الخميس، 27 أغسطس 2020
Rumi
الهوامش والشروح 01 - 68 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الثالث ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي (604 - 672 هـ)
الهوامش والشروح 01 - 68 فى المثنوي المعنوي الجزء الثالث د. أبراهيم الدسوقي شتا
شرح مقدمة مولانا المثنوي المعنوي الجزء الثالث ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
شروح وتعليقات
“ 412 “
.
“ 413 “
[ شرح الديباجة ]
الحكم جنود الله :
الحكمة في اصطلاح العارفين ، هي العلم الباطني بالقرآن الكريم والمعرفة التي تبعد العبد عن الدنيا وأمورها وتجعله عارفا بعالم الغيب والوجود الحقيقي ، ولا تتأتى هذه المعرفة عن طريق مدرسة أو كتاب أو معلم ، فهي من أجل الحق وللحق يجذبهم إليه بعنايته إن كانوا جديرين بها ( استعلامى / 3 - 244 ) ، يقذف بها بنور حقيقي في قلوبهم ( يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً )
جاء في الكتاب الأول :
هكذا رأى كاتب وحى الرسول الحكمة في ذاته وفي النور الأصلي ( بيت 2355 ) كما ورد في المجلد الثاني : “ وهو الذي يوصل إلى العين ما يشاء من الجمال ومن الكمال ومن نظرات المحبة - وهو الذي يوصل إلى الأذن ما يشاء من الأنغام والبشائر أو من الصراخ - إن الكون ملىء بالوسائل لكنك تبقى بدون حلية ما لم يفتح عليك الله منفذا إليها ( أبيات 680 - 683 الكتاب الثاني ) .
كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ: النساء / 94 نزلت الآية الكريمة في سياق في النهى عن الشك في إيمان من ألقى السلم ، ويتعامل مولانا مع الآية الكريمة لكي يؤدى بها معاني عرفانية ، لكي ينهى السالك الواجد عن الفخر ، فقد كان ذات يوم من الذين حرموا من هذه العطية ، أما وقد فتحت عليه الإنعامات الإلهية فليس عليه أن يفخر على من لا يزالون محرومين منها ( محمد استعلامى : مثنوى مولانا جلال الدين محمد ج 3 ص 225 - تهران - زوار 1373 هـ - ش . يذكر بعد ذلك باسم استعلامى فقط .الآيات الكريمة
:يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ ، وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ- صحتها يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا ( الصف 8 ) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ ( الحجر ) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ
“ 414 “
يُبَدِّلُونَهُ( البقرة 181 ) يستعير مولانا ما نزل بشأن القرآن الكريم على أساس أن كل ما قصد به وجه الله تعالى من جوامع الحكمة والعرفان مشمول بالعناية الإلهية شأنه في هذا شأن القرآن الكريم إذا وعد تعالى بحفظه إلى يوم الدين ، وقد عاد مولانا إلى هذه الفكرة مرة أخرى ففصلها في هذا الكتاب الثالث ( انظر المتن 4230 - 4252 والأبيات 4323 - 3285 الأبيات 1198 - 1215 ) .
[ شروح الأبيات ]
( بيت 1 - 5 ) الخطاب لحسن حسام الدين أحد كبار مريدى مولانا ، وكاتب وحيه الشعرى ، ( لمعلومات عن حسن حسام الدين أنظر مقدمة الترجمة العربية للكتاب الأول ) أما قوله : وقد جرت السنة على ثلاثة مرات إشارة إلى اعتقاد شعبى فارسي يعبر عنه بصيغ مختلفة ، وله أساس بالطبع في المأثور الإسلامي على أساس أن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم كان يكرر القول والدعاء ثلاثا ، قال صاحب شرعة الإسلام : إذا سلم النبي صلّى اللّه عليه وسلم سلم ثلاثا وإذا كلم كلم ثلاثا ، وروى في المصابيح عن سعد بن مالك قال : إذا أكل النبي عليه السلام أكل بثلاثة أصابعه ، وقال ابن عباس رضي الله عنه ، توضأ النبي عليه السلام مرتين مرتين ولكن ثلاث مرات غسل - يقول يوسف بن أحمد : هذا الدفتر الثالث ، يقصد الكتاب الثالث من المثنوى ، هو بمثابة غسل الأعضاء المعنوية ثلاث مرات ، فسنة النبي صلّى اللّه عليه وسلم وسنة الأنبياء من قبله ثلاث مرات ( يوسف بن أحمد المولوي : المنهج القوى لطلاب المثنوى - ج 3 بدون تاريخ أو مكان طبع بعد ذلك يكتفى بكلمة مولوى )
وينظر أيضاً شرح إسماعيل حقي الأنقروى : شرح المثنوى : شرح المثنوى بالتركية مجلد 3 أستانبول 1130 هـ - ص 14 - ص 15 يذكر بعد ذلك أنقروى فقط 3 ، بديع الزمان فزوزانفر : أحاديث المثنوى ص 17 تهران 1332 هـ - ش )
والمقصود بترك الأعذار غير واضح اللهم إلا إذا كان المقصود بالبيت التالي الحديث عن القوة المعنوية في مقابل القوة المادية ، إن حسن حسام الدين كان يشكو مرضا ، وإن مولانا جلال الدين كان يواسية بأن القوة المادية لا علاقة
“ 415 “
لها بالأعمال المعنوية وأن “ عمارة الروح من خرب الجسد “ وهي فكرة ( يدق ) عليها مولانا جلال الدين ( ويدق ) عليها الصوفية كثيراً ، ويضرب مولانا الأمثال من السماء القائمة بغير عمد ، والقوة التي تتم عن طريق مزاولة الأعمال الروحية كقوة جبريل من رؤية الخالق ، وهي قوة وصفت في القرآن الكريمذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ( التكوير / 20 ) وإن الرسول صلّى اللّه عليه وسلم سأل جبريل عن قوته فقال : خلعت ديار قوم لوط بجناحي ورفعتها إلى السماء فقلبتها “ ( شرح الأنقروى ثالث ص 17 - مولوى / 3 ص 8 ) .
( 7 ) الأبدال في مصطلح جلال الدين بمعنى عام هو العارفون السائرون في طريق الله أو كما سيرد فيما بعد ( من بدلت صفاتهم وبدلت ذواتهم الجسمانية وتبادلوا إلى أرواح ) .
( 9 ) وفي البيت التاسع ما يؤكد أن حسن حسام الدين كان مريضا ، ويضرب له المثل بأن هذا المرض لن يؤذيه كما لم تؤذ النار إبراهيم الخليل عليه السلام ، وكانت عليه برداً وسلاما ورد هذا المعنى في سورة ( الأنبياء ) .
( 10 ) والدليل على ذلك أن العناصر التي تؤثر في مزاج الإنسان العادي والعامي لا سلطة لها على الأبدال والعارفين بل هي خاضعة لسلطتهم الروحية الخارقة .
( 11 ) ومزاج العارف والمقصود بالمزاج أخلاط الجسم هي أعلى من كل مرتبة لأن - هؤلاء قد صاروا روحا خالصة ، وتمت سيطرة أرواحهم على أجسامهم بحيث إن حالات الجسم قد تكون انطلاقا للروح .
( 12 ) ، وهؤلاء - أي أبدال الحق - إنما يعيشون على الأرض كنموذج للعالم المنبسط أي عالم الوجود الحقيقي الذي لا يحتوى على جسم .
( 13 ) ، ويقف مولانا جلال الدين عن الاسترسال في أوصاف العارفين ،
“ 416 “
وليس ذلك إلا أن الخلق محجوبون عن أمثال هذه المعاني ، فساحة أفهامهم ضيقة لأنهم متعلقون بهذا العالم الأرضي ، وهمتهم على قدره ، وحلوقهم مكيفة على أغذية الأرض وليس على الغذاء المعنوي ، ويستطيعون تفهم هذه المعاني .
( 15 ، 16 ) ، وهذه المعاني كان للجبل الحلق الذي يتشربها ومع ذلك فقد صار دكا وخر موسى صعقا وورد هذا المعنى في سورة ( الأعراف / 143 ) إنه لم يحافظ على ثباته ورقص كالجمل ( انظر أيضا بيت ( 25 ) من الكتاب الأول ) .
( 17 ) إن الجود بالطعام هنا أو كما ذكر حرفيا “ منح القمة “ يقصد به تعليم أسرار الحق وتلقينها ، أما الجود بالحق أي استعداد إدراك هذه الحقائق فهو من هبات الله سبحانه وتعالى فحسب .
( 19 ) هنا يصير المرء منسوبا إلى ذي الجلال أو كما يقول مولانا “ إجلاليا “ أي جديرا بألطاف الحق وعنايته .
( 20 ) صب السكر أمام الذباب كناية عن الحديث بالأسرار الإلهية أمام من ليسوا لها بأهل .
( 21 ) فإن رجل الحق لا يقول سر الحق لكل إنسان ، بل جدير به الأخرس لأن من عرف الله كل لسانه “ احفظ أسرار أولى الأبصار عن الأغيار الأشرار “ ( مناقب 1 / 138 ) .
( 22 - 25 ) الوجود الأرضي عبارة عن دائرة تبدأ من التراب وتنتهى إلى التراب ، وما خلق الإنسان إلا لكي يقطع هذه الدائرة .
( 26 - 30 ) يطرح الفكرة السابقة من منطلق اخر : إنه لطف الله الذي يجعل
“ 417 “
كل المخلوقات منتفعة على بعضها - أو إنها إسراع الموجودات كلها إلى العدم حيث يسلط مخلوق على مخلوق ، كيلا يبقى سوى وجهه فكل شئ هالك إلا وجهه والذرات كناية عن ظواهر الحياة المختلفة ، أو كما عبر ملا محمد هادي سبزوارى في شرحه الفلسفي على مثنوى مولانا جلال الدين ( افست كتابخانه سنائى طهران عن طبعة 1285 هـ - ق في مجلد واحد ) في الصعود تكون الجمادات غذاء للنباتات والنباتات غذاء للحيوانات ومن ثم فكل عالم أدنى يفنى فيما هو أعلى كفناء الغذاء في المتغذى وهذا ما تراه في الإنسان حتى يظل من الخالدين ( ص 189 ) .
والمقصود بالأوراق إمكانية تداوم الحياة واستمرارها ، فكل ورقة من أوراق الشجرة هي وسيلة لإدامة الحياة من لطفه سبحانه وتعالى على عبيده ، وهذا الإنعام هو الذي يرى العالم وما في العالم من حواضن ومربيات والمقصود “ بالباقين “
أي أولئك الذين تجاوزوا هذا العالم الظاهر وهم باقون ببقاء الحق ، فهم مقبلون ( استعلامى 3 - 226 ) ومقبولون عند الله فلا هم يأكلون من الغذاء المادي ، ولا هم يصيرون مأكولين : فالبقاء بالله هو البقاء الدائم الأبدي ، وهو النجاة من شبكة الدنيا وفخ الخليقة ، والخروج عن النسق الإنسانى .
( 31 - 35 ) يواصل مولانا المقارنة بين “ الباقين “ وبين بقية أهل الدنيا ، فسكان هذه الدنيا ، منتشرون “ أي في “ تفرقة “ ومنقطعون عن بعضهم البعض وعن بقية سكان العالم أما “ الباقون “ فهم قابلون للبقاء وهم وجود واحد ( مجتمعون ) ومن ثم ينبغي على المرء أن يسعى في أثر ماء الحياة ، وماء الحياة هو الاتصال بالله ، والمتصلون بالله هم الباقيات الصالحات “ ومن ثم فلأنهم باقون فهم في أمان من كل افات الدنيا ، وأخطارهم ، ولأنهم مجتمعون لأن مادتهم النفسية مصورة بصورة واحدة فصورتهم المعنوية هي علم التوحيد وكلهم مختلقون بأخلاق واحدة ، السراج واحدة وتعددت المسارج ( سبزوارى
“ 418 “
189 ) فهو وحدة واحدة لأنهم أجزاء للوحدة المطلقة ، أما تعدده وكثرتهم فهي من خيالنا وظننا ( استعلامى / 227 ) فالعلماء نفس واحدة ( الأنقروى 24 ) عند عبد الباقي جلبنارلى : ترجمة وشرح مثنوى شريف - الترجمة الفارسية لتوفيق سيحانى - دفتر سوم تهران 1371 هـ - . ش ص 31 في ما بعد جلبنارلى - 3 ]
المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه أشتكى كله ، وإن اشتكى عينه أشتكى كله حديث شريف .
( 36 - 42 ) جرى الحديث إذن عن “ الآكل والمأكول “ كظواهر بهذا العالم المادي ، ولكل منها حلق ، سواء الآكل والمأكول والغالب والمغلوب ، ولكن منها عقل مناسب لحياة هذا العالم ، لكن ابتداء من البيت 37 يجرى الحديث عن أكل اخر وخلق اخر خارجين عن هذا الإطار ، فعصا موس تحولت إلى عصا “ وهبت الحلق “ وأكلت العصى والجبال الأخرى ، فأكلها ليس أكلا ماديا لأن جسمها لم يزدد من هذا الأكل ، ومن ثم فإن مرتبة اليقين في السير إلى الله على نفس هذا النسق تفترس كل ظن وتبعد الشك عن قلب العبد ، فالأمور الروحانية الباطنية ذات حلوق كالأعيان ، وليس رزقها ماديا ، والمقصود به “ من أدنى العالم إلى أعلاه “ أي في كل مراتب الخليقة ، فكل المخلوقات وحتى الظواهر الروحانية غير المحسوسة ذات حلق يناسب خلقتها ، وتأكل ما يناسبها اللهم إلا الروح التي فرغت من العالم المادي فإن رزقها يصل من الإجلال ( استعلامى / 3 - 227 )
ونقل الأنقروى عن الشيخ صدر الدين القونوى في كتابه إعجاز البيان “ إن لكل شئ غذاء خالصا فغذاء الأسماء أحكامها بشرط المظاهر التي هي محل الحكم وغذاء الأعيان الوجود ، وغذاء الوجود أحكام الأعيان ، وغذاء الجواهر الأغراض ، وغذاء الأرواح علومها وصفاتها وغذاء الصور العلوية حركاتها وما به دوام حركاتها وغذاء العناصر الصور والمزاج “ أنقروى 3 / 25 - مولوى 3 / 13 ) .
“ 419 “
( 43 - 45 ) إن شرط أن يكون “ حلق الروح خاليا من فكر الجسد “ هو تبديل الاحتياجات الروحانية ، فالطبيعة السيئة أو المزاج السيئ هو الدنيا الذي يبعدها عن الحياة الروحية ، ويشبه هذه الحالة “ بأكل الطين “ وهو حالة مرضية أغلب ما تحدث للائى يعانين أمراض الحمل ، ومن هنا فالبطنة هي سبب إصفرار الوجه ، وإصفرار الوجه مساو للموت ، كما أن البطنة تؤدى إلى موت القلوب ، ولسنائى الغزنوي في الحديقة أبيات طويلة حول هذا الموضوع .
( 46 - 49 ) إن هجر الحياة المادية وتبديل الطبيعة كأنه فطام الطفل ، وفطام الطفل في حاجة إلى حاضنة ، والحاضنة هو المرشد الذي يفطم طفل الدنيا عن لبنها ويعود الروح على النعم الروحية ، وهي والبستان في هذه الأبيات رمزان لمعرفة الحق كما أن الثدي “ هو “ العلائق الدنيوية ، ومن ثم فإن الحياة المعنوية هي فطام عن لبن الدنيا .
( 50 - 68 ) يرى مولانا هنا تشابها بين الحياة الجسمانية ومراتب الكمال الروحاني فهو جنين أكل للدم ثم رضيع ، ثم أكل للطعام ، وعندما يشغل عن هذا العالم يصير كلقمان ، ويستطيع المؤمن إذن أن يظفر “ بالطهر “ من “ النجس “ كما يخرج الجسم من الدم النجس ، وكما أن هناك فرقا بين العالم الذي يعيش فيه الجنين والدنيا ، هناك فرق أيضا يشبهه بين عالم الدنيا وعالم الآخرة ، وكما لا يصدق الجنين إذ حكيت له عن العالم خارج الرحم ، لا يصدق عابد الدنيا أن هناك عالما خارجا هذه الدنيا ، ولسنائى في الحديقة أبيات نتحدث فيها عن هذه المراحل لكنه يخلص منها إلى فكرة حفظ الله للإنسان وعدم تضييعه إياه ورزقه إياه في كل مرحلة وتطور هذا الرزق بقدر تطور الإنسان يقول :
“ ألم تر أن الذي فوق الوجود ، حين خلق وجودك في الرحم - أعطاك رزقك من الدم تسعة شهور ، ذلك الخالق الحكيم الذي لا مثال له - ورباك أيضاً في بطن أمك ، وبعد تسعة شهور أتى بك إلى الوجود - وحينما أغلق هذا الباب للرزق في وجهك
“ 420 “
أعطاك بعده بابين أفضل منه - أعطاك بعده الألفة بالثديين ، فهما أمامك ليل نهار ينبوعان يجريان - وقال لك أمتص من هذين الاثنين وكل هنيئا فليسا حراما عليك - وحينما فطمت بعد عامين - تبدلت جميع أحوالك - أعطاك رزقك من يديك وقدميك أمسك بتلك واسع بذى في كل مكان - فإذا كان البابان قد جاز غلقهما عليك ، فقد أقام بدلا منهما أربعة أبواب . فخذ باليدين واسع بالقدمين بدأب ، وأطلب الرزق في أنحاء العالم ، وحين يحم القضاء فجأة ، تكون أمور الدنيا كلها مجازا ، عجزت اليدان ، والقدمان عن العمل وبدلا من الأربعة أعطاك ثمانية - فحينما قيدت الأربعة منك في اللحد ، صارت الجنان الثمانية خالية من أجل ،
( حديقة : الأبيات 264 - 276 من الترجمة العربية لكاتب هذه السطور دار الأمين 1995 )
وواضح الفرق بين الفكرتين فضلا عن أن مولانا جلال الدين يعود إلى الفكرة أكثر من مرة كأداة لشرح أفكار أكثر عمقا مما سيأتي في حينه ، ويضرب في الأبيات 62 - 68 مثالا اخر غير مثال الجنين وهو مثال الأعمى ، والمقصود بالطبع أعمى البصيرة والعمى الروحاني وليس عمى البصر أو العمى الجسماني ، فالعمى الجسماني ليس بحجاب عن العالم الروحاني لكن العمى الروحاني هو الحجاب ، والأوطان الدنية أو الدنيئة فسرها استعلامى بأنها الرحم ( 3 / 228 ) لكن تفسير يوسف بن أحمد بأنها ظلمة القلب وظلمة المشيمة وظلمة الرحم ( مولوى 3 / 18 ) ..
.
الهوامش والشروح 01 - 68 على منتدى إتقوا الله ويعلمكم الله
التسميات:
mathnawi-ma'nawi-Part3-iibrahim-aldasuqi
،
Rumi
مواضيع ذات صله :
Rumi
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اشترك في قناتنا علي اليوتيوب
المشاركات الشائعة
-
كتاب تاج الرّسائل ومنهاج الوسائل . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
-
كتاب عقلة المستوفز الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
كتاب إنشاء الدوائر الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
-
مقدمة كتاب إبداع الكتابة وكتابة الإبداع في شرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية د. سعاد الحكيم
-
المقالة الخامسة والثلاثون سؤال طائر آخر الأبيات من 2966 - 3023 .كتاب منطق الطير للعارف بالله فريد الدين العطار النيسابوري
-
ثانيا شرح الأبيات 17 - 29 من القصيدة العينية .إبداع الكتابة وكتابة الإبداع لشرح قصيدة النادرات العينية فى البادرات الغيبية
-
مقتطفات من الباب 559 من الفتوحات المكية .كتاب شرح مشكلات الفتوحات المكية وفتح الأبواب المغلقات من العلوم اللدنية
-
الفصل الثالث في بيان رموز هذه الشجرة وما في ضمن الدائرة المذكورة من التنبيه على الحوادث الكونية . كتاب الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر ابن الع...
-
الهوامش والشروح 1116 - 1488 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء السادس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
-
كتاب العظمة . الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2020
(579)
-
▼
أغسطس
(176)
- 19 - الهوامش والشروح 2362 - 2667 المثنوي المعنوي ج...
- 18 - الهوامش والشروح 1975 - 2361 المثنوي المعنوي ج...
- 17 - الهوامش والشروح 1474 - 1974 المثنوي المعنوي ج...
- 16 - الهوامش والشروح 1026 - 1474 المثنوي المعنوي ج...
- 15 - الهوامش والشروح 536 - 1025 المثنوي المعنوي جل...
- 14 - الهوامش والشروح 31 - 535 المثنوي المعنوي جلال...
- 13 - الهوامش والشروح 01 - 30 المثنوي المعنوي جلال ...
- 12 - حكاية العياضي رحمه الله وكان قد شهد سبعين غزو...
- 11 - حكاية ذلك الأمير الذي قال للغلام أحضر خمرا فذ...
- 10 - حكاية في إثبات الاختيار وبيان أن القضاء والقد...
- 09 - حكاية الشيخ محمد سررزى الغزنوي .المثنوي المعن...
- 8 - حكاية رؤية حمار الحطاب النعم التي فيها الخيول ...
- 07 - الملك إياز ومعنى أرنا الأشياء كما هي ومعنى ل...
- 60 - قصة أهل ضروان وحسدهم للفقراء .المثنوي المعنوي...
- 05 - مثال لعالم الوجود الذي يبدو عدما وعالم العدم ...
- 04 - حكاية ذلك الحكيم الذي رأى طاووسا ينزع جناحه ا...
- 03 - الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي...
- 02 - ديباجة مولانا الدفتر الخامس .المثنوي المعنوي ...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 22 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 21 - الهوامش والشروح 3637 - 3858 المثنوي المعنوي ج...
- 20 - الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي ج...
- 19 - الهوامش والشروح 2628 - 3084 المثنوي المعنوي ج...
- 18 - الهوامش والشروح 2202 - 2627 المثنوي المعنوي ج...
- 17 - الهوامش والشروح 1739 - 2201 المثنوي المعنوي ج...
- 16 - الهوامش والشروح 1263 - 1738 المثنوي المعنوي ج...
- 15 - الهوامش والشروح 781 - 1262 المثنوي المعنوي جل...
- 14 - الهوامش والشروح 521 - 780 المثنوي المعنوي جلا...
- 13 - الهوامش والشروح 37 - 520 المثنوي المعنوي جلال...
- 12 - الهوامش والشروح 01 - 36 المثنوي المعنوي جلال ...
- 11 - قصة ذلك الجدول والصيادين والسمكات الثلاثة الع...
- 10 - أطوار خلق الإنسان ومنازلة من البداية .المثنوي...
- 09 - حكاية ذلك الأمير الذي اتجه اليه الملك الحقيقي...
- 08 - مشورة فرعون مع وزيره هامان في الإيمان بموسى ع...
- 07 - حكاية ذلك المداح الذي أخذ يثنى على ممدوحه على...
- 06 - جلوس الشيطان في مقام سليمان عليه السلام وتشبه...
- 05 - إنذار سليمان عليه السلام لبلقيس طالبا منها أل...
- 04 - الحكماء يقولون أن الإنسان هو العالم الأصغر وإ...
- 03 - حكاية ذلك العاشق الذي هرب من العسس .المثنوي ا...
- 02 - ديباجة مولانا الدفتر الرابع المثنوي المعنوي ج...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 26 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 25 - الهوامش والشروح 4564 - 4814 المثنوي المعنوي ج...
- 24 - الهوامش والشروح 4039 - 4563 المثنوي المعنوي ج...
- 23 - الهوامش والشروح 3568 - 4037 المثنوي المعنوي ج...
- 22 - الهوامش والشروح 3132 - 3567 المثنوي المعنوي ج...
- 21 - الهوامش والشروح 2740 - 3131 المثنوي المعنوي ...
- 20 - الهوامش والشروح 2308 - 2738 المثنوي المعنوي ج...
- 19 - الهوامش والشروح 1880 - 2307 المثنوي المعنوي ج...
- 18 - الهوامش والشروح 1406 - 1879 المثنوي المعنوي ج...
- 17 - الهوامش والشروح 778 - 1405 المثنوي المعنوي جل...
- 16 - الهوامش والشروح 497 - 778 المثنوي المعنوي جلا...
- 15 - الهوامش والشروح 69 - 496 المثنوي المعنوي جلا...
- 14 - الهوامش والشروح 01 - 68 المثنوي المعنوي جلال ...
- 13 - بيان أن الطاغية في عين قهره مقهور وفي عين نصر...
- 12 - قول الشيطان لقريش تعالوا لقتال أحمد فسوف أساع...
- 11 - كل ما هو غفلة وكسل وظلمة كله من الجسد فهو أرض...
- 10 - قصة نجدة الرسول عليه السلام لقافلة من العرب ه...
- 09 - حكاية الأرانب التي أرسلت أحدها برسالة إلى الف...
- 08 - حكاية ذلك الذي كان طالبا للرزق الحلال بلا كسب...
- 07 - صفة بعض الأولياء الراضين بالأحكام فلا يدعون ...
- 06 - قصة انشغال عاشق بقراءة كتب العشق في حضور معشو...
- 05 - تشبيه فرعون وادعائه الألوهية بابن آوى .المثنو...
- 04 - حركة السيد نحو القرية .المثنوي المعنوي جلال ا...
- 03 - قصة آكلي ولد الفيل من الحرص .المثنوي المعنوي ...
- 02 - ديباجة مولانا الدفتر الثالث المثنوي المعنوي ج...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 22 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين ال...
- 32 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين ال...
- 25 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 30 - فهرس الموضوعات المثنوي المعنوي جلال الدين الر...
- 21 - هوامش وشروح 3521 - 3826 المثنوي المعنوي جلال ...
- 20 - هوامش وشروح 3038 - 3530 المثنوي المعنوي جلال ...
- 19 - هوامش وشروح 2614 - 3037 المثنوي المعنوي جلال ...
- 18 - هوامش وشروح 2146 - 2614 المثنوي المعنوي جلال ...
- 17 - هوامش وشروح 1724 - 2145 المثنوي المعنوي جلال ...
- 16 - هوامش وشروح 1231 - 1723 المثنوي المعنوي جلال...
- 15 - هوامش وشروح 846 - 1230 المثنوي المعنوي جلال ا...
- 14 - هوامش وشروح 506 - 845 المثنوي المعنوي جلال ال...
- 13 - هوامش وشروح 113 - 505 المثنوي المعنوي جلال ال...
- 12 - هوامش وشروح 01 - 110 المثنوي المعنوي جلال الد...
- 11 - تشنيع الصوفية على ذلك الصوفي المثنوي المعنوي ...
- 10 - حكاية الهندي الذي كان يتشاجر مع رفيقه المثنوي...
- 09 - إيقاظ إبليس لمعاوية قائلا استيقظ فهذا وقت الص...
- 08 - ذهاب المصطفى صلى اللّه عليه وسلم لعيادة أحد ا...
- 07 - إنكار موسى عليه السّلام مناجاة الراعي المثنوي...
- 06 - مجيء الرفاق إلى البيمارستان لعيادة ذي النون ا...
- 05 - اختبار الملك لذلكما الغلامين اللذين اشتراهما ...
- 04 - بيع الصوفية لدابة المسافر للإنفاق على السماع ...
- 03 - ظن ذلك الشخص الخيال هلالا في عهد عمر المثنوي...
- 02 - مقدمة مولانا وحكمة التأخير المثنوي المعنوي جل...
- 01 - مقدمة المترجم والمحقق المثنوي المعنوي جلال ال...
- 31 - الهوامش والشروح الأبيات من 3735 - 4018 المثنو...
- 30 - الهوامش والشروح الأبيات من 3410 - 3734 المثنو...
- 29 - الهوامش والشروح الأبيات من 3026 - 3409 المثنو...
- 28 - الهوامش والشروح الأبيات من 2615 - 3025 المثنو...
- 27 - الهوامش والشروح الأبيات من 2255 - 2614 المثنو...
- 26 - الهوامش والشروح الأبيات من 2115 - 2254 المثنو...
- 25 - الهوامش والشروح الأبيات من 1923 - 2114 المثنو...
- 24 - الهوامش والشروح الأبيات من 1557 - 1922 المثنو...
-
▼
أغسطس
(176)
تابعونا علي فيس بوك
https://www.facebook.com/groups/146820946026951/?ref=bookmarks
تغريداتي علي التويتر
التسميات
Abdelkader-Jilani
al-Junayd-al-Baghdadi
al-Kahf-Wa-al-Raqim
AlFateh-AlRabbani
AlMasnavi-Vol1
AlNafri
alnnadirat-aleiniat-eabd-alkarim-aljili
alsafar_alkhatum_fusus_alhikam
alshajara-alnumaniyya
altanazulat-almawsilia
Divan-Shams-Tabrizi
divine-manifestations
divine-providence
eabd-alkarim-aljili
farid-aldiyn-aleitar
Fusus-AlHikam
Hallaj
hikam
Ibn-AlFarid
Ibn-Ata-Allah
IbnArabi
mantiq-altayr
mathnawi-ma'nawi-Part1-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part1-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part2-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part2-muhamad-kaffafi
mathnawi-ma'nawi-Part3-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part4-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part5-iibrahim-aldasuqi
mathnawi-ma'nawi-Part6-iibrahim-aldasuqi
Mongah_IbnAtaAllah
Rumi
sharah-alkahf-walraqim-fie-sharah-bismi-allah-aljili
sharah-mushkilat-alftwhat-almakia
taj-altarajum
the-eighth-book-of-fusus-alhikam
the-fifth-book-of-fusus-alhikam
the-first-book-of-fusus-alhikam
the-fourth-book-of-fusus-alhikam
the-ninth-book-of-fusus-alhikam
the-second-book-of-fusus-alhikam
the-seventh-book-of-fusus-alhikam
the-sixth-book-of-fusus-alhikam
the-tenth-book-of-fusus-alhikam
the-third-book-of-fusus-alhikam
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق