الأربعاء، 6 مايو 2020

104 - شرح تجلي الأماني للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

104 - شرح تجلي الأماني للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

104 - شرح تجلي الأماني للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
104. متن تجلي الأماني :
أماني النفوس تضاد الأنس بالله سبحانه . لأنه لا يدرك بالأماني ولذلك قال " وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ " [الحديد : 14] . .
وأماني النفس ، حديثها بما ليس عندها ؛ ولها حلاوة إذا استصحبها العبد ، فلن تفح أبداً .
هي ممحقة الأوقات . صاحبها خاسر لذاتها ، زمان حديثها .
فإذا رجع العبد مع نفسه لم ير في يده شيئاً حاصلاً .
فحظه ما قال من لا عقل له :
أماني إن تحصل تكن أحسن المني . . . وإلا فقد عشنا بها زمناً رغداً
حبيبي .
تترك الأنس بربك لمنية نفسك ؟ ما هذا منك بجميل .
لايغرنك ايمانك ولا إسلامك ولا توحيدك !
أين ثمرته إن خرّج روحك في حال امانيك ؟!
وأنت لا تشعر ما تكون حالك ؟
وأنت لا ترى بعد الموت إلا الذي مت عليه . ولم يكن سوى الاماني .
فاين التوحيد ؟ وأين الايمان ؟ خسرت وقتك ! .
حالي وحالك في الرواية واحدٌ . . . ما القصد إلا العلم واستعماله

104 - إملاء ابن سودكين : 
"ومن تجلي الأماني ، وهذا نصه : «أماني النفوس تضاد .. ما القصد إلا العلم واستعماله» . 
قال جامعه سمعت شيخي سلام الله عليه يقول في أثناء شرحه لهذا التجلی ما هذا معناه : الأماني متعلقها العدم، فإنها تضاد الأنس بالله . 
وللأماني حلاوة وهمية ، فمن استحلاها لم يفلح أبدا ، لكونه فني عن وقته الذي كان ينبغي أن يعمره بأمر وجودي باق فاشتغل بأمر عدمي لم ينتج له سوی الخسارة . فتحفظ من الأماني جهدك . والله يقول الحق ".

104 - شرح تجلي الأماني 

489 - (أماني النفوس تضاد الأنس بالله سبحانه لأنه لا يدرك بالأماني ، ولذلك قال) تعالى : ( وغرتكم الأماني) [الحديد :14] فإن النفوس في تلاعب الأماني تنحصر على الموهومات وتفني في ملاذها المخيلة . 
( وأماني النفس حديثها بما ليس عندها ولها حلاوة إذا استصحبها العبد ، فلن يفلح أبدا . هي ) إلى الأماني ( ممحقة الأوقات صاحبها خاسر . يلذ بها ، زمان حديثها . فإذا رجع العبد مع نفسه لم ير في يده شيئا حاصلا. فحظه من قال من لا عقل له: 
أماني إن تحصل تكن أحسن المني ….   وإلا  فقد  عشنا  بها  زمنا  رغدا 
حبيبي تترك الأنس بربك لمنية نفسك ما هذا منك بجميل ).

490 -  (لا يغرنك إيمانك ولا إسلامك ولا توحيدك . أين ثمرته إن خرج روحك في حال أمانيك ، وأنت لا تشعر ما تكون حالك ، وأنت لا ترى بعد الموت إلا الذي مت عليه. ولم يكن عندك سوى الأماني . فأين التوحيد ؟ وأين الإيمان ؟ خسرت وقتك)

419 -  (حالي وحالك في الرواية واحد ….  ما القصد إلا العلم واستعماله) 
هذا كله غني عن الشرح ، ومحصله : إن الإعراض عن الأمر الوجودي وتضييع الأوقات في الأمور الوهمية العدمية لا ينتج إلا غاية الخسارة.

.
التجلي 104 على منتدي إتقوا الله ويعلمكم الله
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: