السبت، 27 يونيو 2020

الباب الحادي والأربعون في معرفة أسرار الرفع من السجود إن شاء اللّه .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الحادي والأربعون في معرفة أسرار الرفع من السجود إن شاء اللّه .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الحادي والأربعون في معرفة أسرار الرفع من السجود إن شاء اللّه .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب الحادي والأربعون في معرفة أسرار الرفع من السجود إن شاء اللّه

رفعنا للتستر والهداية * وجبر لانكسار في البداية

وعافية وعفو عن ذنوب * وتحصيل لما فيه الكفاية

فإن جهل الفقيه سبيل قولي * أقول له : كذا أتت الرواية

فإن حقيقة الكشف المجلي * بتحصيل لتعمل الولاية

وتحصيل التكون عن وجودي * بجودي في البداية والنهاية

فذات الشخص جامعة الم *  . . . . . . . . . . . . . . .

وسر الملقيات أمور سعدي * وسر الغاويات مع الغواية

 

نزل الروح على القلب وقال : تنفس الصبح فرحل المتجلي عن سمائه ، إلى حضرة استوائه  فعاين احتراق الأفلاك ، وقيام الأملاك .

واعتزاز الملأ الأعلى وما حصلت من الحسن والوضائة الراتب العلي ، والحجاب بين يديه مصطفون ، والروحانيات عليه ملتفون ، وحجابة سبعة أعلام ، لهم قضايا في العالم وأحكام ، يقدمهم : الغفار ، ثم الراحم ، ثم الهادي ، ثم الرازق ، ثم الجبار ، ثم المعافى ، ثم العفو ،

واللّه من ورائهم محيط : قياما أمام عالم جسمانيتك ،

ثم في روحانيتك إذا أرادوا تحصيل العلم الأنزل ، وهذا مثاله

فهم يمشون بين يديه ، فوقع منهم التفات إلى علم الكائنات ،

فقال لهم : إلى من تلتفون وإلى من تنظرون : فيقولون : طائفة من عبادك رفعوا رؤوسهم من سجودهم إليك ، وسألونا أن نهبهم ما هو خلقه موقوف عليك ،

 

فيقول : أدفعوا إليهم ما سألوه ، مما جعلتكم خزنة عليه ، ومحبوسين لديه ، فإن به يظهر سلطانكم ويعلو شأنكم ، وقد وكلتكم وجميع الخزنة على حفظ العالم وكلائته ، وصونه وحمايته ، والأمر فيه لمن سبق منكم ، فإن الوقت للسابق ، ويتأخر اللاحق .

 

ثم نظر بنفسه إلى السائلين ، وتطلع إلى الداعين الراغبين ، فعندما أبصرته الأرواح المسجونة في أقفاصها ، والواقفة في مناصها ، بادرت إلى السجود الثاني لتجليه ، ومرغت وجهها في التراب لتدليه ، وأثبت بهذا السجد الثاني ما حصل له من الحقائق ، حين في ( نقيض ) هذه الحالة من السبع المثاني ، فأرسل إليهم خزنة السماء ، فأخذوا بنواصيهم من السماء ، وأجلسوهم في بساط حضرة مضاهاه الاستواء .

 

فهذا بعض ما في الرفع من السجود من الأسرار ، وما يتجلى فيها من الأنوار .

جعلنا اللّه وإيّاكم ممن عرف الحجاب والحجاب ، ولازم الباب ، لتحصيل لب الألباب (آمين).


التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: