الجمعة، 26 يونيو 2020

الباب الثالث عشر في معرفة شروط المأموم في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الثالث عشر في معرفة شروط المأموم في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الثالث عشر في معرفة شروط المأموم في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب الثالث عشر في معرفة شروط المأموم في الصلاة

كل إمام صحت إمامته       ……   وكان من قبل ذاك مأموما

فحكمك المشي خلقه أبدا      …..   وحكمه : أن يكون معصوما

فإن بدا حكمه بآية           ……      سلم إليه الأمور تسليما

من ينبع من تقوم زلته        ……       به يكن في الأنام محروما

نزل الروح على القلب ، وقال له لتعلم أن المأموم على قدر مقام إمامه في جميع أحكامه ، بأي اسم كان إمامه لزمه أحكامه ، فيتبعه حيث سلك ، ويخلف وراءه جميع ما ملك .

ألا ترى تبعية ظلال الأشخاص لها :

ما أحسنها وما أكملها، ولقد أخبر سبحانه عن الظلال أنها تسجد بالغدو والآصال.

فمن أولى بهذه الصفات في علمك ؟

أنت أم الظلال التي هي جماد في زعمك ؟ ، هيهات لشغلك بالترهات .

أيها المأموم :

إذا كبر الإمام خالقه على قدر علمه ، فكبر ذاتك . "أي شرفها بالدخول في الصلاة لأصل وسر ابداع ظهورك الحق القديم الأزلي "

وإذا قال ولا الضالين، فقل آمين.

فإن وافقت الملائكة في ذلك قدست صفاتك .

وإذا ركع فإركع لهمتك .

وإذا قال : سمع الله لمن حمده .

فقل : ربنا ولك الحمد ، على ردك إلى انسانيتك .

وإذا سجد فاسجد لبدايتك .

فإن فهمت هذه الفصول ، وحققت هذه الأصول ، فأنت المأموم المطلوب ، والمعشوق المحبوب .

بك يظهر ملك الملك ، وعليك ينزل الملك ، وبنفسك يدور الفلك .

جعلنا الله وإياكم ممن اتبع إمامه ، ورفع في ذروة التوحيد أعلامه .


التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: