سفر خطبة الكتاب فص حكمة ختمية في كلمة محمدية الفقرة العاشرة الجزء الأول .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

سفر خطبة الكتاب فص حكمة ختمية في كلمة محمدية الفقرة العاشرة الجزء الأول .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي جامعها لإظهارها عبدالله المسافر بالله

السبت، 29 يونيو 2019

سفر خطبة الكتاب فص حكمة ختمية في كلمة محمدية الفقرة العاشرة الجزء الأول .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
الفقرة العاشرة :الجزء الأول
جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص شرح الشيخ عبد الغني النابلسي 1134 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
(ومن الله) تعالى لا من غيره (أرجو)،أي أطلب
(أن أكون ممن أيد) بالبناء للمفعول، أي أيد الله تعالى بالعناية والتوفيق وسلك به سبيل الرشاد والتحقيق .
(فتأيد)، أي قبلت إنسانيته باستعدادها ذلك التأييد المذكور إذ الكرم الإلهي فياض على الجميع غير ممنوع عن أحد.
ولكن الاستعداد الإنساني يقبل منه ما يقع به التفاوت بين الكاملين والناقصين
قال تعالى: "وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)" سورة فصلت.يعني بسبب عدم استعدادهم لقبول ذلك
(وأيد) غيره إشارة إلى قبول زيادة التأييد بحيث صار يؤيد غيره
(وقٌيد)، أي قيده الله في الظاهر والباطن
(بالشرع المحمدي) المنسوب إلى محمد عليه السلام .
(المطهر) عن الحرج و الإصر (فتقيد)، أي قبل ما قيده به ربه أتم قبول
(وقد) غيره بذلك أيضا .
(وحشرنا ) الله تعالى يوم القيامة (في زمرته)، أي زمرة محمد عليه السلام.
ويجوز أن يكون الضمير راجعة إلى الشرع المحمدي بناء على أنه هو ذات محمد عليه السلام، بينها الله تعالى على لسانه لأمته والشرع البيان.
قال تعالى : "شرع لكم من الدين " آية 13 سورة الشورى.
أي بين وأظهر (كما جعلنا من أمته) أمة الإجابة لا الدعوة.
(فأول ما ألقاه)، أي أوحاه وحي إلهام الرب (المالك) جل وعلا .
(على العبد)، القائم لمعبوده في حضرتي شاهده و مشهوده .
(من ذلك)، أي من فصوص الحکم، وهو تفصيل ما أجملته الرؤيا المنامية المحمدية المذكورة.
فإن الإجمال من حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم والتفصيل من حقيقة الحق تعالى.
وإن شئت قلت الماهيات من نور محمد صلى الله عليه وسلم والأوصاف التي بها التمایز من نور الله تعالى.
ونور محمد صلى الله عليه وسلم من نور الله على ما وردت به الأخبار الصحيحة، فالكل من الله تعالى.
والكل إلى الله قل : كل من عند الله .
وقال تعالى: "وإليه يرجع الأمر كله " آية 123 سورة هود .
"وإليه ترجعون" آية 28 سورة البقرة .  
"وإليه المصير" آية 18 سورة  المائدة.
"وإليه تقلبون" آية 21 سورة العنكبوت. إلى غير ذلك.
شرح فصوص الحكم مصطفى سليمان بالي زاده الحنفي أفندي 1069 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
فحينئذ استحققتم المدح بالشرع المطهر المحمدي (و من الله ارجو) لا من غيره (أن أكون ممن أيد) أي ممن أيده الله بالتأييد الاعتصامي وهو تجليه له بالربوبية وظهوره بكمال المالكية.
(فتأید) قبوله هذا التجلي وظهوره بكمال العبودية وهو مقام عبوديته (واید) آخرین بحسب استعداداتهم بمثل ما أيد به وهو مقام ربوبيته وإرشاده وتكميله الطريقة. 
وهو مقام التجلي الذاتي يسر الله لمن يشاء من عباده وقيد وممن رباه الله وأدبه (بالشرع المحمدي المطهر وتقيد) انقياده وإطاعته الشرع وقيد آخرين بمثل ما قيد به.
وهو تکمیل الشريعة فأخبر عنه نفسه رضي الله عنه بلسان الأدب بأنه مكمل الشريعة والطريقة ترغيبه وإرشاده للطالبين إلى هذا المقام وإشارة إلى أن من أید بهذا الكتاب فتأيد .
وأيد نال درجة الحقيقة وتحقق بتكميل الشريعة والطريقة .
وفي تأخير الشريعة إشارة إلى أن تكميلها لا يكون إلا بعد تکمیل الطريقة وإن كانت الطريقة لا تحصل إلا بها .
فمن ادعى الحصول بدون الشريعة فقد كذب فحقيقتهما حقيقة واحدة وهي الأمر الإلهي الذي روحه الطريقة وبدونه الشريعة مثل حقيقة الإنسان روحا وبدنا. (وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته) ظاهر لما فرغ من ذكر ما وجب تقديمه شرع إلى إبراز الكتاب من الوجود المثالي.
إن شئت قلت من الوجود الذهني على ما رآه إلى الشهادة
مع بيان أن الترتيب المخصوص والعدد المعين ليس برأيه ليتأكد أنه ليس بمصنف في هذا الكتاب بل مترجم من اللسان المثالي إلى اللسان الشهادي
شرح فصوص الحكم عفيف الدين سليمان ابن علي التلمساني 690 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
قوله : "ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وقيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته."
قلت: يعني أن هذا الكلام معناه هو من الله تعالى لا مني فإن الله تعالی عند لسان كل قائل. وبقية الأبيات مفهومة وكذلك ما بقي إلى قوله:
فص حكمة إلهية في كلمة آدمية.
(فأول ما ألقاه المالك على العبد من ذلك: )
شرح فصوص الحكم الشيخ مؤيد الدين الجندي 691 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
قيّد رجاءه رضي الله عنه بالله بعد تقديمه تعالى على رجائه إيثارا لجنابة وتخصيصا بالحقّ أن يقيّده الله بالتأييد الاعتصامي .
فهو مؤيّد من الله ومؤيّد من آمن بالله وبما جاء ، فيقوى وتأيّد ، وأيّدنا وتأيّدنا ، فنحن المؤيّدون معاشر الأولاد الإلهيّين ، وتقيّد بالشرع المحمدي المطهّر بما قيّده به الله .
وقيّدنا بذلك كذلك وإنّ الأمر إطلاق التقييد المحمدي ، فهو أكمل الأمّة أبدا ، فتقيّد وقيّدنا - من حيث النفس والطبيعة - بهذه الشريعة الكاملة المحمدية التي لا أكمل منها أبدا ، على ما سيفضي القول فيه .
فانطلقت عقولنا و أسرارنا و أحوالنا وقلوبنا عن قيود التعشّق بالعقائد الجزئية التقييدية ، وأسرحت في فسح فيحاء فضاء الكشف والشهود ، و أحدية الجمع والوجود ، عن علوم الرسوم التقليدية ، مقتضيات المدارك والأفكار النظرية البشرية التحديدية .
قال رضي الله عنه : " وأن يحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمّته " .
يعني رضي الله عنه الحشر في الأنبياء فإنّ زمرة النبيّ الأنبياء والأولياء الكاملون ، كما جعلنا من أمّته .
شرح فصوص الحكم الشيخ عبد الرزاق القاشاني 730 هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
…………………...

مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم القَيْصَري 751هـ :
قال الشيخ رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
لسان أدب مع حضرة رسول الله، لأنه على يقين أنه ممن أيده الله وقيده بالشرع المحمدي باتباعه.
أي، ومن هذه الحضرة الجامعة أرجو أن أكون ممن أيده الله بتأييده وتوفيقه فتأيد بقبوله إياه، لا ممن رده الله من حضرته بإبعاده فجحد أمره وأباه.
وبعد التأييد يؤيد غيره بأن يجعله مستعدا للتأييد الإلهي بالإرشاد والتنبيه.
ولما كان نبينا، صلى الله عليه وسلم، أكمل العالم، والسعادة التامة لا يحصل إلا بمتابعته والتقيد بشريعته.
كما قال: "لو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي". طلب هذا الوارث المحمدي أن يكون مقيدا بشريعته ومتحليا بطريقته، ليكون متحققا بأعلى المقامات ومتدرجا بأكمل الدرجات.
وإنما أتى على صيغة المبنى للمفعول في قوله: "أيد وقيد" تعظيما وإجلالا للفاعل، إذ تأييده، رضى الله عنه، بالنسبة إلى لطف الله وكرمه تعالى أمر قليل.
لذلك قال: "ممن" أي، من جملة الذين أيدهم الله ووفقهم وقيدهم بشريعة نبيه، عليه السلام.
فقوله: "فتقيد" أي، إذا قيده الله بشرع أكمل الأنبياء، صلوات الله عليهم، تقيد بالقبول والانقياد والطاعة، وقيد غيره بتنبيهه على جلالة قدره و كمال عظمته وأمره.
قوله: "وأن يحشرنا في زمرته" أي، يحشرنا ويجعلنا في الآخرة من أهل الله، التابعين لرسول الله، الفائزين بالسعادة العظمى والدرجة العليا، كما جعلنا من أمته في دار الدنيا.


خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين المهائمي 835 هـ:
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
ثم أشار إلى كونه رحمة لا استدراجا بقوله: (وأرجو أن أكون ممن أيد فتأيد)، وأيد والاستدراج إنما يكون في شأن من يصر على المعاصي، وهو يعطي العلوم والكرامات، ثم لا تجره إلى الصلاح، وأرجو أن أكون ممن أيده الله الكريم بروح قدسي مانع من المعاصي حتى صرت كالمعصوم بل عاصما نفسي وغيري عن ذلك.
ثم أشار إلى تعليل ذلك بقوله: (وقيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقد)، ثم كأن قائلا قال: ربما يحصل هذا التأييد لبعض الناس ليأمن من مكر الله، فيصير كافرا بذلك، فقال: (وأن يحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته) فأرجو دوام ذلك من الله تعالی.
"قال رضي الله عنه فى رسالة تنبيهات على علو الحقيقة المحمدية :
وأعجب ما عندنا من العناية الإلهية التي صحت لنا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : إذ كل واحد من الرسل صلى الله عليهم وسلم يحشر جزئ الحكم .
أي يحشر معهم للشهادة على قومه الذين أرسل إليهم . لاقترانه بطائفة مخصوصة .
والقطب منا : ليس كذلك "يعني لا يقف مثل هذا الموقف" فإنه عام ، جامع لكل من في زمانه من بر وفاجر ، وإن كان إرثه عيسويا أو موسويا "أي فيه من صفات سيدنا عيسى أو سيدنا موسى" فلا يقدح ذلك فيه ، فإنه من مشكاةٍ محمدية ، فله المقام الأعم .
وقد نبه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله عن طائفة من أمته : " ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء " صلى الله عليهم وسلم ، للبركة المحمدية التي نالتهم من مقامه الأعم .
ومن هذه النفخة قال القطب عبد القادر الكيلاني قدس سره: "أوتيتم اللقب، وأوتينا ما لم تؤتوا"."
والعجب كل العجب ممن يزعم التمسك بهذا الكتاب بتأويل فاسد يوافق ما يهواه، ثم يجعل الشرع وراءه ظهرا بعد هذا الذي قاله الشيخ في شأنه، ثم الذي يستعاذ منه ما يراه بعض الحال من جعله فوق الكتاب الإلهي والسنة "ومن لم تجعل الله له نورا فما له من نور" [النور:40].

شرح فصوص الحكم الشيخ صائن الدين علي ابن محمد التركة 835 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
فقوله : ( ومن الله أرجو أن أكون ممّن ايّد فتأيّد وأيّد ، وقيّد بالشرع المطهّر المحمّدي فتقيّد وقيّد ، وأن يحشرنا في زمرته ، كما جعلنا من امّته ) .
إشارة إلى استجماع تلك الشرائط فيه بلسان أدب الطريق، كما هو دأبه .
وإذ سيعلم أنّ ما انطوى عليه الفصّ الآدمي من الحكم إنّما هو أمر تمام دائرته الكونيّة الوجوديّة ، وجامعيّة صورته العنصريّة الأصليّة وكمال سعته الإحاطيّة التي تسع الكلّ - سعة التسعة في مرتبة الآحاد من الأعداد وكمال جامعيّتها وتمام إحاطتها وأصالتها .
كما أنّ المشتمل عليه غيره إنّما هو بيان مدارج جزئيّاته المتولَّدة منه ومن زوجه - تولَّد باقي المراتب من الصور التسع وصفرها - وإبانة مراتب أذواقهم وبيّنات أوضاعهم الكاشفة عن مواطن شهودهم ومبالغ  عرفانهم وعلومهم ، من مبتدأ أمر الإظهار إلى منتهى تمام المراد وختمه ، كما ستطلع على تحقيقه - صدّره على الكلّ مشتملا على الفهرست

شرح الجامي للملا عبد الرحمن ابن أحمد ابن محمد المتوفي 898 هـ :
قال الشيخ الأكبر رضي الله عنه : (ومن الله أرجو أن أكون ممن أيد فتأيد وأيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد وقيد، وحشرنا في زمرته كما جعلنا من أمته.)
(ومن الله أرجو أن يكون ممن أيد) بتأييد الله سبحانه (فتأيد) بقبوله إياه (و) بعد التأييد (أيد) غيره بأن يجعله مستعدة للتأييد الإلهي حسن الإرشاد.
(وقيد بالشرع المحمدي المطهر فتقيد) به (وقید) غیره به .
(وحشرنا في زمرته) الفائزين لمتابعته بالسعادة العظمى والدرجة العليا في الآخرة (كما جعلنا من أمته) التابعين له في الدنيا.
.

واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: