الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة الحادية عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الحادية عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الحادية عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الحادية عشر : الجزء الثاني

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (قد ظهر في هذا القول عشرون مرتبة، فقد دخلها التركيب فما تنفك تثبت عين ما هو منفي عندك لذاته. و من عرف ما قررناه في الأعداد، و أن نفيها عين إثباتها، علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه، و إن كان قد تميز الخلق من الخالق. فالأمر الخالق المخلوق، والأمر المخلوق الخالق.)
قال الشيخ رضي الله عنه : "قد ظهر في هذا القول عشرون مرتبة، فقد دخلها التركيب فما تنفك تثبت عين ما هو منفي عندك لذاته. ومن عرف ما قررناه في الأعداد، و أن نفيها عين إثباتها ، علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه، و إن كان قد تميز الخلق من الخالق. فالأمر الخالق المخلوق، والأمر المخلوق الخالق".
فقال: (وقد ظهر في هذا القول) القائل: بأن الاثنين حقيقة، والثلاثة حقيقة أخرى، وليستا من انفراد حقيقة واحدة: هي حقيقة الآحاد (عشرون مرتبة) بسيطة مسماة بأسماء مخصوصة تسعة أحاد، وتسعة أعشار، ومائة، وألف، ولا شك أنها غير متناهية (فقد دخلها التركيب) بين بعض المراتب مع بعض، فكذلك بعض صور العين الواحدة البسيطة يجوز أن تتركب مع بعض.
وإذا كان حال الواحد مع العدد ما ذكرنا (فما تنفك تثبت) للواحد من الكثرة والاختلاف الحقيقي والتركيب، وما تنفك تثبت للعدد من الوحدة، والاتفاق في اسم جمع الآحاد (عين ما هو منفي عندك) عن الواحد.
والعدد (لذاته) فكذلك تثبت للعين الواحدة من الكثرة والاختلاف والتركيب، وتثبت لصورها من الوحدة، والاتفاق في اسم الوجود.
وإليه الإشارة بقوله: (ومن عرف ما قررناه في الأعداد) من حيث هي مظاهر الواحد،
(وأن نفيها) أي: الأعداد عن الواحد باعتبار ذاته (عين إثباتها) له في مراتب ظهوراته إذ لا وجود لهم في ذواتهم، وإنما هو من إشراق نور وجوده عليهم، (علم أن الحق المنزه) عن الكثرة والتركيب، وسائر الوجوه الإمكانية (هو الخلق المشبه) باعتبار مراتب ظهوراته.
(وإن كان قد تميز الخلق عن الخالق) بماهيتهم وصورهم المختلفة، وسائر الوجوه الإمكانية مع امتناع الكل في الحق باعتبار ذاته.
(فالأمر) أي: أمر الموجودات من حيث الوجود (الخالق) أولا، إذ هو له بالأصالة (المخلوق) باعتبار الصور المتحالفة المشتملة على الوجوه الإمكانية.
(والأمر) أي: أمر الموجودات من حيث الماهية والصور والوجوه الإمكانية المخلوق) من حيث الذات (الخالق) من حيث التحقق.

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (قد ظهر في هذا القول عشرون مرتبة، فقد دخلها التركيب فما تنفك تثبت عين ما هو منفي عندك لذاته. و من عرف ما قررناه في الأعداد، و أن نفيها عين إثباتها، علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه، و إن كان قد تميز الخلق من الخالق. فالأمر الخالق المخلوق، والأمر المخلوق الخالق.)
قائلا رضي الله عنه: ( وقد ظهر في هذا القول ) بحسب سير الواحد في أطوار مراتبه ( عشرون مرتبة ) .
أمّا حقيقة : فلأنّ سيره إنّما هو لكماليه الذاتيّ والأسمائيّ الظهوريّ منه والإظهاريّ ، وتمام مرتبته إنّما هو العشرة : " تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ " [ 2 / 196 ] .
والذي يدلّ على هذا من التلويحات العدديّة الرقميّة أنّ الصفر الذي هو الدالّ على المرتبة نوعان : بياض وسواد - على ما قاله الشيخ سعد الدين الحموي سلام الله عليه :
"الصفر بياض يتبيّن فيه كلّ مفقود ، وسواد يعدم فيه كلّ موجود ، ولكلّ منهما كمال : فكمال بياضه إلى العشرة ، وكمال سواده إلى الألف ، والأوّل هو الملوّح إلى غاية الظهور والإظهار الذي موطنه العقل الشعوري ، كما أنّ الثاني هو الملوّح إلى غاية الشعور والإشعار ، الذي موطنه الحبّ الألفي العشقي " .
ولا تغفل عن التلويحات التي في طيّ هذه الألفاظ المعبّر بها عنهما فإنّها منطوية على أعلى من هذا ، قد أفصح عنه في المفاحص - من أراد ذلك فليطالعه - .
وأمّا ظاهرا : فلأنّ ما يدلّ على ذلك في العربي المبين إنّما هو عشرون لفظا : عشرة من الواحد إلى العشرة ، وثمانية عقود العشرات ، ومائة وألف ، وأمّا غير ذلك من عقود المائة والألف (فقد دخلها التركيب ) .
هذا إذا نظر إلى تراكيبه الوضعيّة ومؤلَّفاته الجعليّة التي أتى بها الحضرة النبويّة ، وعبّر عنها بلسان نبوّته إلى العامّة في تحقيق كمال الإنباء والإظهار ، وأمّا إذا نظر إلى مقطَّعات حروفه ومفردات بسائطه التي تكلَّم بها لسان الولاية مع أهل الخصوص في تحقيق كمال الكشف والإشعار ، فقد ضمّ إليها عقود المآت ، وكمّلها ثمانية وعشرون .
ومن ثمّة لو عدّدت منها الظواهر الصرف التي لا دخل لها في البواطن ، وأسمائها التي هي البيّنات المشعرة بحقايقها ، وجدتها عشرين ، والثمانية الباقية حروف البواطن ، يدخل في أساميها ويعبّر عن حقائقها: " وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ "   [ 69 / 17 ] .
وملخّص هذا الكلام أنّ المرتبة وإن كانت معدومة العين بنفسها ولكنّ الواحد ليس له وجود في العين إلَّا بها ، إذ الواحد إنّما يتحقّق في ضمن أحد الصفرين - على ما لا يخفى على الواقف بأصول القواعد - فالثابت في العين - حقيقة - ليس إلَّا المرتبة ( فما تنفكّ تثبت عين ما هو منفي عندك لذاته ) من المرتبة والكثرة .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( ومن عرف ما قرّرناه في الأعداد ) - أنّها من حيث هي أعداد ومراتب أعدام لا تحقّق لها بنفسها أصلا ، مع ما لكلّ منها من الأسماء المستقلَّة والخصائص والآثار المحسوسة ، وأنّ وجودها إنّما هو بالوجود الواحد الساري ، ( وأنّ نفيها عين ثبتها ) ، لأنّ نفيها من حيث أنفسها معناه هو أنّ تحقّقها عين تحقّق الواحد الذي ليس وراءه تحقّق .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( علم أنّ الحقّ المنزّه ) مطلقا عن سائر القيود (هو الخلق المشبّه) ضرورة أنّ الإطلاق الحقيقي هو الذي في عين التقييد ( وإن كان قد تميّز الخلق من الخالق ) ، تميّز المطلق من المقيّد فيه ( فالأمر الخالق ) هو بعينه ( المخلوق ) في الخارج ، ( والأمر المخلوق ) في الخارج هو بعينه ( الخالق . كلّ ذلك ) - أي الخلقيّة والحقّية - ( من عين واحدة ) مطلقة منهما .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (قد ظهر في هذا القول عشرون مرتبة، فقد دخلها التركيب فما تنفك تثبت عين ما هو منفي عندك لذاته. و من عرف ما قررناه في الأعداد، و أن نفيها عين إثباتها، علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه، و إن كان قد تميز الخلق من الخالق. فالأمر الخالق المخلوق، والأمر المخلوق الخالق.)
قال الشيخ رضي الله عنه : (قد ظهر في هذا القول عشرون مرتبة، فقد دخلها التركيب فما تنفك تثبت عين ما هو منفي عندك لذاته. ومن عرف ما قررناه في الأعداد، وأن نفيها عين إثباتها ،علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه.)
قال الشيخ رضي الله عنه : (فقد ظهر في هذا القول)، أي التمول بوجود تلك المراتب و امتیاز بعضها عن بعض (عشرون مرتبة) بسيطة لا تركيب فيها وهي من واحد إلى تسعة و من عشرة إلى تسعين ومائة وألف وعد رضي الله عنه الواحد من المراتب تسامحا ، وإذا لم تكن منحصرة في هذه البسائط (فقد دخلها)، أي المراتب العشرينية (التركيب).
أي تركيب بعضها مع بعض لإفادة سائر المراتب الغير المتناهية، وكأنه رضي الله عنه جعل تثنية المائة والألف أيضا من قبيل التركيب لتركبهما مع علامة التثنية أو حكم بدخول التركيب باعتبار الأعم الأغلب.
قال الشيخ رضي الله عنه : (فما تنفك)، أي لا تزال (تثبت) لكل مرتبة (عين ما هو منفي) عنه (عندك لذاته)، كما تقول في كل مرتبة أنها حقيقة واحدة فتثبت أنها الوحدة المنفية بذاتها عن كل عدد , فإنها منافية لكونه جمع الآحاد , فثبت لها الوحدة عن كل عدد، فإنها منافية لكونه جمع الآحاد .
فكما تقول في كل مرتبة إنها جمع الآحاد فتثبت لها الجمعية وهي منفية باتصافيها بالوحدة.
(ومن عرف ما قررناه في الأعداد) من أن منشأ الأعداد بتكراره هو الواحدة لواحد الظاهر في مراتبه والعدد (و)عرف أيضا (أن نفيها)، أي نفي كل مرتبة عن نفسها اسم جمع الآحاد باعتبار الوحدة (عين ثبتها) إياه باعتبار كونه عدد بمعنى أن هذا البيت لا ينفك عن ذلك النفي كما لا تنفك عين الشيء عنه.
قال الشيخ رضي الله عنه : (علم أن الحق المنزه) عن مشابهة الخلق باعتبار إطلاقه (هو الخلق المشبه) بعضه ببعض من حيث تجليه بالصور المتعينة المتشابهة كما أن الواحد المنزه في حق نفسه عن الكثرة العددية هو العدد المنصف بالكثرة بتكرار ظهوراته.
قال الشيخ رضي الله عنه : (و إن كان قد تميز الخلق من الخالق. فالأمر الخالق المخلوق، والأمر المخلوق الخالق.)
قال الشيخ رضي الله عنه : (وإن كان قد تميز الخلق من الخالق) بالتقييد والإطلاق و الإمكان والوجوب تمييز العدد بسبب الواحد فإذا لاحظنا تقيد الخلق وإمكانه وإطلاق الحق ووجوبه فلا الخلق حق ولا الحق خلق .
قال الشيخ رضي الله عنه : (فالأمر الخالق المخلوق)، أي فالحال والشأن أن الخالق هو المخلوق كما أن الواحد هو العدد، وذلك إذا شاهدنا الخالق سبحانه في كمال إطلاقه وعلوه.
ثم لاحظنا تجليه :
أولا بالفيض الأقدس بصور الأعيان الثابتة.
وثانيا بالفيض المقدس بصور الأعيان الخارجية.
فقلنا : الخالق المخلوق، أي الخالق باعتبار تجليه وتنزله هو المخلوق .
قال الشيخ رضي الله عنه : (والأمر المخلوق الخالق)، أي الحال والشأن أن المخلوق هو الخالق كما أن العدد وهو الواحد.
وذلك إذا لاحظنا أولا المخلوق و فتشنا عن حقيقته ووجوده ووجدنا هما عين الخالق بالتجليين المذكورين.
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: