الأحد، 17 مايو 2020

المقالة الخامسة عشرة اتفاق الطير على السير إلى السيمرغ الأبيات من 1565 – 1600 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

المقالة الخامسة عشرة اتفاق الطير على السير إلى السيمرغ الأبيات من 1565 – 1600 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

المقالة الخامسة عشرة اتفاق الطير على السير إلى السيمرغ الأبيات من 1565 – 1600 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

كتاب إبداع الكتابة وكتابة الإبداع عين على العينية العارف بالله عبد الكريم الجيلي شرح معاصر للقصيدة العينية د. سعاد الحكيم 

المقالة الخامسة عشرة اتفاق الطير على السير إلى السيمرغ الأبيات من 1565 – 1590

ما أن سمع الجميع هذه القصة ، حتى قالوا جميعاً بترك الروح ، وانتزع السيمرغ السكينة من قلوبهم وتضاعف العشق في أرواحهم ، وعزموا عزماً أكيداً على قطع الطريق وتعجلوا السير في الطريق ،

وقالوا جميعاً : يجب أن يكون لنا مرشد يكون له علينا الحل والعقد ، وليكون هادينا في الطريق ، حيث لا يمكن قطعه اعتماداً على الغرور ،

ويلزم لهذا الطريق حاكم موفق ، علنا نستطيع اجتياز ذلك البحر العميق ،

وبأرواحنا سننفذ أوامر حاكمنا ، ولن نسلك الطريق إلا بحكمه وأمره ، حتى يستطيع في النهاية أن يقودنا من ميدان الغرور إلى جبل قاف ،

وما أن تعالت ذرة منه أمام أشعة الشمس ، حتى وقع ظل السيمرغ علينا .

في النهاية قالوا : لن يكون الحاكم شخصاً معيناً بل الحل إجراء القرعة فيما بيننا ، وإذا أصابت القرعة أي فرد فهو المقدم ويكون المعظم بين الجميع ، وما أن بدأوا القرعة حتى لزم الجميع السكينة ،

وما أن قيل هذا الكلام حتى خفت الضوضاء واستسلم جميع الطير للصمت والهدوء ، واقترعوا فكان اقتراعاً موفقاً حيث اختاروا الهدهد العاشق ،

فاتخذه الجميع مرشدهم فإذا أمرهم بذلوا أرواحهم وتعهد الجميع بأنه رئيسهم وأنه مرشدهم في الطريق وهاديهم ،

وأصبح الحكم حكمه والأمر أمره ، ولا يبخل أحد بالروح ولا بالجسم عليه .

ما أن تقدم الهدهد الهادي كالبطل الشجاع حتى وضعوا التاج على مفرقه في ذلك الزمان ، وإلى الطريق أقبلت مئات الألوف من الطير فكانوا كمظلة تحجب نور الشمس والقمر ، ولكن ما أن بدا أول الطريق عياناً حتى علا صياحهم ووصل إلى القمر ،

ووقعت هيبة الطريق في أرواحهم كما اضطرمت النار في أرواحهم ، وطاروا جميعاً كل في إثر الآخر ، وتدافعوا بالأجنحة والقوادم والأرجل والرؤوس ،

ونفض الجميع أيديهم من أرواحهم فثقيل حملهم وطويل طريقهم .

الطريق خال من السير ويا للعجب وهو بعيد عن كل شر وعن كل خير ويا للعجب ، ويسيطر عليه الهدوء والسكون ولا زيادة فيه ولا نقصان ،

فقال سالك له : لم يبدو الطريق هكذا خالياً ؟

قال الهدهد : ذلك من عز الباري .

المقالة الخامسة عشرة  حكاية 1

الأبيات من 1591 – 1600

خرج با يزيد ذات ليلة خارج المدينة ، فرأى كل شيء خالياً من ضوضاء البشرية وكان ضوء القمر ينير العالم ، حتى أوشك أن يحيل الليل نهاراً من شدة ضيائه ، كما بدت السماء مزدانة بالنجوم ،

وكان كل نجم منها في شأن مختلف ، وكم تجول الشيخ في الصحراء فما وجد شخصاً يتجول بالفيافي والصحراء ،

فسيطر عليه الاضطراب بشدة ، فقال يا رب : لقد سيطر الاضطراب على قلبي بقوة ، إن أعتابك ذات مكانة رفيعة ، فكيف تبدو من المشتاقين خالية ؟!

جاءه هاتف قائلاً : أيها الحائر في الطريق إن الله لا يهب لكل شخص الطريق ، فقد اقتضت العزة الربانية ، أن يبتعد عن بابنا كل مسكين ، فما أن أضاء حريم عزنا حتى أبعد الغافلين عن بابنا ،

 وقد ظل الخلق منتظرين سنوات وسنوات حتى يسمح لواحد من ألف أن يحظى بالرفقة .

"" أضاف المحقق :

بايزيد : أحد مشايخ الصوفية المشهورين ، توفي عام 261 هـ .

وهو الذي عبر عن فنائه واتحاده في ألفاظ وعبارات تمتاز بأنها من قبيل الشطحات الجريئة المسرفة في بعد الخيال وغموض المعنى بحيث لا يكاد القارئ يقف عليها ويأخذها على ظاهرها ، حتى يحكم عليها بمنافاتها للشرع ،

وعلى قائلها بالكفر والضلال ، وهو أول من استحدث كلمة « السكر » : انظر الحياة الروحية في الإسلام للدكتور محمد مصطفى حلمي . .

وانظر نفحات الأنس لجامي ، وتذكرة الأولياء للعطار . وغيرها من كتب التذاكر الصوفية . أهـ ""

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: