الأربعاء، 6 مايو 2020

103 - شرح تجلي الحظ للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

103 - شرح تجلي الحظ للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

103 - شرح تجلي الحظ للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
103 - متن تجلي الحظ
حبيبي ! انظر إلى حظك منك . فأنت عين الدنيا والآخرة .
فإن رايتك ثمَّ . فاعلم أنك مطرود وخلف باب طريح .
حظك يدركك فلا تسع له .
حبيبي ! لا تغب عنه فيفوتك . غب به عنك .
صير الأعين عيناً واحداً فوجود الحق ، في نفي العدد .

103 - إملاء ابن سودکین : 
"ومن تجلي الحظ ، ونصه : "حبيبي انظر إلى حظك في نفي العدد" . 
قال جامعه سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : 
أي أنت المقصود من الدارین، فأنت عينهما . وأنت مقصودي من العالم. فإن كنت ترى نفسك في عين الحظ، فاعلم أنك مطرود . 
وإن رأيتهما وما أنت فيهما ، فأبشر بنيلهما من غير طلب لهما . 
قوله : "صير الأعيان عينة واحدة"، إلى آخر البيت . لأنه تعالى لا يتعدد .
فانظر بعين الأحدية في المجموع من غير أن تعدده . والله يقول الحق "
103 - شرح تجلي الحظ 
486 - (حبيبي انظر إلى حظك منك) وهو مطالعتك كل شيء حالة شهودك بالحق منك وفيك . 
فإذا اطلعت بالحق على كل شيء فيك (فأنت) إذ ذاك (عين الدنيا والآخرة) وعين ما فيهما . فإنك حالتئذ نسخة جمع تفصيلهما وتفصيل جمعهما (فإن رأيتك ثم) أي في عين حظك بنفسك لا به ، ( فاعلم أنك مطرود وخلف الباب طريح ) فإن باب ولوجك في سعة.
الجمع والوجود ، قلبك المنتصب بين غيب الوجود وشهادته. فإن تقيدت بنفسك وانحصرت على تقيدك بها لم يفتح لك الباب بسر:"كل يوم هو في شأن" [الرحمن:29] فكنت مطرودا على الباب مطروحا خلفه .

487 - ثم قال : (حظك يدركك فلا تسع له) أي إذا لم تنظر في عين الحظ بنفسك فلا تسع له فإنه يدركك من حيث لا تشعر. 
ثم قال : (حبيبي لا تغب عنه) في حضورك معك وتقيدك في شهودك بك ؛ (فيفوتك) أي الحق من حيث أحدية جمعه الموفية لك حكم كماله الذاتي والاسمائي جلاء واستجلاء. بل (غب به عنك) تجد حظك به بحسبه فترى الكل به .
ولذلك قال : 

487 - (صير الأعين عينا واحدا  …..  فوجود الحق في نفي العدد).

.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: