الثلاثاء، 26 مايو 2020

كتاب منزل المنازل الفهوانية . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب منزل المنازل الفهوانية . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب منزل المنازل الفهوانية . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب منزل المنازل الفهوانية الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب منزل المنازل الفهوانية

تأليف الشّيخ الأكبر محيي الدّين محمّد بن علي بن محمّد ابن العربي الحاتمي المتوفى 638 هـ ضبطه وصحّحه وعلّمه عليه الشّيخ الدّكتور عاصم إبراهيم الكيّالي الحسيني الشّاذلي الدّرقاوي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

صلى اللّه على محمد وعلى آله وسلم تسليما الحمد للّه الذي نقّح العقول بعلوم الرياضيات وهذّبها ثم وضع لها المنازل على مدارجها ورتّبها ، بعزته عند معارجها في السماوات العلى وتنوع مخارجها ، من هذه القوالب الظلمانية السّفلى .

إن منازل الثناء والمدح لأرباب الكشوفات والفتح .

ومنازل الرموز والألغاز ، لأهل الحقيقة والمجاز .

ومنازل الدعاء والنداء ، لأهل الإشارة والإقصاء .

ومنازل الأفعال لأهل الأحوال والوصال .

ومنازل الابتداء لأهل الخواطر الأول والإيماء .

ومنازل التنزيه لأولي الاستنباطات والتوجيه .

ومنازل التقريب للمتأله الغريب .

ومنازل التوقّع لأصحاب السبحات والتبرقع .

ومنازل البركات لأهل الحركات .

ومنازل الأقسام للمدبرين عوالم الأجسام .

ومنازل الدهر لمن اغترف من النهر .

ومنازل الإنيّة لأرباب المشاهد العينية .

ومنازل لام ألف لأهل السر الذي لا ينكشف . إلّا بعد قيام الألف من رقدتها وحل اللام من عقدتها .

ومنازل التقرير لعلماء الإكسير .

ومنازل فناء الكون للمستورين خلف حجاب الصون

ومنازل الألفة لأصحاب الأمان والغرفة .

ومنازل الوعيد للقائمين بالعرش المجيد .

ومنازل الاستخبار للعارفين بالأسرار .

ومنازل الأمر للمتحققين بحقائق السر . 

* * *

فالممتدحون بأوصافهم زاهون .

والرامزون من الاعتراض فائزون .

والمتألهون بأوصاف الربوبية متخلقون تائهون .

والواصلون على العين حاصلون .

والمشيرون عند التبليغ حائرون .

والمستنبطون مصيبون وغالطون .

والغرباء المقربّون عند صولة الكون منكسرون .

والمتبرقعون من سطوة السبحات خائفون .

والمتحركون بغيرهم مرزوقون .

والمدبرون بالفكر سالكون .

والممكّنون بوضع الحدود مكلفون .

والمشاهدون إذا سألتهم جاحدون .

والكاتمون مجهولون فهم سالمون .

والعالمون على الأشياء والمعلومات حاكمون .

والمستورون عند المحققين منتظرون .

والآمنون في مواطن الدنيا مخدوعون .

والقائمون عند اللّه قاعدون .

والملهمون في الأكوان محكمون .

والمحققون بالثلاثة الأحوال ظاهرون .

فهم المؤمنون الكافرون المنافقون . فتراهم لهذه الثلاثة الأحكام في كل واد يهيمون ، وبكل لسان يتكلمون ، وفي كل صورة يظهرون ، وعلى كل سور يتسورون .

وصلى اللّه على الكامل في المراتب الوجودية ، والمالك للخزائن الجودية ، المجموع له من المعراجين بالموقف الأزهى ، والمكانة الزلفى ، وعلى آله وسلم تسليما .

أما بعد

فإن اللّه تعالى لمّا جعل لهذه المعارج أحكاما ، وضع لها اسما بحسب أحكامها .

واشتق للمتحققين بها اسما من أسماء هذه الأحكام . واختلفت توجهات الحقائق الإلهية على هذه المعارج فاختلفت الألقاب على هذه التوجهات .

كل ذلك ليقع التمييز للمبهم ، والإعراب للمعجم ، التفصيل للمجمل ثم جعل سبحانه للقائمين بهذه المعارج أحوالا لها ألقاب في عالم العبارة ، ليقع أيضا التمييز بين رجالها أو بين أحكامها في الرجل الواحد كالعلم مجملا والعالم مفصلا . وإذا وقع التفصيل في العلم وقع التفصيل في العالم فقيل الهندسة ، والمنطق ، والنحو ، واللغة ، والطب ، إلى غيره .

له من العلم الصناعي وغير الصناعي فقيل :

المهندس ، والمنطقي ، والنحوي ، واللغوي ، والطبيب . وغير ذلك . فلنذكر من هذا الضرب تسعة عشر قسما كما ذكرناها في خطبة هذا الكتاب . وكما سترد أسماء المنازل محاطة محصورة في تسعة عشر قسما .

ونبين حكمة انحصار الأقسام في تسعة عشر .

وأن الموجودات محصورة فيها من وجوه متعددة فنقول :

إن اللّه تعالى لما هيّأ المنازل للنازل ، ووطّأ المعاقل للعاقل وزوى المراحل للراحل ، وأعلى المعالم للعالم ، وفصّل المقاسم للقاسم ، وأعدّ القواصم للقاصم ، وبيّن العواصم للعاصم ، ورفع القواعد للقاعد ، ورتّب المراصد للراصد ، وسخّر المراكب للراكب ، وقرّب المذاهب للذاهب ، وسطّر المحامد للحامد ، وسهّل المقاصد للقاصد ، وأنشأ المعارف للعارف ، وثبّت المواقف للواقف ، ووعّر المسالك للسالك ، وعيّن المناسك للناسك ، وأخرس المشاهد للشاهد ، وأحرس الفراقد للراقد .

فجعل سبحانه وتعالى النازل مقدّرا ، والعاقل مفكّرا ، والراحل مشمرا ، والعالم مشاهدا ، والقاسم مكابدا ، والقاصم مجاهدا ، والعاصم مساعدا ، والقاعد عارفا ، والراصد واقفا ، والراكب محمولا ، والذاهب معلولا ، والحامد مسؤولا ، والقاصد مقبولا ، والعارف مبخوتا ، والواقف مبهوتا ، والسالك مردودا ، والناسك مبعودا ، والشاهد محكما ، والراقد مسلما .

فهذا قد ذكرناه مفصلا مبينا فأشرنا لهذه المنازل ، وإن كثرت ،

بمنزل يجمعها يسمى : منزل المنازل وهو هذا الكتاب

وفيه أقول :

عجبا لأقوال النّفوس السّامية   ....   إنّ المنازل في المنازل ساريه

كيف العروج من الحضيض إلى العلى   ....   إلّا بقهر الحضرة المتعالية

فصناعة التّحليل في معراجها   ....   نحو اللّطائف والأمور السّاميه

وصناعة التّركيب عند رجوعها   ....   بسنا الوجود إلى ظلام الهاوية

وفي هذا المنزل تجتمع المنازل كلها المذكورة في هذا الكتاب وغيرها مما ذكرناه في غير هذا الموضع ، ومما لم نذكره . وربما تسمّى المشاهد .

وقد سمّاها غيرنا : « المواقف » ، و « البشائر » ، و « الموارد » . كما قد أشرنا إلى ذلك فيما تقدم .

وسنذكر إن شاء اللّه في هذا الكتاب ما يعطيه هذا المنزل ، وما يعطيه كل منزل .

أعني من الأمهات التسعة عشر .

وأمّا ما تعطيه المنازل فنذكرها في كتبها إذا ذكرناها ، إن شاء اللّه .

فأول منزل يلقاك في هذا المعراج :

منزل الثناء والمدح :

وفيه منازل ، وهو مخصوص . وإنما ذكرناه في خطبة الكتاب ومنازله : منزل الفتح ، ومنزل المفاتح الأول ، ومنزل العجائب ، ومنزل تسخير الأرواح البرزخية ، ومنزل الأرواح العلوية .

وفي هذا المنزل قلت :

منازل المدح والتّباهي   ....   منازل ما لها تناهي

لا تطلبنّ في السّمو مدحا   ....   مدائح القوم في الثّرى

هي من ظمئت نفسه جهادا   ....   يشرب من أعذب المياه

وبين منزل الفتح ، ومنزل المفاتح الأول أربعة منازل .

وبينه وبين منزل العجائب خمسة عشر منزلا .

وبينه وبين منزل الأرواح البرزخية أحد وثلاثون منزلا .

وبينه وبين منزل الأرواح العلوية اثنان وثلاثون منزلا .

وبين منزل المفاتح الأول ومنزل الأرواح العلوية ثمانية وعشرون منزلا .

وبينه وبين منزل العجائب أحد عشر منزلا .

وبينه وبين منزل الأرواح البرزخية سبعة وعشرون منزلا .

لا تصل إلى منزل من هذه المنازل حتى تسلك هذه المنازل ، التي بينها . ولكل منزل من هذه المنازل تجليات إلهية كثيرة نخاف من ذكرنا إياها في كل منزل لما جاء فيها من الطول وضيق الوقت .

وفي كل تجل مواهب وأسرار تزيد على السبع مائة ألف فأي ديوان يسعها .

لكن من دخل هذه المنازل سيقف على هذه الأسرار . وربّ رجل يقف على هذه المنازل وتجلياتها وعلومها في اللحظة الواحدة من هذا العالم فيحصلها بجملتها .

ولذلك أضربنا عن ذكرها وإن كنا نذكر من تجلياتها في بعض هذه المنازل ليقع الاستدلال بها على ما لم نذكره . تجد لك في منزل البرزخ من القسم الثالث من منازل الرموز ثم يتلو هذا المنزل :

منزل الرموز وهو على خمسة أقسام :

القسم الأول : في الوحدانية .

وفيه منزل العقل الأول ، ومنزل العرش الأعظم ، ومنزل رد الكلام على المتكلم ، ويسمى الصدأ .

مثل ما وقع التجلي للنفس بالتجريد عن المادة فقال لها :

من أنا ؟

فقالت له : من أنا ؟

فلما أسكنها هذا القالب ، الظلمات ، الذي هو بحر الفقر تجلى لها فقال لها : من أنا ؟ فقالت : ربي .

وقد ورد هذا في بعض الأخبار النبوية :

« إن اللّه لما خلق النفس قال لها : من أنا ؟ فقالت له : من أنا ؟

فأسكنها في بحر الجوع أربعة آلاف سنة ، ثم قال لها : من أنا ؟ قالت : أنت ربي »

فبين منزل العقل الأول وبين منزل العرش الأعظم ( لا ) منزلا .

"" يشير الشيخ الأكبر بعدد الحروف إلى عدد المنازل وهي ( 31 ) منزلا لأن « لا » عددها بحساب الجمل ( 31 ) وبذلك يكون بين العقل الأول والعرش الأعظم ( 31 ) منزلا .

هذا وإتماما للفائدة وتيسيرا على القارئ معرفة حساب الجمل لمعرفة عدد المنازل أذكر كيفية عملية الحساب التي تجري وفق ( أبجد هوز ) وهي على النحو التالي أ 1 ، ب 2 ، ج 3 ، د 4 ، هـ 5 ، و 6 ، ز 7 ، ح 8 ، ط 9 ، ي 10 ، ك 20 ، ل 30 ، م 40 ، ن 50 ، س 60 ، ع 70 ، ف 80 ، ص 90 ، ق 100 ، ر 200 ، ش 300 ، ت 400 ، ث 500 ، خ 600 ، ذ 700 ، ض 800 ، ظ 900 ، غ 1000 .

وهكذا نعرف عدد المنازل من معرفة عدد الحرف الواحد وبالنسبة للحرفين فصاعدا نجمع عدد أرقام أحرفها والرقم المجموع يمثل عدد المنازل التي يشير إليها الشيخ الأكبر رحمهما اللّه تعالى ونفعنا بعلومه وأسراره آمين . ""

وبينه وبين منزل رد الكلام على المتكلم ( كط ) منزلا .

وبين منزل العرش الأعظم وبين منزل رد الكلام ( يا ) منزلا .

وأما القسم الثاني :

فإنه يشتمل على منازل منها منزل الاستواء من العماء ومنزل التمثل ، ومنزل القلوب ، ومنزل الحجاب ، ومنزل الاستواء الفهواني ، ومنزل الألوهية السارية ، ومنزل استمداد الكاهن ، ومنزل الدهر ، ومنزل المنازل التي لا ثبات فيها . فهذه منازل هذا القسم .

وبين منزل الاستواء من العماء ومنزل التمثل ( و ) منازل .

وبينه وبين منزل القلوب ( يه ) منزلا .

وبينه وبين منزل الحجاب ( يط )

وبينه وبين منزلا الاستواء الفهواني ( ك ) منزلا .

وبينه وبين منزلا الألوهية السارية ( كب )

وبينه وبين منزل استمداد الكاهن ( كحب ) .

وبينه وبين منزل الدهر ( كد ) وبينه وبين المنازل التي لا ثبات لها ( كه ) منزلا . وبين منزل التمثل ومنزل القلوب ( ح ) .

وبينه وبين منزل الحجاب ( يب ) .

وبينه وبين منزل الاستواء الفهواني ( يج ) .

وبينه وبين منزل الألوهية السارية ( يه )

وبينه وبين منزل استمداد الكاهن ( يو ) .

وبينه وبين منزل الدهر ( يز ) .

وبينه وبين المنازل التي لا ثبات فيها ( طا ) .

وبين منزل القلوب ومنزل الحجاب ( ج ) .

وبينه وبين منزل الاستواء الفهواني ( هـ ) .

وبينه وبين منزل الألوهية السارية ( و ) .

وبينه وبين منزل استمداد الكاهن ( د ) وبينه وبين منزل الدهر ( ح ) .

وبينه وبين المنازل التي لا ثبات فيها ( ط ) .

وبين الحجاب ومنزل الاستواء الفهواني منزل .

وبينه وبين منزل الألوهية السارية ( ب ) .

وبينه وبين منزل استمداد الكاهن ( ج ) .

وبينه وبين منزل الدهر ( د ) .

وبينه وبين المنازل التي لا ثبات فيها ( ل ) .

وبين منزل الاستواء الفهواني .

وبين منزل الألوهية السارية ( أ ) .

وبينه وبين منزل استمداد الكاهن ( ف ) .

وبينه وبين منزل الدهر ( ج ) .

وبينه وبين المنازل التي لا ثبات فيها ( د ) .

وبين منزل الألوهية السارية وبين منزل استمداد الكاهن منزل وبين منزل الألوهية . ومنزل الدهر ( أ )

وبينه وبين المنازل التي لا ثبات فيها ( ب ) .

وليس بين منزل استمداد الكاهن وبين منزل الدهر منزل .

وبين منزل استمداد الكاهن والمنازل التي لا ثبات فيها منزل .

وليس بين منزل الدهر والمنازل التي لا ثبات فيها منزل .

وأمّا القسم الثالث :

فإنه يشتمل على منازل منها :

منزل البرازخ ، ومنزل الألوهية ، ومنزل الزيادة ، ومنزل الغيرة ، ومنزل الفقد والوجد ، ومنزل الشكوك ، ومنزل الجود المخزون ، ومنزل القهر ، ومنزل الخسف ، ومنزل الأرض الواسعة ومنزل الآيات الغريبة ، ومنزل الحكم الإلهية ، ومنزل الاستعداد .

وليس بين منزل البرازخ ومنزل الألوهية منزل .

وبين منزل الزيادة ( ن ) ،

وبينه وبين منزل الغيرة ( ح )

وبينه وبين منزل الفقر ( ط ) ،

وبينه وبين منزل رفع الشكوك ( يا ) ،

وبينه وبين منزل الجود ( يب ) ،

وبينه وبين منزل القهر ( كج ) ،

وبينه وبين منزل الخسف ( كه ) ،

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( كو ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( كر ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( كح ) ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( كط ) ،

وبين منزل الألوهية ومنزل الزيادة ( و ) ،

وبينه وبين منزل الغيرة ( ز ) ،

وبينه وبين منزل الفقر ( ح ) ،

وبينه وبين منزل ربع الشبه ( ي ) ،

وبينه وبين منزل الجود ( يا ) ،

وبينه وبين منزل القهر ( كب ) ،

وبينه وبين منزل الخسف ( كد ) ،

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( كه ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( كو ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( كز ) ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( كح ) ، وليس بين منزل الزيادة ومنزل الغيرة منزل ،

وبينه وبين منزل الفقر ( أ )

وبينه وبين منزل رفع الشكوك ( ج ) ،

وبينه وبين منزل الجود ( د )

وبينه وبين منزل القهر ( يه ) ،

وبينه وبين منزل الخسف ( يو ) ،

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( يز ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( ير ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( يح ) ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( كط ) ،

وبين منزل الغيرة ومنزل الفقر منزل وبينه وبين منزل رفع الشكوك ( ب ) ،

وبينه وبين منزل الجود ( ح ) ،

وبينه وبين منزل القهر ( يد ) ،

وبينه وبين منزل الخسف ( يه ) ،

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( يز ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( يح ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( يط )

وبينه وبين منزل الاستدعاء ( ك ) ،

وبين منزل الفقد والوجد ومنزل رفع الشكوك ( أ ) ،

وبينه وبين منزل الجود ( ر ) ،

وبينه وبين منزل القهر ( يج ) ،

وبينه وبين منزل الخسف ( يه ) ،

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( يو ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( يز ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( لح ) ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( ط ) ،

وليس بين منزل رفع الشكوك وبين منزل الجود منزل ،

وبينه وبين منزل القهر ( يب ) ،

وبينه وبين منزل الخسف ( يد ) ،

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( يه ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( يو ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( ير ) ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( يح ) ،

وبين منزل الجود ومنزل القهر ( ي ) ،

وبينه وبين منزل الخسف ( يب ) ،

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( يح ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( يد ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( يه ) ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( يو ) ،

وبين منزل القهر ومنزل الخسف ( أ )

وبينه وبين منزل الأرض الواسعة ( ي ) ،

وبينه وبين منزل الآيات ( ج ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( د ) ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( هـ ) ، وليس بين منزل الخسف وبين منزل الأرض الواسعة منزل ،

وبينه وبين منزل الآيات ( أ ) ،

وبينه وبين منزل الحكم ( ب )

وبينه وبين منزل الاستعداد ( ج ) . وليس بين منزل الأرض ومنزل الآيات منزل ،

وبينه وبين منزل الحكم ( أ )

وبينه وبين منزل الاستعداد ( ب ) . وليس بين منزل الآيات وبين منزل الحكم منزل ،

وبينه وبين منزل الاستعداد ( أ ) . وليس بين منزل الحكم ومنزل الاستعداد منزل .


وأمّا القسم الرابع :

فإنه يشتمل على منازل منها :

منزل الزينة الإلهية ، ومنزل المعنى الذي به يمسك السماء أن تقع على الأرض .

فبين منزل الزينة ومنزل هذا المعنى الذي أشرنا إليه ( ل ) .


وأمّا القسم الخامس :

فإنه يشتمل على منازل منها منزل الذكر ، ومنزل السلب ، فبين منزل الذكر ومنزل السلب ( كب ) .

فهذه جملة هذه المنازل وفيها أقوال :

منازل الكون في الوجود   ....   منازل كلّها رموز

منازل للعقول فيها   ....   دلائل كلّها تجوز

لما أتى الطّالبون قصدا   ....   لنيل شيء فذاك : جوزوا

فيا عبيد الكيان حوزوا   ....   هذا الّذي ساقكم وجوزوا

ثم يتلو هذا المنزل أعني منازل الرموز :

منزل النداء :

وهي : منزل الأنس بالشبيه ، ومنزل الأغذية ومنزل الغربتين ، ومنزل الحجب ، ومنزل المقاصير والخدود ، ومنزل الابتلاء ، ومنزل المعرفة ، ومنزل المنع ، ومنزل النواشي ، ومنزل التقديس .

وليس بين منزل الأنس ومنزل الأغذية منزل ،

وبينه وبين منزل الغربتين ( ير )

وبينه وبين منزل الحجب ( كح )

وبينه وبين منزل المقاصير والخدود ( مد )

وبينه وبين منزل الابتلاء ( يه )

وبينه وبين منزل المعرفة ( س )

وبينه وبين منزل المنع ( سا )

وبينه وبين منزل النواشي ( سح )

وبينه وبين منزل التقديس ( سط )

وبين منزل الأغذية وبين منزل الغربتين ( يو )

وبينه وبين منزل الحجب ( كز ) ،

وبينه وبين منزل المقاصير ( مج ) ،

وبينه وبين منزل الابتلاء ( يد ) ،

وبينه وبين منزل المعرفة ( نط ) ،

وبينه وبين منزل المنع ( س ) ،

وبينه وبين منزل النواشي ( سز ) ،

وبينه وبين منزل التقديس ( سح ) ،

وبين منزل الغربتين ومنزل الحجب ( يب ) ،

وبينه وبين منزل المقاصير ( كه ) ،

وبينه وبين منزل الابتلاء ( لو ) ،

وبينه وبين منزل المعرفة ( ما ) ،

وبينه وبين منزل المنع ( مذ ) ،

وبينه وبين منزل النواشي ( مط ) ،

وبينه وبين منزل التقديس ( ن ) ،

وبين منزل الحجب ومنزل المقاصير ( يه ) ،

وبينه وبين منزل الابتلاء ( كو ) ،

وبينه وبين منزل المعرفة ( لا ) ،

وبينه وبين منزل المنع ( لب ) ،

وبينه وبين منزل النواشي ( لط ) ،

وبينه وبين منزل التقديس ( ص ) ،

وبين منزل المقاصير وبين منزل الابتلاء ( مي ) ،

وبينه وبين منزل المعرفة ( يه ) ،

وبينه وبين منزل المنع ( يو ) ،

وبينه وبين منزل النواشي ( كح ) ،

وبينه وبين منزل التقديس ( كد ) ،

وبين منزل الابتلاء ومنزل المعرفة ( د ) ،

وبينه وبين منزل الابتلاء ومنزل المعرفة ( د ) ،

وبينه وبين منزل المنع ( ل ) ،

وبينه وبين منزل النواشي ( يب )

وبينه وبين منزل التقديس ( ح ) ،

وليس بين منزل المعرفة ومنزل المنع منزل ،

وبينه وبين منزل النواشي ( ر ) ،

وبينه وبين منزل التقديس ( ح )

وبين منزل المنع ومنزل النواشي ( ر ) ،

وبينه وبين منزل التقديس ( ح )

وبين منزل المنع ومنزل النواشي ( و ) ،

وبينه وبين منزل التقديس ( ن ) ،

وليس بين منزل النواشي وبين منزل التقديس ( ز ) وليس بين منزل النواشي ،

وبين منزل التقديس منزل وفي هذه المنازل

 

أقول :

لآية الرّحمن فيك منازل   ....   فأجب نداء الحقّ طوعا يأفل

رفعت إليك المرسلات أكفّها   ....   ترجو النّوال فلا يخيب السّائل

أنت الّذي قال الدّليل بفضله   ....   ولنا عليه شواهد ودلائل

لولا اختصاصك بالحقيقة ما زهت   ....   بنزولك الأعلى لديه منازل

ثم يتلو هذا المنزل :

منزل الأفعال :

ويشتمل على منازل منها :

منزل الفضل ، ومنزل الإلهام ، ومنزل الإسراء الروحاني ، ومنزل التلطف ، ومنزل الهلاك .

فبين منزل الفضل ومنزل الإلهام ( ز ) ،

وبينه وبين منزل الإسراء الروحاني ( سا ) ،

وبينه وبين منزل التلطف ( مجا ) ،

وبينه وبين منزل الهلاك ( قب ) ،

وبين منزل الإلهام وبين منزل الإسراء الروحاني ( ني ) ،

وبينه وبين منزل التلطف ( سج ) ،

وبينه وبين منزل الهلاك ( صه ) ،

وبين منزل الإسراء الروحاني وبين منزل التلطف ( ط ) ،

وبينه وبين منزل الهلاك ( مر ) ،

وبين منزل التلطف ومنزل الهلاك ( ل ) .

وفي هذا المنزل أقول :

لمنازل الأفعال برق لامع   ....   ورياحها تزجي السّحاب زعازع

وسهامها في العالمين نوافذ   ....   وسيوفها في الكائنات قواطع

ألقت إلى العزّ المحقّق أمرها   ....   فالعين تبصر والتّناول شاسع

ثم يتلو هذا المنزل : منزل الابتداء .

ويشتمل على منازل منها :

منزل الغلظة ، ومنزل السبحات ، ومنزل التنزلات ، ومنزل العلم بالتوحيد الإلهي ، ومنزل الرحموت ، ومنزل الحق ، ومنزل الفرع .

فبين منزل الغلظة ومنزل السحاب ( يد ) ،

وبينه وبين منزل التنزلات ( ر ) ،

وبينه وبين منزل العلم بالتوحيد ( لز ) ،

وبينه وبين منزل الرحموت ( مه ) ،

وبينه وبين منزل الحق ( نط ) ،

وبينه وبين منزل الفرع ( صا ) ،

وبين منزل السبحات ومنزل التنزلات ( يه ) ،

وبينه وبين منزل علم التوحيد ( ك ) ،

وبينه وبين منزل الرحموت ( ما ) ،

وبينه وبين منزل الحق ( مه ) ،

وبينه وبين منزل الفرع ( عز ) .

وبين منزل التنزلات وبين منزل علم التوحيد ( ز )

وبينه وبين منزل الرحموت ( يه )

وبينه وبين منزل الحق ( كط ) ،

وبينه وبين منزل الفرع ( سا ) .

وبين منزل علم التوحيد وبين منزل الرحموت ( ز )

وبينه وبين منزل الحق ( كا ) ،

وبينه وبين منزل الفرع ( نج ) ،

وبين منزل الرحموت وبين منزل الحق ( بح ) ،

وبينه وبين منزل الفرع ( مه ) ،

وبين منزل الحق ومنزل الفرع ( ر ) .

وفي معنى هذه المنازل أقول :

للابتداء شواهد ودلائل   ....   وله إذا حطّ الركّاب منازل

يحوي على عين الحوادث حكمة   ....   ويمدّه اللّه الكريم الفاعل

ما بينه نسب وبين الآلهة   ....   إلّا التّعلّق والوجود الحاصل

لا تسمعنّ مقالة من جاهل   ....   مبنى الوجود حقائق وأباطل

مبنى الوجود حقائق مشهودة   ....   وسوى الوجود هو المحال الباطل

ثم يتلو هذا المنزل : منزل التنزيه  

ويشتمل على منازل منها :

منزل الشكر ، ومنزل البأس ، ومنزل النشر ، ومنزل النصر ، ومنزل الجمع ، ومنزل الربح والخسران ، ومنزل الاستحالات .

فبين منزل الشكر ومنزل البأس ( لط ) ،

وبينه وبين منزل النشر ( ما ) ،

وبينه وبين منزل النصر ( مح ) ،

وبينه وبين منزل الجمع ( مد ) ،

وبينه وبين منزل الربح والخسران ( مو ) ،

وبينه وبين منزل الاستحالات ( ع ) ،

وبين منزل البأس والنشر ( أ ) ،

وبينه وبين منزل النصر ( ج ) ،

وبينه وبين منزل الجمع ( د ) ،

وبينه وبين منزل الاستحالات ( كط ) ،

وبين منزل النشر ومنزل النصر ( أ ) ،

وبينه وبين منزل الجمع ( ر ) ،

وبينه وبين منزل الربح ( د ) ،

وبينه وبين منزل الاستحالات ( كز ) .وليس بين منزل النصر ومنزل الجمع منزل .

وبينه وبين منزل الربح ( ب )

وبينه وبين منزل الاستحالات ( كه )

وبين منزل الجمع ومنزل الربح ( أ ) ،

وبينه وبين منزل الاستحالات ( كه )

وبين منزل الربح والخسران ومنزل الاستحالات ( كب ) .

وفي هذا المنزل أقول :

لمنازل التّنزيه والتّقديس   ....   سرّ مقول حكمه معقول

علم يعود على المنزّه حكمه   ....   فردوس قدس روضه مطلول

فمنزّه الحقّ المبين مجوّز   ....   ما قاله فمرامه تضليل

ثم يتلو هذا المنزل : منزل التقريب

ويشتمل على منازل منها :

منزل خرق العوائد ، ومنزل وحدانية كن .

وبين المنزلين ( لج ) .

وفي هذا المنزل أقول :

لمنازل التّقريب شرط يعلم   ....   ولها على ذات الكيان تحكّم

فإذا أتى شرط القيامة واستوى   ....   جبّارها خضع الوجود ويخدم

هيهات لا تجني النّفوس ثمارها   ....   إلّا الّتي فعلت وأنت مجسّم

ثم يتلو هذا المنزل : منزل التوقع

ويشتمل على منازل منها :

منزل الطريق الإلهي ، ومنزل السمع .

وبين المنزلين ( لو ) .

وفي هذا المنزل أقول :

ظهرت منازل للتّوقّع بادية   ....   وقطوفها ليد المقرّب دانيه

فاقطف من أغصان الدّنوّ ثمارها   ....   لا تقطفنّ من الغصون العادية

لا تخرجنّ عن اعتدالك والزّمن   ....   وسط الطّريق ترى الحقائق باديه

ثم يتلو هذا المنزل : منزل البركات

وهو يشتمل على منازل منها :

منزل الجمع والتفرقة ، ومنزل الخصام البرزخي وهو منزل الملك القاهر وبين المنزلين منازل ( مت ) .

وفي هذا المنزل أقول :

لمنازل البركات نور يسطع   ....   وله بحبّات القلوب توقّع

فيها المزيد لكلّ طالب مشهد   ....   ولها إلى نفس الوجود تطلّع

فإذا تحقّق سرّ طالب حكمه   ....   بحقائق البركات شدّ المطلع

فالحمد للّه الّذي في كونه   ....   أعيانه مشهودة تتسمّع

ثم يتلو هذا المنزل : منزل الأقسام  

ويشتمل على منازل منها :

منزل الفهوانيات الروحانية ،

ومنزل المقاسم الروحانية ،

ومنزل الرقوم ،

ومنزل مساقط النور ،

ومنزل الشعراء ،

ومنزل المراتب الروحانية ،

ومنزل النفس الكلية ،

ومنزل القطب ،

ومنزل انفهاق الأنوار على عالم الغيب ،

ومنزل مراتب النفس الناطقة ،

ومنزل اختلاف الطرق ،

ومنزل المودة ،

ومنزل علوم الإلهام ،

ومنزل النفوس الحيوانية ،

ومنزل الصلاة الوسطى .

فبين منزل الفهوانيات ومنزل المقاسم ( يح ) ،

وبينه وبين منزل الرقوم ( يد ) ،

وبينه وبين منزل مساقط النور ( يه ) ،

وبينه وبين منازل الشعراء ( لط ) ،

وبينه وبين منزل المراتب ( ما ) ،

وبينه وبين منزل النفس الكلية ( مز ) ،

وبينه وبين منزل القطب ( مح ) ،

وبينه وبين منزل انفهاق الأنوار ( ن ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس ( مح ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( ند ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( نه ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( نز ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( سا ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( سد ) .

وليس بين منزل المقاسم الروحانية ومنزل الرقوم منزل وبينه وبين منزل مساقط النور ( أ ) ،

وبينه وبين منزل السفر ( كه )

وبينه وبين منازل المراتب ( كز ) ،

وبينه وبين منزل النفس الكلية ( لج ) ،

وبينه وبين منزل القطب ( لد ) ،

وبينه وبين منزل انفهاق الأنوار ( لز ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس ( لط )

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( م ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( ما ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( مج ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( مح )

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( نا ) .

وليس بين منزل الرقوم ومنزل مساقط النور منزل ،

وبينه وبين منزل الشعراء ( كد ) ،

وبينه وبين منزل المراتب ( كو ) ،

وبينه وبين منزل النفس الكلية ( لب ) ،

وبينه وبين منزل القطب ( ج ) ،

وبينه وبين منزل انفهاق الأنوار ( نو ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس ( لح ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( لط ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( م ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( مب ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( مز ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( ن ) .

وبين منزل مساقط النور وبين منزل الشعراء ( كج ) ،

وبينه وبين منزل المراتب ( كه ) ،

وبينه وبين منزل النفس الكلية ( لا ) ،

وبينه وبين منزل القطب ( لب ) ،

وبينه وبين منزل انفهاق الأنوار ( له ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس ( لز ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( لح ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( لط ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( م ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( مه ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( مح ) .

وبين منزل الشعراء وبين منزل المراتب الروحانية ( أ ) ،

وبينه وبين منزل النفس الكلية ( ز ) ،

وبينه وبين منزل القطب ( ح ) ،

وبينه وبين منزل انفهاق الأنوار ( يا ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس ( يح ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( يد ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( ته ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( بر ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( كب ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( كه ) .

وبين منزل المراتب الروحانية وبين منزل النفس الكلية ، 

وبينه وبين منزل القطب ( و ) ،

وبينه وبين منزل انفهاق الأنوار ( ط ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس ( ما )

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( يب ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( يج ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( يه ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( ك ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( كج ) .

وليس بين منزل النفس الكلية وبين منزل القطب منزل ،

وبينه وبين منزل انفهاق الأنوار ( ج ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس الناطقة ( ط ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ، ( و ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( ز ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( ط ) .

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( يد ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( يز ) .

وبين منزل القطب ومنزل انفهاق الأنوار ( ب ) ،

وبينه وبين منزل مراتب النفس ( د ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( ط ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( و ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( ح ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( يح ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( يو ) .

وبين منزل انفهاق الأنوار وبين منزل مراتب النفس ( أ ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف الطرق ( ب ) ،

وبينه وبين منزل المودة ( ج ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( ط ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( ي ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( يح ) .

وليس بين مراتب النفس الناطقة ومنزل اختلاف الطرق منزل ، 

وبينه وبين منزل المودة ( أ ) ،

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( ما ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( مو ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( مط ) ،

وليس بين منزل الطرق وبين منزل المودة منزل .

وبينه وبين منزل علوم الإلهام ( ب ) ،

وبينه وبين منزل النفوس الحيوانية ( ز ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( ي ) .

وبين منزل المودة ومنزل علوم الإلهام ( أ ) ،

وبينه وبين منزل النفس الحيوانية ( و ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( ط ) .

وبين منازل علوم الإلهام وبين منزل النفوس الحيوانية ( د ) ،

وبينه وبين منزل الصلاة الوسطى ( ز ) ،

وبين منزل النفوس الحيوانية وبين منزل الصلاة الوسطى ( ب ) .

وفي هذه المنازل أقول :

منازل الأقسام في العرض    ....    أحكامها في عالم الأرض

تجري بأفلاك السّعود على    ....    من قام بالسّنّة والفرض

وعلمها وقف على عينها    ....    وحكمها في الطّول والعرض

ثم يتلو هذا المنزل : منزل الإنيّة

ويشتمل على منازل منها :

منزل سليمان عليه السلام ،

منزل الستر الكامل ،

ومنزل اختلاف المخلوقات ،

ومنزل الروح ،

ومنزل العلوم .

فبين منزل سليمان ومنزل الستر ( يط ) ،

وبينه وبين منزل اختلاف المخلوقات ( يب ) ،

وبينه وبين منزل الروح ( سح ) ،

وبينه وبين منزل العلوم ( عط ) .

وبين منزل الستر وبين منزل اختلاف المخلوقات ( كب ) ،

وبينه وبين منزل الروح ( مح ) ،

وبينه وبين منزل العلوم ( نط ) ،

وبين منزل اختلاف المخلوقات وبين منزل الروح ( كه ) ،

وبينه وبين منزل العلوم ( لو ) ،

وبين منزل الروح وبين منزل العلوم ( ي ) .

وفي هذا المنزل أقول :

إنيّة قدسيّة مشهودة   ....   لوجودها عند الرّجال منازل

تفني الكيان إذا تجلّت صورة   ....   في سورة أعلامها تتفاضل

وتريك فيك وجودها بنعوتها   ....   خلف الظّلال وجودها لك شامل

ثم يتلو هذا المنزل : منزل الدهور

ويشتمل على منازل منها :

منزل المسابقة ،

ومنزل العزة ،

ومنزل روحانيات الأفلاك ،

ومنزل الأمر الإلهي ،

ومنزل الولادة ،

ومنزل الموازنة ،

ومنزل البشارة باللقاء .

فبين منزل المسابقة وبين منزل العزة ( و ) ،

وبينه وبين منزل روحانيات الأفلاك ( كد ) ،

وبينه وبين الأمر الإلهي ( كّ ) ،

وبينه وبين منزل الولادة ( كز ) ،

وبينه وبين منزل الموازنة ( مت ) ،

وبينه وبين منزل البشارة ( نج ) .

وبين منزل العزة وبين منزل روحانيات الأفلاك ( يط ) ،

وبينه وبين منزل الأمر الإلهي ( نط ) ،

وبينه وبين منزل الولادة ( كا ) ،

وبينه وبين منزل الموازنة ( مج ) ،

وبينه وبين منزل البشارة باللقاء ( ند ) .

وليس بين منزل روحانيات الأفلاك ومنزل الأمر الإلهي منزل ، 

وبينه وبين منزل الولادة ( ب ) ،

وبينه وبين منزل الموازنة ( نط ) ،

وبينه وبين منزل البشارة باللقاء ( كح ) .

وبين منزل الأمر الإلهي ومنزل الولادة ( أ ) ،

وبينه وبين منزل الموازنة ( بو ) ،

وبينه وبين منزل البشارة ( كر ) ،

وبين منزل الولادة ومنزل الموازنة ( يد ) ،

وبينه وبين منزل البشارة ( كه ) ، وبين منزل الموازنة ومنزل البشارة ( ي ) .

وفي هذا المنزل أقول :

ومن المنازل ما يكون مقدّره   ....   مثل الزّمان فإنّه متّوهّم

دلّت عليه الدّائرات بدورها   ....   وله التّصرّف والمقام الأعظم

ثم يتلو هذا المنزل : منزل لام الألف  

ويشتمل على منازل منها :

منزل جمع الأمرين ، ومنزل تشريف محمد صلى اللّه عليه وسلم وبين المنزلين ( يد ) .

وفي هذا المنزل أقول :

منازل اللام في التّحقيق والألف   ....   عند اللّقاء انفصال حال وصلهما

هما الدّليل على من قال إنّ أنا   ....   سرّ الوجود وأنّي عينه فهما

نعم الدّليلان إذ دلّا بحالهما   ....   لا كالّذي دلّ بالأقوال فانصرما

ثم يتلو هذا المنزل .

منزل التقرير : ويشتمل على منازل منها :

منزل بعدد النعم ،

ومنزل دفع الضرر ،

ومنزل الشرك المطلق .

فبين منزل بعدد النعم وبين منزل دفع الضرر ( ي ) ،

وبينه وبين منزل الشرك المطلق ( يب )

وبين منزل دفع الضرر وبين منزل الشرك المطلق ( أ ) .

وفي هذا المنزل أقول :

تقرّرت المنازل بالسّكون   ....   ورجّحت الظّهور على الكمون

ودلّت بالعيان على عيون   ....   مفجّرة من الماء المعين

ثم يتلو هذا المنزل منزل فناء الكون :

وهو منزل واحد ، وهو منزل المشاهدة .

فيه يفنى ما لم يكن ، ويبقى من لم يزل .

وفيه أقول :

في فناء الكون منزل   ....   روحه فينا تنزل

إنه ليلة قدري   ....   ما له نور ولا ظل

هو عين النّور صرفا   ....   ما له عنه تنّقّل

فأنا الإمام حقّا   ....   ملك في الصّدر الأوّل

عنده مفتاح أمري   ....   فيّولّيكم ويعزل

سمهر يأتي طوال   ....   لست بالسماك الأعزل

فالمقام الحقّ فيكم   ....   دائم لا يتبدّل

وهو القاهر منّه   ....   وهو الإمام الأعدل

ليس بالنور الممثّل   ....   بل من المهأة أكمل

وأنا منه يقينا   ....   بمكان السرّ الأفضل

فبعين العين أسمو   ....   وبأمر الأمر أنزل

ثم يتلو هذا المنزل منزل الألفة :

وهو منزل واحد وفي هذا المنزل

أقول :

منازل الألفة مألوفة   ....   وهي بهذا النّعت معروفة

فقل لمن عرّس فيها أقم   ....   فإنّها بالأمن محفوفة

وهي على الاثنين موقوفة   ....   وعن عذاب الخوف مصروفة

ثم يتلو هذا المنزل  منزل الاستخبار :

ويشتمل على منازل منها :

منزل المنازعة الروحانية ، ومنزل حلية السعداء على الأشقياء ، وحلية الأشقياء على السعداء ، ومنزل الكون قبل الإنسان .

فبين منزل المنازعة وبين منزل الحلية ( ط ) ،

وبينه وبين منزل الكون ( أ ) ،

وبين منزل الحلية ومنزل الكون ( يا ) .

وفي هذا المنزل أقول :

إذا استفهمت عن أحباب قلبي   ....   أحالوني على استفهام لفظي

منازلهم بلفظك ليس إلّا   ....   فيا شؤمي لذاك وسوء حظّي

وعظت الناس لا تنظر إليهم   ....   فما التفتت بخاطرها لوعظي

لفظتهمو عسى أحظى بكون   ....   فكانوا عين حظّي عين لفظي

ثم يتلو هذا المنزل منزل الوعيد :

ويشتمل على منازل منها :

منزل الجود ، ومنزل الاستمساك بالكون وبين المنزلين ( ك ) .

وفي هذا المنزل أقول :

إنّ الوعيد لمنزلان هما لمن   ....   ترك السّلوك على الصّراط الأقوم

فإذا تحقق بالكمال وجوده   ....   ومشى على حكم السّناء الأقدم

عاد نعيما عنده فنعيمه   ....   في النّار وهي نعيم كلّ مكرم

ثم يتلو هذا المنزل منزل الأمر :

ويشتمل على منازل منها :

منزل الروحانيات البرزخية ،

ومنزل التعليم ، ومنزل السّرى ،

ومنزل النسب ،

ومنزل التمائم ،

ومنزل القطب والإمامين .

فبين منزل الروحانيات البرزخية وبين منزل التعليم ( كب ) ،

وبينه وبين منزل السرى ( له ) ،

وبينه وبين منزل النسب ( لح ) ،

وبينه وبين منزل التمائم ( لط ) ،

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( مر ) .

وبين منزل التعليم وبين منزل السر ( يب ) ،

وبينه وبين منزل النسب ( نه ) ،

وبينه وبين منزل التمائم ( يو ) ،

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( يز ) .

وبين منزل السر ومنزل النسب ( ر ) ،

وبينه وبين منزل التمائم ( ح ) ،

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( د ) .

وليس بين منزل النسب ومنزل التمائم منزل .

وبينه وبين منزل القطب والإمامين ( أ ) .

وليس بين منزل التمائم ومنزل القطب والإمامين منزل .

وفي هذا المنزل أقول :

منازل الأمر فهوانيّة الذّات   ....   بها تحصل أفراحي ولذّات

فليتني قائم فيها مدى عمري   ....   ولا أزول إلى وقت الملاقاة

فقرّة العين للمختار كان له   ....   إذا تبرّز في صدر المناجاة

فبهذا قد ذكرنا المنازل المعينة بأسمائها ، وذكرنا كم بين منزل ومنزل من المنازل ولم نسمها ، وإنما ذكرناها من أجل السالك ، إذا سلك عليها ليتقدم له الخير بكيفيتها ، وسكتنا عن كيفياتها من أجل المدّعي .

فإن المدّعي متى حصل الكيفيات ظهر بصورة الصدق ، ولا يعرفه الأجنبي فتمشي دعواه ولا يفرق بينه وبين الصادق .

فلهذا لا نصرح بالكيفيات ، ولا بنتائج الأعمال مربوطة بأعمالها .

بل نسوق الأعمال في أبواب المعاملات ، ونسوق النتائج في أبواب الأحوال ، وأبواب الأسرار .

ولا نقول هذا الحال نتيجة العمل الفلاني ، ولا هذا السر طريقه العمل العلاني من أجل ما ذكرناه ولا نبالي من المدّعي .

لو قلته إذا ادعاه عبد ما فأخذه مني . وإنما نخاف من انقياد الخلق إليه واتباعه ، فيمزج ذلك الحق بهواه فيضل به الغير ، ومن هنا ظهرت الإباحية وأصحاب الحلول في طريق القوم ، فظهروا بالصورة لعيون العامة ولزوم الناموس .

فإذا خلوا فهم شر الخلق .

قلوبهم قلوب الذباب . تاب اللّه علينا وعليهم وراجع بنا ، وبهم .

فلمزجهم الحق بهواهم ، وأكاذيبهم .

لم نبين ذلك حتى لا يكون في صحيفتي .

فمنهم أشبه الخلق بالشياطين عندما يسترقون السمع .

فيأخذ كلمة الحق فيضيف إليها سبعين كذبة من السلسلة التي ذرعها سبعون ذراعا في جهنم  ، فيأت بها إلى وليه ليضله بها .

"" لعل الشيخ الأكبر رحمه اللّه تعالى يشير إلى

قول النبي صلى اللّه عليه وسلم : « إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط اللّه لا يرى بها بأسا فيهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا ». رواه ابن ماجة في سننه "".


كذا قال تعالى :وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ[ الأنعام : 121 ] .

كذا قال اللّه تعالى :وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ[ الأحزاب : 4 ] .

* فأمّا منزل المدح :

فله أسرار كثيرة ، ووجوه . لكن أخص أوصافه : تعلق العلم بما لا يتناهى .

* وأمّا منزل الرموز :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : خواص العدد والأسماء والحروف .

* وأمّا منزل النداء :

فكذلك ، لكن أوصافه : علوم الإشارة والتحلية .
* وأمّا منزل الأفعال :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الآن .

* وأمّا منزل الابتداء :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم المبدأ والمعاد ومعرفة الأوائل من كل شيء .

* وأمّا منزل التنزيه :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الخلع والسلخ . وهو علم شريف إن لم يحققه الإنسان وإلا ضل .

ومنه ضلت طائفتان كبيرتان : الباطنية والحشوية .

* وأمّا منزل التقريب :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الدلالات .

* وأمّا منزل التوقع :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم النسب والإضافات .

* وأمّا منزل البركات :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الأسباب وارتباطاتها بالمسببات ، والعلل والمعلولات ، والشروط والمشروطات .

* وأمّا منزل الأقسام :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم العظمة .

* وأمّا منزل الدهر :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الأزل واستمرار وجود الباري ووجود الملائكة .

* وأمّا منزل الإنيّة :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الذات .

* وأمّا منزل لام الألف :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم نسبة الكون إلى المكون .

* وأمّا منزل التقرير :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الحضور .

* وأمّا منزل فناء الكون :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم قلب الأعيان .

* وأمّا منزل الألفة :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم الالتحام بين الموجودات عموما .

* وأمّا منزل الوعيد :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم المواطن والتمييز في كل شيء .

* وأمّا منزل الاستفهام :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم ليس كمثله شيء .

فإنهم إذا أحالوك عند استفهامك عن منازل أحبابك على لفظه .

فقد عزّ وجوههم في قلبك حيث لم يتمكن تصورهم ولا يتعلق بهم علم .

فلم يجبلوك على قلبك ، ولا على أعيانهم .

فإن أعيانهم لا تشهد :لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ.

فلا القلب يملكهم ولا العين تدركهم . فما بقي عندك سوى أسمائهم .

* وأمّا منزل الأمر :

فكذلك ، لكن أخص أوصافه : علم العبودية .

فبهذا قد ذكرنا ما تعطيه أمهات المنازل التي هي تسعة عشر ، وإنما كانت تسعة عشر لأن المنزول عليه في هذه المنازل يعطي حقيقة تسع عشرة حقيقة لا تنقال يكون عنها تسعة عشرة حقيقة تنقال بصورة الموجودات على صورة هذه الحقائق .

ولم يكن عندنا علم بحصر هذه الحقائق حتى نظرنا هذه المنازل عندما أردنا أن نظهرها في عالم العبارة . فرأيناها تسعة عشر منزلا .

فنظرنا في مراتب كثيرة في الوجود فوجدنا التسع عشرة محاولة في الموجودات . فارتفعنا بالنظر إلى الجانب العالي فوجدناها هناك تقتضي هذا العدد .

فمن ذلك : الممكنات : تسعة عشر نوعا .

والملائكة : نوع واحد ،

وعالم الأجسام : ثمانية عشر نوعا .

والأفلاك : أحد عشر نوعا ،

والأركان : أربعة أنواع

والمولدات : ثلاثة أنواع .

ومن ذلك :

صدور الذوات عن الذات ، وصدور الأعراض عن الصفات ، وصدور الزمان عن الأزل ، وصدور المكان عن قبولها للنعوت ، وصدور الإضافات عن الإضافات ، وصدور الأوضاع عن الفهوانية ، وصدور الكميات عن الأسماء ،

وصدور الكيفيات عن التجليات ، وصدور التأثيرات عن الجود ، وصدور الانفعالات عن التجلي في صورة الاعتقادات ، وصدور الخاصية عن الأحدية ، ولا تتجلى أسماؤه لأحد أبدا .

لأن سلطانها لا يقبل عينا سواها ولذلك إذا ضربت الواحد في الواحد لم يخرج إلّا واحد ، وقد تكلمنا على هذا المقام في « كتاب الأحدية »  .

"" وهو كتاب « الألف » مطبوع ضمن رسائل ابن العربي ""

ومن هذا المقام يكون لكل مخلوق ومبدع وموجود خاصية تخصه . بها يتميز من غيره ، وهي أحدية كل موجود . ولهذا كان مبنى الوجود على التوحيد .

قال القائل "أبو العتاهية" : وفي كل شيء له آية  ....  تدل على أنه واحد

والآية هي أحدية كل معلوم ، وصدور الحيرة عن العمى وصدور حياة الكائنات عن الحي ، وصدور العلم عن العليم ، وصدور الهواجس والعزمات والإرادات والقصود والنيات عن المريد ، وصدور الإبصار عن البصير ، وصدور السمع عن السميع ، وصدور الإنسان عن الكمال ، وصدور الأنوار والظلم عن النور .

"" هو أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني العنزي ، توفي في بغداد سنة 211 هـ ، 826 م وكانت ولادته سنة 130 هـ 747 م . ""

ومن ذلك :

أن السور من القرآن العزيز التي في أوائلها حروف الهجاء هي على خمس مراتب :

* مرتبة على حرف واحد مثل : « ن » ، « ص » .

* ومرتبة على حرفين مثل : « طه » ، « يس » وشبه ذلك .

* ومرتبة على ثلاثة أحرف مثل : « آلم » و « ألر » . وشبهه .

* ومرتبة على أربعة أحرف مثل : « ألمص » و « ألمر » .

* ومرتبة على خمسة أحرف مثل : « كهيعص » .

فهذه خمس مراتب وحروفها أربعة عشر حرفا . فذلك تسعة عشر حرفا .

ومن ذلك : جهنم . عليها تسعة عشر شرعا .

ومن ذلك : الجنة . عليها تسعة عشر خازنا كشفا .

ومن ذلك : وجود الآثار في الكون العنصري على أيدي تسعة عشر بتقدير العزيز العليم .

وهي : البروج اثني عشر ، والدراري سبعة فعند حلول هذه السيارة في هذه البروج يحدث اللّه سبحانه هذه الآثار في عالم الكون .

والدراري غير مسخرة . لا تتصرف إلّا عن حقائق إلاهية بالتصريف ، وكذلك الاثني عشر برجا . فلا بد من الحقائق الإلهية لأن يكون توجهها مختلفا .

قال تعالى :وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ[ النحل : 12 ] .

ومن ذلك :

الرجال الذين يحفظ اللّه بهم نظام العالم تسعة عشر .

اثني عشر منهم النجباء .

ويقال لهم في الأمة الإسرائيلية : النقباء .

والسبعة ومنهم : الأبدال .

ومنهم : القطب ، والأوتاد ، والأئمة .

ومن ذلك : الجنة مقسمة على تسعة عشر رتبة . على أربعة أصناف لكل صنف أربعة . ويتميزون في هذه المراتب على ثلاثة أحوال . فأربعة في أربعة بستة عشر ، والأحوال الثلاثة متميزة بعضها عن بعض بالمرتبة . فذلك تسعة عشر .

والأصناف الأربعة هم : الرسل ، والأنبياء ، والأولياء ، والمؤمنون ونعهدهم على تسعة عشر قاعدة .

كل صنف منهم يتنعم من حيث عقله ، وحسّه ، ونفسه بأربعة . وهي : منابر ، وأسرّة ، وكراسي ، ومراتب .

وتقع التفاصيل في النعيم بين الأصناف على حسب حقائقهم ، وأعمالهم ، واختصاصاتهم ، وجدّتهم .

نقسمه على أهلها بهذه المثابة من المنابر ، والأسرّة قدما بقدم . والمراتب على حد سواء .

وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفيا محققا في كتاب : « أسرار الصلاة من التنزلات الموصلية » .

ومن ذلك أيضا : أنّا تتبعنا ما صحّ من الأخبار في باب الجبر والنزول إلى محل التنشئة . فوجدناها تسعة عشر وهي :

الصورة ، والعين ، واليد ، واليمين ، والقبض ، والقدم ، والتحول ، والفرح ، والضحك ، والعجب ، والنفس ، والذراع ، والمعية ، والامتحان ، والأنامل ، والاستواء ، والظرفية ، والمكانية ، والنزول .

ومن ذلك : أنه اتفق أنا نظرنا سور القرآن فوجدناها تسعة عشر نوعا .

منها :

* سور أوائلها : الحروف المجهولة .

* وسور أوائلها : الحمد .

* وسور أوائلها : يا أيها .

* وسور أوائلها : الأفعال المستقبلية .

* وسور أوائلها : الأفعال الماضية .

* وسور أوائلها : أفعال الأمر .

* وسور أوائلها : التسبيح .

* وسور أوائلها : إذا .

* وسور أوائلها : ويل .

* وسور أوائلها : ألم .

* وسور أوائلها : القسم .

* وسور أوائلها : الاستفهام .

* وسورة أولها : حرف النفي .

* وسور مفردات أولها : الابتداء .

* وسور أولها : تبارك .

* وسور أولها : اقترب .

* وسور أولها : إنّا .

* وسور أوائلها : لام الألف .

* وسور أولها : قد .

فهذه تسعة عشر نوعا .

ومن ذلك : بسم اللّه الرّحمن الرّحيم تسعة عشر حرفا .

والبسملة للأولياء بمنزلة « كن » للحضرة الإلهية . فإذا أراد الولي كون أمر .

قال : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ   فيقع ما يريده .

وقال الحلاج : « بسم اللّه الرّحمن الرّحيم منك بمنزل « كن » منه واشتركت في ظهور الآثار عن التسعة عشر والكواكب التي ذكرناها مجهولة سببا بتقدير العزيز العليم » .

وربما لو تتبعنا الوجود وجدنا من ذلك كثير . فليكتف هذا القدر . ولنرجع إلى ما يدل عليه هذا المنزل الذي هو منزل المنازل .

ونقول :

العروج في هذه المنازل على نوعين : أعني المنازل المعنوية التي لا يصح النزول منها لعالم الأجسام ، لأنها ليست أجساما وأمّا العروج فيها بالميم .

فعلى الحقيقة : اللطائف الإنسانية هي المنزلة لهذه المعاني الإلهية ، والأسرار الفهوانية ، وغيرها مما هو لغير الحضرة الفهوانية .

وأما العروج بالأجسام فلا يصح إلّا في عالم الأجسام . وذلك مخصوص بمحمد صلى اللّه عليه وسلم اختصاص عناية إلهية .

فإنه أسري به صلى اللّه عليه وسلم وبجسمه فاخترق الجود ، الأركان والعناصر ، وذلك بالحركة ، وكان محمولا بالبراق . والحكمة القسرية غير منكورة عندنا وعند المحيلين لهذا الإسراء الجسماني .

فإنّا نأخذ الحجر وطبعه النزول . فيرمى به في الهواء فصعوده في الهواء بخلاف طبعه ، وبطبعه .

فإن طبعه يقتضي الحركة نحو المركز . فصعوده في الهواء عرضي بالحركة القسرية ، وهي رمي به علوا .

وأما قولنا : وبطبعه .

فإنه على طبيعة تقبل بها الحركة القسرية . ولو لم يكن ذلك في طبعه لما انفعل لها ، ولا قبلها .

وكذلك اختراقه صلى اللّه عليه وسلم الفلك الأثير ، وهو نار . والجسم الإنساني مهيأ مستعد لقبول الإحراق .

ثم إن المانع من الإحراق أمور يسلمها الخصم . فتلك الأمور كانت الحجب ، التي خلقها اللّه سبحانه في جسم المسمى به .

فلم يكن عنده استعداد الانفعال للحرق ، أو أمر آخر وهو الطريق الذي اخترقه . ليس النار إلّا محمول في جسم لطيف .

وذلك الجسم هو المحرق بالنار فسلب عنه النار وجعل ضده كنار إبراهيم عليه السلام وبأي وجه كان ، فليس بمحال .

ولنا على ذلك طريقة أخرى من جهة الدليل العقلي .

ليس هذا الكتاب موضعه . فإنا إنما نتكلم مع المسلمين لنا أن اللّه فاعل كل شيء . فلا أبالي .

ثم اخترق الأفلاك من غير أن يسكنها عن تحريكها كاختراق الماء والهواء إلى أن وصل السدرة المنتهى فترك البراق بها ، وقعد على الرفرف الأزهى .

وارتقى في تلك المحفة العظمى إلى المكانة الزلفى . فاخترق عوالم الأنوار إلى أن حار موضع القدمين إلى الكون المحيط بالأكوان وهي الدائرة الكبرى ، والمحيط الأعظم ، وحامل الشكل الأول .

كل ذلك بجسمه صلى اللّه عليه وسلم . فعاين محل الاستواء ، وخلع عليه بذلك المكان خلعة البهاء .

فلما فارق عالم التركيب والتدبير لم يبق له أنيس من جنسه . فاستوحش من حيث مركبه فنودي بصوت أبي بكر : يا محمد قف . إن ربك رضي .

فارتاع لذلك النداء ، واضطرب . فسكن جانبيه بأن تلي عليه عند ذلك :هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ[ الأحزاب : 43 ] .

هذا لسان الأحباب . وخطاب الأخلاء والأصحاب . وهذا أول الأبواب المعنوية . من هنا تقع في بحر الإشارات والمعاني ، وهو الإسراء البسيط .

فيقع المشاهد بالبصر لا بالجارحة لأعيان الأرواح المهيمة التي لا مدخل لها في عالم الأجسام .

فترك الرفرف في الحين وانسلخ من الرسم والاسم وسافر برفرف همته فحطت العين بساحل بحر العماء حيث لا حيث ولا أين .

فأدركت ما أدركت من خلف حجاب العزة الأحمى الذي لا يرتفع أبدا .

ثم عادت بلا مسافة الشهود علينا . ثم إلى تركيب كونها المتروك بالمستوى مع الرفرف الأزهى . فنزلت به على معراجها الأقدس من عرشه الأعلى إلى كرسيه الأبهى ، إلى السدرة المنتهى .

فأشرف على الاستعداد بالعدوة القصوى ، واطلع على السعداء بالعدوة الدنيا .

ثم نزل إلى السماوات العلى سماء بعد سماء إلى بيته الأشرف بالحرم المكي الأحمى غير الكعبة العظمى فأصبح في حرمه آمنا .

لا أثر عليه من إسرائه . وقد أخذ بأبصار القوم عن إدراكهم نور بهائه .

وأخبر القوم بحاله فآمنت طائفة ، وأنكرت طائفة .

فنعت لهم بيت المقدس لرفع التلبيس فازدادوا كفرا ولهم عذاب أليم .

ثم له صلى اللّه عليه وسلم إسراءات روحانية خلاف هذا الإسراء .

ومعارج معنوية غير هذا المعراج .

مثل : معراج عائشة .

ومنتهى ما انتهت في ذلك الروايات في علمي من طريق ما رويت إلى أربعة وثلاثين معراجا .

فجمع له صلى اللّه عليه وسلم من المعراجين الظاهر والباطن ، جسما ومعنى .

وأمّا نحن : فالإسراء بنا رؤيا نراها في حال النوم أو الفناء .

فإن كانت نوما فهو الرؤيا والمبشرات وإن كانت فناء فهو المكاشفات .

* والفناء لا ينقض الطهارة ، والنوم ينقضها .

* والنوم حالة تعم الخاص والعام .

* والكشف مخصوص بالخصوص .

* والكشف نتائج الأحوال ، والرؤيا نتائج الأعمال .

وبينهما فرقان يعلمه أهل هذا الشأن .

* فللمؤمنين والأولياء كشف واستطلاع على هذه المنازل الجسمانية في الأفلاك العلوية .

فنعاين ترقيها وتواضعها ، وأشكالها ، وترتيب عوالمها وما أودع اللّه تعالى فيها من الخصائص ، وغير ذلك . وليس لهم في عالم المعاني معراج أصلا للمؤمنين وأمّا الأولياء المختصون فلهم عروج شريف في عالم المعاني مطلقا .

ثم انتقال عنه إلى المشاهد الإلهية التي لا تتغير بالمكان ولا نحكم عليها الآن.

""  في أصل الكتاب المخطوط قال الشيخ إسماعيل بن سودكين تلميذ الشيخ محيي الدين بن العربي : « سمعت جميع هذا الكتاب ، وهو كتاب « منزل المنازل الفهوانية » على منشئه الإمام العالم المحقق الراسخ : أبي عبد اللّه محمد بن علي العربي ، رضي اللّه عنه . مع أبي . وسمع بعضه جماعة منهم : أبو بكر بن عيسى الناعوري .

وشمس الدين محمد بن الأمير سعد الدين المعظمي الشيخ المسمع وأجازهما الشيخ على ما بهما في المجلس .

وذلك في ثاني المحرم سنة ثمان عشرة وستمائة عليه جميعه وقال إسماعيل بن سودكين . وللّه الحمد والمنّة وهو حسبنا ونعم الوكيل » . ""

*

تم بحمد الله رب العالمين

عبد الله المسافر بالله

العودة إلى الفهرس

الموضوع التـــــــالي .... الموضوع الســـابق

منزل المنازل الفهوانية على منتدي إتقوا الله ويعلمكم الله

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: