الثلاثاء، 2 يوليو 2019
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
الفقرة الحادي العشرون السفر السادس فص حكمة حقية فى كلمة إسحاقية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها عبدالله المسافر بالله
الفقرة الحادي والعشرون:
نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص الشيخ عبد الرحمن أحمد الجامي 898 هـ :
فلها على الكل حكم التصوير، وهي كلها صدق وتنقسم قسمين:
قسم مطابق لما )
كانت الموجودات الصادرة عن الحق من حيثية الصفات السلبية التنزيهية أقربها نسبة إلى الوحدة وأبعدها من مرتبة الظهور، وهي الأرواح.
بخلاف الصفات الثبوتية : فإنه يجب أن تكون الموجودات الصادرة عن الحق من حيثها أقرب نسبة إلى الظهور وأتم تحققا به.
وقد سبق أن أول حامل وظاهر بأحكام الصفات الثبوتية الخليل عليه السلام، فلزم أن يظهر في ولده - الذي هو نتيجته .
حكم عالم المثال، الذي إذا اعتبر مطابقته للواقع، يسمى «حقا».
فلذلك وصفت تلك الحكمة بـ «الحقية»، واختصت الحكمة الحقية بالكلمة الإسحاقية، وقرن فضها بالقصر الإبراهيمي.
(اعلم أن حضرة الخيال)، يعني المرتبة الجامعية للصور المرتسمة في القوة المتخيلة المتصلة بنشأة الإنسان وأي متخيل ?ان - ويسمى «مثالا مقيدا » أيضا، كما يسمى عالم المثال «خيالا مطلقا»؛ ونسبتها إلى حضرة المثال .
نسبة الجداول إلى النهر العظيم الذي منه تفرعت - (هي الحضرة الجامعة الشاملة لكل شيء) موجود في الخارج (و) لكل (غير شيء) موجود فيه، يعني الموجودات والمعلومات كلها.
(فلها)، أي لحضرة الخيال، (على الكل)، أي على كل واحد من الموجود والمعدوم، (ح?م التصویر) وقدرة عرضهما على النفس في صور المحسوسات، نوما بالنسبة إلى عموم الناس ويقظة بالنسبة إلى بعضهم، سواء كان مع الغيبة عن الإحساس أم لا.
(وهي)، أي حضرة الخيال والصور المرتسمة فيه، (كلها صدق)، مطابقة للواقع، بشرط أن يكون انطباعها في الخيال من الجهة العلوية أو القلب النوراني، لا من الجهة السفلية.
فإن المعنى الكلي العلمي ينزل من أم الكتاب إلى عالم اللوح المحفوظ - وهو بمثابة القلب للعالم - ومنه إلى عالم المثال، فيتجسد فيه ؛ ثم إلى عالم الحس.
فيتحقق في الشاهد: وهو المرتبة الرابعة من الوجود النازل من العالم
قال : ( صورته الصورة من خارج، وهو المعبر عنه بـ «الكشف» . وقسم غير مطابق، وفيه يقع التعبير ).
العلوي إلى العالم السفلي ومن الباطن إلى الظاهر ومن العلم إلى الكون. والخيال من الإنسان هو عالم المثال المقيد، كما أن عالم المثال هو الخيال المطلق، أي خيال العالم، فللخيال الإنساني وجه إلى عالم المثال - لأنه منه، فهو متصل به ووجه إلى النفس والبدن.
وكلما انطبع فيه نقش من هذه الجهة السفلية، وتمثلت فيه صورة، كان ذلك محاكاة لهيئة نفسانية أو هيئة مزاجية، أو لبخار يرتفع إلى مصعد الدماغ، كما للمحرورين وأصحاب الماليخوليا ولا حقيقة له ؛ ويسمى «أضغاث أحلام».
وكلما انطبعت فيه صورة من الجهة العلوية، أي من عالم المثال أو من القلب النوراني الإنساني، فيتجسد فيه، كان حقا، سواء كان في النوم أو في اليقظة .
(وتنقسم) الصور المرتسمة في حضرة الخيال (قسمين: قسم مطابق لما صورته) حضرة الخيال، (الصورة) الكائنة (من خارج)، أي من خارج ما في حضرة الخيال.
يعني يكون الصورة الخارجية مطابقة لما صورته القوة المتخيلة.
(وهو)، أي القسم المطابق هو، (المعبر عنه به "الكشف المجرد") عن تصرفات القوة الخيالية.
(وقسم) آخر (غير مطابق) لما صورته الصورة من خارج، لأن القوة المصورة تصرفت فيه وألبسته صورة مناسبة له، وإن لم تكن مطابقة. وهذا القسم يسميه بعضهم با «الكشف المخيل».
(وفيه)، أي في القسم الغير المطابق، (يقع التعبير)، وهو الجواز من صورة ما رآه إلى أمر آخر.
وللصدق والإصابة أسباب بعضها راجع إلى النفس، وبعضها إلى البدن، وبعضها إليهما جميعا :
أما الأسباب الراجعة إلى النفس كالتوجه التام إلى الحق سبحانه والاعتقاد بالصدق وميل النفس إلى العالم الروحاني العقلي وطهارتها عن النقائص وإعراضها عن الشواغل البدنية واتصافها بالمحامد لأن هذه المعاني توجب تنورها وتقويها.
وبقدر ما قویت النفس وتنورت، تقدر على خرق العالم الحسي ورفع الظلمة الموجبة لعدم الشهود.
وأيضا تقوي المناسبة بينها وبين الأرواح المجردة لاتصافها بصفاتها. فيفيض عليها المعاني الموجبة للانجذاب إليها من تلك الأرواح، فيحصل الشهود التام.
ثم إذا انقطع حكم ذلك الفيض، ترجع إلى الشهادة متصف بالعلم، منتقشة بتلك الصور بسبب انطباعها في الخيال .
قال الشيخ : (والناس هنا على قسمين: عالم ومتعلم . والعالم يصدق في الرؤيا، والمتعلم )
والأسباب الراجعة إلى البدن صحته واعتدال مزاجه الشخصي ومزاجه الدماغي.
والأسباب الراجعة إليهما الإتيان بالطاعات والعبادات البدنية والخيرات واستعمال القوى وآلاتها بموجب الأوامر الإلهية .
وحفظ الاعتدال بين طرفي الإفراط والتفريط فيه ودوام الوضوء وترك الاشتغال بغير الحق دائما.
بالاشتغال بالذكر وغيره خصوصا من أول الليل إلى وقت النوم.
وأسباب الخطأ ما يخالف ذلك من سوء مزاج الدماغ و اشتغال النفس باللذات الدنيوية واستعمال القوى المتخيلة في التخيلات الفاسدة والانهماك في الشهوات والحرص على المخالفات، فإن كل ذلك ما يوجب الظلمة وازدياد الحجب.
فإذا أعرضت النفس من الظاهر إلى الباطن بالنوم، يتجسد لها هذه المعاني، فتشغلها عن عالمها الحقيقي ، فيقع مناماته أضغاث أحلام لا يؤبه بها، أو يرى ما تخيلته المتخيله
(والناس هنا)، أي في معرفة القسم الثاني من المنامات، (على قسمين) :
أحدهما (عالم) بموطن الرؤيا، يعلم ما أراد الله سبحانه بالصور المرئية ، كنبينا صلى الله عليه وسلم حيث أتي في المنام بقدح لبن.
قال: «فشربته حتى خرج الري من أظفاري، ثم أعطيت فضلی عمر".
قيل: «ما أولته يا رسول الله ؟ »
قال : «العلم».
وما تركه لبنا على صورة ما رأي لعلمه بموطن الرؤيا وما يقتضيه من التعبير
وهذا العلم لا يحصل إلا بان?شاف رقائق الأسماء الإلهية والمناسبات التي بين الأسماء المتعلقة بالباطن وبين الأسماء التي تحت حيطة الظاهر، لأن الحق سبحانه إنما پهب المعاني صورة بحكم المناسبة الواقعة بينها، لا جزافا .
كما يظن المحجوبون أن الخيال يخلق تلك الصور جزافا، فلا يعتبرون ويسمونها «أضغاث أحلام - يل المصور هو الحق من وراء حجابية الخيال، ولا يصدر منه ما يخالف الحكمة.
فمن عرف المناسبات التي بين الصور ومعانيها وعرف مراتب النفوس التي يظهر الصور في حضرة خيالاتهم بحسبها يعلم علم التعبير كما ينبغي.
ولذلك تختلف أحكام الصورة الواحدة بالنسبة إلى أشخاص مختلفة المراتب، وهذا الانكشاف لا يحصل إلا بالتجلي الإلهي من حضرة الاسم الجامع بين الظاهر والباطن.
قال الشيخ : يصدق الرؤيا حتى يعلمه الحق ما أراد بتلك الصورة التي جلی له.
(و) ثانيهما (متعلم) غير عالم بما أراد الله سبحانه بتلك الصور، لكنه مستأهل مستعد للترقي إلى مرتبة العلم.
(والعالم يصدق في الرؤيا)، أي يوفي حقها - من قولهم، "صدق في القتال"، إذا وفي حقه وفعل على ما يجب.
وعليه قوله تعالی : "رجال صدقوا ما عاهدوا الله "[ الأحزاب :23 ]، أي حققوا العهد بما أظهروه من أفعالهم ..
(والمتعلم يصدق الرؤيا)، أي يأخذ الصور المرئية صادقة مطابقة لما في نفس الأمر مما يجب عليه، ويجتهد في تحققها، (حتى يعلمه الحق) أنه (ما أراد) وأي أمر شاء (بتلك الصورة المرئية التي جلی) الحق سبحانه وكشفها (له) في المنام .
كالخليل صلوات الله عليه حيث رأى في المنام أنه يذبح ابنه ، وكان كبش ظهر في صورة ابنه .
فصدق الرؤيا ولم يعبرها، لأن الأنبياء والكتل أكثر ما يشاهدون الأمور في عالم المثال المطلق. وكل ما يرى فيه لا بد أن يكون حقا مطابقة للواقع.
فظن عليه السلام أنه شاهد فيه، فلم يعبرها.
فصدق منامه حتى علمه الله سبحانه أن المراد بصورة ابنه هو الكبش.
اعلم أن عالم المثال المقيد .
وهو عالم الخيال - إذا شوهدت فيه صورة ، وتجد له المعنى أو الروح في صورة مثالية أو خيالية ، ثم إذا رجع إلى الحس وشاهد حقية ذلك على الوجه المشهود.
فقد جعله الله حقا، أي أظهر حقية ما رأي في الوجود العيني حتة، فإن الخيال لا حقة له ولا ثبات.
كما قال يوسف عليه الصلاة والسلام : "هذا تأويل ژینی من قبل قد جعلها ربي حقا " [يوسف : 100].
وكان هذا حال إبراهيم عليه الصلاة والسلام في مبدئه . فكان لا يرى رؤيا إلا وجد مصداقها في الحس ورأي حقيتها عينا. فكان عليه السلام لا أول رؤياه. وهو نوع من الكشف الصوري.
وسر ذلك أن الوارد إذا نزل من الخارج على القلب، ثم انعكس من القلب إلى الدماغ، فصورته القوة المصورة في المتخيلة و جسدته، خرج على صورة الواقع، لأن ع?س العكس مطابق للصورة الأصلية.
فيشاهد صاحب الكشف المذكور شاهد الوارد مطابقة للصورة الأصلية على ما رآه في عالم الخيال.
وكان مشاهد إبراهيم عليه السلام على هذا، وقد تعود بذلك.
ثم لما نقله الله سبحانه إلى مقام من وسع قلبه الحق، وصار محل الاستواء الإلهي، فلا ينطبع في قلبه غالبا أمر من خارج ؛ بل من قلبه يكون المنبع، والانطباع الأول في الدماغ.
فانبعث الوارد - یعني القربان - من قلبه إلى القوة المتخيلة .
فصورت له المصورة ذلك القربان - وهو الكبش - على صورة إسحاق عليه السلام لمناسبة واقعة بينهما، وهي إسلامه لوجه الله وانقياده لأحكامه.
وأيضا كان الكبش صورة السر الذي أوجب عليه القربان ، وهو استسلامه لله وفناؤه فيه ؛ و«الولد سر أبيه».
وحيث كان الانطباع واحدا، لم يظهر بصورة الأصل.
فاحتاج إلى التأويل المعرب عن الأمر المراد بذلك التصوير على نحو انبعاثه من القلب .
فلما استيقظ عليه السلام، لم يفسر رؤياه بمقتضى الموطن.
بل جرى على سيرته الأولى على ما اعتاده .
وكان مشهد إسحاق عليه السلام أيضا من هذا القبيل.
فلما قال له: " يا بني إني أري في المنام أني أذبحك" [الصافات: 102].
أي لله قربانا ، قال : " يا أبت أبي أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" [الصافات: 102].
06 - فص حكمة حقية في كلمة إسحاقية
قال : (اعلم أن حضرة الخيال هي الحضرة الجامعة الشاملة لكل شيء وغير شيء .فلها على الكل حكم التصوير، وهي كلها صدق وتنقسم قسمين:
قسم مطابق لما )
06 - فص حكمة حقية في كلمة إسحاقية
لما كان أخص أحكام الصفقات السلبية سلب الكثرة عن وحدة الحق سبحانه .كانت الموجودات الصادرة عن الحق من حيثية الصفات السلبية التنزيهية أقربها نسبة إلى الوحدة وأبعدها من مرتبة الظهور، وهي الأرواح.
بخلاف الصفات الثبوتية : فإنه يجب أن تكون الموجودات الصادرة عن الحق من حيثها أقرب نسبة إلى الظهور وأتم تحققا به.
وقد سبق أن أول حامل وظاهر بأحكام الصفات الثبوتية الخليل عليه السلام، فلزم أن يظهر في ولده - الذي هو نتيجته .
حكم عالم المثال، الذي إذا اعتبر مطابقته للواقع، يسمى «حقا».
فلذلك وصفت تلك الحكمة بـ «الحقية»، واختصت الحكمة الحقية بالكلمة الإسحاقية، وقرن فضها بالقصر الإبراهيمي.
(اعلم أن حضرة الخيال)، يعني المرتبة الجامعية للصور المرتسمة في القوة المتخيلة المتصلة بنشأة الإنسان وأي متخيل ?ان - ويسمى «مثالا مقيدا » أيضا، كما يسمى عالم المثال «خيالا مطلقا»؛ ونسبتها إلى حضرة المثال .
نسبة الجداول إلى النهر العظيم الذي منه تفرعت - (هي الحضرة الجامعة الشاملة لكل شيء) موجود في الخارج (و) لكل (غير شيء) موجود فيه، يعني الموجودات والمعلومات كلها.
(فلها)، أي لحضرة الخيال، (على الكل)، أي على كل واحد من الموجود والمعدوم، (ح?م التصویر) وقدرة عرضهما على النفس في صور المحسوسات، نوما بالنسبة إلى عموم الناس ويقظة بالنسبة إلى بعضهم، سواء كان مع الغيبة عن الإحساس أم لا.
(وهي)، أي حضرة الخيال والصور المرتسمة فيه، (كلها صدق)، مطابقة للواقع، بشرط أن يكون انطباعها في الخيال من الجهة العلوية أو القلب النوراني، لا من الجهة السفلية.
فإن المعنى الكلي العلمي ينزل من أم الكتاب إلى عالم اللوح المحفوظ - وهو بمثابة القلب للعالم - ومنه إلى عالم المثال، فيتجسد فيه ؛ ثم إلى عالم الحس.
فيتحقق في الشاهد: وهو المرتبة الرابعة من الوجود النازل من العالم
قال : ( صورته الصورة من خارج، وهو المعبر عنه بـ «الكشف» . وقسم غير مطابق، وفيه يقع التعبير ).
العلوي إلى العالم السفلي ومن الباطن إلى الظاهر ومن العلم إلى الكون. والخيال من الإنسان هو عالم المثال المقيد، كما أن عالم المثال هو الخيال المطلق، أي خيال العالم، فللخيال الإنساني وجه إلى عالم المثال - لأنه منه، فهو متصل به ووجه إلى النفس والبدن.
وكلما انطبع فيه نقش من هذه الجهة السفلية، وتمثلت فيه صورة، كان ذلك محاكاة لهيئة نفسانية أو هيئة مزاجية، أو لبخار يرتفع إلى مصعد الدماغ، كما للمحرورين وأصحاب الماليخوليا ولا حقيقة له ؛ ويسمى «أضغاث أحلام».
وكلما انطبعت فيه صورة من الجهة العلوية، أي من عالم المثال أو من القلب النوراني الإنساني، فيتجسد فيه، كان حقا، سواء كان في النوم أو في اليقظة .
(وتنقسم) الصور المرتسمة في حضرة الخيال (قسمين: قسم مطابق لما صورته) حضرة الخيال، (الصورة) الكائنة (من خارج)، أي من خارج ما في حضرة الخيال.
يعني يكون الصورة الخارجية مطابقة لما صورته القوة المتخيلة.
(وهو)، أي القسم المطابق هو، (المعبر عنه به "الكشف المجرد") عن تصرفات القوة الخيالية.
(وقسم) آخر (غير مطابق) لما صورته الصورة من خارج، لأن القوة المصورة تصرفت فيه وألبسته صورة مناسبة له، وإن لم تكن مطابقة. وهذا القسم يسميه بعضهم با «الكشف المخيل».
(وفيه)، أي في القسم الغير المطابق، (يقع التعبير)، وهو الجواز من صورة ما رآه إلى أمر آخر.
وللصدق والإصابة أسباب بعضها راجع إلى النفس، وبعضها إلى البدن، وبعضها إليهما جميعا :
أما الأسباب الراجعة إلى النفس كالتوجه التام إلى الحق سبحانه والاعتقاد بالصدق وميل النفس إلى العالم الروحاني العقلي وطهارتها عن النقائص وإعراضها عن الشواغل البدنية واتصافها بالمحامد لأن هذه المعاني توجب تنورها وتقويها.
وبقدر ما قویت النفس وتنورت، تقدر على خرق العالم الحسي ورفع الظلمة الموجبة لعدم الشهود.
وأيضا تقوي المناسبة بينها وبين الأرواح المجردة لاتصافها بصفاتها. فيفيض عليها المعاني الموجبة للانجذاب إليها من تلك الأرواح، فيحصل الشهود التام.
ثم إذا انقطع حكم ذلك الفيض، ترجع إلى الشهادة متصف بالعلم، منتقشة بتلك الصور بسبب انطباعها في الخيال .
قال الشيخ : (والناس هنا على قسمين: عالم ومتعلم . والعالم يصدق في الرؤيا، والمتعلم )
والأسباب الراجعة إلى البدن صحته واعتدال مزاجه الشخصي ومزاجه الدماغي.
والأسباب الراجعة إليهما الإتيان بالطاعات والعبادات البدنية والخيرات واستعمال القوى وآلاتها بموجب الأوامر الإلهية .
وحفظ الاعتدال بين طرفي الإفراط والتفريط فيه ودوام الوضوء وترك الاشتغال بغير الحق دائما.
بالاشتغال بالذكر وغيره خصوصا من أول الليل إلى وقت النوم.
وأسباب الخطأ ما يخالف ذلك من سوء مزاج الدماغ و اشتغال النفس باللذات الدنيوية واستعمال القوى المتخيلة في التخيلات الفاسدة والانهماك في الشهوات والحرص على المخالفات، فإن كل ذلك ما يوجب الظلمة وازدياد الحجب.
فإذا أعرضت النفس من الظاهر إلى الباطن بالنوم، يتجسد لها هذه المعاني، فتشغلها عن عالمها الحقيقي ، فيقع مناماته أضغاث أحلام لا يؤبه بها، أو يرى ما تخيلته المتخيله
(والناس هنا)، أي في معرفة القسم الثاني من المنامات، (على قسمين) :
أحدهما (عالم) بموطن الرؤيا، يعلم ما أراد الله سبحانه بالصور المرئية ، كنبينا صلى الله عليه وسلم حيث أتي في المنام بقدح لبن.
قال: «فشربته حتى خرج الري من أظفاري، ثم أعطيت فضلی عمر".
قيل: «ما أولته يا رسول الله ؟ »
قال : «العلم».
وما تركه لبنا على صورة ما رأي لعلمه بموطن الرؤيا وما يقتضيه من التعبير
وهذا العلم لا يحصل إلا بان?شاف رقائق الأسماء الإلهية والمناسبات التي بين الأسماء المتعلقة بالباطن وبين الأسماء التي تحت حيطة الظاهر، لأن الحق سبحانه إنما پهب المعاني صورة بحكم المناسبة الواقعة بينها، لا جزافا .
كما يظن المحجوبون أن الخيال يخلق تلك الصور جزافا، فلا يعتبرون ويسمونها «أضغاث أحلام - يل المصور هو الحق من وراء حجابية الخيال، ولا يصدر منه ما يخالف الحكمة.
فمن عرف المناسبات التي بين الصور ومعانيها وعرف مراتب النفوس التي يظهر الصور في حضرة خيالاتهم بحسبها يعلم علم التعبير كما ينبغي.
ولذلك تختلف أحكام الصورة الواحدة بالنسبة إلى أشخاص مختلفة المراتب، وهذا الانكشاف لا يحصل إلا بالتجلي الإلهي من حضرة الاسم الجامع بين الظاهر والباطن.
قال الشيخ : يصدق الرؤيا حتى يعلمه الحق ما أراد بتلك الصورة التي جلی له.
(و) ثانيهما (متعلم) غير عالم بما أراد الله سبحانه بتلك الصور، لكنه مستأهل مستعد للترقي إلى مرتبة العلم.
(والعالم يصدق في الرؤيا)، أي يوفي حقها - من قولهم، "صدق في القتال"، إذا وفي حقه وفعل على ما يجب.
وعليه قوله تعالی : "رجال صدقوا ما عاهدوا الله "[ الأحزاب :23 ]، أي حققوا العهد بما أظهروه من أفعالهم ..
(والمتعلم يصدق الرؤيا)، أي يأخذ الصور المرئية صادقة مطابقة لما في نفس الأمر مما يجب عليه، ويجتهد في تحققها، (حتى يعلمه الحق) أنه (ما أراد) وأي أمر شاء (بتلك الصورة المرئية التي جلی) الحق سبحانه وكشفها (له) في المنام .
كالخليل صلوات الله عليه حيث رأى في المنام أنه يذبح ابنه ، وكان كبش ظهر في صورة ابنه .
فصدق الرؤيا ولم يعبرها، لأن الأنبياء والكتل أكثر ما يشاهدون الأمور في عالم المثال المطلق. وكل ما يرى فيه لا بد أن يكون حقا مطابقة للواقع.
فظن عليه السلام أنه شاهد فيه، فلم يعبرها.
فصدق منامه حتى علمه الله سبحانه أن المراد بصورة ابنه هو الكبش.
اعلم أن عالم المثال المقيد .
وهو عالم الخيال - إذا شوهدت فيه صورة ، وتجد له المعنى أو الروح في صورة مثالية أو خيالية ، ثم إذا رجع إلى الحس وشاهد حقية ذلك على الوجه المشهود.
فقد جعله الله حقا، أي أظهر حقية ما رأي في الوجود العيني حتة، فإن الخيال لا حقة له ولا ثبات.
كما قال يوسف عليه الصلاة والسلام : "هذا تأويل ژینی من قبل قد جعلها ربي حقا " [يوسف : 100].
وكان هذا حال إبراهيم عليه الصلاة والسلام في مبدئه . فكان لا يرى رؤيا إلا وجد مصداقها في الحس ورأي حقيتها عينا. فكان عليه السلام لا أول رؤياه. وهو نوع من الكشف الصوري.
وسر ذلك أن الوارد إذا نزل من الخارج على القلب، ثم انعكس من القلب إلى الدماغ، فصورته القوة المصورة في المتخيلة و جسدته، خرج على صورة الواقع، لأن ع?س العكس مطابق للصورة الأصلية.
فيشاهد صاحب الكشف المذكور شاهد الوارد مطابقة للصورة الأصلية على ما رآه في عالم الخيال.
وكان مشاهد إبراهيم عليه السلام على هذا، وقد تعود بذلك.
ثم لما نقله الله سبحانه إلى مقام من وسع قلبه الحق، وصار محل الاستواء الإلهي، فلا ينطبع في قلبه غالبا أمر من خارج ؛ بل من قلبه يكون المنبع، والانطباع الأول في الدماغ.
فانبعث الوارد - یعني القربان - من قلبه إلى القوة المتخيلة .
فصورت له المصورة ذلك القربان - وهو الكبش - على صورة إسحاق عليه السلام لمناسبة واقعة بينهما، وهي إسلامه لوجه الله وانقياده لأحكامه.
وأيضا كان الكبش صورة السر الذي أوجب عليه القربان ، وهو استسلامه لله وفناؤه فيه ؛ و«الولد سر أبيه».
وحيث كان الانطباع واحدا، لم يظهر بصورة الأصل.
فاحتاج إلى التأويل المعرب عن الأمر المراد بذلك التصوير على نحو انبعاثه من القلب .
فلما استيقظ عليه السلام، لم يفسر رؤياه بمقتضى الموطن.
بل جرى على سيرته الأولى على ما اعتاده .
وكان مشهد إسحاق عليه السلام أيضا من هذا القبيل.
فلما قال له: " يا بني إني أري في المنام أني أذبحك" [الصافات: 102].
أي لله قربانا ، قال : " يا أبت أبي أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" [الصافات: 102].
.
التسميات:
Fusus-AlHikam
،
IbnArabi
،
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
مواضيع ذات صله :
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اشترك في قناتنا علي اليوتيوب
المشاركات الشائعة
-
كتاب تاج الرّسائل ومنهاج الوسائل . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
كتاب عقلة المستوفز الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
كتاب إنشاء الدوائر الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
مقدمة كتاب إبداع الكتابة وكتابة الإبداع في شرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية د. سعاد الحكيم
-
المقالة الخامسة والثلاثون سؤال طائر آخر الأبيات من 2966 - 3023 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري
-
ثانيا شرح الأبيات 17 - 29 من القصيدة العينية .إبداع الكتابة وكتابة الإبداع لشرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية
-
الفصل الثالث في بيان رموز هذه الشجرة وما في ضمن الدائرة المذكورة من التنبيه على الحوادث الكونية . كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن الع...
-
مقتطفات من الباب 559 من الفتوحات المكية .كتاب شرح مشكلات الفتوحات المكية وفتح الأبواب المغلقات من العلوم اللدنية
-
كتاب العظمة . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
الهوامش والشروح 1116 - 1488 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2019
(447)
-
▼
يوليو
(218)
- السفر العاشر فص حكمة أحدية في كلمة هودية الفقرة ا...
- السفر العاشر الفقرة السابع الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة السادس الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة السادس الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة الخامس الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الخامس الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة الرابع الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الرابع الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر العاشر الفقرة الثالثة الجزء الثاني فص حكمة أ...
- السفر العاشر الفقرة الثالثة الجزء الأول فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الثانية الجزء الثاني فص حكمة أ...
- السفر العاشر الفقرة الثانية الجزء الأول فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الأولي الجزء الثاني فص حكمة أح...
- السفر العاشر الفقرة الأولي الجزء الأول فص حكمة أحد...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر التاسع فص حكمة نو...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .الفقرة ...
- السفر التاسع فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الفقرة ا...
- الفقرة الثامنة عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في ك...
- الفقرة السابعة عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في ك...
- الفقرة السادسة عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في ك...
- الفقرة الخامس عشر السفر الثامن فص حكمة روحية في كل...
- الفقرة الرابعة عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حك...
- الفقرة الرابعة عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الثالثة عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حك...
- الفقرة الثالثة عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الثانية عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حك...
- الفقرة الثانية عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر الثامن فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة...
- الفقرة العاشرة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الثامنة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة السابع الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة السابع الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة روح...
- الفقرة السادسة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة السادسة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الخامسة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الخامسة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الرابعة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الرابعة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الثالثة الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الثالثة الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الثانية الجزء الثاني السفر الثامن فص حكمة ر...
- الفقرة الثانية الجزء الأول السفر الثامن فص حكمة رو...
- الفقرة الأولي السفر الثامن فص حكمة روحية في كلمة ي...
- الفقرة السابعة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة السادسة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة الخامسة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة الرابعة عشر السفر السابع فص حكمة علية في كل...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الثاني السفر السابع فص حكم...
- الفقرة الثالث عشر الجزء الأول السفر السابع فص حكمة...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الثاني السفر السابع فص حكم...
- الفقرة الثاني عشر الجزء الأول السفر السابع فص حكمة...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الثاني السفر السابع فص حكم...
- الفقرة الحادي عشر الجزء الأول السفر السابع فص حكمة...
- الفقرة العاشرة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة العاشرة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة التاسعة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة التاسعة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة الثامنة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة الثامنة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة السابعة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
- الفقرة السابعة الجزء الأول السفر السابع فص حكمة عل...
- الفقرة السادسة الجزء الثاني السفر السابع فص حكمة ع...
-
▼
يوليو
(218)
تابعونا علي فيس بوك
https://www.facebook.com/groups/146820946026951/?ref=bookmarks
تغريداتي علي التويتر
التسميات
Abdelkader-Jilani
al-Junayd-al-Baghdadi
al-Kahf-Wa-al-Raqim
AlFateh-AlRabbani
AlMasnavi-Vol1
AlNafri
alnnadirat-aleiniat-eabd-alkarim-aljili
alsafar_alkhatum_fusus_alhikam
alshajara-alnumaniyya
altanazulat-almawsilia
Divan-Shams-Tabrizi
divine-manifestations
divine-providence
eabd-alkarim-aljili
farid-aldiyn-aleitar
Fusus-AlHikam
Hallaj
hikam
Ibn-AlFarid
Ibn-Ata-Allah
IbnArabi
mantiq-altayr
mathnawi-ma'nawi-Part1-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part1-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part2-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part2-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part3-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part4-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part5-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part6-iibrahim-aldasuqi
Mongah_IbnAtaAllah
Rumi
sharah-alkahf-walraqim-fie-sharah-bismi-allah-aljili
sharah-mushkilat-alftwhat-almakia
taj-altarajum
the-eighth-book-of-fusus-alhikam
the-fifth-book-of-fusus-alhikam
the-first-book-of-fusus-alhikam
the-fourth-book-of-fusus-alhikam
the-ninth-book-of-fusus-alhikam
the-second-book-of-fusus-alhikam
the-seventh-book-of-fusus-alhikam
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
the-tenth-book-of-fusus-alhikam
the-third-book-of-fusus-alhikam
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق