الاثنين، 9 أكتوبر 2017

المناجاة العطائية  الثانية إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جاهلاً جهولاً في جهلي

المناجاة العطائية الثانية إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جاهلاً جهولاً في جهلي

إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جاهلاً جهولاً في جهلي

المناجاة الثانية

المناجاة العطائية ابن عطاء الله السكندري شرح ابن عجيبة الحسني

قلت يقول رضي الله عنه أنا الجاهل في علمي العارض الذي علمتني فكيف لا أكون جهولاً ف يجهلي جاهلاً في جهلي الأصلي الذي فيه أركزتني أو يقول أنا الجهل في حال نسبتي إلي العلم الذي علمتني فكيف لا أكون جهولاً في جهلي هو أصلي ومحلى وما نسبة
علم العبودية في جانب علم الربوبية إلا كنقرة العصفور من البحر كما قال الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قال تعالى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً وقال
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وقال تعالى والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً فالعلم العارض لا يدفع الجهل الأصلي هذا باعتبار الحكمة والنظر إلى أصل
البشرية وأما الروحانية فأصلها علامة دراكة لأنها نموذج رباني ولطيفة نورانية فإنما حجبها كثافة البشرية وظلمة الطبيعة كما قال في المباحث
فلم تزل كل نفوس الأحياء ... علامة دراكة للأشياء
وإنما تحجبها الأبدان ... والأنفس النزع والشيطان
فكل من أذاقهم جهاده ... أظهر للقاعد خرق العادة
ثم أن من تحقق بفقره الأصلي لا يسكن إلى غناه العارض ومن تحقق بجهله الأصلي لا يسكن إلى علمه الفرعي فإن الأمور كلها بيد الغني الكريم والقلوب كلها بيد المدبر الحكيم كما أبان ذلك في المناجاة الثالثة
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: