السبت، 27 يونيو 2020

الباب الخامس والثلاثون في معرفة أسرار الوقوف ، والقراءة في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الخامس والثلاثون في معرفة أسرار الوقوف ، والقراءة في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الخامس والثلاثون في معرفة أسرار الوقوف ، والقراءة في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب الخامس والثلاثون في معرفة أسرار الوقوف ، والقراءة في الصلاة

وقفت أناجيه بمعنى كلامه * مع الكون وقتا ، ثم وقتا مع القدم

لأنك في وقت بوصفيه ناطق * وفي آخر في عالم النور والظلم

إذا قلت قال اللّه : أعني كلامه * وإن قال ربي : قال موسى رأيت ثم

تأمل علوما قد أشرت ببعضها * إليك فحقق ما ذكرناه والتزم

 

نزل الروح ، وقال : الجامع قد تجلى والمناجا قد تدلى .

وأنت أيها المناجي الأسنى ، بقاب قوسين أو أدنى ،

فقل : يسمع قولك وتجاب ، ولكن ميز الخطاب ، وفرق بين قرآنك وفرقانك ، وبيّن توراتك ونورك ، وكتابك وزبورك ، فإن المناجاة تختلف باختلاف المقامات ، وتتباين الحالات ، وتتعدد بتعدد الأشخاص ،

 

وهي لا تقبل الزائد فتتصف بالانتقاص ، فتنادي في وجودك - ولات حين مناص - فإنك في حضرة الجمع واقف ، ولسيدها الجامع ملاطف ، فإذا منحك من لطائفه ، ووهبك من عوارفه ، فحصل ولا تفصل ، فإن ذلك مقام التحصيل لا التفصيل .

 

فاعلم أن الزبور نظير الفرقان ، ولهما سران ، والقرآن مختص بالمحمدي  

 

والفرقان له بالاشتراك الموسوي ، فسر القراءة في جمع الذاتين ، واتحاد الصفتين .

جمع اللّه على ذاتي ، وقدس - باطلاعي على صفاتي - ، ( آمين بعزته ) .


التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: