الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة التاسعة : الجزء الثاني
خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فيقول الباطن لا إذا قال الظاهر أنا، ويقول الظاهر لا إذا قال الباطن أنا. وهذا في كل ضد، والمتكلم واحد وهو عين السامع.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وما حدثت به أنفسها» فهي المحدثة السامعة حديثها، العالمة بما حدثت به أنفسها، والعين واحدة واختلفت الأحكام.
ولا سبيل إلى جهل مثل هذا فإنه يعلمه كل إنسان من نفسه وهو صورة الحق.
فاختلطت الأمور وظهرت الأعداد بالواحد في المراتب المعلومة.
فأوجد الواحد العدد، وفصل العدد الواحد )
قال الشيخ رضي الله عنه : "فيقول الباطن لا إذا قال الظاهر أنا، و يقول الظاهر لا إذا قال الباطن أنا. و هذا في كل ضد، و المتكلم واحد و هو عين السامع. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «و ما حدثت به أنفسها» فهي المحدثة السامعة حديثها، العالمة بما حدثت به أنفسها ، والعين واحدة و اختلفت الأحكام. ولا سبيل إلى جهل مثل هذا فإنه يعلمه كل إنسان من نفسه وهو صورة الحق. فاختلطت الأمور وظهرت الأعداد بالواحد في المراتب المعلومة. فأوجد الواحد العدد، وفصل العدد الواحد،"
وهذا الاختلاف في الصور من اختلاف الأسماء. (فيقول الباطن: لا) أي: لست الظاهر (إذا قال الظاهر: أنا) الاسم الظاهر، ويقول الظاهر: لا، إذا قال الباطن: أنا، وهذا الاختلاف بعينه (في كل ضد) من صور تلك الأسماء، وهي مع هذه الاختلافات راجعة إلى العين الواحدة.
إذ (المتكلم) المتصف بكل (واحد) من الباطن والظاهر مع اختلاف القول بينهما بحسب تضادهما واحد، (وهو عين السامع) في القولين المختلفين، واتحاد المتكلم والسامع هاهنا .
(كقول النبي صلى الله عليه وسلم ) أي: كاتحادهما في قوله صلى الله عليه وسلم  : «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، ("وما حدثت به أنفسها" ) أي: (حدثت أنفسها) لا نفسها تحدثها من حيث إنها من وجه جاهلة بذلك الحديث محتاجة إلى سماعه من نفسها.
(والعين) أي: عين النفس واحدة، (وإن اختلفت الأحكام) إلى أحكام تلك العين التي هي النفس بالتحديث، والسماع، والعلم، والجهل، لاختلاف الوجوه.
فكذا وجوه الحق مع وحدة العين إذ معرفته منوطة بمعرفة النفس، وإذا كان هذا الاختلاف في النفس مع وحدة العين.
(فلا سبيل إلى جهل مثل هذا) في الحق الذي معرفته منوطة بمعرفة النفس، وقد عرف بالضرورة في النفس، (فإنه يعلم كل إنسان من نفسه) هذا الاختلاف منها وقت تحديثها مع اتحادها، وكيف ينكر ذلك في الحق.
(وهو) أي: اختلاف وجوه النفس وأحكامها مع اتحاد عينها (صورة الحق) في ظهوره بالوجوه المختلفة من أسمائه باختلاف المظاهر المفروضة في الخارج الثابتة في العلم مع وحدة العين المحققة في نفس الأمر.
ويؤيد هذا ما نقله الشيخ أبي عبد الرحمن السلمي عن الواسطي في قوله تعالى: "فلما أتاها نودى يا موسى" [طه: 11]، "إنى أنا ربك" [طه: 12].
قيل لموسى: كيف عرفت أن النداء هو نداء الحق.
فقال: أفناني وشملني فكأن كل شعرة كان مخاطبا بنداء من جميع الجهات.
وكأنها تعبر من نفسها بجواب، ولما شملتني أنوار إلهية، وأحاطت بي أنوار العزة والجبروت، علمت أنه ليس لأحد أن يخبر عن نفسه باللفظين جميعا متتابعا إلا الحق.
قال: فكان هو محل الفناء.
فقلت: أنت، أنت لم تزل، وليس لموسى معك مقام، ولا له جرأة على الكلام إلا أن تبقيه ببقائك، وتنعته بنعوتك فتكون أنت المخاطب، والمخاطب جميعا .
فقال: لا يحمل خطابي غيري ولا يجيبني سواي، أنا المتكلم والمكلم، وأنت في الوسط شبح يقع بك محل الخطاب، انتهى.
وإذا جمع الواحد بين الأضداد، واختلفت أحكامها (فاختلطت الأمور) .
أي: اختلط كل ضد بضده، وحصلت الكثرة في الوحدة، والوحدة في الكثرة، ولما كان حصول الوحدة في الكثرة متعارفا كما في الإنسان الواحد مع كثرة أعضائه، وقواه لم يفتقر في بيانها إلى مثال.
ولما كان حصول الكثرة في الوحدة غير متعارف افتقر في بيانها إلى مثال.
ولما كان معناه أن الواحد يتصور بالصور الكثيرة كالشخص المقابل للمرايا الكثيرة، وأنه يحدثها بمقابلته تلك المرايا.
وأن الكثرة تفصل الوحدة أورد لكل ذلك أمثلة مرجعها مثال واحد، وتمثيل العين الواحدة بالواحد من العدد، وتمثيل الصور الكثيرة بالعدد، وتمثيل المرايا بالمعدود.
فقال: (فظهرت الأعداد بالواحد) أي: ظهرت الصور التي هي الحوادث بالعين الواحدة ظهور العدد بالواحد في المراتب المعلومة من الآحاد، والأعشار، والمائين، والألوف، وغير ذلك.
فالواحد في المرتبة الثانية اللفظية أو الذهنية اثنان وفي الخطية عشرة، وفي الثالثة اللفظية أو الذهنية ثلاثة، وفي الخطية مائة، وفي الرابعة اللفظية أو الذهنية أربعة وفي الخطية ألف .
فكذا ظهور العين الواحدة في المرتبة الأولى عقل الكل، وفي المرتبة الثانية من حيث الوجود عقل ثان، ومن حيث العلم نفس كلية، ومن حيث الإمكان جسم كلی، وهكذا إلى ما لا نهاية له.
(فأوجد الواحد العدد) أي: أوجدت العين الواحدة الحوادث بظهورها في مراتبها بصور الحوادث مثل إيجاد الواحد العدد بظهوره في مراتبه بصور العدد.
(وفصل العدد الواحد) أي: فصلت الحوادث المتكثرة العين الواحدة بإبراز ما كان فيها بالقوة من الظهور في المظاهر مثل تفصيل العدد للواحد.

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فيقول الباطن لا إذا قال الظاهر أنا، ويقول الظاهر لا إذا قال الباطن أنا. وهذا في كل ضد، والمتكلم واحد وهو عين السامع.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وما حدثت به أنفسها» فهي المحدثة السامعة حديثها، العالمة بما حدثت به أنفسها، والعين واحدة واختلفت الأحكام.
ولا سبيل إلى جهل مثل هذا فإنه يعلمه كل إنسان من نفسه وهو صورة الحق.
فاختلطت الأمور وظهرت الأعداد بالواحد في المراتب المعلومة.
فأوجد الواحد العدد، وفصل العدد الواحد )
قال الشيخ رضي الله عنه : (فيقول الظاهر : « لا » إذا قال الباطن : « أنا » .
ويقول الباطن :« لا » إذا قال الظاهر : « أنا » وهكذا في كلّ ضدّ ) يطويه الأحديّة الإطلاقيّة - كالقابليّة والفاعليّة والمتكلَّميّة والسامعيّة - ( والمتكلَّم واحد ، وهو عين السامع .
يقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: « وما حدثت به أنفسها »فهي المحدّثة السامعة حديثها ، العالمة بما حدّثت به نفسها والعين واحدة ) - يعني الشخص - ( وإن اختلفت الأحكام ) وهي الحديث والسماع والعلم والمحدّث والسامع والعالم .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( ولا سبيل إلى جهل مثل هذا ) ، فإنّه من الوجدانيّات الضروريّة التي يجد كل أحد من نفسه ، لا يتفاوت فيه الغبيّ من الذكيّ ( فإنّه يعلمه كل إنسان من نفسه ، وهو صورة الحقّ ) - كما سبق تحقيقه - .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فاختلطت الأمور ) أي الأحكام الكونيّة العدميّة والحقيقيّة العينيّة الوجوديّة ، والتبس الحقّ الواحد في المراتب التي ليس لها وجود في العين ، بل إنّما هي أمور اعتباريّة يتصوّرها العقل بأحكامها وآثارها الخصيصة بكلّ منها .
ثمّ إنّ هذه الأحكام لمّا كانت من آثار تلك المراتب المعدومة بالذات ، لا بدّ وأن تكون أنزل منها وأخفى في مكامن العدم بالنسبة إليها : لكن لمّا التبس الحقّ بها فاختفى فيها بنفسها ، وتصوّر بصورها وظهر بظهورها : انتسب الوجود في العين إليها ، فصارت الموجود في العين تلك الأحكام - لا غير - كما قيل :
إن قيل لك الكون عليه عرض ..... حقّق نظرا فيه، ترى الجوهر هو
وإذ كان هذه المسئلة من أغمض المسائل عند أكثر المسترشدين - ممّن عوّدوا مداركهم بالاستفاضة عن الأنظار القياسيّة، والمقدّمات المأنوسة لهم في أوائل أحوالهم - صوّر لهم تلك المسئلة في صورة عدديّة، فإنّ العدد بما عليه من الصور المدركة أوّلا مختزن عويصات الحقائق وغوامض المعارف.
فأشار إلى ذلك رضي الله عنه بقوله(وظهرت الأعداد بالواحد في المراتب المعلومة) ظهور الأكوان وأحكامها بالحقّ في مراتب الوجود التي هي اعتبارات عقليّة، وذلك لأنّ العدد أيضا له مراتب كليّة تنطوي على أحكام مشخّصة وجزئيّات معيّنة - كالآحاد والعشرات والمآت والألوف - المتمايزة بمجرّد نسبة التقدّم والتأخّر - التي هي محض الاعتبار - المحتوية كل منها على جزئيّات إنّما يظهر الواحد بصورها في العين مفصّلا.
قال الشيخ رضي الله عنه: (فأوجد الواحد العدد، وفصّل العدد الواحد) في مراتبه وجزئيّاتها المندمجة فيها بالقوّة، وجعلها بالفعل

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فيقول الباطن لا إذا قال الظاهر أنا، ويقول الظاهر لا إذا قال الباطن أنا. وهذا في كل ضد، والمتكلم واحد وهو عين السامع.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وما حدثت به أنفسها» فهي المحدثة السامعة حديثها، العالمة بما حدثت به أنفسها، والعين واحدة واختلفت الأحكام.
ولا سبيل إلى جهل مثل هذا فإنه يعلمه كل إنسان من نفسه وهو صورة الحق.
فاختلطت الأمور وظهرت الأعداد بالواحد في المراتب المعلومة.
فأوجد الواحد العدد، وفصل العدد الواحد)
قال الشيخ رضي الله عنه: (فيقول الباطن لا إذا قال الظاهر أنا، ويقول الظاهر لا إذا قال الباطن أنا. وهذا في كل ضد، والمتكلم واحد وهو عين السامع. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وما حدثت به أنفسها» فهي المحدثة السامعة حديثها، العالمة بما حدثت به أنفسها، والعين واحدة واختلفت الأحكام. ولا سبيل إلى جهل مثل هذا فإنه يعلمه كل إنسان من نفسه وهو صورة الحق. فاختلطت الأمور وظهرت الأعداد بالواحد في المراتب المعلومة. فأوجد الواحد العدد، وفصل العدد الواحد.)
قال الشيخ رضي الله عنه: (فيقول الباطن لا إذا قال : الظاهر أنا ويقول : الظاهر لا إذا قال : الباطن أنا وهذا) الحكم جار (في كل ضد)، فإنه يثبت مقتضى ذاته وبنفي مقتضى ما يقابله و ذلك لا ينافي ما سبق من أنه يجمع بين الضدين من جهة واحدة .
فإن الحقيقة الواحدة يجمع بين الضدين من جهة واحدة لا من جهتين وإلا نقلنا الكلام إلى الجهتين حتى ينتهي إلى جهة واحدة.
وأما إذا تقيدت بأحد الضدين فلا يجامع مع تقيده به الضد الآخر (والمتكلم واحد)، أي يقول : كل من الاسمين ما يقول والحال أن المتكلم فيهما واحد بحكم أحدية العين (وهو)، أي المتكلم (عين السامع كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ) في بيان مغفرته تعالی لذنوب أمته ما صدرت عن جوارحها (وما حدثت به أنفسها فهي).
أي الأنفس (المحدثة) وهي (السامعة حديثها) وهي (العالمة بما حدثت به).
وقوله (أنفسها من) وضع المظهر موضع المضمر وضميرها للأمة.
قال الشيخ رضي الله عنه: (والعين واحدة وإن اختلفت الأحكام) الصادرة منها من الحديث والسماع والعلم.
قال الشيخ رضي الله عنه: (ولا سبيل إلى جهل مثل هذا) الذي ذكرناه من وحدة النفس وكثرة أساميه لاختلاف أوصافه وأحكامه (فإنه بعلمه كل إنسان من نفسه) إذا راجع وجدانه.
قال الشيخ رضي الله عنه: (وهو)، أي الإنسان الذي يعلم ذلك (صورة الحق) تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق آدم على صورته). رواه مسلم وابن حبان وأحمد ابن حنبل وأبو داود والبزار .
"وفي حديث ابن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قاتل أحدكم أخاه، فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته»  صحيح مسلم
قال الشيخ رضي الله عنه : (فاختلطت الأمور) المتكررة في عين واحدة واجتمعت فيها (و) ظهرت الكثرة الأسمائية (كما أظهرت الأعداد بالواحد)، أي بتكراره (في المراتب المعلومة) العدد من الآحاد والعشرات والمئات والألوف .
قال الشيخ رضي الله عنه : (فأوجد الواحد)، بتكراره (العدد وفصل العدد) بمراتبة (الواحد) يعني أحواله وأحكامه مثل الاثنين والثلاثة والأربعة وغير ذلك إلى ما لا نهاية له لأن كل مرتبة من هذه المراتب لیست غير الواحد المتجلي بها.
لأن الاثنين مثلا ليس إلا واحدا وواحدا اجتمعا بالهيئة الوحدانية فحصل الإثنان، فليس فيه سوى الواحد المتكرر فهو مرتبة من مراتبه وإذا تجلى الواحد في مرتبته ظهر بعض أحكامه التي لم تكن ظاهرة في مرتبة وأحديته كالزوجية الأولى مثلا.
وكذلك الثلاثة لما تجلى الواحد بها ظهرت بها الفردية الأولى التي لم تكن ظاهرة في مرتبة الواحدية والاثنينية أيضا.
وكذا البواقي فمراتب الأعداد كلها تفاصيل الأحوال الواحد وأحكامه المستحسنة قبل ظهوره فيها.
أعلم أن الواحد ولله المثل الأعلى مثال العين الواحدة التي هي حقيقة الحق سبحانه وتعالى، والعدد مثال للكثرة الأسمائية الحاصلة من تجلي تلك الحقيقة بصور شؤونها ونسبها الذاتية أو لكثرة الأعيان الثابتة في العلم.
والمعدود مثال للحقائق الكونية والمظاهر الخلقية التي لا تظهر أحكام الأسماء ولا أحوال الأعيان الثابتة إلا بها كما أشار إليه على سبيل التمثيل.
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: