السبت، 27 يونيو 2020

الباب الثالث والأربعون في معرفة أسرار التشهد في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الثالث والأربعون في معرفة أسرار التشهد في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الباب الثالث والأربعون في معرفة أسرار التشهد في الصلاة .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الباب الثالث والأربعون في معرفة أسرار التشهد في الصلاة إن شاء اللّه 

إن السعادة سر في التحيات * الكائنات اللواتي في المناجاة

ثم السلام على الرسول مرشدنا * ثم السلام علينا بالكنايات

ثم السلام على السادات أجمعهم * الكائنين هنا أو في السماوات

ثم الشهادة بالتوحيد مطلقة * فرض علينا جميعا والرسالات

فانظر سرائها تأتي على قدر * على القوب بألطاف الإشارات

 

نزل الروح ( على القلب )

وقال أنت قد دخلت حضرة الاستواء ، وتعاليت عن حكم الأرض والسماء ، فحي من ضاهيت ، وسلم على من تولاك حين توليت ، وزك وبارك وطيب وأوجز في الخطاب ،

وقرّب تلح لك أنفاس الأنوار ، وتزكو أفعالك قبل إلقائها عصار التسيار ،

 

وتظهر البركة في عموم الحركة . سلّم على من أرشدك فيه من أنت بأن يديه أسعدك ،

مقرا بثباته بحرف ندائه ، ثم سلّم تحية من عند اللّه مباركة طيبة على نفسك ،

وعلى أبناء جنسك فإن السلام هناك مولاك : حضرة السلام وحضرت الإسلام مجلاك وأقر بوحدانية الأحد ، وأنت الشريك والولد ، ولا بد لك أن تغيب هناك ، فإن في غيبتك تحصيل مناك .

 

وأشهد للرسول بالخلة والمحبة ، فهي أعلى درجات القربة ، وأثبت له الرسالة العامة الظاهرة ، سيادته يوم الطامة ، وأضفه إلى اللّه لا إلى غيره ، فإن في ذلك جوامع خيره ،

 

فإذا تجلى القاضي والمفتي على منبره : ذي الخمس الدرجات ، فناده يا عائذ أعذني من هذا المفتي مما يقابل هذه الدرجات من الدركات ، فإن تجلى لك في المنبر ذي السبع الدرجات ، فزد الإستعاذة من المأثم والديون ، فإن رانها أقبح ما يطلع على القلب من الريون .

جعلنا اللّه وإياكم ممن نجا من جحيم دركاته ، حين لجأ إلى نعيم درجاته .

 

التسميات:
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: