الثلاثاء، 5 مايو 2020

89 - شرح تجلي حكم المعدوم للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

89 - شرح تجلي حكم المعدوم للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

89 - شرح تجلي حكم المعدوم للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
89 - متن تجلي حكم المعدوم
ثلاثة ما لها كيان . . . السلب والحال والزمان
فالعين : لا ، وهي حاكمات . . . قال به : العقل واللسان

89 - إملاء ابن سودكين : 
"ومن تجلي حكم المعدوم، وهذا نصه : 
(ثلاثة مالها كيان …  قال به العقل واللسان)
 قال جامعه سمعت شيخي سلام الله عليه يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : 
اعلم أن المعدوم يكون له حكم وما يكون له عين . فالزمان نسبة يسأل عنها بـ "متی" ؛ والنسب عدمية. 
والسلب قولك : فلان ليس عالما، لمن قال : فلان عالم . فسلبت العلم عنه ، فلا حكم للعلم عليه . 
والحال نسبة العلم إليه ، تقول : فلان عالم، فجعلت للعلم حكمة عليه . وكل هؤلاء أحوال عدمية ، لها حكم وليس لها عين . 
واعلم أن من كان موصوفة بحال صح أن يسأل عنه بـ "متی" ، 
فيقال : متى خلق الله تعالى العقل الأول؟ 
فيقال : حين أوجده ، عالما بنفسه أنه ممكن. 
ولا يصح أن يقال : متى أوجد الزمان؟ لأنه يسأل عن الشيء بعينه . 
هذا، إذا صح أن يكون الأمر المسؤول عنه موجودة ، فكيف إذا كان أمرا عدميا. فالزمان حکم توجد فيه الأشياء فيه ، ولا يوجد هو فيها . 
وقد قال به العقل بما أثبت من حكمه. وأما اللسان فله التسمية اللفظية . وبالله التوفيق".

89 - شرح تجلي حكم المعدوم 
446 - اعلم أن الوجود المتعين في مرتبة مخصوصة بتعين مخصوص ، إنما هو ظاهر فيها بحسب ذلك التعين وعلى حكمه ، مع عدم تحقق المرتبة والتعين وبقائهما على معقوليتهما . حالة ظهور الوجود فيهما بحسبهما . 
فهو قدس سره ذكر أقسام المعدومات الحاكمة على الوجود بالتنويع والتفصيل ، مع عدم تحققهما به فقال :

447 - (ثلاثة ما لها كيان السلب والحال والزمان) أما السلب فإنك إذا قلت : زيد ليس بعالم فقد حكمت على الوجود الظاهر فيه ، بسلب العلم عنه . 
فتقيد الوجود بهذا الحكم تقيده بالنسبة السلبية التي لها كون ما . 
وأما الحال فهي كيفيات تحكم على الوجود المكيف بها . مع كونها نسبة لا تحقق لها في نفسها . فيقال في الوجود على مقتضى حكمها : ظاهر و باطن ، ولطيف وكثيف، ومركب وبسيط ونحوها فهذه النسب لها حكم لا عين وأما الزمان فهو مقدار متوهم مستفاد من الشيء في حركته. 
مما منه الحركة إلى ما إليه الحركة . فذلك أيضا نسبة بين «من» و«إلي».
والنسب لا تحقق لها في نفسها ، كما مر، والحق أن ما سوى الوجود الذي ليس له ماهية وحقيقة غير التحقق ، نسب وإضافات معقولة لا تحقق لها. مع أنها حاكمات على الوجود في ظهوره بالتنويع والتفصيل حتى يقال فيها: وجودات 
ولذلك قال :

448 - (فالعين لا وهي حاكمات قال به العقل واللسان) يريد العقل المستشرف بأتم شهوده على أن العين واحدة والحكم باعتبار اختلاف التعينات والمراتب والأحوال و الأزمنة ونحوها مختلف. واللسان من حيث إنه مترجم عن العقل الناقد ، قائل به أيضا.

.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: