الأربعاء، 6 مايو 2020

93 - شرح تجلي الكلام للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

93 - شرح تجلي الكلام للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

93 - شرح تجلي الكلام للشيخ الأكبر كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي تعليقات ابن سودكين

كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
93 - متن نص تجلي الكلام
إذا سمع الولي موقع الخطاب الإلهي من الجانب الغربي فما بقي له رسم .
لكن بقي له اسم .
كما بقي للعدم اسم بغير مسمى له وجود
ثم أفنى الاسم عن الاسم . فلم يكن للاسم حديث من الاسم .
صنعة مليحة .
ثم خاطب نفسه بنفسه. فكان متلكماً سامعاً والآثار تظهر في الولي .
فآثارٌ تلوح على وليٍّ . . . ظهور الوشي في ثوب الموشي
كيف للمحدث بمشاهدة القديم عيناً أو خطاباً .

93 - إملاء ابن سودکین : 
«ومن شرح تجلي الكلام ، وهذا نص التجلي : «إذا سمع الولي موقع بمشاهدة القديم عينا أو خطابا» .
قال جامعه سمعت شيخي سلام الله عليه يقول ما هذا معناه : 
«موقع الخطاب الإلهي»، يريد به الخطاب الخاص بارتفاع الوسائط ولهذا أشار إلى الغرب . كناية عن موضع الأسرار الغيبية فإذا سمعه الولي من قلبه بغير واسطة الملك ، فما بقي له رسم، أي أثر عند نفسه، لأنه أفني عن نفسه لدرك مواقع الخطاب .
قوله : «لكن بقي له اسم»، أي ما يدرك به . 
قوله : «كما بقي للعدم اسم» بغير مسمی له وجودي ، أي أن العدم قبل الاسم مع عدم عين موجودة له ولذلك يقال : سمیع أو بصير ، أو ما شئت من إطلاقات التعريفات اللفظية في حق العبد. 
وليس تحت ذلك اللفظ ما يدل عليه قوله : «ثم أفنى الاسم عن الاسم» ، أي أفنى عن نفس الاسم اللفظي وهو فناؤه عن كونه سميعا» فلا يرجع يعرف أنه سامع. 
فعندها يخاطب الحق نفسه : فكان متكلما سامعا . 
والآثار تظهر في الولی ظهور الوشي في الثوب الموشی فكما أنه ليس عند الثوب علم بما رقم الراقم فيه . 
كذلك ليس عند العبد علم بما ظهر فيه من الآثار . 
فالحق هو المتكلم وهو السامع فالآثار تبدو منه ، و العبد محل لظهورها فقط. فالفايدة للعبد ، وجميع الأفعال له تعالی »

93 - شرح تجلي الكلام 
459 - يريد خطابا خاصا يرد على القلب حالة ارتفاع الوسائط والحجب بينه وبين الحق قال :
( إذا سمع الولي موقع الخطاب الإلهي من الجانب الغربي) المكنى به عن مورد الأسرار الغيبية الذاتية ولذلك إذا سمع هذا الخطاب الخاص من غير واسطة ، ذهب عنه بالفناء ماله وبقي ما للحق بسماع الخطاب فيصير دور الخطاب حقيقة منه إليه ، 
ولهذا قال (فما بقي له رسم) أي أثر مما له كي يسمع خطاب الحق من وراء حجابه (لكن بقي له اسم يدل على ما ذهب عنه من رسمه (كما بقي للعدم اسم بغير مسمى له وجود ثم) إذا استمر حكم هذا التجلي (أفنى الاسم عن الاسم) بخطاب الحق نفسه بنفسه فذهب اسم السامع عن الولي بثبوته للحق فكان الحق حالتئذ متکلم سامعا.
ولذلك قال : (فلم يكن للاسم حديث من الاسم ) أي من نفسه في تعریف ما ذهب عن الولي من رسمه وأثره ففي الأول أخذ عنه ما له من الوجود المضاف إليه فبقي الاسم بلا مسمی له وجود دليلا على ما أخذ عنه ثم أخذ الاسم عنه ليدل على كون الحق سامعة لخطابه فهذه (صنعة مليحة) بما ينتج هذا الأخذ للولي 
ثم قال (ثم خاطب نفسه بنفسه فكان متكلما سامعا والآثار) أي آثار الخطاب والسماع بلا سماع (تظهر في الولي) الفاني عن اسمه ورسمه .

460 - (فآثار تلوح على ولي ظهور الوشي في الثوب الموشی) إذ الثوب لا يشعر بما فيه من الوشي فلهذا لا علم للولي بما ارتسم فيه من آثار خطاب الحق وسماعه من نفسه . فالخطاب والسماع من الحق ، والفائدة للولي الذي أفناه شهود من كلامه عين شهوده وشهوده عين كلامه . 
و(كيف للمحدث بمشاهدة القديم عينا أو خطابا) أي بمشاهدته حالة كونه معاینة أو مخاطبا. 

.
التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: