الجمعة، 26 يونيو 2020

الباب الرابع والثلاثون في معرفة أسرار التوجه في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الرابع والثلاثون في معرفة أسرار التوجه في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الرابع والثلاثون في معرفة أسرار التوجه في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب الرابع والثلاثون في معرفة أسرار التوجه في الصلاة

توجهنا ، وليس لنا وجوه * وأنطقنا ، وليس لنا لسان

وحكمنا على صور المعاني * فكان لنا البلاغة والبيان

فقلنا بانفطار الأرض فينا * من الأشواق : إن هجر العنان

كما أنفجر العنان إذا تعالى * وأمطرنا وما قبل المكان

فهذي حكمة من سار فيها * رأى أمرا يضيق به الجنان

 

نزل الروح ، وقال أيها الحباب المتقاطر ، والسحاب الماطر ، هذا قد تجلى لكليتك الإله الفاطر ، فقل لسمائك : لا تحجب بلطافتها ، ولأرضك لا تحجب بكثافتها ، لا بد عند تجليه لسمائك من تخلخلها ، ولأرضك من تزلزلها ،

 

فإيّاك أن تقع في أشراك الأشراك لعظيم آفات الاشتراك ، وألزم الوحدة ، فبها تحصل رفده  ومجده ، وكن وجها مستديرا ، ولا تجعله عبوسا قمطريرا ، ولا تحجب بالجهة الكعبية عن الجهة الإلهية القلبية ، والحق الحياة بقدمها والموت بعدمه في قدمها ، والصلاة بحضرة ربك .

 

اجعل النسك قربان قربك ، وأقر بالأمر للامز ، واعتزف بالإسلام حذرا من الحسام الباتر ، وأزغب في الانصراف إلى الفضائل عن الرذائل ، وأرسل الأمور إليه ، فإن مفاتيحها في يديه ، واستسلم للحكم تكن من أهل العلم ، وتدرع بثوب الاستغفار ، فإنّه يحول بينك وبين النار .

 

جعلنا اللّه وإيّاكم من أهل التوجيه ، وممن يدعي هناك بالمقرب الوجيه ( آمين بعزته )

والمعنى : أن تتجه بوجهك إلى الكعبة ، ولا تعتقد أنها جهة للّه تعالى اللّه عن الجهة ، وإنما تتوجه بقلبك إلى اللّه تعالى .

 

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: