الاثنين، 1 يوليو 2019

الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة إدريسية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي جامعها عبدالله المسافر بالله

الفقرة الخامسة عشر: الجزء الثاني

خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية و النسب العدمية بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، و سواء كانت محمودة عرفا وعقلا و شرعا أو مذمومة عرفا و عقلا و شرعا.
وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة. وأما غير مسمى الله مما هو مجلى له أو صورة فيه، فإن كان مجلى له فيقع التفاضل- لا بد من ذلك- بين مجلى و مجلى، و إن كان صورة فيه فتلك الصورة عين الكمال الذاتي لأنها عين ما ظهرت فيه. فالذي لمسمى الله هو الذي لتلك الصورة.
ولا يقال هي هو ولا هي غيره.)
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : "فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية و النسب العدمية بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، و سواء كانت محمودة عرفا و عقلا و شرعا أو مذمومة عرفا و عقلا و شرعا. و ليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة. و أما غير مسمى الله مما هو مجلى له أو صورة فيه، فإن كان مجلى له فيقع التفاضل- لا بد من ذلك- بين مجلى و مجلى، و إن كان صورة فيه فتلك الصورة عين الكمال الذاتي لأنها عين ما ظهرت فيه. فالذي لمسمى الله هو الذي لتلك الصورة. ولا يقال هي هو ولا هي غيره. "
(فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية) التي هي كمالات في نفسها، وإن كان في بعضها نقص نسبي، (والنسب العدمية) كالوحدة، والكثرة، والوجوب، والقدم، وتنوع التجليات، وقبول الأحكام من المجالي.
(بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها سواء كانت) تلك الأمور أو النعوت (محمودة عرفا، وعقلا، وشرعا) كإعطاء المال , مستحقا من المال الحلال ما يسد به رمقه.
(أو مذموم عرفا، وعقلا ، وشرعا) كإساءة الشخص من غير موجب إلى من أحسن إليه ولا يلحقه ذم ما ذم منها باعتبار جمعيته لها كما يلحق الفلك المحيط بالقاذورات قذرها.
ولا باعتبار تجليه عليها كما لا يلحق الشمس باعتبار إشراقها عليها، ولا باعتبار ظهور صورة في الأعيان أو ظهور صور الأعيان في مرآته، كما لا يلحق الشخص اعوجاج عند ظهوره في المرأة المعوجة، ولا يلحق المرأة نقص بظهور صور الناقصين فيها؛ فافهم، فإنه مزلة للقدم.
(وليس ذلك) الكمال المستغرق لها (لمسمى الله خاصة) لاختصاصه من بين الأسماء الإلهية بالجمع بين الذات والصفات التي بعضها متجلية في سائر الموجودات، فله ذلك الكمال بذلك الجمع.
(وأما غير مسمى الله) خاصة بألا يكون من أسماء الله تعالی أصلا، ولذلك قال: (مما هو مجلی له)، وهو العين الثابتة، (أو صورة) له ظهرت في مجلى، فلا يكون له العلم الذاتي المستغرق للكمالات من كل وجه.
(فإن كان مجلى له فيقع التفاضل) الموجب للعلو الإضافي لبعضها (لا بد من ذلك) للاختلاف الذاتي (بين مجلی ومجلی).
ولا وجود لها أصلا فلا علو لها بالذات أصلا، (وإن كان صورة) للحق (فتلك الصورة عين الكمال الذاتي) باعتبار اتحادها بذي الصورة؛لأنها من وجه (عين ما ظهرت) صورته (فيه فالذي لمسمى الله) من العلم الذاتي .
(هو الذي لتلك الصورة) على نهج الاستغراق لو كمل ظهوره فيها لكن ينقص من الاستغراق بقدر نقصان الصورة عن مطابقة ذي الصورة، ولا بد من المغايرة أيضا.
كما قال: (ولا يقال هي) أي: تلك الصورة (هو) الله من كل وجه؛ لاشتمالها على جملة من الوجوه الإمكانية، (ولا هي غيره) من كل وجه لامتناع ذلك فيما بين الصورة، وذي الصورة فهي في حكمه بقدر مطابقتها إياه.

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية و النسب العدمية بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، و سواء كانت محمودة عرفا وعقلا و شرعا أو مذمومة عرفا و عقلا و شرعا.
وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة. وأما غير مسمى الله مما هو مجلى له أو صورة فيه، فإن كان مجلى له فيقع التفاضل- لا بد من ذلك- بين مجلى و مجلى، و إن كان صورة فيه فتلك الصورة عين الكمال الذاتي لأنها عين ما ظهرت فيه. فالذي لمسمى الله هو الذي لتلك الصورة.
ولا يقال هي هو ولا هي غيره.)
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فالعليّ لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجوديّة والنسب العدميّة ، بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها ، وسواء كانت محمودة عرفا وعقلا وشرعا ،أو مذمومة عرفا وعقلا وشرعا ،وليس ذلك إلَّا لمسمّى « الله » خاصّة) .
ومما يلوّح إلى شمول مسمّى « الله » لسائر النعوت - وجوديّة إلهيّة محمودة بسائر الألسنة الثلاثة كانت ، أو عدميّة كونيّة مذمومة بها - اشتمال هذا الاسم على ذلك التفصيل رقما وعددا :
أمّا الأوّل : فلاشتماله على اللامين المشيرين إلى تلك الألسنة .
وأمّا الثاني : فلاشتماله على العقدين التامّين في المرتبتين ، الدالين على ما يمكن أن يخرج من القوّة إلى الفعل ، وتمام تفصيل ذلك وتحقيقه يطلب في الشجرة السينيّة  - وهذا مشهد الكمّل الختميّ .


صورة الشجرة السينية
60
30 30
20 20 20
15 15 15 15
12 12 12 12 12
10 10 10 10 10 10
6 6 6 6 6 6 6 6 6 6
5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5 5
4 4 4 4 4 4 4 4 4 4 4 4 4 4 4 4
3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3
2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2
111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111111

قال الشيخ رضي الله عنه : ( وأمّا غير مسمّى « الله » خاصّة ) - وهو مشهد العامّة - ( مما هو مجلى له ) يعني الأعيان - كما هو مشهد العقل وإيقانه - ( أو صورة فيه ) يعني الأسماء - على ما هو مشهد الذوق وعيانه .
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فإن كان مجلى له ، فيقع التفاضل ، لا بدّ من ذلك بين مجلى ومجلى ) حسبما يتنوّع منه الأحكام على الحقّ المتجلَّى فيه وقبوله إيّاها - كما بيّن - وعند ما وقع التفاضل بين تلك الأحكام تمايزت المذمومات الثلاث عن المحمودات فانحرف مستوى الإحاطة عن استقامته وعلوّه .
فلا يكون له الكمال الذاتيّ بعينه - بل بمثاله وعكسه - وإلى ذلك أشار بقوله رضي الله عنه: ( وإن كان صورة فيه فلتلك الصورة عين الكمال الذاتي ) وهو الشمول الإحاطي الجمعي الوحداني ، المستوي على عرش استقامته .
وذلك لأنّ من شأن الصورة أنّها تصير عين المرايا والمجالي ، ظاهرة بنفسها مخفية إيّاها ، فإذا كان المشهود هو الصورة فله الكمال الجمعي الوحداني ( لأنّها عين ما ظهرت فيه ) بخلاف ما إذا كان المشهود هو المجلى ، فإنّه حينئذ منشأ التفرقة والتكثّر على ما هو الظاهر في المرآة ، فإنّه إذا كان الملحوظ فيها هي الصورة الظاهرة فيها لا تفرقة هناك ، وإذا لوحظ المرآة ظهرت التفرقة لامتياز الصورة عنها .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فالذي لمسمّى « الله » ) من الجمعيّة والكمال ( هو الذي لتلك الصورة ) من الإحاطة الاستوائيّة المستقيمة التي لا ينحرف ميزان استقامته بتميّز أحد المتقابلين ، ورجحان إحدى كفّتيه - من العينيّة والغيريّة .
وملخّص هذا الكلام : أنّ العلوّ الذاتي إمّا أن يكون لمسمّى « الله » خاصّة ، أو لغير مسمّى « الله » خاصّة ، والذي لغير مسمّى الله خاصّة إمّا أن يكون باعتبار كونه غيرا - كما هو موطن إدراك العقل - وذلك موطن التفاضل ، الذي يأباه العلوّ الذاتي والكمال العيني - كما أشار إليه إيماء أوّلا - بل من حيث الجمعيّة الذاتيّة التي هي مشهد الذوق ، وذلك موطن الإحاطة والشمول ، الذي يلزمه العلوّ الذاتي ، فيكون العين والغير.
ولذلك قال رضي الله عنه: ( ولا يقال : « هي هو » ) باعتبار خصوصيّتها الصوريّة ، ( ولا : « هي غيره » ) باعتبار أنّها هي العين الشاملة الكاملة المحيطة بالكل .

شرح الجامي لفصوص الحكم الشيخ نور الدين عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر الطائي الحاتمي رضي الله عنه  : (فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية و النسب العدمية بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، و سواء كانت محمودة عرفا وعقلا و شرعا أو مذمومة عرفا و عقلا و شرعا.
وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة. وأما غير مسمى الله مما هو مجلى له أو صورة فيه، فإن كان مجلى له فيقع التفاضل- لا بد من ذلك- بين مجلى و مجلى، و إن كان صورة فيه فتلك الصورة عين الكمال الذاتي لأنها عين ما ظهرت فيه. فالذي لمسمى الله هو الذي لتلك الصورة.
ولا يقال هي هو ولا هي غيره.)
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : "فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية والنسب العدمية بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، وسواء كانت محمودة عرفا وعقلا و شرعا أو مذمومة عرفا وعقلا وشرعا."
أشار حيث قال رضي الله عنه : (فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية).
أي الصفات الحقيقية الموجودة (والنسب)، أي الصفات (العدمية)، أي المعدومة في ذاتها سواء كانت إضافية أو سلبية ويستوعبها بحيث لا يمكن أن يفوت نعت منها)، أي من تلك الأمور والنسب سواء كانت تلك الأمور والنسب (محمودة عرفا وعقلا وشرعا) .
أراد رضي الله عنه سواء كانت محمودة عرفا.
و سواء كانت محمودة عقلا (او مذمومة) عقلا .
وسواء كانت محمودة شرعا أو مذمومة شرعا .
لكنه رضي الله عنه جمعها وما للاختصار وإنما صحت إضافة "مظاهر صور تجليات" المذام إليه تعالى لأن إضافتها إليه إكسير ينقلب به النقصان ?مالا والمذمة مدحا .
فالمضاف إليه تعالى إنما هو ذوات المذام مجردة عن صفة المذمة بل ملتبسة بصفة المحمدية.
وبيان ذلك كل موجود هو صورة حقيقة مخصوصة ومظهر اسم خاص من الأسماء الإلهية يكون ظهور أحكام حقيقة , وأنار الاسم الظاهر فيه محمدة وكمالا له وإن كان بالنسبة إلى من لا يلائمه مذمة ونقصانا وعدم ظهورها والخلل فيه بالع?س ?الهداية للأنبياء والأولياء الكاملين والإضلال للشياطين.
فكل منهما كمال نسبي بالنسبة إلى ما خلق له لا إلى ما يقابله أو يضاده فمنشا المذمة إنما هو خصوصية المحل الذي يقتضي
عدم الملاءمة فمن لا يكون له خصوصية الاقتضاء, بل يكون بذاته مستغني عن الكل وبحسب شروطه مقتضية للكل .
يكون كل في محله تقتضي حكمته ودلیل قدرته وفضيلته حيطية وأنه كماله مع فرط نزاهة جلاله.
ولا يتصور فيه عدم الملائمة أصلا فلا يتطرق إليه مذمة بل صاحب كمال الحيطة واستيعاب الوجود .
لو لم يوصف مظهر من مظاهره ?ان فادح في صفة إحاطته وكمال استيعابه .
قال الشيخ رضي الله عنه : "وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة. وأما غير مسمى الله مما هو مجلى له أو صورة فيه، فإن كان مجلى له فيقع التفاضل لابد من ذلك بين مجلى ومجلى، وإن كان صورة فيه فتلك الصورة عين الكمال الذاتي لأنها عين ما ظهرت فيه. فالذي لمسمى الله هو الذي لتلك الصورة. ولا يقال هي هو ولا هي غيره."
قال الشيخ رضي الله عنه : (وليس ذلك) العلم الذاتي والكمال المستغرق (إلا المسمى) الاسم (الله خاصة) يعني الذات البحث والوجود المطلق , فإن الاسم الله كما يطلق على مرتبة الإلهية .
كذلك يطلق على الذات البحت والوجود المطلق.
ولا شك أن هذا الاستغراق للمطلق لا للمقيد بمرتبة الإلهية .
قال الشيخ رضي الله عنه : (وأما غير مسمى الله خاصة مما هو مجلى ) من المجالي المتميزة عنه بالوجود الخارجي (له أو صورة) اسمية حاصلة (فيه) تنعين به الذات تعيين الهيولي بالصورة ولكن تعيينا عقليا  لا خارجيا .
قال الشيخ رضي الله عنه : (فإن كان)، أي عين مسمى الله، (مجلى له فيقع التفاضل لا بد من ذلك)، أي من وقوع التفاضل بين مجلى ومجلی بحسب ظهوره في بعض المجالي بجميع الأسماء كالإنسان الكامل .
وفي بعضها ببعضها وما يظهر فيه ببعضها أيضا يقع فيه التفاضل (وإن كان)، أي غير مسمى الله (صورة فيه فتلك الصورة عين الكمال الذاتي) المستغرق بجميع الكمالات .
قال الشيخ رضي الله عنه : (لأنها)، أي تلك الصورة (عين ما ظهرت تلك الصورة فيه) بحسب الوجود والتحقق وإن كانت غيره بحسب التعقل، بخلاف المجالي فإنها متمایزة بعضها عن بعض بالتعيينات المختلفة تحققا و مختلفا .
ومتميزة عن الوجود الحق أيضا بالتعين والإطلاق، ولظهور غلبة حكم المغايرة بين مسمى الله و مجاليه .
وغلبة حكم الاتحاد بينه وبين أسمائه أثبت رضي الله عنه التفاضل بين المجالي. وقال : لا بد من ذلك ونفاه عن الأسماء مع أنه أثبت فيما سبق العلو الذاتي للمجالي أيضا .
حيث قال : وهو من حيث الوجود عين الموجودات، فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها ولا شك في وجود التفاضل بين الأسماء باعتبار خصوصياتها المتميزة بعضها عن بعض .
كما صرح به رضي الله عنه فيما سبق حيث قال : فعلو الاضافة موجود في العين الواحدة من حيث الوجوه الكثيرة .
قال الشيخ رضي الله عنه : (فالذي لمسمى الله) من العلم الذاتي والكمال المستغرق (هو الذي لتلك الصورة ولكن لا يقال هي)، أي تلك الصورة الاسمية (هو)، أي مسمى لمغايرتها له في التعقل (ولا هي غيره) لاتحادهما في التحقق والوجود.

.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: