الأربعاء، 6 مايو 2020

106 - شرح تجلي نكث المبايعة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

106 - شرح تجلي نكث المبايعة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

106 - شرح تجلي نكث المبايعة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
106 - متن تجلي نكث المبايعة
المبايعون ثلاثة : الرسل والشيوخ الورثة والسلاطين .
والمبايع ، على الحقيقة في هؤلاء الثلاثة ، واحد : هو الله ـ سبحانه وتعالى ـ وهؤلاء الثلاثة ، شهودٌ لله على بيعة هؤلاء الأتباع .
وعلى هؤلاء الثلاثة ، شروطها يجمعها : القيام بأمر الله .
وعلى الأتباع الذي بايعوهم ، شروط يجمعها : المبايعة فيما أُمروا به .
فأما الرسل والشيوخ فلا يأمرون بمعصيةٍ أصلاً .
فإن الرسل معصومون من هذا ؛ والشيوخ محفوظون .
وأما السلاطين ، فمن لحق منهم بالشيوخ كان محفوظاً وإلا كان مخذولاً . ومع هذا ، فلا يطاع في معصية ، والبيعة لازمة حتى يلقوا الله .
ومن نكث من هؤلاء الأتباع ، فحسبه جهنم . خالداً فيها . لا يكلمه الله . ولا ينظر إليه . ولا يزكيه . وله عذابٌ أليم . هذا حظه في الآخرة .
وأما في الدنيا .....
فقد قال أبو يزيد البسطامي في حق تلميذٍ خالفه : دعوا من سقط من عين الله .
فرؤي بعد ذلك مع المخنثين ، وسرق وقطعت يده . هذا لما نكث .
أين هو ممن وفّى ببيعته ؟ مثل تلميذ داود الطائي [ معروف الكرخي ] ، الذي قال : ألق نفسك في التنور . فألقى نفسه فيه .
فعاد برداً وسلاماً . هذا نتيجة الوفاء .

106 - إملاء ابن سودكين :
"ومن تجلی نکث المبايعة ، وهذا نصه : "المبایعون ثلاثة .. هذا نتيجة الوفاء". 
قال جامعه : تجلي نکث المبايعة مقتضاه التحريض على الوفاء بالعهد لله تعالى ، ثم لأنبيائه ورسله عليهم السلام، ثم للشيوخ الأولياء ، ثم لأولي الأمر».

106 - شرح تجلي نكث المبايعة 

496 - (المبایعون) اسم مفعول (ثلاثة : الرسل والشيوخ الورثة والسلاطين) فالورثة هم الذين يرثون الرسل مقامة وحالا وعلما شهوديا . 
فمنهم من يرث ، في الاتباع المحمدي ، آدم وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم وقلوبهم على قلوبهم . ومنهم من يرث المقام المحمدي خاصة. وقلبه على قلبه . 
(والمبايع على الحقيقة في هؤلاء الثلاثة واحد : وهو الله تعالى وهؤلاء الثلاثة شهود الله تعالى على بيعة هؤلاء الأتباع. وعلى هؤلاء الثلاثة شروط يجمعها : القائم بأمر الله . وعلى الأتباع الذين بايعوهم شروط تجمعها : المبايعة فيما أمروا به).

497 - (فأما الرسل والشيوخ فلا يأمرون بمعصية أصلا . فإن الرسل معصومون من هذا، والشيوخ محظوظون . وأما السلاطين فمن لحق منهم بالشيوخ كان محفوظا وإلا كان مخذولا . ومع هذا، لا يطاع في معصية ، والبيعة لازمة حتى يلقوا الله).

498 - (ومن نکث من هؤلاء الأتباع فحسبه جهنم خالدا فيها لا يكلمه الله ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم. هذا حظه في الآخرة وأما في الدنيا ، فقد قال أبو يزيد البسطامي في حق تلميذه لما خالفه : دعوا من سقط من عين الله . فرئي بعد ذلك مع المخنثين ، وسرق وقطعت يده . هذا لما نكث . أين هو ممن وفي ببيعته ؟ مثل تلميذ داود الطائي الذي قال له : ألق نفسك في التنور فألقى نفسه فيه فعاد عليه بردا وسلاما . هذا نتيجة الوفاء).

.
التجلي 105 على منتدي إتقوا الله ويعلمكم الله
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: