الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة السابعة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السابعة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السابعة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السابعة عشر : الجزء الثاني
شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فإذا فهمت أن العلي ما ذكرناه علمت أنه ليس علو المكان و لا علو المكانة، فإن علو المكانة يختص بولاة الأمر كالسلطان و الحكام و الوزراء و القضاة و كل ذي منصب سواء كانت فيه أهلية لذلك المنصب أو لم تكن، و العلو بالصفات ليس كذلك، فإنه قد يكون أعلم الناس يتحكم فيه من له منصب التحكم و إن كان أجهل الناس.  فهذا علي بالمكانة بحكم التبع ما هو علي في نفسه. فإذا عزل زالت رفعته والعالم ليس كذلك.)
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فإذا فهمت أنّ « العليّ » ما ذكرناه ) من أنّه الذي له الكمال الشامل والجمع الإحاطي ( علمت أنّه ليس علوّ المكان ولا علوّ المكانة ) ، ضرورة أنّهما لا يشملان ذلك الشمول ، بل هو الشامل لهما وأيضا فإنّهما يلحقان العالي لحوق نسبة وإضافة ، ولا يلزمانه لزوم جمعيّة وإحاطة .
ثمّ إنّ علوّ المكانة وإن أطلق على العلوّ بالصفات اللازمة - كالعلم مثلا - ويتصوّر فيه حينئذ الشمول والإحاطة ، ولكن ليس ذلك من حيث علوّ المكانة فقط .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فإنّ علوّ المكانة يختصّ بولاة الأمر ، كالسلطان والحكَّام والوزراء والقضاة وكلّ ذي منصب - سواء كانت فيه أهليّة ذلك المنصب أو لم تكن - والعلوّ بالصفات ليست كذلك ) .
فإنّه يعطي الأهليّة للموصوف ، بل تلك الأهليّة هي المستجلبة لتلك الصفات.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فإنّه قد يكون أعلم الناس يتحكَّم فيه من له منصب التحكَّم - وإن كان أجهل الناس - فهذا عليّ بالمكانة بحكم التبع ما هو عليّ في نفسه ، فإذا عزل زالت رفعته والعالم ليس كذلك ) .
فعلم أن العالم هو العليّ في نفسه باعتبار الشمول للمعلومات والإحاطة بكنه الكلّ .
والذي يلوّح عليه أنّ « الياء » مادّة « الميم » وباطنه لفظا ، كما أنّه صورة تماميّته وهيئة جمعيّة سواده عقدا .
على ما روي من محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم: " أنا مدينة العلم وعليّ بابها " .
وجه ارتباط هذا الفص مع الفص الآتي  
ثمّ إذ قد فرغ عمّا للمبادئ الأول والصدر الأقدم من الحكم الكاشفة عن الحقائق التنزيهيّة والمعارف التقديسيّة - على ما عليه عموم العقول البشريّة والحقيقة الإنسانيّة - أخذ يشرع فيما عليه أولو النهاية من الحكم الكاشفة عن التنزيه الكمالي ، والتقديس الأتمّ الأكمل - على ما هو مقتضى القابليّة الأولى والطلب الأصلي المتوجّه نحو الكمال الختمي .
وذلك هو الذي يسمّيه أكثر المتأخّرين بـ « العشق » ويلزمه الوله والشوق والتهيّم ، وهو مادّة تعطَّش القوابل للفيض الوجوديّ والكمال الشهوديّ ، فلذلك وصف هذه الحكمة بـ « المهيّميّة » في قوله :


شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فإذا فهمت أن العلي ما ذكرناه علمت أنه ليس علو المكان و لا علو المكانة، فإن علو المكانة يختص بولاة الأمر كالسلطان و الحكام و الوزراء و القضاة و كل ذي منصب سواء كانت فيه أهلية لذلك المنصب أو لم تكن، و العلو بالصفات ليس كذلك، فإنه قد يكون أعلم الناس يتحكم فيه من له منصب التحكم و إن كان أجهل الناس.  فهذا علي بالمكانة بحكم التبع ما هو علي في نفسه. فإذا عزل زالت رفعته والعالم ليس كذلك.)
قال الشيخ رضي الله عنه :  "فإذا فهمت أن العلي ما ذكرناه علمت أنه ليس علو المكان ولا علو المكانة، فإن علو المكانة يختص بولاة الأمر كالسلطان والحكام والوزراء والقضاة وكل ذي منصب سواء كانت فيه أهلية لذلك المنصب أو لم تكن، والعلو بالصفات ليس كذلك."
قال الشيخ رضي الله عنه :  (ويطلبه) ذلك الاسم ليتميز به عن سائر الأسماء (من حيث دلالته على الذات له جميع الأسماء ومن حيث دلالته على المعنى) المخصوص (الذي ينفرد به يتميز عن غيره) من الأسماء كـ الرب والخالق والمصور إلى غير ذلك من الأسماء.
قال الشيخ رضي الله عنه : (فالاسم عين المسمى من حيث الذات والاسم غير المسمى من حيث ما يختص به من المعنى الذي سبق له فإذا فهمت أن العلي) العلو الذاتي (ما ذكرناه) من إله هو الذي يكون له الكمال المستغرق جميع الكمالات (علمت أنه)، أي العلم الذاتي (ليس علو المكان) وهو ظاهر (ولا علو المكانة) يعني العلو بحسب منصب من المناصب.
وعلو المكانة بهذا المعنى أخص مما سبق فإنه كان شاملا للعلو بالصفات أيضا.
وإنما قلنا : العلم الذاتي ليس علو المكانة (فإن علو المكانة) بالمعنى الأخص (يختص بولاة الأمر) الذين يتولون أمور المسلمين بالغلبة أو اتفاق جماعة أو نصب ذي منصب أعلى.
قال الشيخ رضي الله عنه : (كالسلطان والحكام والوزراء والقضاة وكل ذي منصب سواء كانت فيه أهلية ذلك المنصب) .
كبعض من سلف من هؤلاء المذكورين (أو لم يكن) كأبناء زماننا هذا، ويمكن زوال العلو بالمكانة بهذا المعنى عن صاحبه كما إذا انعزل السلطان والوزير والحاكم والقاضي من مناصبهم.
قال الشيخ رضي الله عنه : (والعلو بالصفات)، أي انتي بنصف بها الموصوف في حد ذاته من غير اعتبار معتبر مع أنه دون العلم الذاتي (ليس كذلك) أي مختصا بولاة الأمر ووقعا في معرض الزوال، فما ظنك بالعلو الذاتي الذي هو أعلى مرتبة من الكل.
فلا يكون العلو بالذات علو المكانة ، وإنما العلو بالصفات ليس ?العلو بالمرتبة.
قال الشيخ رضي الله عنه : (فإنه قد يكون أعلم الناس يتحكم فيه من له منصب التحكم وإن كان أجهل الناس. فهذا علي بالمكانة بحكم التبع ما هو علي في نفسه. فإذا عزل زالت رفعته والعالم ليس كذلك.)
قال الشيخ رضي الله عنه : (فإنه قد يكون أعلم الناس يتحكم فيه من له منصب التحكم مع كونه أجهل الناس فهذا). أي من له منصب التحكم مع كونه أجهل الناس (علي بالمكانة) "عالي المكانة" والمرتبة (بحكم التبع ما هو علي في) حد (نفسه) من غير اعتبار أمر خارج عن ذاته وصفاته .
قال الشيخ رضي الله عنه : (فإذا عزل زالت رفعته والعلم ليس كذلك)، فإن العلم مما يبقى أبد الآبدين ولا يزال صاحبه من العالمين .
واعلم أن العلي بالذات وإن لم يكن علوه علو مكان ولا مكانة ولا صفة، فهو بحسب كماله المستغرق يستوعب جميع أقسام العلو بل لا يكون منصفا به إلا هو، فالعلي بجميع أقسام العلو هو الحق سبحانه وتعالى تفضيلا "وتحقيقا" لا غير
"والحمد لله رب العالمين" [الأنعام : 45].
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: