الأربعاء، 6 مايو 2020

95 - شرح تجلي اللسان والسر للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

95 - شرح تجلي اللسان والسر للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

95 - شرح تجلي اللسان والسر للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

Master2383.jpg
كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي

95  - متن تجلي اللسان والسر
للتوحيد لسانٌ وسر . فإن أنطقك فَرَّقك في خواص الأعيان .
فظهر التوحيد بالآحاد .

وغذا أطلعك على سر التوحيد . أخرسك . فَجَمَعَكَ عليه به .

فلم تر سوى الواحد بالواحد .

95 - إملاء ابن سودكين : 
"ومن تجلي اللسان والسر، ونصه : للتوحيد لسان وسر فلم تر سوى الواحد بالواحد". 
قال جامعه وسمعته أيضا يقول ما هذا معناه : 
اعلم أنك إذا علمت أن لكل موجود أحدية يمتاز بها عن غيره فبذلك تمتاز خواص الأعيان . 
فحينئذ تعلم أن للحق تعالی أحدية يمتاز بها عن كل شيء. 
فهذا تفرقتك في خواص الأعيان . وهو توحيد اللسان . والمراد باللسان هو العبارة "التعبير" عن التوحيد وإقامة الأدلة بالخطاب والعبارة. 
وإذا أطلعك الحق تعالى على سر التوحيد، أخرسك. فجمعك عليه به ، 
وذلك قوله : "كنت سمعه وبصره" وباطنه وظاهره . فينطوي وجودك في وجوده ، ولا يبقى لك نطق ولا بصر. والله يقول الحق ". 

95 - شرح تجلي اللسان والسر

466 - التوحيد إن قبل البيان والأدلة العقلية والعبارة ، فهو توحيد اللسان . 
وهو توحيد الآحاد ، فإنك تعلم فيه لكل عين أحدية يمتاز بها عن غيره وإن لم يقبل التوحيد البيان والدليل والتعبير فهو توحيد السر. 
ولذلك قال :

467 -  (للتوحيد لسان و سر فإن أنطقك) الحق بتوحيد اللسان (فرقك في خواص الأعيان) أي في ملاحظة أحدية كل منها، على وجه النظر والاستدلال والعبارة (فظهر التوحيد) بملاحظة الأحدية الإلهية المتعلقة ، التي بها امتاز الحق عند العقل عما سواه (بالآحاد ) والأعيان الكونية وملاحظة أحدية كل منها كما قيل:
ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد 

468 - (وإذا أطلعك على سر التوحيد) أي على الأحدية الذاتية التي لا تقابلها كثرة أحديات الآحاد ولا تدل عليها . إذ لا يصير الحق من حيثية هذا التوحید مدلولا لشيء، (أخرسك) فإن اللسان والبيان لا يفي بالتعبير عنها ، بل لا يحصل هذا الاطلاع الشهودي إلا بمحو عينك وآثارها، والبيان من الآثار. 
ولذلك قال : (فجمعك عليه به) لا بما يفرقك عنه . (فلم تر) حالتئذ، (سوى الواحد بالواحد) أي بكونه سمعك وبصرك ويدك وكونك . فافهم.

.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: