الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الخامس فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الخامس فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الخامس فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة السادسة عشر: الجزء الثاني
شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
فنحن له كما ثبتت ... أدلتنا ونحن لنا
وليس له سوى كوني ... فنحن له كنحن بنا
فلي وجهان هو وأنا ... و ليس له أنا بأنا
ولكن في مظهره ... فنحن له كمثل إنا
و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل.)
قال الشيخ رضي الله عنه : ( ونحن له كما   .... ثبتت أدلَّتنا )
فإنّ الأدلَّة العقليّة إنّما تدلّ على أنّ الكثرة العينيّة الكونيّة الإمكانيّة إنّما هي للهويّة الغيبيّة.
" الواحد الغيبي هو هوية الوجود . والواحد العيني هو الواحد الكوني ، فتباينا وتعانقا إليه يرجع الأمر كله . "
قال الشيخ رضي الله عنه : (الوجوديّة الوجوبيّة    .... ونحن لنا )
بحسب المدارك الذوقيّة الشهوديّة - كما مرّ غير مرّة في تقدّم القوابل وسبق أحكامها على الكل - وإذا كان أمر الكثرة العينيّة التكلميّة  إلى نفسها - وقد رجع أمرها إلى الوحدة,  فلا يكون للوحدة الغيبيّة الوجوديّة ، إلَّا الكون الوحداني المضاف إلى الواحد العيني ، فالكثرة حينئذ منمحية ، سواء نسب إلى الوحدة الغيبيّة أو الكثرة العينيّة .
وإليه أشار بقوله :
قال الشيخ رضي الله عنه : ( وليس له سوى كوني  .... فنحن له كنحن بنا)
فعلم أنّ للواحد العيني وجهين :
أحدهما الغيبيّة الوجوديّة
والآخر العينيّة الكونيّة .
وليس أحد الوجهين بالآخر في شيء ، فإنّ الكون يباين الوجود مباينة ذاتيّة .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فلي وجهان : هو وأنا  .... وليس له أنا بأنا )
ثمّ إنّ الوجود الغيبي وإن باين الكون العيني ، ولكن إنّما يظهر فيه كما قيل :
" فبضدها يتبيّن الأشياء " .
فالكون العيني بمنزلة الإناء في حصره وإظهاره .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( ولكن في مظهره    .... فنحن له كمثل إنا )


( والله يقول الحقّ وهو يهدي السبيل )

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
فنحن له كما ثبتت ... أدلتنا ونحن لنا
وليس له سوى كوني ... فنحن له كنحن بنا
فلي وجهان هو وأنا ... و ليس له أنا بأنا
ولكن في مظهره ... فنحن له كمثل إنا
و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل.)
قال الشيخ رضي الله عنه : " فنحن له كما ثبتت ... أدلتنا ونحن لنا . وليس له سوى كوني ... فنحن له كنحن بنا .
وجوابه قوله : فلا بد أن يتخلل بها (فنحن) معشر المتخللين جميع المقامات والأسماء الإلهية تخلل الرزق أجزاء المرزوق مظاهر (له) سبحانه ظهرت فينا ذاته متلبسة بتلك الأسماء والمقامات .
(كما ثبتت) وتحققت (أدلتنا) الكشفية الوحدانية الدالة على ما قلنا .
(ونحن) باعتبار أعياننا الوجودية العينية مظاهر (لنا) أيضا باعتبار أعياننا الثابتة، فإن مظهريتنا تئذات الإلهية إنما تجلت أولا بصور أعياننا الثابتة تم بواسطتها بصورة أعياننا الخارجية.
(وليس له) مظهر ?امل تام المضاهاة مع الظاهر فيه (سوی ?وني).
أي الكون الجامع الذي هو باعتبار جمعيته حقيقة آدم .
وباعتبار تفصيله حقيقة العالم وإنما أضافه إلى نفسه لأنه تمام حقیقته الكلية .
(فنحن) من حيث أعياننا الموجودة في العين مظاهر (له) أي للحق سبحانه (?نحن) من هذه الحيثية متلبس (بنا) من حيث أعياننا الثابتة المظهرية .
فكما نحن من هذه الحيثية مظاهر لأعياننا الثابتة , لذلك نحن من هذه الحيثية مظاهر الوجود الحق سبحانه .
ويمكن أن يتكلف ويقال : كلمة بنا في الأصل ممدودة حففت لضرورة الشعر كالأنا في البيت الأخير.
والمراد به المظهر فإن المظهر للظاهر مثل بناء يسكن فيه.
وقوله : "نحن" مبتدأ و"بنا" خبره . والكاف في قوله : كنحن لإفادة تشبیه الحق سبحانه بأعياننا الثابتة في كون ذواتنا الخارجية مظاهر لكل واحد منها .
يعني نحن بأعياننا الموجودة في العين للحق سبحانه بنا، أي مظهر كما لأعياننا الثابتة في العلم،
فكما أن أعياننا الثابتة ظاهرة في أعياننا الموجودة .
فكذلك الحق سبحانه ظاهر فيها وهذا الوجه وإن لم يخل عن تكلف لكنه يدفع عیب الإبطاء عن القافية وعدم المناسبة .
بين قوله : نحن له ونحن بنا , فإن المناسب أن يقال : فنحن به أو كنحن لنا كما وقع في بعض النسخ. وكأنه تغيير من بعض المتصرفین تحصیل تلك المناسبة .
قال الشيخ رضي الله عنه : " فلي وجهان هو وأنا ... و ليس له أنا بأنا . ولكن في مظهره ... فنحن له كمثل إنا . و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل."
(فلي وجهان)، أي جهان و حیثیتان (هو وأنا)، أي أحدهما هوينه العينية المعلقة وثانيهما أنانيتي لعينية الشخصية اللاحقة إياها .
فمن الوجه الأول أنانيتي مستهلكة وهويته من غير امتیاز بيننا ولا ربوبية ولا عبودية .
و من الوجه الثاني يحصل الامتياز بظهور الربوبية والعبودية .
(وليس له أنا بأنا)، أي ليس له سبحانه أنانية تقيده وتخرجه عن الإطلاق بسبب تقيده بأنانيتي المقيدة الشخصية.
(ولكن في)، أي في أنانيتي (مظهره)، أي ظهوره فيلحقه أنانيته بسبب ظهوره في أنانيتي , ولكنه نیسی منحصرة فيها.
فإن المطلق يظهر في المقيد مقيدا من غير تقييد به . و یجوز أن يكون المظهر اسم مكان.
وكلمة في تجريدية مثلها قوله تعالى : "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" [الأحزاب: 21].
(فنحن كمثل إنا) بكسر الهمزة يعني نحن بأنانيتنا المقيدة مثل الإناء لهويته المطلقة.
فهي ظاهرة فينا متعينة بنا كتعين ما في الإناء بالإناء.
قال الشيخ مؤيد الدين الجندي : يقولون لون الماء لون إنائه، أنا الآن من ماء إناء بلا لون .
(والله يقول الحق) بلسان غيره في سائر الحقائق فلا إنكار عليه إذا تكلم بمثل هذا المقال.
""قديما قالوا حديث "ألسنة الخلق أقلام الحق" و حديث :"قال ذُكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال لا تكثروا ذكره فإن الأمر إذا قضى في السماء كان أسرع من نزوله إلى الأرض أن يطير على ألسنة الناس".رواه الطبراني في الكبير""
(وهو يهذي السبيل) الموصل إلى فهمها وقبولها لمن يشاء من الخلائق فلا اختيار لمن الحد طريق الهداية والضلال."الحد : أنكر وتعامى عن" .
نهاية الفص الإبراهيمي

.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: