير طريق المريدين لله تعالى.


02 – مصطلح العماء
العماء في اللغة : السحاب المرتفع أو الكثيف الممطر  .

في الاصطلاح الصوفي موسوعة الكسنزان
يقول الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :
العماء : حيرة ، وأعظمه الحيرة في العلم بالله  .
ويقول  الشيخ : " العماء : هو بخار رحماني ، فيه الرحمة ، بل هو عين الرحمة ، فكان ذلك أول ظرف قبله وجود الحق  .
ويقول الشيخ " العماء : هو الأمر الذي … يكون في القديم قديما ، وفي المحدث محدثا ، وهو مثل قولك أو عين قولك في الوجود إذا نسبته إلى الحق
قلت : قديم ، وإذا نسبته إلى الخلق ، قلت : محدث .
فالعماء من حيث هو ، وصف للحق هو وصف إلهي ، ومن حيث هو وصف للعالم هو وصف كياني ، فتختلف عليه الأوصاف لاختلاف أعيان الموصوفين  .
ويقول الشيخ : " العماء : هو مستوى الاسم الرب كما كان العرش مستوى الرحمن.
والعماء : هو أول الأينيات ، ومنه ظهرت الظروف المكانيات ، والمراتب فيمن لم يقبل المكان وقبل المكانة ، ومنه ظهرت المحال القابلة للمعاني الجسمانية حسا وخيالا ، وهو موجود شريف ، الحق معناه وهو الحق المخلوق به كل موجود سوى الله ، وهو المعنى الذي ثبتت فيه واستقرت أعيان الممكنات ، ويقبل حقيقة الأين وظرفية المكان ورتبة المكانة واسم المحل  .

والعماء هو البرزخ ، والحقيقة الإنسانية الكاملة ، ومرتبة أهل الكمال ، وموقف الأعراف ، ومنزل الإشراف على الأطراف ، ومقام المطلع  .

يقول الشيخ صدر الدين القونوي العماء :
هي مرتبة التنزل الرباني ليتصف الرب فيها بالصفات العبدانية ، ومرتبة الارتقاء العبداني ليتصف العبد فيها بالصفات الربانية ، فهي البرزخ  .

يقول الشيخ كمال الدين القاشاني العماء :
هو الحضرة الأحدية عندنا ، لأنه لا يعرفها أحد غيره فهو في حجاب الجلال .
وقيل : هي الحضرة الواحدية التي هي منشأ الأسماء والصفات ، لأن العماء هو الغيم الرقيق والغيم هو الحائل بين السماء والأرض . وهذه الحضرة هي الحائلة بين سماء الأحدية وبين أرض الكثرة الخلقية  .

ويقول الشيخ كمال القاشاني: " العماء : هو الحضرة العمائية  هي النفس الرحماني والتعين الثاني ، وإنها هي البرزخية الحائلة بكثرتها النسبية بين الوحدة والكثرة الحقيقيتين   وهي  محل تفصيل الحقائق التي كانت في المرتبة الأولى شؤونا مجملة في الوحدة ، فسميت بهذا الاعتبار بـ : العماء ، وهو الغيم الرقيق  .

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي عن العماء :
هو عبارة عن حقيقة الحقائق التي لا توصف بالحقية ولا بالخلقية ، فهي ذات محض ، لأنها لا تضاف إلى مرتبة لا حقية ولا خلقية ، فلا تقتضي لعدم الإضافة وصفا ولا اسما ، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " إن العماء ما فوقه هواء ولا تحته هواء " يعني لا حق ولا خلق ، فصار العماء مقابلا للأحدية  .

يقول الشيخ عبد الغني النابلسي عن العماء :
هو الوارد في حق الله تعالى  هي الحضرة التي لا وجود فيها لغير الواحد  .
ويقول : " العماء : أي الحجاب الأعظم الأحمى  .
ويقول : " العماء  هو أول الأوائل من مراتب الحق تعالى المعتبرة في معرفة الخلق بالحق العاري أي المجرد عن جميع الإضافات والوسائل إليه تعالى الكائنة بينه وبين خلقه  .

يقول الشيخ ولي الله الدهلوي :
العماء هو طبيعة هيولانية قابلة لجميع الصور الروحانية والجسمانية  والعماء قديم بالزمان حادث بالذات .
أحدها : مرتبة تجرده عن التعين وصرافته .
والثاني : عمومه وسريانه في الموجودات .
والثالث : تقيده في كل فرد فرد  .

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي في الفرق بين العماء والأحدية:
" الفرق بين العماء والأحدية ، أن الأحدية حكم الذات في الذات بمقتضى التعالي وهو الظهور الذاتي الأحدي ، والعماء حكم الذات بمقتضى الإطلاق فلا يفهم منه تعال ولا تدان وهو البطون الذاتي العمائي فهي مقابلة للأحدية تلك صرافة الذات بحكم التجلي وهذه صرافة الذات بحكم الاستتار  .

يقول الشيخ كمال الدين القاشاني عن الحضرة العمائية :
هي حضرة العلم وحضرة الارتسام : وهي التعين الثاني .

يقول الشيخ كمال الدين القاشاني في سبب التسمية بالحضرة العمائية:
فـ  باعتبار البرزخية الحاصلة بين الوحدة والكثرة المشتملة هذه البرزخية على هذه الحقائق الكلية الأصلية المذكورة من حيث صلاحية إضافتها إلى الحق بالأصالة وإلى الخلق بالتبعية متميزة بحكم الكلية الأصلية الجنسية وانتشاء فروعها وأنواعها وجزئياتها منها في غير هذه البرزخية مفصلة متميزة ، فلكون العماء هو الغيم الرقيق سميت هذه البرزخية الحائلة بين إضافة هذه الحقائق إلى الحق وإلى الخلق بالحضرة العمائية  .

يقول الشيخ عبد القادر الجزائري عن المرتبة العمائية الخيالية البرزخية :
هي مرتبة اقتران الوجود الذات المنزه عن التجزؤ والانقسام والحلول في الأرواح والأجسام بالممكنات ، وشروق نوره على أعيان الموجودات يسمى الحق - تعالى - بكل اسم من أسماء الممكنات ، ويوصف بكل وصف ، ويتقيد بكل رسم ، ويقبل كل حكم ، ويدرك بكل حاسة من سمع وبصر ولمس وغيرها من الحواس ، والقوة الحسية والعقلية والخيالية لسريانه في كل شيء محسوس ومعقول ، ومتخيل بالنور الوجود البحت النزيه لذاته من غير حلول ولا اتحاد  .

الشيخ علي البندنيجي القادري عن عالم العماء :
هو مجمع بحري التقييد والإطلاق ، وفي هذا المقام يتصف المقيد بأوصاف الإلهية ، ويتصف المطلق بالنعوت الكونية  .
ويقول : " عالم العماء : هو عالم الخيال الحقيقي الذي فتح به أعيان ما سواه ، وهو عالم التفاصيل ، والحضرة الجامعة ، والمرتبة الشاملة  .
ويقول : " عالم العمى : وهو ظاهر الحق والحق باطنه  وهو: الحق المخلوق به  .

يقول الشيخ أبو العباس التجاني عن العماء الذاتي :

هي مرتبة الأحدية ، مرتبة كنه الحق وهي الذات الساذج التي لا مطمع لأحد في نيل الوصول إليها ، وتسمى ، حضرة الطمس  .

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: