الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الرابعة عشر: الجزء الثاني
شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : ( و ما ثم إلا هذا:
فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا ... وليس خلقا بذاك الوجه فاذكروا
من يدر ما قلت لم تخذل بصيرته ... وليس يدريه إلا من له بصر
جمع و فرق فإن العين واحدة ... و هي الكثيرة لا تبقى و لا تذر)
شعر: (فالحق خلق بهذا الوجه)، أي وجه ظهور الوجود الحق في المرايا المختلفة والمجالي المتعددة وتنوع الأحكام عليه بحسبها (فاعتبروا)، أي كونوا عابرین من ?ثرتها النسبية العارضة له باعتبار ظهوره في تلك المرايا والمجالي إلى وحدته الحقيقية الذاتية.
(وليس) الحق سبحانه (خلقة بهذا الوجه). المذكور أولا وهو كونه مرآة للاعيان الخلقية فالحق ليس خلقا حينئذ بل منزه عن الصفات الخلقية محتجبا بحجاب غيره باق في عينه لا يشهد ولا يرى.
وكلما يشهد ويرى فهو خلق (فاذكرو)، أي كونوا ذا?رین له غير ناسين لاحتجابه وراء الصور الخلقية.
(من يدر)، أي من بعرف (ما قلت) من الوجهين (لم تخذل) بناء على الفاعل أو المفعول، أي
لم تزغ ولم تمل على شهود الحق الواحد سبحانه في مراتب الكثرة (بصيرته وليس بدريه)، أي ليس ما يدري ما قالت (إلا من له بصر) نافذ في بواطن الأشياء غير متجمد على ظواهرها.
(جمع) أي أحكم بالجمع والوحدة في مرتبته (و فرق)، أي أحكم بالفرق والكثرة في مرتبته .
قال الشيخ رضي الله عنه : (فإن العين واحدة) في حد ذاتها (وهي) أي العين الواحدة (الكثيرة) بحسب تجلياتها بشؤونها وصفاتها ("لا تبقي ولا تذر" ) [المدثر : 28] عند ظهورها بالوحدة شيئا من صور الكثرة إلا وهي بذاتها تتجلى فيه.  
اعلم أن للحق سبحانه علوة ذاتيا في مرتبة البطون والجمع حيث كان الله ولم يكن معه شيء.
فإنه لا شيء هناك حتى يكون علوه بالنسبة إليه وعلوا ذاتيا في مرتبة الظهور والفرق باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر فإنه لا شيء سواه هناك أيضا .
ولا شك أن له بهذا الاعتبار كما لا يستغرق به جميع الصفات الوجودية والنسب العدمية التي تكون للمظاهر كلها .
وكان الشيخ رضي الله عنه بعدما صرح بقبوله، أي قبول الوجود الحق كل حكم ح?مت به المظاهر والمحال إلى هذا العلو.
.
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: