الجمعة، 26 يونيو 2020

الباب السابع في بيان مقام الرسالة ومقام الرسول من حيث هو رسول من أين نودي؟ .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب السابع في بيان مقام الرسالة ومقام الرسول من حيث هو رسول من أين نودي؟ .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب السابع في بيان مقام الرسالة ومقام الرسول من حيث هو رسول من أين نودي؟ .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب السابع في بيان مقام الرسالة ومقام الرسول من حيث هو رسول من أين نودي؟


وأين مقامه والفرق بين الخلافة والرسالة ، ومعرفة النبوة والولاية ، والإيمان ، والإسلام والعالم ، والجاهل ، والظان ، والشاك ، والناظر والمقلدين لهم .

أنا ترجمان إله السماء         ….   وذلك إن قال لي ما أقول

مقام الرسالة عند الثرى    ….. ويظهر ذلك عند الرسول

ينادي بها من مقاماته      ……    الإلهية الواضحة الفصول

لتمش بها لعباد طغوا     ….. وحادوا بنا عن سواء السبيل

وبلغ  إليهم  رسالاتنا        …..    فأنت الرؤوف بهم والدليل

فإن هم عصوك فقاتلهم     …..   فإن الخليفة شهم  قتول

 سماء الولاية علوية     …..     تحيط بكل مقام جلیل

يناديه فيها على عزة     …..   إذ كان في أوجها جبرئیل

يقول : أنا فيك ذو عزة   ….   وفي عز مولاي : عبد ذليل

سماء النبوة في برزخ     ….. دوین الولي وفرق الرسول

فيا مؤمنا إن تك عالما    …..        تنعمت في علم قال وقبل

وبالضد إن كنت في ضده ….        ولو کنه، في خفض عیش ظلیل

 فقرب من الشاه فرزانه   ….    وأيده من الخيل أو بند فيل

 

نزل الروح على القلب. وقال: الرسالة عرش الرب، وسماء المربوب، ومقام الرسول بينهما؛ لأنه طالب مطلوب، فلو لم يناد الرسول في مقامه الإلهي لما أجاب، ولو سقى من غير مشربه ما طاب.

 فإن قيل له في ذلك الخطاب: "بلغ ما أنزل إليك من ربك " ، فذلك الرسول وإن زيد عليه، وقاتلهم إن أبوا القبول، فذلك الخليفة الرسول، فله أن يصول. .

واعلم أن :

فلك الولاية هو الفلك المحيط الأعم الأتم الأكمل العقلي.

وفلك النبوة هو الفلك الأتم النفسي.

وفلك الرسالة هو الفلك القريب المثلث الهيولي.

وفلك الجهل هو الفلك الزحلي.

وفلك العلم هو الفلك المشتري.

وفلك الشك هو الفلك المريخي.

وفلك النظر هو الفلك الشمسي.

وفلك الظن هو الفلك الزهري.

وفلك التقلب هو الفلك العطاردي.

وفلك الإيمان هو الفلك القمري.

الرسول وجه على قومه.

والنبي تعبد في نفسه إلى يومه.

والولي أيقظه الرسول من نومه.

فالرسول هو الإمام. والولي هو المأموم محفوظ غیر معصوم.

فالرسول من هذا النمط هو المطلوب. ومنه وإليه يكون الهرب المرغوب. فالمؤمن به صدقه وانصرف والعالم أقام له البرهان. فأقر بصدقه واعترف. والجاهل نظر فيه .والخرف والشاك تحير فيه وتوقف. والظان تخيل وما عرف، والناظر تطلع وتشوف، والمقلد مع كل صنف تصرف، إن مشی متبوعه مشي، وإن وقف وقف؛ حيث ما كان، إما في النجاة وإما في التلف،

"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين ".

فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فأسكنه تقليده دار البوار .

 جعلنا الله وإياكم ممن نظر واستبصر، وعلم فلم يجهل، ولم يتحیر آمین.


التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: