الأربعاء، 6 مايو 2020

96 - شرح تجلي الوجهين للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

96 - شرح تجلي الوجهين للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

96 - شرح تجلي الوجهين للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
96 - متن تجلي الوجهين
العبد إذا اختص ، كان له وجهان :
وجه من حيث عبوديته ،
ووجه من حيث اختصاصه .
ولا يرى وجه العبودية إلا من له وجه الاختصاص . فكل مختص ، عبدٌ وما كل عبدٍ بمختص .
فعين الاختصاص تجمعك ، وعين العبودية تفرقك . فكن مختصاً تكن عبداً .

96 - إملاء ابن سودكين : 
« ومن تجلي الوجهين ، نصه : "العبد إذا اختص تكن عبدا". 
قال جامعه سمعت شيخي يقول ما هذا معناه : 
اعلم أن العبودية سارية في كل ما سوى الله تعالى ، ولكن ما كلهم "العبيد" مختص . فالمختص له وجهان
وجه إلى اختصاصه 
ووجه إلى عبوديته 
فبوجه عبوديته يشارك جميع العباد . وبوجه الاختصاص يتميز عن غيره ويستشرف على سر العبودية . 
فلا يرى وجه العبودية وحقيقتها إلا من يرى وجه الربوبية . ووجه العبودية هو أن لا يكون للألوهية فيه رايحة البتة ، لا بقول ولا فعل. 
فعين الاختصاص بجمعك على سيدك : فلا تكن آبقا . وليس كذلك من لم یکن له وجه الاختصاص ».
96 - شرح تجلي الوجهين

469 - اعلم أن العبودية قدر مشترك بين كل ما خلق . وللبعض وجه اختصاص بمشاهدة الربوبية . فالمختص يشترك مع الجميع في العبودية . ويتميز بالاختصاص . 
ولذلك قال : (العبد إذا اختص كان له وجهان:وجه من حيث عبودیته ووجه من حيث اختصاصه) فالاختصاص يعطي شهود الحق بالحق . 
وشهود كل شيء به ولذلك قال : (ولا يرى وجه العبودية إلا من له وجه الاختصاص ) فإن الحقائق لا تدرك كما هي إلا بالحق . فالمختص لا يعرف العبودية مطلقا ، كما هي ولمن هي إلا به.

470 - (فكل مختص عبد ، وما كل عبد بمختص . فعين الاختصاص يجمعك) فيعطيك معرفة ربوبية الرب. ومعرفة عبودية كل شيء معا (وعين العبودية تفرقك فلا تجد فيها ما يكشف لك عن حقيقتها كما هي . 
(فكن مختصا تكن عبدا) عارفا بالحق والخلق ، جامعا بين الكمالين .

.
 الموضوع التــالى    ....   الموضوع الســـابق

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: