الاثنين، 1 يوليو 2019
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
الفقرة الثالثة الجزء الأول السفر السادس فص حكمة حقية فى كلمة إسحاقية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله
الفقرة الثالثة : الجزء الأول
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
( و لا شك أن البدن أعظم قيمة ... و قد نزلت عن ذبح كبش لقربان
فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان
ألم تدر أن الأمر فيه مرتب … وفاء لإرباح و نقص لخسران؟
فلا خلق أعلى من جماد و بعده ... نبات على قدر يكون و أوزان
و ذو الحس بعد النبت والكل عارف ... بخلاف كشفا و إيضاح برهان )
قال الشيخ رضي الله عنه : (و لا شك أن البدن أعظم قيمة ... و قد نزلت عن ذبح كبش لقربان ... فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان .... ألم تدر أن الأمر فيه مرتب … وفاء لإرباح و نقص لخسران؟ .... فلا خلق أعلى من جماد و بعده ... نبات على قدر يكون و أوزان ... و ذو الحس بعد النبت والكل عارف ... بخلاف كشفا و إيضاح برهان )
قال الشيخ رضي الله عنه : (ولا شك) عند العقلاء (أن البدن) جمع بدنة وهي الواحدة من الإبل والبقر والجاموس (أعظم قيمة) إن أريد بالعظم في الآية في حق الكبش عظيم القيمة، فإن الجمل والبقرة قيمتها أكثر من قيمة الكبش.
(وقد نزلت)، أي البدن فلم يذبح منها شيء (عن ذبح كبش) من الكباش (لقربان)، أي لأجل التقرب به إلى الله تعالی فداء عن إنسان كامل، فليس المراد العظيم في القيمة بل المراد في القدر والشرف.
(فيا ليت شعري)، أي يا ليتني أشعر، أي أعلم وأتحقق (كيف)، أي على أي كيفية (ناب بذاته)، أي خلق نفسه (شخیص) تصغير شخص مضاف إلى (?بیش) تصغير كبش أيضا، وهذا التصغير للتقليل والتحقير بالنسبة إلى مقام الإنسان الكامل (عن خليفة رحمن)، وهو إسحاق النبي عليه السلام.
ثم أجاب عن ذلك بقوله: (ألم تدر) يا أيها الإنسان العارف يعني نفسه وغيره (أن الأمر)، أي أمر الله تعالى الواحد النازل منه تعالى في صورة المخلوقات كلها (فيه)، أي في ذلك الأمر (مرتب)، أي على ترتيب مخصوص (وفاء) نائب فاعل مرتب، والوفاء الزيادة .
(لإرباح)، أي لحصول المراتب السامية والمقامات العالية في بعض المخلوقات (ونقص) ضد الوفاء (لخسران)، أي حرمان تلك الزيادة في بعض المخلوقات الأخر ثم بينه بقوله .
(فلا خلق)، أي مخلوق (أعلى) رتبة وكمالا في معرفة الله تعالى و كثرة تسبيحه (من جماد) فالجماد ?الحجر والتراب ونحو ذلك أعلى المخلوقات عبادة لله تعالى، ولهذا سكن فلم يتحرك حسين ولا عقلا ولا طبعا، وتحرك أمرا فقط.
فهو يعمل بأمر الله تعالی خاصة (وبعده)، أي الجماد في علو المرتبة في العبادة (نبات) كالشجر والحشيش والرياحين ونحو ذلك (على قدر)، أي مقدار له في ذلك (يكون) عليه (وأوزان)، أي مراتب وحدود لا يتجاوزها، ولهذا تحرك طبعا لا حس ولا عقلا ، فهو يعمل بطبعه بأمر الله تعالى فهو دون الجماد في المرتبة .
(وذو الحس) وهو الحيوان كالوحوش والطيور ونحو ذلك (بعد النبت) في الرتبة ولهذا تحرك طبعا وحسة لا عقلا.
فهو يعمل بطبعه وبحسه بأمر الله تعالى فهو دون الجماد والنبات في الرتبة (والكل)، أي الأقسام الثلاثة : الجماد والنبات والحيوان .
(عارف) معرفة فطرية نظرية طبيعية (بخلافه)، أي ربه الذي خلقه (?شفا)، أي ذوقا وشهودة لا فكرة وتخييلا (وإيضاح)، أي بيان (برهان)، أي دليل واضح لا تشكيك فيه، والمراد به القرائن والعلامات التي بها يكشف العارف عن معروفه، ويتحقق بها حقيقة مألوفه.
شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
( و لا شك أن البدن أعظم قيمة ... و قد نزلت عن ذبح كبش لقربان
فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان
ألم تدر أن الأمر فيه مرتب … وفاء لإرباح و نقص لخسران؟
فلا خلق أعلى من جماد و بعده ... نبات على قدر يكون و أوزان
و ذو الحس بعد النبت والكل عارف ... بخلاف كشفا و إيضاح برهان )
قال الشيخ رضي الله عنه : (ولا شك أن البدن) بضم الباء وسكون الدال جمع بدنة (أعظم قيمة) من الكبش .
(و) الحال (قد نزلت) أي انحطت (عن ذبح كبشر لقربان) أي لم تكن البدنة فداء عن نبی ?ریم مع أنها أعظم قيمة من الكبش.
(فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ، شخيص الكبش) تصغيرين (عن خليفة رحمان) يعني لا ينوب بذاته عن خليفة رحمان بل لمعنى زائد على ذاته الجليل القدر عند الله.
الذي كان في خليفة رحمان فيه كان وهو إسحاق علیه السلام .
وأكثر المفسرين ذهبوا إلى ما رآه إبراهيم إسماعيل عليهما السلام وبعضهم ذهب إلى أنه إسحاق عليه السلام .
والشيخ اختار هذا المذهب لتطابق كشفه مذهب البعض.
والمراد بإتیان التصغير أن يعلم أن العظمة ليست بالنظر إلى الصورة ولا بالنظر إلى القيمة بل المراد العظمة عند الله وهو الوفاء بالعهد السابق .
ويجوز أن يكون المراد من خليفة رحمان إبراهيم عليه السلام أو كليهما لأن الفداء عن الولد فداء عن الوالد .
(ألم تدر) استفهام تقریر خطاب (أن الأمر نیه) أي في الفداء (مرتب) متناسب في الوصف وإن لم يكن له مناسبة في الذات والصورة .
لكن الاعتبار بالمعنى وقد اعتبره الله تعالى بقوله : " بذبح عظيم" فلا ناب بذاته بل مع الوصف الشريف والكبش أعظم انقيادة وتسليما للذابح من غيره .
بل هذا الوصف أصل في الكبش وفدي الشريف عن الشریف (وفاء) أي إطاعة وتسليم لأمر الله (لإرباح) ب?سر الهمزة أي لتجارة رابحة .
فكانت تجارة إبراهيم وإسحاق عليهما السلام الانقياد والتسليم رابحة مربحة وربح التجارة الفداء عنهما، وكأن تجارة الكبش وهي انقياده وتسليمه للذابح رابح ومي نداره عن خليفة رحمان (ونقص لخسران) ولو نقصا في الانقياد والتسليم ما ربحت تجارتهما ولم يفد عنهما والأرباح مرتبة على الوفاء والخسران مرتب على النقص. وقوله : وفاء ونقص خبر مبتدأ محذوف تقديره وهو أي المرتب وفاء الخ.
وقوله : بین جهة العلو في الكبش شرع بهذه المناسبة في بيان جهة بعض الأشياء على بعض بحسب التركيب من قلة الأجزاء وكثرتها.
فقال : (فلا خلق أعلى من جماد) لقلة أجزائه فكان أقرب من المبدأ من غيره لقلة الوسيط وما كان أقرب فهو الأفضل من الأبعد فقد كان أفضل ما كان أسفل عندك وأسفل ما كان أفضل عندك فاعتبروا أيها السالكون في طريق الحق و اتركوا علومكم العادية والرسمية حتى يعلمكم الله من لدنه علما.
(وبعده) أي والأعلى بعد الجماد (نبات على قدر يكون واوزان) يعني أن العلو يكون على قدر أجزائه وأوزانه (وذو الحس بعد النبت) لأنه أكثر أجزاء من النبت فكان أبعد من الحق منه .
(فالكل عارف بخلاقه) لعدم احتجابهم عن ربهم بسبب قلة الإجزاء والإمكانات في تركيب وجودهم وقد علم عرفناهم بخلافهم (?شفا وإيضاح وبرهان) أي علم عرفانه ب?شفنا وإيضاح برهان لأن عرفانهم لا يكون عن كشف وإيضاح برهان إذ الكشف عبارة عن رفع الحجاب فلا حجاب لهم فلا رفع ولا حظ لهم عن إيضاح برهان فلا ينصرف الكشف والإيضاح إلى عرفانهم.
ويجوز أن يكون الكشف عبارة عن عدم الحجاب وإيضاح برهان عبارة عن أنفسهم لأن أنفسهم بسبب قلة الإجزاء براهين واضحة على ربهم دون نفس الإنسان فيتعلق الكشف والإيضاح إلى عرفانهم وعلى الوجه الأول البرهان قوله تعالی: "سبح لله ما في السموات والأرض" [الحدید: 1].
وقوله تعالى : "وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" [الإسراء: 44] .
والتسبيح لا يكون إلا عن علم ويؤيده قوله
شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
( و لا شك أن البدن أعظم قيمة ... و قد نزلت عن ذبح كبش لقربان
فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان
ألم تدر أن الأمر فيه مرتب … وفاء لإرباح و نقص لخسران؟
فلا خلق أعلى من جماد و بعده ... نبات على قدر يكون و أوزان
و ذو الحس بعد النبت والكل عارف ... بخلاف كشفا و إيضاح برهان )
وما ذكر تعظيمها كما ذكر تعظيم الكبش. والذبيح، خليفة الله من أجل أن آدم و بنيه كل منهم يستحق الخلافة من حيث الانسانية .
وليس من غير نوع الانسان يكون خليفة في الأرض ثم ذ?ر في الأبيات أن الموجودات الجسمانية أشرفها في الرتبة الجماد وأشرف منه النبات.
وأشرف منه الحيوان . وأشرف من الحيوان الإنسان .
فكيف يكون المشروف الذي هو الحيوان بدلا من الإنسان في فدائه من الذبح.
شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
( و لا شك أن البدن أعظم قيمة ... و قد نزلت عن ذبح كبش لقربان
فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان
ألم تدر أن الأمر فيه مرتب … وفاء لإرباح و نقص لخسران؟
فلا خلق أعلى من جماد و بعده ... نبات على قدر يكون و أوزان
و ذو الحس بعد النبت والكل عارف ... بخلاف كشفا و إيضاح برهان )
قال رضي الله عنه :
ولا شكّ أنّ البدن أعظم قيمة ..... وقد نزلت عن ذبح كبش لقربان
يريد رضي الله عنه أنّ قيمة البدن أعظم من الكبش بالضعف وأكثر ، رعاية لجانب الفقير ، ولهذا تجزي في الضحايا عن سبعة ، ولكن ليست البدن مخلوقة للاستسلام - كما مرّ - دون أمر ، فإنّ البدن تركب وتحلب وقد تذبح للقربان ، والغنم ليس إلَّا للذبح ، والحلب والنتاج تبع لذلك بخلاف البدن .
قال رضي الله عنه :
فيا ليت شعري كيف ناب بذاته .... شخيص كبيش عن خليفة رحمان ؟ !
يحرّض رضي الله عنه على دراية هذا السرّ الذي استقصينا القول في بيانه ها هنا ، وقبله في شرح فصّ إبراهيم في الفهرست ، فانظر .
قال رضي الله عنه :
ألم تر أنّ الأمر فيه مرتّب ..... وفاء لإرباح ونقص لخسران ؟
يعني رضي الله عنه : أنّ الأقدار في قيم الأشياء مرتّبة ، فمن فدي نفسه في سبيل الله بذات غالية القيمة ، عالية المنزلة ، فهو أعلى وأغلى ، فمن يفدى بما دون ذلك فكان ينبغي أن يفدى بالبدن كما فدي والد رسول الله ، عبد الله بن عبد المطَّلب على ما عرف واشتهر ، ولكنّ السرّ ما ذكرنا.
قال رضي الله عنه :
فلا خلق أعلى من جماد وبعده ..... نبات على قدر يكون وأوزان
وذو الحسّ بعد النبت والكلّ عارف ..... بخلَّاقه كشفا وإيضاح برهان
يريد رضي الله عنه : أنّ الكبش وإن نزل من كونه حيوانا على درجة الإنسان الكامل ، وينقص في الدلالة والمعرفة والمظهرية عن الكامل ، ولكنّه أعلى من الإنسان الحيوان ، لكون الكبش عارفا بخلَّاقه كشفا وبالذات والحقيقة ، لا بالفكر والعقل كالإنسان الحيوان .
فإنّ معرفة العارف من الإنسان الحيوان معرفة نظرية استدلاليّة وقد لا تطابق الواقع في نفس الأمر ، لإمكان وقوع خلاف نظره واستدلاله في نظر ذي نظر واستدلال آخر من وجه آخر ، بخلافه دلالة الحيوان ومعرفته الذاتية الفطرية التي فطره الله عليها ، إذ لا خلاف في ذلك أصلا ، لكونه فطر عليه.
فإن قلت : وكذلك الإنسان ، فطره الله على معرفته .
قلنا : نعم ، ولكنّ الإنسان الحيوان غيّر معرفته الفطرية ، وما زج بها وخلطها بتصرّفات فكرية ، وحركات إراديّة نفسية ، ومعنى قوله تعالى : "فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها " .
أنّ المعنيّ بـ " الناس " الكمّل ، لا الإنسان الحيوان إلَّا من حيث ما أشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « كلّ مولود يولد على الفطرة - وبرواية - على فطرته ، فأبواه يهوّدانه ويمجّسانه وينصّرانه » الحديث .
وأعلى المخلوقات في هذا الكشف والمعرفة المعدن والجماد ، لكونه أبقى وأدوم على هذه المعرفة الذاتية الفطرية ، وليس فيه أصلا تغيّر عن جبلَّته الفطرية ما دام ذاته ،
والجماد كامل التأتّي والقبول الانقيادي الذاتي لكلّ ما تصرّف فيه متصرّف عليهم بمصارف تصريفه بلا تأبّ ولا تصرّف مخرج له عن كمال الانقياد والطاعة الذاتيّين لله فاطر السماوات والأرض وما بينهما .
فالجماد أتمّ في هذا النوع من المعرفة ، فإنّه تحقّق بالذات والمرتبة والوجود أن لا متصرّف إلَّا الله ، ولا تصرّف إلَّا لله ، فهو بالحقيقة والوجود والمرتبة مستسلم ، منقاد ، قابل ، مطوع لما أراد الله منه .
ودونه في المرتبة النبات النموّ ولكن تلك الحركة الطبيعية الفطرية بالنموّ تضاف إليه عرفا ، فيقال فيه : إنّه جسم نام ، فذلك نوع تصرّف طبيعي زاد على أصل الفطرة التي للجماد ، وبهذا تنقص معرفته عن معرفة الجماد .
وكذلك الحيوان ذو الحسّ والحركة الإرادية ، ينقص في المعرفة المذكورة عن النبات ، لزيادة تصرّف وحركة في الحيوان بحيوانيته ، فينقص بقدر ما زاد على الجماد الثابت على أصل المعرفة الفطرية ، وعلى النبات بل بالضعف .
ثم الإنسان الحيوان ينقص عن سائر الحيوان والنبات والجماد في هذه المعرفة النزيهة الفطرية الإلهية غير المتغيّرة بالآثار النفسية والتصرّفات العرضية غير الذاتية ، وفي الحيوان تحقّق بها الغنم ، فانظر كمال انقياده واستسلامه لأمر الله بالذبح فيه.
فإن لم تشهد ما يشهدك الله فآمن بما قال الصحابيّ عن بدن النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم حين أمر النبيّ عليه السّلام بتقريبها لله قرابين : إنّها جعلت يزدلفن إليه بأيّهنّ يبدأ في قربانه .
فكن يا أخي ! إمّا من أرباب القلوب الذين يشهدون الله بقلوبهم ، ويشهدون الأمر على ما هو عليه الأمر في نفسه عند الله .
شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
( و لا شك أن البدن أعظم قيمة ... و قد نزلت عن ذبح كبش لقربان
فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان
ألم تدر أن الأمر فيه مرتب … وفاء لإرباح و نقص لخسران؟
فلا خلق أعلى من جماد و بعده ... نبات على قدر يكون و أوزان
و ذو الحس بعد النبت والكل عارف ... بخلاف كشفا و إيضاح برهان )
( ولا شك أن البدن أعظم قيمة .... وقد نزلت عن ذبح كبش لقربان )
عظيم القيمة مستحب في القربان ، تعظيما لوجه الله وزيادة في التجريد ، وتغليبا لمحبة الله على حب المال ورعاية لجانب الفقراء ، ولا شك أن البدن أعظم قيمة ، ولذلك تجزى بدنة في الضحايا عن سبعة ، وفد نزلت هاهنا عن الغنم لشدة المناسبة بينه وبين النفس المسلمة الفانية في الله الباذلة بروحها لوجه الله ، لسلامة نفسه واستسلامه للذبح والفناء في الإنسان ، فإنه خلق مستسلما للذبح فحسب ، بخلاف البدن فإن المقصود الأعظم منها الركوب وحمل الأثقال .
"" إضفة بالي زادة : ( البدن ) جمع بدنة بفتحتين : وهي ناقة أو بقرة تنحر بمكة ، وقد نزلت عن الكبش لأنه جعل فداء عن نبي دون البدن أهـ . بالى زاده""
وأما الحلب فتابع لكونهما مأكولين والنظم إلى المقصود الأعظم :
( فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ..... شخيص كبيش عن خليقة رحمن )
تحريض على معرفة سر مناسبته للإنسان الفاني في الله،
"" إضفة بالي زادة : "كيف ناب " أي لا ينوب "بذاته عن خليفة رحمن " بل لمعنى زائد على ذاته جليل القدر عند الله ، كالذي كان في خليفة رحمن ، فيه كان نائبا عنه عليه السلام ، وهو إسحاق في كشف الشيخ قدس سره اهـ. بالى زاده ""
( ألم تدر أن الأمر فيه مرتب .... وفاء لإرباح ونقص لخسران )
يعنى أن الأمر في الفداء مرتب ، فإن الفداء صورة الفناء في الله ، وأعظم الفداء فداء النفس في سبيل الله ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، حين تحقق بالفناء الكلى في الله « وددت أن أقاتل في سبيل الله فأقتل ، ثم أحيا ثم أقاتل فأقتل ، ثم أحيا ثم أقاتل فأقتل ، ثلاث مرات.
" وقال تعالى: " إِنَّ الله اشْتَرى من الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ ويُقْتَلُونَ".
"" إضفة بالي زادة : "مرتب" متناسب في الوصف لا في الذات والصورة، فلا ناب بذاته بل مع الوصف الشريف، لأنه أعظم انقيادا وتسليما للذبح عن غيره بل هذا الوصف أصل في الكبش، ففدى الشريف عن الشريف أهـ.
"لإرباح" بكسر الهمزة، أي لتجارة رابحة، فكانت تجارة إبراهيم وإسحاق الانقياد والتسليم رابحة مربحة، وربح التجارة الفداء عنهما وكانت تجارة الكبش، وهي انقياده وتسليمه للذبح رابحة ، وهي فداؤه عن خليفة رحمن "ونقص لخسران" أي ولو نقصا في الانقياد ما ربحت تجارتهما ، والإرباح مرتب على الوفاء والخسران على النقص أهـ. ""
فإن الفداء بالنفس صورة الفناء المطلق ، وهو وفاء بعهد التوحيد لإرباح هي الحق بالذات والصفات والأفعال ، كما قال في قرب الفرائض « من طلبنى فقد وجدني ، ومن وجدني فقد عرفني ، ومن عرفني فقد أحبني ومن أحبني فأنا قتلته ومن قتلته فعلى ديته ، ومن على ديته فأنا ديته » .
أو نقص كالفداء بالمال والصفات ، فإنه خسران بما بقي منه ، وقوله . وفاء خبر مبتدإ محذوف أي هو وفاء والضمير للأمر أو الفداء ، فذبح الكبش هو الوفاء لمناسبته للنفس المسلمة حق الإسلام ، المستسلمة للفناء كما ذكر ، فهو أنسب وأعلى من البدن ومن الحيوان الإنسان ، لقوة استسلامه للفناء وعدم تأبيه كما يأتي بعده ، أو الأمر في الحق مرتب وفاء بالفناء فيه بالذات لإرباح من البقاء به بالذات والصفات والأفعال ، ونقص بالظهور بالأنانية للخسران بالاحتجاب عن الحق.
فإن كل ما انقاد لأمر الله مطلقا ولم يظهر بالأنانية أصلا كالجماد كان أعلى رتبة من الموجودات لوجوده باللَّه وانقياده لأمره مطلقا وعدم ظهوره بنفسه وأنانيته، ثم النبات ثم الحيوان الأعجم من الآدمي ، ومن الحيوان كل ما هو أشد انقيادا لأمر الله كان أعلى.
فالكبش أعلى من البدن لزيادة انقياده واستسلامه، وأما تفدية عبد المطلب بالبدن، فللنظر إلى القيمة وشرف الصورة الإلهية، لقوله : " خلق آدم على صورته " وإلا فالباقي على فطرته من غير تصرف فكره ، وظهوره بنفسه وأنانيته كان أقرب إلى الحق ، لقوله :
قال الشيخ رضي الله عنه :
( فلا خلق أعلى من جماد وبعده ...... نبات على قدر يكون وأوزان)
"" "فلا خلق أعلى من جماد " لقلة أجزائه فكان أقرب من المبدإ لقلة الوسائط ، وما كان أقرب فهو الأفضل من الأبعد ، "وإيضاح" البرهان قوله تعالى : "سَبَّحَ لِلَّه ما في السَّماواتِ وما في الأَرْضِ " إلخ فظهر من هذا أن كلهم أعلى من آدم من هذا الوجه ، وقد كان علمك أن آدم أفضل الخلق كيف ظهر خلاف علمك ، فاترك علمك واطلب علما نافعا يحصل عن كشف إلهي لا خلاف فيه ، وهو مقام الحيوانات والنباتات والجمادات اهـ. ""
(وذو الحس بعد النبت والكل عارف ..... بخلاقه كشفا وإيضاح برهان)
"" إضفة بالي زادة : " والكل عارف بخلاقه " لعدم احتجابهم عن ربهم بسبب قلة الأجزاء والإمكانات في تركيب وجودهم " كشفا وإيضاح برهان " إذ الكشف عبارة عن رفع الحجاب ، فلا حجاب ولا رفع ، ولأن أنفسهم بقلة الأجزاء براهين واضحة على ربهم دون نفس الإنسان فيتعلق الكشف والبرهان إلى عرفانهم اهـ بالى . ""
مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه :
( و لا شك أن البدن أعظم قيمة ... و قد نزلت عن ذبح كبش لقربان
فيا ليت شعري كيف ناب بذاته ... شخيص كبيش عن خليفة رحمان
ألم تدر أن الأمر فيه مرتب … وفاء لإرباح و نقص لخسران؟
فلا خلق أعلى من جماد و بعده ... نبات على قدر يكون و أوزان
و ذو الحس بعد النبت والكل عارف ... بخلاف كشفا و إيضاح برهان )
(ولا شك أن البدن أعظم قيمة ...... وقد نزلت عن ذبح كبش لقربان)
أي، ولا شك أن البدن أعظم قيمة وأكثر هيبة من الكبش، لذلك صارت بدنةعوضا عن سبعة من الضحايا، وقد انحطت عن درجة الكبش في التقرب إلى الحق هنا. و (البدن) ، بضم الباء وسكون الدال، جمع (بدنة.)
(فياليت شعري كيف ناب بذاته ...... شخيص كبيش عن خليفة رحمان)
ومعناه ظاهر. واعلم، أن غرض الشيخ رضي الله عنه في هذه الأبيات بيان سر التوحيد الظاهر في كل من الصور الوجودية، في صورة التعجب نفيا لزعم المحجوبين وإثباتا لقول الموحدين المحققين.
وذلك أن الوجود هو الظاهر في صورة الكبش، كما أنه هو الظاهر في صورة إسحاق، فما ناب إلا عن نفسه، وما فدى منها إلابنفسه الظاهرة في الصورة الكبشية، فحصلت المساواة في المفاداة.
(ألم تدر أن الأمر فيه مرتب ..... وفاء لإرباح ونقص لخسران؟)
ضمير (فيه) عائد إلى (الفداء). وقوله: (وفاء ونقص) كل منهما خبر مبتدأ محذوف.
أي، أ لم تعلم أن الأمر، أو الشأن الإلهي، في الفداء مرتب، ليكون بين المفدى والمفدى عليه مناسبة في الشرف والخسة وباقي الصفات، فلا يفدى من الشريف بالخسيس، ولا بالعكس.
والإتيان بالفداء الذي هو صورة فداء النفس وفاء بالعهد الأزلي السابق "في عالم الذر"
(لإرباح)، بكسر الهمزة على صيغة المصدر. أي، لإكمال المستعد نفسه وغيره من المستعدين. يقال: هذه تجارة مربحة. أي، كاسبة للربح.
أو بفتح الهمزة، على صيغة الجمع. أي، للكمالات التي تحصل لمن يأتي بالفداء.
والأول أنسب لما بعده. وعدم الإتيان به نقص لخسران.
فإن من لم يف بالعهد السابق الأزلي لاحتجابه بالغواشي الظلمانية، إنما هو لنقص استعداده وخسران رأس ماله الذي هو العمر والاستعداد، لتضييع هما فيما هو فان.
وسر هذا المعنى وتحقيقه أن تعلم أن الوصول إلى الحق، سبحانه، للعبد لا يمكن مع بقاء أنانيته، لأنها توجب الإثنينية.
فلا بد من إفنائها. والإقرار الأزلي بربوبيته تعالى إنما يتم بعدم الإشراك، ذاتا ووجودا وصفة وفعلا.
فالسالك ما دام أنه لا يفنى ذاته وجميع ما يترتب عليها، لا يكون موفيا بعهده السابق.
فالحق، سبحانه،أرى إبراهيم ما أراه تكميلا له ولإبنه، إبتلاء لهما.
فإن ذبح ابنه الذي هو نفسه في الحقيقة إفناء لهما، فلما قصد بذبح ابنه واستسلم ابنه نفسه وانقاد، حصل الفناء المطلوب والوفاء بالعهد الأول منهما.
وفدى الحق، سبحانه،عنهما الذبح العظيم، لكونه في غاية الانقياد والاستسلام، دون غيره من الحيوانات.
ويجوز أن يعود ضمير (فيه) إلى (الحق) الذي هو الوجود.
أي، أ لم تعلم أن الأمر الإلهي في الوجود وتنزله وظهوره في المراتب كلها (مرتبا).
كما قال: (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير).
وأن الله قد أحاط بكل شئ علما.
أو: والأمر في وجوده ونفسهمرتب مرعى التناسب: لا يفدى عن شريف بخسيس، ولا عن حقير بعظيم، فلا بد من التناسب بين الكبش وبين هذا النبي الكريم ذاتا وصفة.
فقوله: (ألم تدر) تنبيه للطالب على أن ينظر بنظر الحق، ويعلم أن المناسبة
الذاتية بينهما هي أن كلا منهما مظهر للذات الإلهية، والمناسبة الصفاتية تسليم كل منهما لما حكم الله عليهما، وانقيادهما لذلك طوعا.
فيتعين أن الظاهر في الصورة الكبشية هو الذي ظهر في الصورة الإسحاقية.
وتخصيص ظهوره بها في الفداء للمناسبة بينهما في الانقياد والتسليم.
(فلا خلق أعلى من جماد وبعده ..... نبات على قدر يكون وأوزان)
ولما كان السر الوجودي ظاهرا في الكل والتفاوت والتفاضل إنما يقع في المراتب بين أن الأقرب إلى الحق أفضل من غيره، لقلة الوسائط بينه وبين المقام الجمعي الإلهي، ولعدم تضاعف الوجوه الإمكانية، لأن كل ما يتركب من أمور ممكنة، يتصف بإمكان الهيئة الاجتماعية الحاصلة له، وإمكانات أجزائه، فيتضاعف الإمكان.
وكل ما كثرة وجوه إمكاناته، يزداد بعدا من الواجب لذاته.
لذلك قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين).
فكما أنه بحسب التجرد عن خواص الممكنات و أداء الأمانات المأخوذة منها عند نزوله من كل مقام ومرتبة من عالم الغيب إلى عالم الشهادة بترك التعشق إليها والإعراض عنها، يتنزه عن وجوه الإمكانات ونقائصها، فيظهر له الوجوب الذاتي الذي كان له بحسب الذات الإلهية وكمالاته الذاتية فيكون في أعلا عليين مرتبة.
كذلك الواقف في مقامه السفلى البشرى متعشقا إلى كل ما حصل له عند النزول يكون في (أسفل سافلين).
ولا شك أن البسائط أقرب من المركبات إلى الحق، ثم المعادن، وهو المراد بالجماد، ثم النبات، ثم الحيوان.
ولما كان كل منها مظهرا للذات التي هي منبع جميع الكمالات، كان الكل موصوفا بالعلم بربه كاشفا لما يتعلق بمراتبهم بأرواحهم في الباطن وإن لم يظهر ذلك منهم، لعدم الاعتدال الموجب لظهور ذلك، كما يظهر من الإنسان.
وقوله: (على قدر يكون وأوزان) أي، على منزلة ومرتبة يكون للنبات عند الله.
و (الوزن) هو القدر والمرتبة. يقال: فلان لا وزن له عند الملك.
أي،لا قدر له ولا قيمة عنده
(وذو الحس بعد النبت فالكل عارف ...... بخلاقه كشفا وإيضاح برهان)
أي، الأقرب من الله بعد البسائط والمعادن والنبات، الحيوان، لذلك أعطى الله له
جميع ما يحتاج إليه، كما قال تعالى: (أعطى كل شئ خلقه ثم هدى).
ولا ترقى له إلى غير ما تعين له من الكمال. ولما كان جميع الموجودات حيا عالما بربه عند أهل الكشف والشهود قال: (فالكل عارف بخلاقه).
وقوله: (كشفا) أي، الكل يعرفون ربهم بالكشف الصحيح الحاصل لروحانيتهم عند الفطرة الأولى. أو:
نحن علمناه كشفا، ولما كان الكشف حجة لصاحبه دون غيره، قال: (وإيضاح برهان).
أي، علمناه برهانا صريحا أيضا.
والمراد بـ (البرهان) ما يعطيه العقل المنور والشرع المطهر من الأدلة:
منها قوله: (سبح لله ما في السماوات ومافي الأرض).
وقوله: (وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم).
و (التسبيح) لا يكون إلا بعد المعرفة بأن له ربا يربه صاحب كمالات منزها عن النقائص الكونية. فنبه بعرفانهم وبعدم عرفان الثقلين، لأن الخطاب للأمة وهو، صلى الله عليه وسلم، مبعوث إليهما، فالجن أيضا داخل في قوله:
(ولكن لا تفقهون تسبيحهم). وأيضا الجن لا مدخل لهم في غيوب الموجودات احتجابها عن الحقائق، كما قال: (فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين). ومنها ما رواه البخاري عن أبى سعيد الخدري، قال:
(كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا وضعت الجنازة، فاحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة، قالت: قدموني، قدموني.
وإن كانتغير صالحة، قالت لأهلها: يا ويلها، إلى أين تذهبون بها.
يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمع الإنسان لصعق).
وروى الترمذي عن أبى أمامة: (أن رسول الله قال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم).
ثم، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض،حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في الماء، ليصلون على معلم الناس).
وروى أبو داود والترمذي في باب فضيلة العلم عن أبى الدرداء في حديث طويل:
(وأن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء).
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يلبى إلا لبى من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى ينقطع
الأرض من هاهنا وهاهنا). لذلك كانت البدن التي جعلها النبي،
عليه السلام، قربانا يزدلف كل منها إليه، صلى الله عليه وسلم، ليكون أول ما يتقرب به بين يديه. والعقل وإن كان محجوبا عن هذا الطور، لكنه إذا تنور بالنور الإلهي وعرف سريان وجوده في جميع الموجودات، يعلم أن لكل منها نفسا ناطقة عالمة سامعة، هي نصيبه من العالم الملكوتي، كما قال تعالى: (بيده ملكوت كل شئ).
وبحسب كثرة وجوده الإمكانات تبعد عن الحق وتغفل عن عالمه النوري، فتحجب ويحصل لها الرين. وبحسب قلتها تقرب منه ويستفيض منه الكمالات وتتنور بأنواره.
ولا شك أن البسائط أقرب إليه من المركبات، ثم المعادن،ثم النبات، ثم الحيوان.
فيصح عنده أيضا أن الكل عارف بالله منقاد لديه مطلع لما يفيض عليه وتمر منه على ما دونه.
.
يتبع
التسميات:
Fusus-AlHikam
،
IbnArabi
،
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
مواضيع ذات صله :
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اشترك في قناتنا علي اليوتيوب
المشاركات الشائعة
-
كتاب تاج الرّسائل ومنهاج الوسائل . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
كتاب عقلة المستوفز الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
كتاب إنشاء الدوائر الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
مقدمة كتاب إبداع الكتابة وكتابة الإبداع في شرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية د. سعاد الحكيم
-
المقالة الخامسة والثلاثون سؤال طائر آخر الأبيات من 2966 - 3023 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري
-
ثانيا شرح الأبيات 17 - 29 من القصيدة العينية .إبداع الكتابة وكتابة الإبداع لشرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية
-
الفصل الثالث في بيان رموز هذه الشجرة وما في ضمن الدائرة المذكورة من التنبيه على الحوادث الكونية . كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن الع...
-
مقتطفات من الباب 559 من الفتوحات المكية .كتاب شرح مشكلات الفتوحات المكية وفتح الأبواب المغلقات من العلوم اللدنية
-
كتاب العظمة . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
الهوامش والشروح 1116 - 1488 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2019
(447)
-
▼
يوليو
(218)
- السفر العاشر فص حكمة أحدية في كلمة هودية الفقرة ا...
- السفر العاشر الفقرة السابع الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة السادس الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة السادس الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة الخامس الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الخامس الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة الرابع الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الرابع الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة الثالثة الجزء الثاني فص حكمة أ...
- السفر العاشر الفقرة الثالثة الجزء الأول فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الثانية الجزء الثاني فص حكمة أ...
- السفر العاشر الفقرة الثانية الجزء الأول فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الأولي الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الأولي الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر التاسع فص حكمة نو...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .الفقرة ...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- الفقرة الثامنة عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في ك...
- الفقرة السابعة عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في ك...
- الفقرة السادسة عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في ك...
- الفقرة الخامس عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في كل...
- الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حك...
- الفقرة الرابعة عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الثالثة عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حك...
- الفقرة الثالثة عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حك...
- الفقرة الثانية عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة...
- الفقرة العاشرة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الثامنة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة السابع الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة السابع الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة روح...
- الفقرة السادسة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة السادسة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الخامسة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الخامسة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الرابعة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الرابعة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الثالثة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الثالثة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الثانية الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الثانية الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الأولي السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة ي...
- الفقرة السابعة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة السادسة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة الخامسة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة الرابعة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الثاني السفر السابع فص حكم...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الأول السفر السابع فص حكمة...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الثاني السفر السابع فص حكم...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الأول السفر السابع فص حكمة...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر السابع فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الأول السفر السابع فص حكمة...
- الفقرة العاشرة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة الثامنة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة السابعة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة السابعة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة السادسة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
-
▼
يوليو
(218)
تابعونا علي فيس بوك
https://www.facebook.com/groups/146820946026951/?ref=bookmarks
تغريداتي علي التويتر
التسميات
Abdelkader-Jilani
al-Junayd-al-Baghdadi
al-Kahf-Wa-al-Raqim
AlFateh-AlRabbani
AlMasnavi-Vol1
AlNafri
alnnadirat-aleiniat-eabd-alkarim-aljili
alsafar_alkhatum_fusus_alhikam
alshajara-alnumaniyya
altanazulat-almawsilia
Divan-Shams-Tabrizi
divine-manifestations
divine-providence
eabd-alkarim-aljili
farid-aldiyn-aleitar
Fusus-AlHikam
Hallaj
hikam
Ibn-AlFarid
Ibn-Ata-Allah
IbnArabi
mantiq-altayr
mathnawi-ma'nawi-Part1-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part1-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part2-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part2-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part3-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part4-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part5-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part6-iibrahim-aldasuqi
Mongah_IbnAtaAllah
Rumi
sharah-alkahf-walraqim-fie-sharah-bismi-allah-aljili
sharah-mushkilat-alftwhat-almakia
taj-altarajum
the-eighth-book-of-fusus-alhikam
the-fifth-book-of-fusus-alhikam
the-first-book-of-fusus-alhikam
the-fourth-book-of-fusus-alhikam
the-ninth-book-of-fusus-alhikam
the-second-book-of-fusus-alhikam
the-seventh-book-of-fusus-alhikam
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
the-tenth-book-of-fusus-alhikam
the-third-book-of-fusus-alhikam
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق