الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني السفر الخامس فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني السفر الخامس فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني السفر الخامس فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الثانية عشر : الجزء الثاني
شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (فإن ثبت أن الوجود للحق لا لك، فالحكم لك بلا شك في وجود الحق. و إن ثبت أنك الموجود فالحكم لك بلا شك. و إن كان الحاكم الحق، فليس له إلا إفاضة الوجود عليك و الحكم لك عليك.
فلا تحمد إلا نفسك و لا تذم إلا نفسك، و ما يبقى للحق إلا حمد إفاضة الوجود لأن ذلك له لا لك.)
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فالحكم بلا شك لك في وجود الحقّ ) في هذا المقام أيضا ، فإنّ صاحب الحكم إنّما هو العين .
( وإن ثبت ) على التقديرين - وهو مقام الجمعيّة بين القربين - ( أنّك الموجود فالحكم لك بلا شك ، وإن كان الحاكم ) في سائر المقامات حقيقة هو ( الحقّ ) والفرق بيّن بين ذي الحكم والحاكم عند اللبيب ، والأعيان ذوو الأحكام - والحاكم إنما هو الحق ، فإنّه إنما يتحقّق الأحكام بالوجود ، وهو منه .
الأمر منك إليك ( فليس له إلَّا إفاضة الوجود عليك ، والحكم لك عليك ، فلا تحمد إلَّا نفسك ) إن اهتدت إلى كمالاتها - ( ولا تذمّ إلَّا نفسك ) إن ضلت عنها
قال الشيخ رضي الله عنه : ( وما يبقى للحقّ ) في كلّ حال من تينك الحالتين المتقابلتين ( إلَّا حمد إفاضة الوجود - لأنّ ذلك له ، لا لك ) بناء على أن الوجود الحقّ هو الظاهر بصور أحكام الأعيان ، مختفية فيه تلك الأحكام.


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
(فإن ثبت أن الوجود للحق لا لك، فالحكم لك بلا شك في وجود الحق. و إن ثبت أنك الموجود فالحكم لك بلا شك. و إن كان الحاكم الحق، فليس له إلا إفاضة الوجود عليك و الحكم لك عليك.
فلا تحمد إلا نفسك و لا تذم إلا نفسك، و ما يبقى للحق إلا حمد إفاضة الوجود لأن ذلك له لا لك.)
قال الشيخ رضي الله عنه : " هذا إن ثبت أن لك وجودا. فإن ثبت أن الوجود للحق لا لك، فالحكم لك بلا شك في وجود الحق. و إن ثبت أنك الموجود فالحكم لك بلا شك. و إن كان الحاكم الحق، فليس له إلا إفاضة الوجود عليك و الحكم لك عليك. فلا تحمد إلا نفسك و لا تذم إلا نفسك، و ما يبقى للحق إلا حمد إفاضة الوجود لأن ذلك له لا لك."
(فإن ثبت أن الوجود للحق لا لك) بأن تكون الأعيان مرئي لوجود الحق فيكون الظاهر هو الوجود الحق لا الأعيان التي هي كالمرائي له.
(فالحكم لك)، أي الحاكم بها على وجودك أنت من حيث عينك الثابتة (بلا شك) ولكن (في وجود الحق) فقد أخذ الحق تعالی من علمه بك.
(وإن ثبت) عندك (أنك الموجود) بالوجود الفائض (فالحكم) أيضا (لك بلا شك) فالحكم في الصورتين لك تارة على وجود الحق وتارة على وجودك .
(وإن كان الحاكم الحق) واعتبر كونه حاكما (فليس له سبحانه إلا إفاضة الوجود عليك) و على أحوالك لا اتحاد حكم أو أثر لا تقتضيه عينك والحكم بخصوصية كل حكم وأثر .
(لكن) من حيث عينك الثابتة لا للحق , فإنه لا حكم للمطلق بخصوصيات الأحكام (عليك) في وجودك العيني لا عليه إلا من حيث ظهوره فيك واتحاده بك "سريانه فيك" .
(فلا تحمد) في المحامد (إلا نفسك ولا تذم) في المذام أيضا (إلا نفسك)، فإن كل ما يصدر عنك من المحامد والمذام إنما هو مما تقتضيه عينك .
وتطلب من الحق سبحانه إفاضة الوجود عليها فكل المحامد و المذام راجعة إليك.
(وما يبقى للحق) سبحانه (إلا حمد إفاضة الوجود) عني عينك الثابتة و على أحوال عينك .
(لأن ذلك) إلى إفاضة (الوجود له)، أي الحق سبحانه (لا لك)، لأن ما لا وجود له في حد ذاته كيف يفيد الوجود على غيره .
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: