الجمعة، 1 مايو 2020

45 - شرح تجلي الخاطر للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

45 - شرح تجلي الخاطر للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

45 - شرح تجلي الخاطر للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
45 - متن تجلي الخاطر  
الخواطر الأُول ربانية كلها لا يجيء القائل بها أصلاً .
غير أن العوارض تعرض لها في الوقت الثاني من وقت إيجادها إلى ما دونه من الأوقات .
فمن جاءته معرفة الخواطر الأُول وليس عنده تصفية فلا رائحة له من علم الغيوب ولا يعتمد على حديث النفس فإنه أماني.

45 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل : 
« ومن تجلي الخواطر : وهو أن الخواطر الأول . . ولا يعتمد على حديث النفس فإنه أماني .
قال جامعه : سمعت شيخي يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما معناه : إنما كانت الخواطر الأول كلها ربانية لأن الحق يتجلى بها . فإن لم تكن صادقة فليست هي أولية ولا ربانية .

ولأصحاب السحر هاهنا حكم، وكذلك أصحاب العين . فإن الأوليات كلها لا تخطئ وبابها مراقبة الباطن غير أن العوارض التي تعرض لها في الزمن الثاني .
والأزمنة الثانية قد تصيب اتفاقا وقد تخطئ و سبب حرمان معرفة الخواطر الأوليات هو عدم تصفية المحل بالخلقيات وغيرها فاعلم ذلك ".

45 - شرح تجلي الخاطر

283 - والخاطر هو ما يرد على القلب من غير تعمد. وأقسامه أربعة : ربانية وملكية ونفسانية وشيطانية .
وطرق ورود الثلاث منها، أعني الملكية والنفسانية والشيطانية ، على القلب بملاحظة نزول الشرائع خمسة وهي : الوجوب والحظر والندب والكراهة والإباحة.
فما يرد عليه إنما يرد من إحدى هذه الطرق . فالملك الموكل على حفظ القلب هو داعي الحق على طريق الوجوب والندب.
والشيطان واقف في مقابلة الملك ، هو داعي الباطل على طريق الحظر والكراهة .
 والنفس مطواعة للملك قسرا وللشيطان طبعا ، حيث يدعوها إلى الشهوات الطبيعية وللإباحة شيطان لا يقابله ملك بل تقابله فيها النفس ، فإن قوتها مستفرغة لحفظ ذاتها بجلب المنافع ودفع المضار، سواء أقام لها الشرع شيطانا منازعا أو لم يقم.

284 - هذا إذا كانت الخواطر في الرتبة الثانية أو دونها فإن (الخواطر الأول ربانية كلها) سواء كانت للعلم أو للأعمال أو للتروك ، فإن الحق تجلى بها أولا فلا يعارضها بشيء فإذا تمخضت الخواطر الأول الربانية عن النقص مطلقا فذلك خاطر العلم لا خاطر العمل، فإن خواطر الأعمال والتروك ، ملكية وشيطانية ونفسية .

والخواطر الأول ( لا يخطى القائل بها أصلا) إذ الأخطاء في الحق المحض وماله في رتبته الأولية ، مصون به عن الخطأ إذ العوارض القادحة، في الرتبة الثانية وما دونها.
ولذلك قال : (غير أن العوارض ، تعرض لها في الوقت الثاني من وقت إيجادها) أي الخواطر (إلى ما دونه من الأوقات) فإن الأمور الغيبية تتطرق عليها، في المراتب الكثيرة الآفات فتظهر بحكمها. 

285 - (فمن جاءته معرفة الخواطر الأول وليس عنده تصفية خلقية ، فلا رائحة له من علم الغيوب) فالنفس إذا فتح لها باب مراقبة الباطن وحررت صور الخواطر الأول في قوة تصويرها لا تخطئ الخواطر الأول في حقها قطعة .
قال قدس سره في بعض إملاءاته : وكذلك النظرة الأولى والحركة الأولى والسماع الأول ، وكل أول فهو إلهي صادق .
وإذا أخطأ فليس بأول وإنما ذلك حكم الصورة وجدت في الرتبة الثانية وأكثر مراقبة الأمور الأول، لا يكون إلا في أهل الزجر، أهل المراقبة والعلم والشهود.

286 -  ثم قال : (ولا يعتمد على حديث النفس) حيث يشتبه عليك بالخواطر الواردة على قلبك من غير تعمدك (فإنه أماني) لا ينتج ما يعول عليه .

.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: