الاثنين، 31 أغسطس 2020

13 - الهوامش والشروح 01 - 30 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

13 - الهوامش والشروح 01 - 30 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

الهوامش والشروح 01 - 30 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي (604 - 672 هـ)

شرح ديباجة مولانا [ الدفتر الخامس ]

[ ديباجة الدفتر الخامس ]
( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )
[ شرح الأبيات ]
( 1 - 3 ) : بالنسبة لحسن حسام الدين وحياته وموقعه من مولانا جلال الدين الرومي ودوره في تأليف المثنوى ينظر : مقدمة الترجمة العربية للكتاب الأول لكاتب هذه السطور ، ويرجع أيضاً إلى الكتاب الأول الأبيات : 2947 - 2950 والكتاب الثاني الأبيات 3 و 1127 و 2290 والكتاب الثالث أيضاً البيت 2110 والرابع الأبيات 1 و 754 و 2075 و 3423 و 3824 والكتاب السادس الأبيات 183 و 1202 و 1991 و 2010 .

( 5 - 7 ) : مزج الماء بالزيت كناية عن إخفاء لباب الحقيقة في قشور الكلام ، والسجناء هم سجناء الحس والطبع والنفس البهيمية .

( 17 ) : ما لا يدرك كله لا يترك كله ، قول سائر ، منسوب في تمهيدات عين القضاة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
( 24 ) : استفادة المريد من الشيخ شرطها الأدب والتعظيم الشيخ . قال أبو عثمان : " إذا صحت المحبة تأكد على المحب ملازمة الأدب " . وقال أبو علي الدقاق ، إنما قال أيوب عليه السّلام :
( أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) ولم يقل ارحمني لحفظ الأدب في الخطاب . 
وقال عيسى عليه السّلام : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك ) ولم يقل لا تعذبهم وقال أيضاً : ( إن كنت قلته فقد 
“ 433 “
  
علمته )
ولم يقل : لم أقل لحفظ الأدب ، ومولانا يدق كثيرا على نقطة أن المستمع الواعي المنتبه المتيقظ القائم بشرط التعظيم هو الذي يمكن له أن يستفيد من المرشد وأن يجعل النقاط العظيمة تنهمر من فم المرشد بعكس المستمع البليد الذي يجعل حافظة الشيخ تنام .
 انظر مثنوى 3 / 3604 وما بعده .

( 30 ) : إشارة إلى الآية الكريمة :وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ، قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ، قالَ : بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ، قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( البقرة / 260 ) .
 
وتناول مولانا جلال الدين لتفسير الآية وجعله الطيور رموز الصفات أقرب إلى ما ورد في تفسير نجم الدين كبرى : " إنك محجوب بها عنى فأنت بحجاب صفاتك عن صفاتى محجوب ، وبحجاب ذاتك عن ذاتي ممنوع ، فإن مت عن صفاتك تحيا بصفاتى ، وإذا فنيت عن ذاتك بقيت ببقائى ، فخذ أربعة من الطير وهي الصفات الأربعة التي تولدت منها العناصر الأربعة التي خمرت طينة الإنسان منها وهي التراب والماء والنار والهواء ، فتولدت مع ازدواج كل عنصر مع قرينة صفتان ، فمن التراب وقرينه هو الماء تولد الحرص والبخل وهما قرينان حيث وجد أحدهما وجد قرينه ، ومن النار وقرينها وهو الهواء تولد الغضب والشهوة وهما قرينا يوجدان معا ، ولكل واحد من هذه الصفات زوج خلق منها ليسكن إليها كحواء وآدم ، ويتولد منها صفات أخرى ، فالحرص زوجه الحسد والغضب زوجه الكبر ، وليس للشهوة اختصاص بزوج معين بل هي كالمعشوقة بين الصفات يتعلق بها كل سفيه ، فمن كان الغالب على صفته فيها يدخل النار بذاك الباب ، فأمر الله خليله بذبح هذه الصفات وهي الطيور الأربعة فلما ذبح الخليل بسكين الصدوق وحده هذه الطيور ، وانقطعت منه متوالداتها ما بقي له باب يدخل به النار ( مولوى 5 / 11 ) .

وفي رواية أبى الفتوح الرازي أن المفسرين اختلفوا في أمر هذه الطيور ، فقال عبد الله بن عباس : هي الطاووس والنسر والغراب والديك ، وقال مجاهد
  
“ 434 “
 
وعطاء وابن يسار وابن جريج هي الغراب والديك والطاووس والحمامة ، وقال أبو هريرة :
هي الطاووس والديك والحمامة وطائر يقال له الفرنوق ( الغرنوق ؟ ! ) .
وقال عطاء الخراساني :
أوحى له تعالى أن يأخذ أربعة طيور : بطة خضراء وغرابا أسود وحمامة بيضاء وديكا أحمر ، 
وقال أهل الإشارة أن هذه الطيور حددت لأن الطاووس طائر جميل والغراب طائر حريص والديك شهوانى والنسر طويل العمر والحمامة أليفة ( هي الآن خمسة ! ! )


قالوا اخذ هذه الطيور الأربعة بمعانيها واقتلها وبقتلها يقتل هذه المعاني الأربعة في نفسك : 
اقتل النسر واقطع الطمع في طول العمر واقتل الطاووس واقطع الطمع في زينة الدنيا ، واقتل الغراب واقطع حلق الحرص ، واقتل الديك تقتل من طائر الشهوة الجناح والقوادم واقتل الحمامة واقطع الألفة من الدنيا كلها .
 
( عن مآخذ قصص وتمثيلات مثنوى ، بديع الزمان فروزانفر ، ص 159 ) ،
كما وردت الفكرة في حديقة الحقيقة لسنائى ، إن الطباع الأربعة في البدن طيور أربعة فاقطع رؤوسها كلها من أجل الدين ثم أصمها هي الأربعة بإيمان العشق ودليل العقل ، مثلما فعل الخليل ( حديقة / الأبيات : 11370 - 11375 ) .

كما وردت الفكرة في مرصاد العباد لنجم الدين بن الدايه ( الباب الرابع ) عن طيور إبراهيم الأربعة وبتفسير مشابه عن مراتب النفس ( استعلامى 5 / 211 - تهران 1370 هـ . ش ).

.
* * *
* * *
واتساب

مدونة لعلوم التصوف وكبار العارفين بالله والأولياء وعرض لعلوم الإحسان

ليست هناك تعليقات: