الأحد، 17 مايو 2020

المقالة الحادية عشرة عذر البومة الأبيات من 979 – 1000 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

المقالة الحادية عشرة عذر البومة الأبيات من 979 – 1000 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

المقالة الحادية عشرة عذر البومة الأبيات من 979 – 1000 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري

كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر إبراهيم بن أبي يعقوب إسحاق العطار النيسابوري

المقالة الحادية عشرة عذر البومة الأبيات من 979 – 993 

جاءت البومة أمام الجمع كالمجنونة ، وقالت : لقد اخترت لنفسي سكنى الخرابات ، حيث ولدت في الخرابة عاجزة وأعيش فيها من الخمر محرومة ،

فإن وجدت مئات الأماكن المعمورة جميلة فإنما أجدها مخالفة لطبعي وبالحلبة مملوءة ومن يرغب في مجالستي عليه بالمضي ثملاً نحو الخرابة ، إنني أتحمل الحياة الصعبة بالخرابة حيث يوجد الكنز دائماً بالخرابة ،

فعشق كنزي طريقة الخرابات ولا طريق لكنزي إلا حيث الخرابات ، ومجافاتي الجميع تؤلمني ولكن بذلك أجد كنزي بلا طلسم ،

 فإن تطأ قدمي الكنز تدب الحياة مرة أخرى في قلبي الكسير ،

ووقف العشق على السيمرغ خرافة لأن عشقه عمل كل مخرف ولن أكون بعشقه جديرة وإنما علي أن أعشق الكنز والخرابة ..

قال لها الهدهد : يا من ثملت بعشق الكنز حتى لو سلمت بأنك وصلت إلى الكنز فأفني نفسك على رأس هذا الكنز ، ولكن سيفنى عمرك دون أن تحققي بغيتك ، فعشق الكنز وعشق الذهب ضرب من الكفر ،

وآزري كل من يقيم من الذهب صنماً وعبادة الذهب دليل الكفر فلا تكوني من قوم السامري ، وكل قلب يصاب بالخلل من عشق الذهب ستمسخ صورته يوم القيامة .

"" أضاف المحقق :

* آزري : نسبة إلى آزر والد إبراهيم عليه السلام : « إذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة ، إني أراك وقومك في ضلال مبين » الأنعام ، آية : 74 .

* السامري : من أضل قوم موسى عليه السلام : « قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ » طه ، آية : 85 . . . أهـ ""

المقالة الحادية عشرة حكاية 1

الأبيات من 994 – 1000 

امتلك أحد الجهال حقاً مملوءاً بالذهب ثم مات وخلف هذا الحق المملوء بالذهب ، وبعد عام رأى ابنه في المنام صورته على شكل فأر وعيناه تفيض دمعاً ،

ثم دار حول المكان الذي أخفى فيه الذهب دوران الفأر ، فوجه ابنه إليه هذا السؤال : لم أتيت هنا على هذه الحال ؟

قال : لقد وضعت الذهب في هذا المكان ولا أعلم هل توصل إليه إنسان ؟

قال له الإبن : ولم اتخذت شكل الفأر آخر الأمر ؟

قال : كل قلب خفق بحب الذهب يكون يوم الحشر على صورة الفأر ، وتزيده الحسرة اضطراباً في كل لحظة ،

وهكذا بدوت فأمعن النظر وخذ العبرة وتخل يا بني عن الذهب .

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: