الجمعة، 1 مايو 2020

49 - شرح تجلي الأخلاق للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

49 - شرح تجلي الأخلاق للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

49 - شرح تجلي الأخلاق للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
49 - متن نص تجلي الأخلاق :
تتنزل الأخلاق الإلهية عليك خلقاً بعد خُلق وبينهما مواقف إلهية مشهدية عينية أعطاها ذلك الخلق تمر كالبرق .
فلا تفوتك !!
فإنك لا تفوتها ولا تطلبها فإنها نتائج الأوقات .
ومن طلب ما لا بد منه كان جاهلاً وما اتخذ الله ولياً جاهلاً .

49 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل :
« ومن تجلي الأخلاق وهذا متنه : تتنزل الأخلاق الإلهية عليك .. وما اتخذ الله وليا جاهلا . 
قال جامعه : سمعت شيخي رضي الله عنه يقول في أثناء شرحه لهذا التجلي ما هذا معناه : أنه تتنزل الأخلاق عليك خلقا بعد خلق وبينهما مواقف إلهية فقال عن تلك المواقف .
هي موقف النفري رحمه الله تعالى لأن في ضمن كل مقام موقفا لتحصيل الأدب . وتلك الموقف مشهدية عينية أنتجها ذلك الخلق . 
تمر كالبروق ولا تفوتك ، فإنك لا تفوتها لأنها هي الطالبة وهي التي تمر عليك . وإنما يتعين عليك الحضور وطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى لأن يهبك ما وجب عليك من الأمور. 
ومنها الموقف الذي يطلبك وهو مصیب؛ وإنما أنت فينبغي لك أن تكون متيقظا وفايدة تحصيلها من وجه ما أنه إذا أقامك الله تعالى هاديا أو مربيا ثم جاءك شخص قد أقيم في هذا المقام، وحصل له فيه وقفة عظيمة ، وغلط ويحتاج فيه إلى مداواتك فإنك حينئذ تنفع ذلك الطالب بما حصلته من علم تلك المواقف . 
فمتى جاءتك المواقف، ابتداء من الحق ، فخذ منه سبحانه متأدبا وأنت معه. 
فلا تضيع الوقت بطلبها تخسر فإن الحال ينتجها ولابد. فاشتغل بالأهم. 
ومن طلب ما لا بد منه كان جاهلا والله يقول الحق ".

49 - شرح تجلي الأخلاق
295 - ( تتنزل الأخلاق الإلهية عليك ) ولك أهلية التخلق بذلك ، (خلقا بعد خلق) حسب اقتضاء استعدادك وحالك ، (وبينهما) أي بين كل خلقين ، (مواقف إلهية مشهدية ، عينية ، أعطاها ذلك الخلق ) الإلهي فللقلب الإنساني ضمن كل مقام موقف إذا استوی علیه استوعب أحكام الخلق الإلهي المتنزل عليه ، بكمال محاذاته إياه .
فذلك الخلق إنما ( يمر ) في ذلك الموقف المقامي عليك ، (كالبروق) فتلك الأخلاق الإلهية (فلا تفوتك) فإن ظهورها مرتبط بمظهريتك،
(فإنك لا تفوقا) فإن مظهريتك مرتبطة بظهورها (ولا تطلبها) بحكم الاستعجال الطبيعي ، (فإذا نتائج الأوقات) فلابد أن تمر عليك في أوقاتها طالبة لمحلها .
وما يتعين عليك إذ ذاك هو الحضور والتهيؤ لقبول ما يليق بموقف مقامك . 
(ومن طلب ما لا بد منه) قبل أوانه (كان جاهلا) بأحكام القدر، التي هي مسارح علوم الولاية ، (وما اتخذ الله وليا جاهلا) ولو اتخذه لعلمه.
.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: