الثلاثاء، 26 مايو 2020

الفصل الأول في معرفة المفاتيح الغيبية . كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

الفصل الأول في معرفة المفاتيح الغيبية . كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

الفصل الأول في معرفة المفاتيح الغيبية . كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

شرح كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

الفصل الأول في معرفة المفاتيح الغيبية

المشار إليها بقوله تعالى :وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ[ الأنعام : 59 ] .

اعلم أن غالب الناس قد اشتبه عليه معرفة تلك المفاتيح وحصل التفاوت في فهم معاني هذه الآية الشريفة ،

فمن قائل لا مطمع لبشر في فهم علم تلك المفاتيح الغيبية ، ومن قائل بإمكان الفهم من حيث النسبة الإضافية الممنون بها على حكم تخصيص الإرادة الأزلية لخلاصة خواص العبيد ،

فالقائل بعدم المعرفة ظاهري على مذهبه جمهور العلماء واستنادهم إلى الاسم الهو من حيث استناده إلى المسمى عزت عزته ،

فهم يقولون لا يعلم هذه المفاتيح إلّا هو سبحانه وتعالى فلا قدم لمخلوق فيه أصلا ،

والقائل بإمكان حصول العلم باطني على مذهب خواص أهل التحقيق من الورثة واستنادهم إلى التخلق بالأخلاق الإلهية بعد التصفية الكاملة والتخلص من عوائق البشرية بالرياضات القلبية والتقرب بالنوافل المشار إليها بحديث

لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت وكنت إلى آخره

. رواه البخاري وغيره

"" قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « إن اللّه قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته » . ""

فمن كان الحق سمعه وبصره لا يحجبه شيء عن خفيات الأسرار لأنه يصير مجلى جملة الأسماء الإلهية ومن جملة الأسماء الاسم الهو لا الصورة العبدية فافهم هذا اعتقاد الفرقتين . .

الكل مصيب في معتقده .

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: