السبت، 29 يونيو 2019
the-first-book-of-fusus-alhikam
الفقرة الخامسة الجزء الثاني .السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فالأمر كله منه، ابتداؤه وانتهاؤه، «وإليه يرجع الأمر كله»، كما ابتدأ منه. فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة، وكانت الملائكة من بعض قوى تلك الصورة التي هي صورة العالم المعبر عنه في اصطلاح القوم «بالإنسان الكبير». فكانت الملائكة له كالقوى الروحانية والحسية التي في النشأة الإنسانية. )
قال المصنف رضي الله عنه : ( فالأمر كله منه ابتداؤه و انتهاؤه: و إليْهِ يـرجعُ الْأمْرُ كُلُّهُ [ هود: آية 123] كما ابتدأ منه . فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم، فكان آدم عين جلاء تلك المرآة و روح تلك الصورة . و كانت الملائكة من بعض قوى تلك الصورة التي هي صورة العالم المعبر عنه في اصطلاح القوم بـ : "الإنسان الكبير ").
قال الشارح رحمه الله :
( فالأمر ): أي إذا كان الأمر على هذا المنوال، و ما شيء من خارج بل منه فيه فقال رضي الله عنه: أمر الوجود .
( كله منه ): أي ظهور أم الوجود كله من القائل و ليس في الوجود من يسع الحق سوى القابل، و ما وسعه إلا بقبول الصورة، فهو مجلى الحق، و الحق مجلي حقائق العالم بروحه الذي هو القابل .
قال رضي الله عنه في الباب الأربعين و أربعمائة من الفتوحات :
و عندي أن العالم هو عين العلة، و المعلول ما أقول أن الحق علة له كما يقول بعض النظار، فإن ذلك غاية الجهل بالأمر، فإن القابل بذلك ما عرف الوجود و لا من هو الموجود، فلا بد أن ينتهي الأمر إلى واجب الوجود الذي هو نهاية العلل، فافهم انتهى كلامه رضي الله عنه .
و ذلك لأن الذات المقدّسة من حيث أحديتها ليست مصدر الشيء و لا متصفة بصفات، و لا مسمّاة باسم البتة.
هذا ذوق سيدي الإمامي رضي الله عنه و عدم التصديق لهذه المسألة هو المصيبة الآزفة التي ليس لها من دون الله كاشفة، فافهم .
شرحت لهذا الذكر صدرا، و رفعت لأعلام المعارف قدرا، و إياك و المغالطة! فإن الناقد يصير و إليه الأمور تصير، فافهم .
( فمنه ابتداؤه) حقيقة و روحا قال صلى الله عليه و سلم : "كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين" .
و قال صلى الله عليه و سلم : " أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فقال: يا رب ما أكتب؟
قال: "أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة من مات على غير هذا فليس مني" رواه عبادة بن الصامت .
و في رواية : "فأمره أن يكتب كل شيء يكون " رواه ابن عباس رضي الله عنه .
هذا معنى "كنت نبيا و آدم بين الماء و الطين" لأنه كان عين القلم الأعلى، و العقل الأول بعلم و شعور، فافهم .
( و انتهاؤه إليه ): أي إلى القابل، فإنه أول الخلق حقيقة، و آخر الخلق صورة و جسما، و أعطاه الله: أي هذا القابل التجلي الآخرية لأنه آخر نوع ظهر فهو الأول من حيث الصورة الإلهية، و الآخر من حيث الصورة الكونية .
( و إليه يرجع الأمر كله ): أي الوجود كله ذاتا و اسما و صفة لأنه الظاهر بالصورتين .
قد علمنا بالخبر الصحيح أن أعمالنا ترد علينا، فإليه يرجع الأمر كله، فالعبد بحسب ما عمل فهو المقدس إن كان عمله التقديس والتنزيه والمعظم إن كان عمله التعظيم.
لما لاحظ من أصل الكشف هذه الرجعة، قال: سبحاني ، فأعاد التنزيه عليه لفظا، كما عاد حكما، هكذا من مقام سبح اسم ربك .
و كما قال الآخر في هذا: أنا الله، فإنه ما عبد إلا ما اعتقده، و ما اعتقده إلا ما أوجده في نفسه، فما عبد إلا مجعولا مثله، فظهر لك بهذا السرد إن كنت ذا لب، أن أمر الوجود كله يرجع إلى العبد لأنه ظاهر بالصورتين، و باطن عن الصورة الكونية بما عنده من الصورة الإلهية أن الله خلق آدم على صورته.
فمن هنا يظهر رجوع الحق إلى العباد من نفسه مع غنائه عن العاملين، فلمّا خلقهم لا يمكن إلا الرجوع إليهم، و الاشتغال بهم، سنفرغ لكم و هو عين الحفظ الإلهي، فإنه ما أوجده عبثا، فيرجع إليه سبحانه أنه تواب: أي رجّاع .
يشير إلى مبالغة في الرجوع، و حكم عموم الرجوع الإلهي إلى العباد، كما قال تعالى: "ثمّ تاب عليْهِمْ ليتوبوا إنّ اللّه هُو التّـوّابُ الرّحِيمُ" [ التوبة: 118] .
أقدم و أكثر رجوعا إلى العباد من العباد إليه، فإن العبد تارة يرجع إلى نفسه، و تارة إليه سبحانه بخلاف الحق فما كانت له رجعة إلى نفسه إلا الرجعة الأولى المعبر عن ذلك بابتداء العالم فما له رجوع إلا إلى عباده فافهم ذكره رضي الله عنه في "الخزائن".
و يحتمل أن يكون المراد بقوله رضي الله عنه: (و إليه يرجع الأمر كله) إشارة إلى أن هذا القائل يجمع كل حقيقة في العالم، كما أن كل اسم إلهي يجمع كل اسم إلهي: أي باعتبار الذات، فالثاني كشف إلى القاسم القسي صاحب "خلع النعلين" و الأول كشف شيخنا .
قال رضي الله عنه في "الفتوحات" في الباب السابع و التسعين و المائتين:
بهذا الكشف انفردت من دون الجماعة الإلهيين، فلا أدري هل عثر عليه أحد غيره، و كوشف به أم لا من جنس المؤمنين من أهل الولاية، لا من جنس الأنبياء عليهم السلام أهل الاختصاص .
فرحم الله عبدا بلغه أن أحدا، قال بهذا عن نفسه و عن غيره، فيلحقها في كتابي هذا استشهاد إلى فيما أدّعيته، فإني لا أحب المخالفة، بل أحب الموافقة لا أنفرد بشيء دون أصحابي، و الله يقول الحق، و هو يهدي السبيل كما ابتدأ منه .
ورد في الخبر الصحيح أنه قال صلى الله عليه و سلم : "أول ما خلق الله روح نبيك يا جابر"
فيكون للآخر الأول الباطن الظاهر بجمع الأضداد، بل عين الأضداد و وجد مع الحق تعالى هؤلاء هو قوله: "و ما رميت إذْ رميْت و لكِنّ اللّه رمى" [ الأنفال: 17]، فختم بما بدأ فيا ليت شعري! فمن بينهما فالأمر كله منك و فيك .
قال الشيخ رضي الله عنه في الفص الشيثي:
فما في أحد من الله شيء، و ما في أحد من سوى نفسه شيء، و إن تنوّعت عليه الصور انتهى كلامه رضي الله عنه فما ثم أمر خارج عنك، فلا ترجو أن تعرف نفسك بسواك، فإنه ما ثم سوى، فأنت دليل عليك، و دليل عليه من عرف نفسه، فقد عرف ربه، و ما ثم سوى من هو دليل عليك، فافهم .
قال رضي الله عنه: إن الولاية لها الأولية، ثم تسحب و تثبت و لا تزول و لها حكم الأول، و الآخر، و الظاهر، و الباطن و لا ينقطع، فإن الاسم الولي يحفظه، فافهم .
( فاقتضى الأمر) يعني: لما شاء الحق ما شاء، و العالم القابل كمرآة غير مجلوّة، فاقتضى أمر القابل اقتضاء ذاتيا و ذلك لأنه لما أوجد الله تعالى القابل، و اقتضت ذات القابل الاقتضاءات الذاتية بما ركبه الله عليه من الحقائق، و الاستعدادات لقبول تلك الاقتضاءات، طلب بذاته العوارض الإمكانية التي تراها في القابل.
فمن القابل من له قصد في ذلك الطلب، و هو تعين عارض، خاص كقائم يطلب القعود ممن يعقل، و منهم من يطلبه من غير قصد كالشجرة تطلب السقي لأجل الثمر التي خلفت لها، و طلبها لذلك ذاتي على مقدار معلوم، إن زاد على ذلك لحال كان حكمه، حكم نقصانه في الهلاك، فلا بد من حافظ يحفظ عليه القدر المعلوم.
و هو الخالق فهذه الاقتضاءات الذاتية من القابل منها، و ما يقابل فيه صلاح، و منها فساد بحسب الحكمة الواقعة الحاكمة عليها .
و أمّا الأحوال كالأحمر لمن قامت به الحمرة للمعاني، فإنها أحكامها و ليس لها وجود و لا هي معدومة هذا حكم لا يتصف بالخلق لأنه معقول لا عين له في الوجود العيني، بل المعاني كلها التي أوجبت أحكامها لمن اتصف بها نسب عدمية لا عين لها في الوجود، و لها الحكم و الحال و لا عين لحكمها و حالها في الوجود.
فصار الحاكم و المحكوم به في الحقيقة أمورا عدمية مع أنها معقولة فعل الحقيقة لا أثر الموجود في موجود، و إنما الأثر للمعدوم في المعدوم، و تأثير العدم إنما يظهر بالبديهة في أحكام المراتب، فإن الآثار للمراتب لا للأعيان كمرتبة السلطنة في النوع الإنساني مثلا يحكم بما يريد لرتبة السلطنة، و ليس للسلطنة وجود عين، و كل غافل يرى، و يعلم أن المتحكّم في المملكة إنما هي المراتب لا عين صاحب الرتبة، إذ لو كان ذلك لكونه إنسانا، فلا فرق بينه و بين كل إنسان، بل إذا عزل عن المرتبة، فلا له الحكم، و لا التحكم كما كان في السلطنة .
المرتبة أمر اعتباري لا عين لها في الوجود، فلا أثر لموجود في موجود، إنما الأثر لمعدوم في معدوم أو لا أثر، و لا تأثير أصلا بل اقتضاءات ذاتية ظهرت من البطون إلى الظهور، و من الغيب إلى الشهادة هذا مخ التصوف، و المعارف للإمامي رضي الله عنه الذي هو المقتدي و المعتني .
( جلاء مرآة العالم) لأن المرآة المجلوّة هي التي ترى صورة الرأي دون غيرها مما لا صقاء له فيه، و لا صفاء .
( فكان آدم) مشتق من الأديم، و هو الجلد الظاهر من الحيوان، و إنما سمّي آدم لحكم ظاهرة عليه، فإنه ما عرف منه إلا ظاهره، كما أن الحق ما عرف منه إلا الاسم الظاهر و هو المرتبة الإلهية و الذات مجهولة، و كذلك آدم كان مجهول الذات و الحقيقة عند العالم .
"" الحقيقة: سلب أثار أوصافك عنك بأوصافه. ومن آثارها تقيدك وتلبسك بها، فالسلب إنما يتوجه إلى آثر الأوصاف، لا إلى الأوصاف.
فإن وجودك عين وجوده، وأوصافك عين أوصافه وهو أحدية جمع كثرتها، فإنه الفاعل بك فيك من لا أنت. وقد أيد معنى كونه أحدية جمع الكثرة، وكونه فاعلا لها.
ومحصل المعني: الحقيقة اسم أطلق على الحق عند تحقیق کونه عين وجود العبد وأوصافه، وقد تبين سقوط إضافتها عنه، فإنه تحققه بالوجود و أوصافه باق على عدمية، ومن ذلك قوله: «و إذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا". فليس للعبد في وجود الحق إلا الحكم، لا العين. فافهم. ""
فلهذا حكمت الملائكة عليه الفساد: أي بالإفساد بظاهر نشأته لما رأوها قامت من طبائع مختلفة متنافرة، عقلت أن هذا الإفساد، و السفك لا يقعان إلا ممن له حكم، و لا حكم إلا لمن له التقدم، و الرئاسة، و إنفاذ الأوامر، فافهم. و المراد من آدم: وجود العالم الإنساني بأسره، كما صرّح رضي الله عنه في نقش الفصوص .
( عين جلاء تلك المرآة) فالمرآة حضرة الإمكان، و الحق الرائي فيها، و صورة الكامل فيها و جلاؤها، و هي عينه لا غيره، فافهم لأن كل ما يتصور التصور فهو عينه، و لا بد للعالم أن يكون متصورا للحق على ما يظهر عينه، فخرج آدم على الصورة، فظهر فيها كل شيء كظهور الصور في المرائي، فما هو عين الرأي لما فيها من حكم المجلي، و لا عين الجلي لما فيها فما يخالف حكم المجلي و ما ثم أمر ثالث من خارج يقع عليه الإدراك، و قد وقع .
فما هو هذا المدرك؟ و من الخلق؟ و من الظاهر؟ و من المظهر؟فإن كان النسب فهي معدومة إلا أن علة الرؤية استعداد المرئي بقبول الإدراك فيرى المعدوم، سلمنا أن المعدوم يرى فمن الرائي؟ فإن كان نسبة فكما في المرئي بالشرح، و إن لم يكن نسبة و كان وجوديا، فكان هو الرائي و هو المرئي أن الله نراه و يرانا، فافهم، فإن الأمر بينهم، فلا تهتم.
( و روح تلك الصورة )، فكمال العالم بالإنسان ككمال المرآة بالصقالة و كمال الجسد بالروح.
فالإنسان روح منفوخ في جسم العالم، و هو العين المقصود لله تعالى و هو المحل لظهور الأسماء الإلهية و الكونية، و هو مرآة جامعة لصور حقائق العالم كله من ملك، و فلك، و روح، و جسم، و طبيعة، و جماد، و نبات، و حيوان إلى ما خصّ به من علم الأسماء الإلهية مع صغر حجمه و جرمه، بل العالم كله تفصيل آدم.
و آدم هو الكتاب الجامع، فالإنسان روح العالم، و العالم جسده، فبالمجموع يكون العالم كله، فإذا نظرت إلى العالم بلا هذا الإنسان وجدته كالجسم المستوي بغير روح .
قال رضي الله عنه: كما أن الإنسان جسم صغير، كذلك ملك حقير من جهة الحدوث و صحّ له التأله لأنه خليفته في العالم، و العالم مسخّر له مألوه كما أن الإنسان مألوه لله تعالى، و هو روح العالم .
اعلم أن الذاتي الحق لما ظهرت أعيان الممكنات في مرآة ذاته أدركها في نفسه بنوره، فلحقه المرئي بالرأي حيث أدركه في ذاته، و هو واحد في الوجود لأن الممكنات المربية في هذه الحالة منعوتة بالعدم، فلا وجود لها مع ظهورها للرأي، كما ذكرناه .
فسمّي هذا الظهور توحيد إلحاق: أي الحق الممكن بالواجب، فأوجب للممكن ما هو عليه الواجب لنفسه من النسب الأسمائية حتى الوجوب، و لا نقول بالغير لأنه قلة الإيجاد على الإطلاق ما عدا نفسه تعالى، فالخيال موجد لله تعالى في حضرة الوجود و الحق موجود للخيال في حضرة الانفعال الممثل.
قال رضي الله عنه: إن الولاية لها الأولية، ثم تسحب و تثبت و لا تزول و لها حكم الأول، و الآخر، و الظاهر، و الباطن و لا ينقطع، فإن الاسم الولي يحفظه، فافهم .
( فاقتضى الأمر) يعني: لما شاء الحق ما شاء، و العالم القابل كمرآة غير مجلوّة، فاقتضى أمر القابل اقتضاء ذاتيا و ذلك لأنه لما أوجد الله تعالى القابل، و اقتضت ذات القابل الاقتضاءات الذاتية بما ركبه الله عليه من الحقائق، و الاستعدادات لقبول تلك الاقتضاءات، طلب بذاته العوارض الإمكانية التي تراها في القابل.
فمن القابل من له قصد في ذلك الطلب، و هو تعين عارض، خاص كقائم يطلب القعود ممن يعقل، و منهم من يطلبه من غير قصد كالشجرة تطلب السقي لأجل الثمر التي خلفت لها، و طلبها لذلك ذاتي على مقدار معلوم، إن زاد على ذلك لحال كان حكمه، حكم نقصانه في الهلاك، فلا بد من حافظ يحفظ عليه القدر المعلوم.
و هو الخالق فهذه الاقتضاءات الذاتية من القابل منها، و ما يقابل فيه صلاح، و منها فساد بحسب الحكمة الواقعة الحاكمة عليها .
و أمّا الأحوال كالأحمر لمن قامت به الحمرة للمعاني، فإنها أحكامها و ليس لها وجود و لا هي معدومة هذا حكم لا يتصف بالخلق لأنه معقول لا عين له في الوجود العيني، بل المعاني كلها التي أوجبت أحكامها لمن اتصف بها نسب عدمية لا عين لها في الوجود، و لها الحكم و الحال و لا عين لحكمها و حالها في الوجود.
فصار الحاكم و المحكوم به في الحقيقة أمورا عدمية مع أنها معقولة فعل الحقيقة لا أثر الموجود في موجود، و إنما الأثر للمعدوم في المعدوم، و تأثير العدم إنما يظهر بالبديهة في أحكام المراتب، فإن الآثار للمراتب لا للأعيان كمرتبة السلطنة في النوع الإنساني مثلا يحكم بما يريد لرتبة السلطنة، و ليس للسلطنة وجود عين، و كل غافل يرى، و يعلم أن المتحكّم في المملكة إنما هي المراتب لا عين صاحب الرتبة، إذ لو كان ذلك لكونه إنسانا، فلا فرق بينه و بين كل إنسان، بل إذا عزل عن المرتبة، فلا له الحكم، و لا التحكم كما كان في السلطنة .
المرتبة أمر اعتباري لا عين لها في الوجود، فلا أثر لموجود في موجود، إنما الأثر لمعدوم في معدوم أو لا أثر، و لا تأثير أصلا بل اقتضاءات ذاتية ظهرت من البطون إلى الظهور، و من الغيب إلى الشهادة هذا مخ التصوف، و المعارف للإمامي رضي الله عنه الذي هو المقتدي و المعتني .
( جلاء مرآة العالم) لأن المرآة المجلوّة هي التي ترى صورة الرأي دون غيرها مما لا صقاء له فيه، و لا صفاء .
( فكان آدم) مشتق من الأديم، و هو الجلد الظاهر من الحيوان، و إنما سمّي آدم لحكم ظاهرة عليه، فإنه ما عرف منه إلا ظاهره، كما أن الحق ما عرف منه إلا الاسم الظاهر و هو المرتبة الإلهية و الذات مجهولة، و كذلك آدم كان مجهول الذات و الحقيقة عند العالم .
"" الحقيقة: سلب أثار أوصافك عنك بأوصافه. ومن آثارها تقيدك وتلبسك بها، فالسلب إنما يتوجه إلى آثر الأوصاف، لا إلى الأوصاف.
فإن وجودك عين وجوده، وأوصافك عين أوصافه وهو أحدية جمع كثرتها، فإنه الفاعل بك فيك من لا أنت. وقد أيد معنى كونه أحدية جمع الكثرة، وكونه فاعلا لها.
ومحصل المعني: الحقيقة اسم أطلق على الحق عند تحقیق کونه عين وجود العبد وأوصافه، وقد تبين سقوط إضافتها عنه، فإنه تحققه بالوجود و أوصافه باق على عدمية، ومن ذلك قوله: «و إذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا". فليس للعبد في وجود الحق إلا الحكم، لا العين. فافهم. ""
فلهذا حكمت الملائكة عليه الفساد: أي بالإفساد بظاهر نشأته لما رأوها قامت من طبائع مختلفة متنافرة، عقلت أن هذا الإفساد، و السفك لا يقعان إلا ممن له حكم، و لا حكم إلا لمن له التقدم، و الرئاسة، و إنفاذ الأوامر، فافهم. و المراد من آدم: وجود العالم الإنساني بأسره، كما صرّح رضي الله عنه في نقش الفصوص .
( عين جلاء تلك المرآة) فالمرآة حضرة الإمكان، و الحق الرائي فيها، و صورة الكامل فيها و جلاؤها، و هي عينه لا غيره، فافهم لأن كل ما يتصور التصور فهو عينه، و لا بد للعالم أن يكون متصورا للحق على ما يظهر عينه، فخرج آدم على الصورة، فظهر فيها كل شيء كظهور الصور في المرائي، فما هو عين الرأي لما فيها من حكم المجلي، و لا عين الجلي لما فيها فما يخالف حكم المجلي و ما ثم أمر ثالث من خارج يقع عليه الإدراك، و قد وقع .
فما هو هذا المدرك؟ و من الخلق؟ و من الظاهر؟ و من المظهر؟فإن كان النسب فهي معدومة إلا أن علة الرؤية استعداد المرئي بقبول الإدراك فيرى المعدوم، سلمنا أن المعدوم يرى فمن الرائي؟ فإن كان نسبة فكما في المرئي بالشرح، و إن لم يكن نسبة و كان وجوديا، فكان هو الرائي و هو المرئي أن الله نراه و يرانا، فافهم، فإن الأمر بينهم، فلا تهتم.
( و روح تلك الصورة )، فكمال العالم بالإنسان ككمال المرآة بالصقالة و كمال الجسد بالروح.
فالإنسان روح منفوخ في جسم العالم، و هو العين المقصود لله تعالى و هو المحل لظهور الأسماء الإلهية و الكونية، و هو مرآة جامعة لصور حقائق العالم كله من ملك، و فلك، و روح، و جسم، و طبيعة، و جماد، و نبات، و حيوان إلى ما خصّ به من علم الأسماء الإلهية مع صغر حجمه و جرمه، بل العالم كله تفصيل آدم.
و آدم هو الكتاب الجامع، فالإنسان روح العالم، و العالم جسده، فبالمجموع يكون العالم كله، فإذا نظرت إلى العالم بلا هذا الإنسان وجدته كالجسم المستوي بغير روح .
قال رضي الله عنه: كما أن الإنسان جسم صغير، كذلك ملك حقير من جهة الحدوث و صحّ له التأله لأنه خليفته في العالم، و العالم مسخّر له مألوه كما أن الإنسان مألوه لله تعالى، و هو روح العالم .
اعلم أن الذاتي الحق لما ظهرت أعيان الممكنات في مرآة ذاته أدركها في نفسه بنوره، فلحقه المرئي بالرأي حيث أدركه في ذاته، و هو واحد في الوجود لأن الممكنات المربية في هذه الحالة منعوتة بالعدم، فلا وجود لها مع ظهورها للرأي، كما ذكرناه .
فسمّي هذا الظهور توحيد إلحاق: أي الحق الممكن بالواجب، فأوجب للممكن ما هو عليه الواجب لنفسه من النسب الأسمائية حتى الوجوب، و لا نقول بالغير لأنه قلة الإيجاد على الإطلاق ما عدا نفسه تعالى، فالخيال موجد لله تعالى في حضرة الوجود و الحق موجود للخيال في حضرة الانفعال الممثل.
فإذا ثبت إلحاق الخيال في قوة الإيجاد بالحق ما عدا نفسه فهو على الحقيقة المعبر عنه بالإنسان الكامل الذي هو جلاء المرآة و روح تلك الصورة.
فإنه ما ثمّ على الصورة الحقيقية مثله فإنه يوجد في نفسه كل معلوم ما عدا نفسه، و يسمى هذا توحيد الوصلة و الاتصال و توحيد الإلحاق، فإن توحيد الخيال مع كونه من الموجودات الحادثة صعب التصور إلا هذا الاختصاص الإلهي الذي أعطته حقيقته، فما قبل شيء من المحدثات صورة الحق سوى الخيال، فإذا تحققت ما قلناه علمت أنه في غاية الوصلة .
و من هذا الذوق قال العارف : رقّ الزجاج و رقت الخمر ..... فتشاكلا فتشابه الأمر
فكأنما خمر و لا قدح ..... و كأنما قدح و لا خمر
فهذه أنوار مندرجة بعضها في بعض مثل اندراج المثل في المثل، و اندراج الظل في الظل، و النور في النور، فافهم .
( فكانت الملائكة) فاتخذ الله الملائكة رسلا إليه، و لهذا سمّاهم ملائكة: أي رسلا وهو من المقلوب، وأصله مألكه، والألوه هي الرسالة والمالكة الرسالة.
ذكره رضي الله عنه في " الفتوحات" .
ثم اعلم أن الأرواح على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول الـ مهيمون لما أوجدهم الله تعالى، و تجلّ ى لهم بالاسم الجميل .
فهيمهم فلا يعرفون نفوسهم و لا من هاموا فيه، و هم الذين أوجدهم من أبنية السماء، و هم أعلى الأرواح العلوية .
قال تعالى لإبليس: "أسْتكْبرْت أمْ كُنت مِن العالين" [ ص: 75] .
و ليسوا بملائكة من حيث الاسم، فإنها موضوعة لرسالة خاصة، وماهم برسل .
قال رضي الله عنه: في الفتوحات المكية الباب السابع والخمسون ومائة في معرفة مقام النبوة الملكية
أوحى الإله إلى الأملاك تعبده ... يأمره ما لهم في النهي من قدم
وهم أرفع الأرواح العلوية وليسوا بملائكة من حيث الاسم فانه موضوع للرسل منهم خاصة .
فمعنى الملائكة الرسل وهو من المقلوب وأصله مألكة والألوكة الرسالة والمألكة الرسالة فما تخص بجنس دون جنس ، ولهذا دخل إبليس في الخطاب بالأمر بالسجود لما قال الله للملائكة اسجدوا .
لانه ممن كان يستعمل في الرسالة فهو رسول فأمر الله فأبى واستكبر وقال : "انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين".
فالرسالة جنس حكم يعم الأرواح الكرام البررة السفرة والجن والانس فمن كل صنف من أرسل ومنه من لم يرسل ، فالنبوءة الملكية المهموزة لا ينالها إلا الطبقة الأولى الحافون من حول العرش ولهذا "يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ".
وأفراد من ملائكة الكرسي والسموات وملائكة العروج وآخر نبي من الملائكة إسماعيل صاحب سماء الدنيا .
وكل واحد منهم على شريعة من ربه متعبد بعبادة خاصة وذلك قولهم "وما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ" فاعترفوا بأن لهم حدودا يقفون عندها لا يتعدونها ." أهـ.
قال رضي الله عنه في الباب التاسع و الأربعين و ثلاثمائة من "الفتوحات ":
إن الملائكة أجسام نورية فلهم هذه القوي من حيث أجسامهم فإنهم مركبون كالأجسام الطبيعية فالملك صاحب القوتين على تركيب النبات .
وصاحب الثلاث على تركيب الحيوان .
وصاحب الأربع على تركيب الإنسان .
وانتهت المولدات فانتهت قوى الملائكة والجسم يجمع الكل فله الإحاطة فقبلت الملائكة الأجسام النورية من العماء الذي ظهر فيه الجسم النوري الكل وقبل الشكل والصور وفيه نظهر الأرواح الملكية والعماء لهذا الجسم الكل وما يحمله من الصور والأشكال الإلهية والروحانية بمنزلة الهيولى في الأجسام الطبيعية سواء .
والتفصيل في ذلك يطول ومن هذا النور الذي فوق الطبيعة تنفخ الأرواح في الأجسام الطبيعية فما تحت الطبيعة إلى العناصر أنوار في ظلال .
وما تحت العناصر من الأجسام العنصرية أنوار في ظلمة .
وما فوق الطبيعة من الأجسام النورية أنوار في أنوار .
وإن شئت أنوار في أنفاس رحمانية .
وإن شئت أنوار في عماء كيفما شئت عبر إذا عرفت الأمر على ما هو عليه
واعلم إن كل روح مما هو تحت العقل و حيطته صاحب الكلمة هو ملك، و ما فوقه هو روح لا ملك .
و الصنف الثاني: الملائكة المسخّرة، و رأسهم القلم الأعلى و هو العقل الأول سلطان عالم التدوين و التسطير، و كان وجودهم مع المهيمة، و لكن حجبهم الله تعالى عن التجلي الذي يهيمهم لما أراد الله تعالى أن يعطيهم رتبة الإمامة في العالم و يستغفرون للذين آمنوا .
و الصنف الثالث: ملائكة التدبير و هي الأرواح المدبرة للأجسام كلها الطبيعية النورية، و الهبائية و الفلكية و العنصرية، فالمراد من الملائكة في المتن هذان الصنفان لا الأول .
( من بعض قوى تلك الصورة التي هي صورة العالم المعبر عنه في اصطلاح القوم) هم عقلاء الصوفية و حكماؤهم: (بالإنسان الكبير) .
و من هذا الذوق قال العارف : رقّ الزجاج و رقت الخمر ..... فتشاكلا فتشابه الأمر
فكأنما خمر و لا قدح ..... و كأنما قدح و لا خمر
فهذه أنوار مندرجة بعضها في بعض مثل اندراج المثل في المثل، و اندراج الظل في الظل، و النور في النور، فافهم .
( فكانت الملائكة) فاتخذ الله الملائكة رسلا إليه، و لهذا سمّاهم ملائكة: أي رسلا وهو من المقلوب، وأصله مألكه، والألوه هي الرسالة والمالكة الرسالة.
ذكره رضي الله عنه في " الفتوحات" .
ثم اعلم أن الأرواح على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول الـ مهيمون لما أوجدهم الله تعالى، و تجلّ ى لهم بالاسم الجميل .
فهيمهم فلا يعرفون نفوسهم و لا من هاموا فيه، و هم الذين أوجدهم من أبنية السماء، و هم أعلى الأرواح العلوية .
قال تعالى لإبليس: "أسْتكْبرْت أمْ كُنت مِن العالين" [ ص: 75] .
و ليسوا بملائكة من حيث الاسم، فإنها موضوعة لرسالة خاصة، وماهم برسل .
قال رضي الله عنه: في الفتوحات المكية الباب السابع والخمسون ومائة في معرفة مقام النبوة الملكية
أوحى الإله إلى الأملاك تعبده ... يأمره ما لهم في النهي من قدم
وهم عبيد اختصاص لا يقابله ... ضد وقد منحموا مفاتح الكرم
لا يعرفون خروجا عن أوامره ... ورأسهم ملك سماه بالقلم
أعطاه من علمه ما لا يقدره ... خلق وان له في رتبة القدم
حكما كما قال في العرجون خالقنا ... في سورة القلب جل الله من حكم
هم انبياء أحباء بأجمعهم ... بلا خلاف وهم من جملة الأمم
لكل شخص من الأملاك نرتبة ... معلومة ظهرت للعين كالعلم
وهم على فضلهم على التفاضل في ... تقريبهم ولهم جوامع الكلم
قال الله تعالى لإبليس: “استكبرت أم كنت من العالين” . وهم أرفع الأرواح العلوية وليسوا بملائكة من حيث الاسم فانه موضوع للرسل منهم خاصة .
فمعنى الملائكة الرسل وهو من المقلوب وأصله مألكة والألوكة الرسالة والمألكة الرسالة فما تخص بجنس دون جنس ، ولهذا دخل إبليس في الخطاب بالأمر بالسجود لما قال الله للملائكة اسجدوا .
لانه ممن كان يستعمل في الرسالة فهو رسول فأمر الله فأبى واستكبر وقال : "انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين".
فالرسالة جنس حكم يعم الأرواح الكرام البررة السفرة والجن والانس فمن كل صنف من أرسل ومنه من لم يرسل ، فالنبوءة الملكية المهموزة لا ينالها إلا الطبقة الأولى الحافون من حول العرش ولهذا "يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ".
وأفراد من ملائكة الكرسي والسموات وملائكة العروج وآخر نبي من الملائكة إسماعيل صاحب سماء الدنيا .
وكل واحد منهم على شريعة من ربه متعبد بعبادة خاصة وذلك قولهم "وما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ" فاعترفوا بأن لهم حدودا يقفون عندها لا يتعدونها ." أهـ.
قال رضي الله عنه في الباب التاسع و الأربعين و ثلاثمائة من "الفتوحات ":
إن الملائكة أجسام نورية فلهم هذه القوي من حيث أجسامهم فإنهم مركبون كالأجسام الطبيعية فالملك صاحب القوتين على تركيب النبات .
وصاحب الثلاث على تركيب الحيوان .
وصاحب الأربع على تركيب الإنسان .
وانتهت المولدات فانتهت قوى الملائكة والجسم يجمع الكل فله الإحاطة فقبلت الملائكة الأجسام النورية من العماء الذي ظهر فيه الجسم النوري الكل وقبل الشكل والصور وفيه نظهر الأرواح الملكية والعماء لهذا الجسم الكل وما يحمله من الصور والأشكال الإلهية والروحانية بمنزلة الهيولى في الأجسام الطبيعية سواء .
والتفصيل في ذلك يطول ومن هذا النور الذي فوق الطبيعة تنفخ الأرواح في الأجسام الطبيعية فما تحت الطبيعة إلى العناصر أنوار في ظلال .
وما تحت العناصر من الأجسام العنصرية أنوار في ظلمة .
وما فوق الطبيعة من الأجسام النورية أنوار في أنوار .
وإن شئت أنوار في أنفاس رحمانية .
وإن شئت أنوار في عماء كيفما شئت عبر إذا عرفت الأمر على ما هو عليه
واعلم إن كل روح مما هو تحت العقل و حيطته صاحب الكلمة هو ملك، و ما فوقه هو روح لا ملك .
و الصنف الثاني: الملائكة المسخّرة، و رأسهم القلم الأعلى و هو العقل الأول سلطان عالم التدوين و التسطير، و كان وجودهم مع المهيمة، و لكن حجبهم الله تعالى عن التجلي الذي يهيمهم لما أراد الله تعالى أن يعطيهم رتبة الإمامة في العالم و يستغفرون للذين آمنوا .
و الصنف الثالث: ملائكة التدبير و هي الأرواح المدبرة للأجسام كلها الطبيعية النورية، و الهبائية و الفلكية و العنصرية، فالمراد من الملائكة في المتن هذان الصنفان لا الأول .
( من بعض قوى تلك الصورة التي هي صورة العالم المعبر عنه في اصطلاح القوم) هم عقلاء الصوفية و حكماؤهم: (بالإنسان الكبير) .
.
ش
التسميات:
Fusus-AlHikam
،
IbnArabi
،
the-first-book-of-fusus-alhikam
مواضيع ذات صله :
the-first-book-of-fusus-alhikam
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اشترك في قناتنا علي اليوتيوب
المشاركات الشائعة
-
كتاب تاج الرّسائل ومنهاج الوسائل . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
باب في تفسير ألفاظ تدور بين الطائفة من كلام سيد الطائفة .كتاب الإمام الجنيد سيد الطائفتين إعداد الشيخ أحمد فريد المزيدي
-
28 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتافهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
-
06 - باب ترجمة التعريف .كتاب تاج التراجم الشيخ الأكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
قصة الشخص الذي دلوه على كنز في مصر وبيان تضرعه من الفقر في حضرة الحق .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم ا...
-
الهوامش والشروح 4602 - 4932 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
-
مقتطفات من الباب 559 من الفتوحات المكية .كتاب شرح مشكلات الفتوحات المكية وفتح الأبواب المغلقات من العلوم اللدنية
-
كتاب عقلة المستوفز الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
مقدمة كتاب إبداع الكتابة وكتابة الإبداع في شرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية د. سعاد الحكيم
-
قصة هلال الذي كان عبدا مخلصا لله صاحب بصيرة غير مقلد .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2019
(447)
-
▼
يونيو
(216)
- الفقرة الخامسة الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الرابعة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة ق...
- الفقرة الرابعة الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الثالثة الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة ق...
- الفقرة الثالثة الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الثانية الجزء الثاني السفر الرابع فص حكمة ق...
- الفقرة الثانية الجزء الأول السفر الرابع فص حكمة قد...
- الفقرة الأولى السفر الرابع فص حكمة قدوسية فى كلمة ...
- الفقرة الرابعة والعشرون السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة الثالثة والعشرين السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة الثانية والعشرين السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة الحادية والعشرين السفر الثالث فص حكمة سبوحي...
- الفقرة العشرين الجزء الثاني السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة العشرين الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الثاني السفر الثالث فص حك...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الأول السفر الثالث فص حكم...
- الفقرة الثامنة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة السابعة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة السادسة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الخامسة الجزء الثاني عشرة السفر الثالث فص ح...
- الفقرة الخامسة عشرة الجزء الأول السفر الثالث فص حك...
- الفقرة الرابعة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الرابعة عشر الجزء الأول السفر الثالث فص حكم...
- الفقرة الثالثة عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الثانية عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة الحادية عشر السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى ...
- الفقرة العاشرة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة الثامنة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة السابعة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة السادسة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة الخامسة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة الرابعة السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة الثالثة الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة الثانية الجزء الثالث السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة الثانية الجزء الثاني السفر الثالث فص حكمة س...
- الفقرة الثانية الجزء الأول السفر الثالث فص حكمة سب...
- الفقرة الأولى السفر الثالث فص حكمة سبوحية فى كلمة...
- الفقرة السابعة والثلاثون السفر الثاني فص حكمة نفثي...
- الفقرة السادسة والثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني...
- الفقرة السادسة والثلاثون الجزء الأول السفر الثاني ...
- الفقرة الخامسة والثلاون السفر الثاني فص حكمة نفثية...
- الفقرة الرابعة والثلاثون السفر الثاني فص حكمة نفثي...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الرابع السفر الثاني...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الثالث السفر الثاني...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني...
- الفقرة الثالثة والثلاثون الجزء الأول السفر الثاني ...
- الفقرة الثانية والثلاثون الجزء الثاني السفر الثان...
- الفقرة الثانية والثلاثون الجزء الأول السفر الثاني ...
- الفقرة الحادي والثلاثون الجزء الثاني .السفر الثاني...
- الفقرة الحادي والثلاثون الجزء الأول .السفر الثاني ...
- الفقرة الثلاثون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ...
- الفقرة الثلاثون الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة التاسعة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة التاسعة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الثامنة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الثامنة والعشرين الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة السابعة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة السابعة والعشرين الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة السادسة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة السادسة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الخامسة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الخامسة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الرابعة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الرابعة والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الثالثة والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الثالثة والعشرين الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الثانية والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ...
- الفقرة الثانية والعشرون الجزء الأول السفر الثاني ف...
- الفقرة الحادي والعشرون الجزء الثاني السفر الثاني ف...
- الفقرة الحادي والعشرين الجزء الأول السفر الثاني فص...
- الفقرة العشرون الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة العشرون الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة التاسعة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثامنة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة الثامنة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة السابعة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة السابعة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة السادسة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة السادسة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الخامسة عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حك...
- الفقرة الخامسة عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة الرابع عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الرابع عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر الثاني فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة...
- الفقرة العاشرة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة الثامنة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر الثاني فص حكمة نف...
- الفقرة السابعة الجزء الثاني السفر الثاني فص حكمة ن...
-
▼
يونيو
(216)
تابعونا علي فيس بوك
https://www.facebook.com/groups/146820946026951/?ref=bookmarks
تغريداتي علي التويتر
التسميات
Abdelkader-Jilani
al-Junayd-al-Baghdadi
al-Kahf-Wa-al-Raqim
AlFateh-AlRabbani
AlMasnavi-Vol1
AlNafri
alnnadirat-aleiniat-eabd-alkarim-aljili
alsafar_alkhatum_fusus_alhikam
alshajara-alnumaniyya
altanazulat-almawsilia
Divan-Shams-Tabrizi
divine-manifestations
divine-providence
eabd-alkarim-aljili
farid-aldiyn-aleitar
Fusus-AlHikam
Hallaj
hikam
Ibn-AlFarid
Ibn-Ata-Allah
IbnArabi
mantiq-altayr
mathnawi-ma'nawi-Part1-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part1-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part2-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part2-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part3-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part4-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part5-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part6-iibrahim-aldasuqi
Mongah_IbnAtaAllah
Rumi
sharah-alkahf-walraqim-fie-sharah-bismi-allah-aljili
sharah-mushkilat-alftwhat-almakia
taj-altarajum
the-eighth-book-of-fusus-alhikam
the-fifth-book-of-fusus-alhikam
the-first-book-of-fusus-alhikam
the-fourth-book-of-fusus-alhikam
the-ninth-book-of-fusus-alhikam
the-second-book-of-fusus-alhikam
the-seventh-book-of-fusus-alhikam
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
the-tenth-book-of-fusus-alhikam
the-third-book-of-fusus-alhikam
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق