الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة السادسة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر فى الله

الفقرة السادسة: الجزء الثاني
خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (ومن أسمائه الحسنى العلي.
على من وما ثم إلا هو؟ فهو العلي لذاته. أو عن ما ذا و ما هو إلا هو؟ فعلوه لنفسه.
وهو من حيث الوجود عين الموجودات. فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليست إلا هو.
فهو العلي لا علو إضافة، لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمت رائحة من الموجود، فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات.
والعين واحدة من المجموع في المجموع. فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية. وليس إلا العين الذي هو الذات.)
قال الشيخ رضي الله عنه  : (و من أسمائه الحسنى العلي. على من وما ثم إلا هو؟ فهو العلي لذاته. أو عن ما ذا و ما هو إلا هو؟ فعلوه لنفسه. )
فقال: (ومن أسمائه الحسنى: العلي). ولا شك أن أسماء الله تعالى قديمة؛ فعلوه (على من) يكون من الأشخاص أولى الرتب في الأزل.
(وما ثم) أي: في الأزل (إلا هو) أو (عن ماذا) يكون من الأمكنة، (وما هو إلا هو) أي: لا هوية الأحد في الأزل سواه، وإذا لم يكن علوه من المكانة، ولا من المكان في الأزل، وقد سمي بالعلي فيه (فعلوه لنفسه) لا لمكانة تفرض له بالنظر إلى مكانة غيره، ولا مکان يفرض له أعلى من مكان غيره.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( وهو من حيث الوجود عين الموجودات. فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليست إلا هو. فهو العلي لا علو إضافة، لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمت رائحة من الموجود، فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات. والعين واحدة من المجموع في المجموع. فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية.
وليس إلا العين الذي هو الذات.)
ثم أشار إلى أن العلو بالذات، وبالإضافة أيضا للحق باعتبار ذاته وظهوراته لكن الأول: يعم اعتبار ذاته وجميع ظهوراته، والثاني : يخص ظهوراته في بعض المظاهر دون بعض فقال: (وهو) أي: الحق (من حيث الوجود) الظاهر في الموجودات (عين الموجودات)، إذ لا يتحقق في مراياها سوى صورته، ولا وجود لصورة المرآة سوى وجود ذي الصورة، ولا وجود لمراياها أصلا.
(فالمسمى محدثات) من حيث هي صور الوجود الحق (هي العلية لذاتها)، كما أن الحق الذي هو ذو الصورة على لذاته؛ وذلك لأنها
ليست من حيث التحقق (إلا هو) لما ذكرنا فيكون علوها علوه (فهو) أي: الحق هو (العلي) فيها لذاته، (لا علو إضافة)، إذ علوه ليس علوا لإضافة في ذاته.
وإنما قلنا: ليست إلا هو؛ لأن المتحقق في الموجودات إما صورة الوجود الحق أو الأعيان، فإن كان الأول فهو المطلوب، والثاني باطل؛ لأن الأعيان إما تعتبر مع صورة الوجود، ومع عدمها الأصلي، أو مع ثبوتها في العلم الأزلي، والأول لا يوجب وجود الأعيان لأن صورة المرآة لا توجب لها وجود بل إن كانت موجودة بقيت على حالها لا تتغير إلى صورة المرآة.
فكيف توجب صورة الوجود لها وجودا، وإذا لم يجب لها وجود في هذا الاعتبار فبالأولى ألا يجب لها وجود في الاعتبارين الباقيين.
(لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه) أي: في الحق يعني في علمه (ما شمت رائحة من الوجود)، وإذا لم يكن لها وجود في هذه الاعتبارات الثلاث (فهي على حالها) من العدم الأصلي.
وإن فاض عليها صور الوجود (مع تعداد الصور في الموجودات)، فليس هذا التعدد لها من الأعيان العدمية، ولا من الوجود الواحد، إذ (العين) المتحققة (واحدة من المجموع).
أي: مجموع الصور الأعيان التي على عدمها الأصلي، وإذا لم يكن تعدد الصور من الوجود الواحد، ولا من الأعيان .
(فوجود الكثرة) أي: كثرة الصور إنما هو (في الأسماء) أي: أسماء العين الواحدة اقتضت تعدد الصور من حيث اختلاف مفهوماتها، (وهي) أي: الأسماء بهذا الاعتبار هي (النسب) أي: نسب الذات إلى الأعيان الثابتة.
(وهي) أي: النسب (أمور عدمية) فلا تحقق لها بهذا الاعتبار في الخارج فكيف يكون لها صور في الأعيان؟
ولذلك يقول: (ليس) المتحقق في الخارج في هذه الصور (إلا العين) الواحدة (التي هي الذات) تعددت صوره باعتبار أسمائه، فظهرت في أعيان الموجودات، وإن كانت الأسماء من حيث اختلاف مفهوماتها، والأعيان غير متحققة في الخارج إلا أن لها نوع ثبوت تصلح به الأسماء للتأثير، والأعيان للقبول، وإذا لم يكن لغيره تحقق أصلا.


شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (ومن أسمائه الحسنى العلي.
على من وما ثم إلا هو؟ فهو العلي لذاته. أو عن ما ذا و ما هو إلا هو؟ فعلوه لنفسه.
وهو من حيث الوجود عين الموجودات. فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليست إلا هو.
فهو العلي لا علو إضافة، لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمت رائحة من الموجود، فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات.
والعين واحدة من المجموع في المجموع. فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية. وليس إلا العين الذي هو الذات.)
أخذ يحقّق العلوّ الذاتي الذي للحقّ بقوله : ( ومن أسمائه الحسنى « العليّ » ، على من ؟ ) - فإنّ علوّ المكان غالبا إنّما يستعمل بـ « على » .
لقوله تعالى : " الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى " [ 20 / 5 ] - فإذا لم يكن في الوجود أحد يعلو عليه الحقّ بالمكان ، لا يمكن أن يكون علوّه بالإضافة .
فإنّ كلّ ما فيه هو الحقّ ، ( وما ثمّ إلَّا هو ، فهو العليّ لذاته ) أي العليّ المطلق الذي هو أعلى من أن يكون علوّه بالقياس إلى السفل .
هذا حال علوّ المكان - وكذلك أمر علوّ المكانة ، وإليه أشار بقوله : ( أو عن ماذا ؟ ) - فإنّ علوّ المكانة أكثر ما يستعمل ب « عن » كما يقال :
" جناب الخليفة عال عن كذا " - فإذا لم يكن شيء يعلو عنه بالمكانة ، لا يمكن أن يكون علوّه ذلك له بالإضافة ، فإنّ كل أمر فرض فهو شيء ، ( وما هو إلَّا هو فعلوّه ) - مطلقا ، سواء كان بالمكان أو بالمكانة - له ( لنفسه) فإذ قد تحقّق أنّ العلوّ الذي للحقّ هو العلوّ الذاتي - حيث أنه ليس في الوجود شيء يعلو عليه أو عنه ، فلا يكون في الوجود إلَّا العليّ بالذات - لا بدّ أن يحقّق أمر العلوّ الإضافي ، وأنّ العالي به من هو ؟ وإلى ذلك أشار بقوله :
(وهو من حيث الوجود عين الموجودات ، فالمسمّى « محدثات » هي العليّة لذاتها ، وليست إلَّا هو ) أي ليست المحدثات إلَّا المسمّى نفسه ( فهو العليّ - لا علوّ إضافة ) أي المسمّى محدثات ( لأنّ الأعيان ) - أي المحدثات باعتبار كونها مسمّى بها - ( التي لها العدم الثابتة فيه ، ما شمّت رائحة من الوجود ، فهي على حالها ) في العدم ، وإلَّا لم تكن ثابتة فيه ( مع تعداد الصور ) الظاهرة من آثارها ( في الموجودات ) .
وهذا في نظر التحقيق غير ممتنع - كما ستطلع عليه إن شاء الله تعالى - وأصل ذلك ما وقفت عليه مرارا ، من أنّ الوحدة الحقيقيّة التي للواحد الأحد هو الذي نسبة الكثرة العدديّة إليه كنسبة وحدتها إليه  - بلا فرق - .
( والعين ) التي هي الحقّ ( واحدة من المجموع في المجموع ) يعني واحدة حاصلة من مجموع الموجودات في عين ذلك المجموع - لا في الخارج عنه – فإنّه قد سبق مرارا أنّ أحديّته تعالى أحديّة جمع ، فتحقّقها في الجمعيّة ومنها ، لا أحديّة فرق - حتّى يقابلها الكثرة ، ويقبل طريانها لتلك الوحدة - إذ الكثرة مستهلكة الحكم في الوحدة الذاتيّة .
( فوجود الكثرة ) إنّما هو ( في ) حضرة ( الأسماء ، وهي النسب ، وهي أمور عدميّة ، وليس ) في الوجود ( إلَّا العين الذي هو الذات ، فهو العليّ لنفسه - لا بالإضافة - فما في العالم من هذه الحيثيّة علوّ إضافة ) .
وإذ قد حقّق حيثيّة الوحدة الذاتيّة والإطلاق الصرف الذي لا إضافة هناك ، لا بدّ وأن يلحق ذلك بتحقيق حيثيّة النسب الأسمائيّة وإثبات الإضافة تفصّيا عن تمام التحقيق وكمال التوحيد .
واعلم أنّ النسب الأسمائيّة التي هي أمور عدميّة في نفسها ليست أعداما  صرفا ، فإنّها من حيث هي أعدام لا يمكن أن يشار إليها ويعبّر عنها ، بل لها نسبة إلى العدم بالقياس إلى أنفسها ، كما أنّ لها نسبة إلى الوجود بالإضافة إليه ، فهي بالاعتبار الأوّل تسمّى ب « الأمور العدميّة » و « النسب الإمكانيّة الاعتباريّة » .


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (ومن أسمائه الحسنى العلي.
على من وما ثم إلا هو؟ فهو العلي لذاته. أو عن ما ذا و ما هو إلا هو؟ فعلوه لنفسه.
وهو من حيث الوجود عين الموجودات. فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليست إلا هو.
فهو العلي لا علو إضافة، لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمت رائحة من الموجود، فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات.
والعين واحدة من المجموع في المجموع. فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية. وليس إلا العين الذي هو الذات.)
قال الشيخ رضي الله عنه : ( ومن أسمائه الحسنى العلي. على من وما ثم إلا هو؟ فهو العلي لذاته. أو عن ما ذا و ما هو إلا هو؟ فعلوه لنفسه. و هو من حيث الوجود عين الموجودات. فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها )
قال الشيخ رضي الله عنه (ومن أسمائه الحسنى) الذاتية (العلي) فعلوه (على من) إن كان من علا عليه إذا غلب (وما ثمة)، أي في المرتبة التي اعتبر فيها اتسام الذات بهذا الاسم وهي مرتبة الجمع (إلا هو) ، فكيف يتوهم نسبته إلى غيره.
(فهو العلي لذاته) لا لغيره (أو) علوة (عماذا)، أي عن أي شيء إن كان من علا عنه إذا ارتفع (وما هو)، أي ذلك الشيء في تلك المرتبة (إلا هو)، أي لا شيء سواه (فعلوه لنفسه) لا لغيره.
ولما أثبت العلم الذاتي للحق سبحانه في مرتبة الجمع أراد أن يثبت نه في مرتبة الفرق وللخلف أيضا باعتبار أنه عین الحق بالحقيقة في هذه المرتبة فقال : (وهو)، أي الحق الموصوف بالعلم الذاتي (من حيث الوجود) الذاتي هو من حيث يقيده بتعينات علمية حقيقة الأشياء ومن يقيد تقيدات عينية وجوداتها (عين الموجودات) حقيقة ووجود ونقول : هو من حيث الوجود التحقق دون العلم والتعقل عين الموجودات فإن أطلق عين القيد في التحقق وغيره في التعقل.
(فالمسمى بالمحدثات هي العلية لذاتها) لعدم المغايرة بينها وبين العلي لذاته .
قال الشيخ رضي الله عنه : (وليست إلا هو. فهو العلي لا علو إضافة، لأن الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمت رائحة من الموجود، فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات. والعين واحدة من المجموع في المجموع. فوجود الكثرة في الأسماء، وهي النسب، وهي أمور عدمية. وليس إلا العين الذي هو الذات.)
قال الشيخ رضي الله عنه (وليست هي) تلك المحدثات (إلا هو فهو)، أي الحق سبحانه في مرتبة الفرق أيضا هو (العلي) على ذات (لا علو إضافة) إذ لا غير حينئذ حتى تعتبر إضافته إليه (لأن الأعيان التي لها العدم) الخارجي (الثابتة) منة للأعيان (فیه).
أي في ذلك العدم ما شمت (رائحة الوجود) الخارجي (فهي) دائما (على حالها) في العدم فلا غير في الوجود , حتى يكون علو الحق بالإضافة إليه ولو فرض وجودها, أيضا لا يلزم وجود الغير فإنها أيضا تكون حينئذ من صور تجلياته (مع تعدد الصور) الكائنة في الموجودات وتكثرها فإن الكل موجود صورة خاصة .
(والعين) المتجلية في مجموع الصور (واحدة) ظاهرة (من المجموع) بل من كل جزء منه من حيث تقيدها باطنة (في المجموع) من حيث إطلاقها أو نقول ظاهرة من المجموع بالنسبة إلى من كان وجود الخلق في نظره مرآة لوجود الحق تعالی.
باطنة في المجموع بالنسبة إلى من كان وجود الحق في نظره مرة لوجود الخلق. وظاهره من المجموع وباطنه في المجموع معا بالنسبة إلى من جمع بين الأمرين وإذا كان العين واحدة (فوجود الكثرة) إنما هي (في الأسماء).
لأنه ليس هناك إلا عين مطلقة وتعين يسمى العين المتعينة به أسماء , فإذا لم تكن الكثرة في العين يجب أن تكون في الأسماء , باعتبار خصوصياتها التي هي التعينات لا باعتبار محض الذات .
(وهي)، أي الأسماء باعتبار تلك الخصوصيات (النسب) العارضة للعين الواحدة من حيث ظهورهما من صور الموجودات و بطونها فيها .
(وهي)، أي النسب (أمور عدمية) بالنسبة إلى الخارج لا وجود لها متميزا عن وجود الحق سبحانه وإن كانت موجودة متميزة في العقل فوجود الكثرة، أي ثبوتها يكون من الأمور العدمية .
(وليس)، أي الوجود (إلا العين) الواحد (الذي هو الذات)، أي متكثرة باتصاف تلك الأمور العدمية إيه.
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: