الأربعاء، 3 يوليو 2019

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة السابعة الجزء الثالث .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة السابعة الجزء الثالث .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة السابعة الجزء الثالث .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

09 - The Wisdom Of Light In The Word Of Joseph  

الفقرة السابعة : الجزء الثالث
شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( اعلم أن المقول عليه «سوى الحق» أو مسمى العالم هو بالنسبة إلى الحق كالظل للشخص، وهو ظل الله ، وهو عين نسبة الوجود إلى العالم لأن الظل موجود بلا شك في الحس ، ولكن إذا كان ثم من يظهر فيه ذلك الظل: حتى لو قدرت عدم من يظهر فيه ذلك الظل: كان الظل معقولا غير موجود في الحس، بل يكون بالقوة في ذات الشخص المنسوب إليه الظل.
فمحل ظهور هذا الظل الإلهي المسمى بالعالم إنما هو أعيان الممكنات: عليها امتد هذا الظل، فتدرك من هذا الظل بحسب ما امتد عليه من وجود هذه الذات.
ولكن باسمه النور وقع الإدراك و امتد هذا الظل على أعيان الممكنات في صورة الغيب المجهول .
ألا ترى الظلال تضرب إلى السواد تشير إلى ما فيها من الخفاء لبعد المناسبة بينها و بين أشخاص من هي ظل له؟. وإن كان الشخص أبيض فظله بهذه المثابة.
ألا ترى الجبال إذا بعدت عن بصر الناظر تظهر سوداء وقد تكون في أعيانها على غير ما يدركها الحس من اللونية، و ليس ثم علة إلا البعد؟. وكزرقة السماء.
فهذا ما أنتجه البعد في الحس في الأجسام غير النيرة. )

قال رضي الله عنه : ( اعلم أن المقول عليه «سوى الحق» أو مسمى العالم هو بالنسبة إلى الحق كالظل للشخص، وهو ظل الله ، وهو عين نسبة الوجود إلى العالم لأن الظل موجود بلا شك في الحس ، ولكن إذا كان ثم من يظهر فيه ذلك الظل: حتى لو قدرت عدم من يظهر فيه ذلك الظل: كان الظل معقولا غير موجود في الحس، بل يكون بالقوة في ذات الشخص المنسوب إليه الظل. فمحل ظهور هذا الظل ).
وفي بعض النسخ سأبسط من الفول فتكون ما في محل النصب بالمفعولية (فنقول: اعلم ان المقول عليه سوى الحق أو مسمي العالم هو بالنسبة إلى الحق تعالی ?الظل) التابع (للشخص) فكما أن الظل تابع للشخص لا وجود له إلا بتبعية الشخص كذلك العالم تابع للحق سبحانه لا وجود له إلا بتبعيته .
قال رضي الله عنه : (فهو)، أي العالم (ظل الله)، أي ظل هذا الاسم الجامع، فإن كل جزء من أجزاء العالم ظل لاسم من الأسماء الداخلة في ذلك الاسم الجامع فمجموع العالم ظل بمجموعه.
(فهو)، أي كون العالم ظل الله سبحانه عين نسبة الوجود الخارجي (إلى العالم)، أي مستلزم تها استلزاما ظاهرا كأنه عينها (لأن الظل) المتعارف (موجود بلا شك في الحس) يحكم بوجود الحس تابع في وجوده للشخص .
فكذا كل ما كان له نسبة الظلية إلى الحق سبحانه ينبغي أن يكون موجودا به تابعا له في وجوده فكانت نسبة الظلية إليه كأنها عين نسبة الوجود إليه.
قال رضي الله عنه : (ولكن) إنما يكون الظل موجودا (إذا كان ثمة من يظهر فيه ذلك الظل حتى لو قدرت)، أي فرضت (عدم من يظهر فيه ذلك الظل كان الظل معقولا غير موجود في الحس بل يكون بالقوة في ذات الشخص المنسوب إليه الظل فمحل ظهور هذا الظل)
قال رضي الله عنه : ( الإلهي المسمى بالعالم إنما هو أعيان الممكنات: عليها امتد هذا الظل، فتدرك من هذا الظل بحسب ما امتد عليه من وجود هذه الذات. ولكن باسمه النور وقع الإدراك و امتد هذا الظل على أعيان الممكنات في صورة الغيب المجهول . ألا ترى الظلال تضرب إلى السواد تشير إلى ما فيها من الخفاء لبعد المناسبة بينها و بين أشخاص من هي ظل له؟. وإن كان الشخص أبيض فظله بهذه المثابة.)

قال رضي الله عنه : (الإلهي المسمى بالعالم إنما هو أعيان الممكنات) الثابتة في الحضرة العلمية (عليها)، أي على تلك الأعيان (امتد هذا الظل) وفاض عليه من وجود هذه الذات متعلق بقوله : امتد وما امتد عليه هذا الظل إنما هو أعيان الممكنات ولكن باسمه النور الذي يظهر الأشياء في العلم والعين وقع (فيدرك) الإدراك، أي إدراك (الظل من هذا الظل بحسب ما امتد عليه من وجود هذه الذات) القديمة .
(ولكن باسمه النور كما وقع الإدراك وامتد هذا الظل على أعيان المم?نات في صورة الغيب المجهول) فالغيب المجهول هو الهوية الغيبية المجهولة مطلقا من حيث إطلاقها .
وصورة الغيب المجهول في الحضرة العلمية فإنها الصورة الأولى لذلك الغيب ، ويجوز أن يراد بالغيب المجهول الأعيان الثابتة لكونها غائبة عما سوى الحق مجهولة له، إلا من شاء الله أن يطلعه عليها .
وحينئذ تكون إضافة الصورة إليه بيانية، وامتداد الخفا على الأعيان الثابتة للمم?نات في الحضرة العلمية، وعبارة عن إيضاح ظاهر الوجود بأحكام تلك الأعيان.
ويعبده بآثارها فبواسطة هذا التقييد و الانصباغ يصير ظلا لمرتبة إطلاقه.
فالظل في الحقيقة هو عين ذي الظل لا فرق بينهما إلا بالتقييد والإطلاق، ثم إنه لا شك أن الجهل عدم العلم.
والعدم ظلمة وسواد كما أن الوجود نور وبياض، فإذا انبسط النور الوجودي على الأعيان في صورة الغيب المجهول.
فلا بد أن يقع له امتزاج بالظلمة فيحصل له صلاحية أن يدرك لأن النور المحض لا تتعلق به الإدراك ما لم يمتزج بظلمة ما.
وكذلك الظلمة الصرفة فإنه لا بد في الإدراك من النور.
فالظل الوجودي المدرك للمجهول لا بد له من ظلمة، واستشهد على ذلك بقوله : (ألا ترى الظلال) المشهودة للكل (تضرب إلى السواد وتشير)، أي الظلال بسوادها (إلى ما فيها)، أي في أعيان المم?نات .
(من الخفاء) والظلمة فإن كل صورة شهادية إنما هي دليل على معنى عيني .
إنما تضرب الظلال إلى السواد (لبعد المناسبة بينها)، أي بين الظلال (وبین أشخاص من هي ظل له).
ثم بالغ في ذلك (وإن كان الشخص أبيض فظله بهذه المثابة)، أي يضرب إلى السواد .

قال رضي الله عنه : ( ألا ترى الجبال إذا بعدت عن بصر الناظر تظهر سوداء وقد تكون في أعيانها على غير ما يدركها الحس من اللونية، و ليس ثم علة إلا البعد؟. وكزرقة السماء.
فهذا ما أنتجه البعد في الحس في الأجسام غير النيرة. )
ثم استشهد على أن البعد بوجب ضربه إلى السواد بقوله: (ألا ترى الجبال إذا بعدت عن بصر الناظر تظهر سوداء و) الحال أنه (قد يكون) الجبال (في أعيانها على غير ما يدركها الحس من اللونية)، أي حد أنفسها غير سود.
(وليس ثمة علة) بالاستقرار لرؤية السواد (إلا للبعد)، فما يوجبه البعد كسواد الجبان (و?زرقة السماء فهذا)، أي سواد الجبال وزرقة السماء (ما أنتجه البعد في الحس في الأجسام غير النيرة) التي هي الجبال والسماء وغيرهما.
كما أن الجبال والسماء ليست نيرة فيوجب البعد فيها السواد والزرقة.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: