الجمعة، 28 يونيو 2019

سفر خطبة الكتاب فص حكمة ختمية في كلمة محمدية الفقرة الخامسة الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

سفر خطبة الكتاب فص حكمة ختمية في كلمة محمدية الفقرة الخامسة الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

سفر خطبة الكتاب فص حكمة ختمية في كلمة محمدية الفقرة الخامسة الجزء الثاني .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

 
الفقرة الخامسة : الجزء الثاني
كتاب مجمع البحرين في شرح الفصين الشيخ ناصر بن الحسن السبتي الكيلاني 940هـ:
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (وسألت الله تعالى أن يجعلني فيه وفي جميع أحوالي من عباده الذين ليس للشيطان عليهم سلطان.)
( و سألت الله تعالى) فسأل الكل من الكل . 
قال تعالى: "وآتاكُمْ مِنْ كُل ما سألتمُوهُ وإنْ تعُّدوا نعْمت اللّهِ لا تحْصُوها إنّ الِإنسان لظلُومٌ كفّارٌ" [ إبراهيم: 34] . 
قال رضي الله عنه في الباب السابع و الستين و ثلاثمائة من "الفتوحات ":
إن من ينزل عن سؤال أعظم لذة من النزول عن غير سؤال، فإن في ذلك إدراك البغية، و ذلة الافتقار، و إعطاء الربوبية حقّها، و العبودية حقها، فإن العبد مأمور أن يعطي  كل شي ء حقه كما أعطي الله كل شي ء خلقه . 
و في العلم المنزل عن السؤال من علو المنزلة ما لا يقدّر قدره إلا الله، و أما تعيين السؤال إذا كان فيما يرجع إلى أمر الدارين، فليعين ما شاء و لا مكر فيه، و لا تمايله هكذا ذكره الشيخ رضي الله عنه . 
( أن يجعلني فيه ): أي في الإبراز المذكور."كتاب فصوص الحكم"
(و في جميع أحوالي) من عباده إنما قال: من عباده رغبة منه إلى مرتبة العبودية المحضة الخالصة، فإنها أعلى مراتب العبد . 
قال رضي الله عنه: إذا أقامك الحق في مقام العبودية المطلقة التي ما فيها ربوبية فأنت خليفة له حقا، فإنه لا حكم للمستخلف فيما ولي فيها خليفة عنه جملة واحدة و الخليفة استقل بها استقلالا ذاتيا . 
قال تعالى في معرض المدح: "سُبْحان الّذِي أسْرى بعبْدِهِ " [ الإسراء: 1] . فجعله عبدا محضا، و جرده من كل شيء حتى يكون له كل شيء فأسري به ليكون يسري به فما أضاف إليه شيئا، بل جعله مجبورا لاحظ له في الربوبية فافهم .
( الذين ليس للشيطان عليهم سلطان )، قال تعالى: "إنّ عِبادِي ليْس لك عليْهِمْ سُلْطانٌ" [ الإسراء: 65] . 
قال رضي الله عنه في الفتوحات الباب الثاني والتسعون ومائتان في معرفة منزل اشتراك عالم الغيب وعالم الشهادة من الحضرة الموسوية :
"فاعلم يا أخي أني تتبعت ما حكي عن إبليس من الحجج فما رأيت أقصر منه حجة ولا أجهل منه بين العلماء فلما وقفت له على هذه المسألة التي حكى عنه سهل ابن عبد الله تعجبت وعلمت أنه قد علم علما لا جهل فيه .
فهو أستاذ سهل في هذه المسألة وأما نحن فما أخذناها إلا من الله فما لإبليس علينا منة في هذه المسألة بحمد الله ولا غيرها وكذا أرجو فيما بقي من عمرنا وهي مسألة أصل لا مسألة فرع فإبليس ينتظر رحمة الله إن تناله من عين المنة والجود المطلق الذي به أوجب على نفسه سبحانه ما أوجب وبه تاب على من تاب وأصلح فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ عن التقييد في التقييد فلا يجب على الله إلا ما أوجبه على نفسه." أهـ
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: