السبت، 27 يونيو 2020

الباب الخامس والأربعون في معرفة أسرار سبب السهو والسجود له .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الخامس والأربعون في معرفة أسرار سبب السهو والسجود له .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الخامس والأربعون في معرفة أسرار سبب السهو والسجود له .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب الخامس والأربعون في معرفة أسرار سبب السهو والسجود له

ولما سهونا عن مناجاة ربنا * وثار علينا ثائر الغفلات

تثلم عرش القرب منا فبادرت * محاجرنا تنصب بالعبرات

فشرع مولانا السجود لسهونا * فحار اللعين الرجس بالحسرات

وكان لذاك الكسر بالفعل جابرا * إلهي ، وأخفاه عن الخطرات

فعاد صحيحا محكم الفعل قائما * قوي المباني دائم اللحظات

 

نزل الروح الأمين على القلب ، وقال : إذا التفت المصلي إلى نفس صلاته إلى غير من يناجيه ببعض حركاته ، فقد ظهر نهوه وثبت سهوه ، فنظر إليه من ناجاه فناداه ، لم زلت عني أنتظر إلى من خو خير مني ؟

فيحن القلب في عالم الغيب ، وإن لم يشعر به المصلّي ، إلى ذلك الخطاب من ذلك المتجلي ، فيسجد له إجلالا وتعظيما ، فيلقى - رؤوفا رحيما - فيجبر له التفاته ، فتكمل صلاته ،

فيسمى هذا السجود إرغاما للشيطان ، ومرضاة للرحمن ،

 

ولهذا لم يجبر سهو الصلاة بعد السجود ، لأنه يحزن المطرود ، فأفهم هذه الإشارة ، فإنها سنية المحتد ، عزية المشهد ، وكل يسهو على قدره فمصل مع شمسه ومصل مع بدره ، وتكفيك هذه اللمحة الافقية ، لهذه النية .

جعلنا اللّه وايّاكم ممن لم يزه : فلم يسه ، ولم يبعد : فلم يسجد آمين .


التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: