الأحد، 17 مايو 2020

المقالة الثانية عشرة عذر الصعوة الأبيات من 1001 – 1029 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

المقالة الثانية عشرة عذر الصعوة الأبيات من 1001 – 1029 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

المقالة الثانية عشرة عذر الصعوة الأبيات من 1001 – 1029 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر إبراهيم بن أبي يعقوب إسحاق العطار النيسابوري

المقالة الثانية عشرة عذر الصعوة الأبيات من 1001 – 1016

أقبلت الصعوة ضعيفة الجسد هزيلة الروح ، أقبلت كالنار لا يقر لها قرار ،

قالت : جئت حائرة وأقبلت واهنة خائرة ، إنني كشعرة لا حول لي ولا قوة ومن شدة ضعفي لا أتمتع بمقدرة نملة ، إن كنت قد عدمت الريش والجناح فمتى أصل إلى مجال السيمرغ أيها العزيز ؟

وكيف يمثل الطائر العاجز أمامه ؟ فمحال أن تصل الصعوة إلى السيمرغ .

إذا كان طالبوه كثيرين في الدنيا فلا يليق بمن مثلي أن يصل إليه ، وإذا كنت لا أستطيع وصاله فمن المحال أن أتمكن من قطع الطريق إليه ،

وإذا وليت وجهي شطر أعتابه فعلي أن أبحث عن يوسف في البئر حيث افتقدت يوسفي في البئر ،

وسأجده ثانية في هذا الزمان ، فإن أجد يوسفي في البئر أطر معه من الماء إلى السماء .

قال لها الهدهد : يا من بملاحتك وحسنك قد صلت وجلت في مسكنتك ، أنا لا أهتم بحيلك وخدعك فمتى كنت حماراً أتأثر بخدعك ؟

فلا تخطي خطوة ولا تنطقي بحرف وأغلقي فمك فإن يحترق هؤلاء جميعاً فلتحترقي أنت أيضاً ،

فإنت كنت يعقوب كما جاء في المثل فلن يردوا عليك يوسفك فكفي عن الحيل ولا تشعلي نار الغيرة دواماً حيث أصبح عشق يوسف على العالم حراماً .

المقالة الثانية عشرة حكاية 1

الأبيات من 1017 – 1029 

ما أن افترق يوسف عن أبيه حتى ابيضت عينا يعقوب لفراقه وتلاطمت أمواج الدماء في عينيه وظل اسم يوسف يتردد على لسانه ،

فجاءه جبريل قائلاً : إن يرد اسم يوسف على لسانك مرة أخرى فسنمحو اسمك من قائمة الرسل والأنبياء ،

وما أن جاءه الأمر من الحق في ذاك الزمان حتى كف عن ترديد اسم يوسف على اللسان ، ولكن على الرغم من امتناعه عن ترديد الاسم مما به من خشية إلا أن الاسم ظل في الروح مقيماً .

وذات ليلة رأى يوسف في منامه فرغب في أن يدعوه إليه ، ولكن سرعان ما تذكر أمر الحق فلزم الصمت في لهفة واضطراب وعلى الرغم منه انطلقت زفرة تنم عن جزعه ،

وما أن نهض من رقاده الهنيء حتى جاءه جبريل قائلاً : إن الله يقول ( ما معناه ) مع أنك لم تورد اسم يوسف على اللسان فإنك اطلقت زفرة في ذاك الزمان ،

وأنت تعرف ما تنطوي عليه الزفرة لذا فقد نقضت في الحقيقة توبتك فأي جدوى ؟!

هكذا تقضي المحبة على العقل بهذا التصرف ، فانظر ماذا يفعل العشق بنا ..

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: