الأربعاء، 6 مايو 2020

107 - شرح تجلي المعارضة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

107 - شرح تجلي المعارضة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

107 - شرح تجلي المعارضة للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
107 - متن تجلي المعارضة
لا تزاحم من لا يفنى برؤيتك . فلا يشغله شأنٌ عن شأنٍ وذلك مخصوص ؛ مفردات الربوبية . ولا تغتر بقول عارف ...
حين قال : " العارف لا يشغله شيء عن ربه ولا يشغله ربه عن شيء .
إنما أراد قوة الحضور لا المشاهدة.
فما أشهدك قطٌ إلا أفناك وأبقاك له ، ما أبقاك لك . فخذ مالك واترك ماله.

107 - إملاء ابن سودکین :
«ومن تجلي المعارضة وهذا نصه : «لا تزاحم من لا يفني. . واترك ما له». قال جامعه : سمعت شيخي سلام الله عليه يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : لا تعارض موجودة، "وهو معكم أینما کنتم" [الحديد : 4] ، مع كونه لا يشغله شأن عن شأن . 
فإياك أن تدعي وتقول : إنه لا تشغلني الأكوان عن مشاهدة ربي فليس الأمر كذلك. إنما هو الحضور معه الذي يبقى لك مع رؤية الكيان . 
وفي الناس من يشتبه عله ذلك الأمر، فيجعل الحضور کالمشاهدة، ويجريهما على باب واحد، وليس ذلك كذلك. 
ولا تغتر بقول ذلك العارف : إنه لا يشغله شيء عن ربه ، ولا يشغله ربه عن شيء فهذا بابه قوة الحضور، لا المشاهدة . 
لأنه ما أشهدك قط إلا أفناك عنك. وهو قول السياري رحمه الله : "ما التذ عارف بمشاهدته" . والله يقول الحق ".
 ""أبو العباس السياري واسمه القاسم بن القاسم من مرور صحب الواسطي وانتمى إليه في علوم هذه الطائفة وكان عالما، مات سنة اثنين وأربعين وثلاث مائة. الرسالة القشيرية"".

107 - شرح تجلي المعارضة 

499 - وهي إنما تقع باعتبار دعوى العارف في نحو قوله : «لا يشغلني شأن عن شأن كالحق». 
ولذلك قال : (لا تزاحم من لا يفني برؤيتك) أي لا تعارض من هو معك أينما كنت ولا يفنی برؤيتك إياه كما تفنى أنت برؤيته إياك حيث تحرق سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره وتفنيه . 
إذ ليس من شأن الحق أن يتأثر من شيء ويذهل عنه عند حضوره مع الآخر. 
ولذلك قال : (فلا يشغله شأن عن شأن وذلك مخصوص به) إذ للربوبية خصائص ، وعدم إشغال الشأن إياه عن شأن آخر هو (من مفردات الربوبية) وخصائصها . 
فلا يوجد في غيرها . ولذلك قال :

500 - (ولا تغتر بقول عارف حين قال : ) العارف (لا يشغله شيء عن ربه ولا يشغله ربه عن شيء ) فإنه ( إنما أراد ) بیان (قوة الحضور ) أي قوة حضوره مع الحق ، في مطلع الإشراف على الأطراف. وهو مقام يعطي الحضور مع الحق والخلق معا فعدم إشغال الشأن الحق عن شأن من حيث شهوده المستوعب المحيط. وعدم إشغال العارف من حيث قوة حضوره مع الحق (لا) من حيث (المشاهدة) فلا تعارض. وحيث احتمل أن يقول قائل : لم لا يكون عدم إشغال العارف أيضا من الشهود. 
قال :

501 - (فما أشهدك قط إلا أفناك وأبقاك له ، وما أبقاك لك) حتى تقول : شأني أن لا يشغلني شأن عن شأن . (فخذ ما لك واترك ما له) تحظ من الحق بالتحقيق.

.
التجلي 107 على منتدي إتقوا الله ويعلمكم الله
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: