الأربعاء، 6 مايو 2020

99 - شرح ومن تجليات الفناء البيوت للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

99 - شرح ومن تجليات الفناء البيوت للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

99 - شرح ومن تجليات الفناء البيوت للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
99 - متن تجلي ومن تجلي الفناء
إذا أفناك عنك في الأشياء أشهدك إياه محركها ومساكنها .
وإذا أفناك عنك وعن الأشياء أشهدك إياهُ عيناً .
فإن عقلت . أنك راءٍ فما أفناك عنك . فلا تغلط . وهذا هو فناء البقاء . ويكون عن حصول تعظيم في النفس .

99 - إملاء ابن سودکین :

«ومن تجليات الفناء : «إذا أفناك عنك .... عن حصول تعظيم في النفس».
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا ما معناه :
من قال : فنيت عن الأشياء، فقد کذب بقوله لأنه ما قال : «فنيت عن الأشياء» إلا وقد رأى الأشياء . 
وقوله : «أشهدك أنه محرکها ومسكنها» ، أي : تری أن لا فاعل إلا الله تعالى ، لكونك رأيت سريان التوحيد في الأشياء .
وقوله : «إذا أفناك عنك وعن الأشياء أشهدك إياه عينا» . 
أي : تشاهد تحقق فنائك : وهو عدم رؤياك لرؤياك . فتكون متصفا بالفناء ، باقية فيه . فمقامك الفناء عن الفناء ، وأنت باق في مقام البقاء في هذه الحالة، فلا تعلم أنك مشاهد ولا راء . 
ولو علمت ذلك لكنت مشاهدة لفنائك ، لا لمن فنيت فيه . وإذا رجع العارف وسئل ، اقتضى له تحرير العبارة أن يقول : كنت باقية بالله . فينتسب إلى الحق بالحق . والله يقول الحق ».

99 - شرح ومن تجليات الفناء 

477 -
(إذا أفناك عنك في الأشياء) بشهود سريان التوحيد فيها ، (أشهدك إياه عينا) أي عينه ظاهرة بحكم : «لا فاعل إلا الله» ، محرکها ومسكنها ومفصلها ومدبرها. وإذا أفناك عنك وعن الأشياء باستواء شمس حقیقته القاضية بزوال الظل الممدود الإمكاني وقبضه إليها، على وجه لم يبق منه قدر فيء الزوال ، أشهدك إياه عينة لا على حكم الاستجلاء . 
فتشاهده في تحقیق فنائك، وهو عدم شهودك لشهودك إياه ، فتكون إذن باقية في فنائك.

478 - (فإن غفلت) في فنائك ، (أنك راء فما أفناك عنك فلا تغلط) فإنك باق على بقية تزاحمك في تحققك بالبقاء . 
ولذلك قال : (وهذا هو فناء البقاء) فإن الفناء قد حصل من وجه وبقيت معه بقية تمنع البقاء. 
(ويكون) أي فناء البقاء (عن حصول تعظيم في النفس) قاض بوجود البقية فيها أو حصول تعظيم منها . 
فالتعظيم الحاصل لها بفي» تعظیم لازم لا يتجاوز عنها ؛ والحاصل بـ «من» تعظيم متعد إذ لابد للابتداء من غاية يقع تعاظم النفس عليها . 
ثم قال :
479 - (البقاء ينسب إليه، والفناء ينسبك إلى الكون. فاختر لنفسك لمن شئت) أي حيثية البقاء : كونك به ، وحيثية الفناء : كونك بنفسك وبالكون. وأنت بين الحيثيتين دائر بين كمال الوجود ونقص العدم. فاختر ما ترى.

.

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: